المرعاش: إدارة المصرف المركزي الجديدة تكذب على الجميع ببيانات وهمية وليست واقعية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن أزمة مصرف ليبيا المركزي من الأزمات المتوقعة وغير مستغرب حدوثها إطلاقاً وربما الفارق أنها مست مؤسسة حساسة في ليبيا وهي مؤسسة المال.
المرعاش لفت في تصريح لقناة “ليبيا الحدث” إلى أن البلاد شهدت صراعات كبيرة في طرابلس بين أجنحة السلطة وقد كانت بعض النزاعات دموية سقط فيها الضحايا وهذه المرة مست مؤسسة مالية حساسة تعتمد عليها البلاد بشكل مباشر في حياة المواطنين اليومية في قوتهم وغذائهم ودوائهم وكان لها بعد محلي ودولي كبير باعتبار أن لها ارتباط بالعالم الخارجي ولها علاقة بالنفط والعائدات النفطية الناتجة عن الثروة والبعد النفطي اعطاها اهمية ونشأت اليقظة الدولية بما يجري في ليبيا منذ أكثر من 10 سنوات كل الأزمات واجهتها ليبيا وربما هذه أخطرها بحسب قوله.
ورأى أن التداعيات الخطيرة الصديق الكبير سبب فيها وهو الآن يتواجد في تركيا الحامية الأخرى له، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 30 مؤسسة مالية دولية توقفت التعامل مع ليبيا وهذا يعني أن هناك جمود في أي تعاملات ليبيا في العالم الخارجي ويبدو ان إدارة المصرف الجديده تكذب على الجميع ببيانات وهمية وليست واقعية وهي تدير الشأن المحلي المالي وفقاً لتعبيره.
وتابع “بالاخص أن هناك الآن مخزون غذائي يسمح لتوفر الموارد الغذائية لشهرين لكن سيشعر المواطن الليبين بالازمة وكل يوم يمر سيزيد من تعقيد الازمة وترتفع الاسعار وان لم تحل الازمة سيفقد الدينار الليبي قيمته تماماً، الغربيون يبحثون عن فرض شخصية أخرى إن لم يكون الكبير يجب ان تكون من اختيار عواصمها لندن وواشنطن وباستشارة بسيطة لبعض البلدان الحديثة لهم في ليبيا لأنهم يعتبرون المنصب حساس ويجب ان يكون لهم اليد الطويلة”.
وزعم أن الغرب حالياً يبحثون عن شخصية جديدة لا يريد الشكري ولا الاقتراحات التي اعطتها لجنتي البرلمان والدولة وربما يسمع الجميع عن هذه الشخصية الأسبوع القادم وبحكم الواقع وتحت التهديد والابتزاز والتهديد أن ليبيا ستفقد كل قدراتها المالية وتدخل البلاد في نفق مظلم بالتالي تفرض هذه الشخصية ارضاء للغرب.
كما أكمل “الأزمة ستحل الاسبوع القادم ولا اعتقد الغرب سيحتمل أكثر من ذلك هو يبحث عن هذه الشخصية ويبحث عن نوع من التوافق عليها بين الأطراف المتنازعة لا علاقة لذلك بالانتخابات أبداً، الغرب يسعى للمحافظة على الوضع الراهن وشخصية تكون موالية له بالكامل في منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي”.
ونوّه إلى أنه سيتم فرض شخصية في مصرف ليبيا وهناك شخصيات متداولة في الدول الغربية لتكون بديلاً عن الكبير ومن المبكر إعطاء الأسماء لأنها ستخرج خلال الاسبوع القادم.
وبيّن أن الغرب سيضع اتفاقية النفط مقابل الغذاء إن رفضت الأطراف اسماء الشخصيات، معتقداً أن اكثر شخصية تنحني للقرار هو الدبيبة الذي يسعى لحفظ ماء وجهه ليبقى، وعودة أو تنصيب محافظ مصرف جديد سلسلة أخرى من التغيرات تصل لحكومة الدبيبة وهذا مخطط الدول الغربية المسيطرة على المشهد في ليبيا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الحرشاوي: هناك أزمة انهيار مالي وشيك في ليبيا وسط تضخم رواتب القطاع العام
حذّر خبير الشؤون الليبية في معهد “رويال يونايتد سيرفيسز”، جلال الحرشاوي، من مؤشرات انهيار مالي وشيك في ليبيا، مشيرًا إلى تضخم رواتب القطاع العام التي ستتجاوز قريبًا 100 مليار دينار سنويًا.
وأوضح الحرشاوي، عبر منصة “X”، أن وزارة المالية الليبية اضطرت لعدة أشهر متتالية إلى اقتراض أموال الرواتب من البنك المركزي، رغم قوة أسعار النفط ومستويات الاستخراج.
وأضاف أن هذا القرض “ورقي بالدينار”، لكنه يثير تساؤلات جوهرية حول الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع، في ظل غياب التعليقات الإعلامية الغربية على هذه التطورات.
كما أشار الحرشاوي إلى أن حكومة الوحدة الوطنية تعتزم الضغط من أجل الحصول على أكثر من 21 مليار دينار في إطار تطوير الباب الثالث هذا العام، ما يضيف مزيدًا من التعقيد للمشهد المالي في البلاد.