الجارديان: العنف وعدم الاستقرار أصبحا سمة للحياة السياسية الأمريكية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن العنف وعدم الاستقرار أصبحا سمة، وليس مجرد عيب، للحياة السياسية في الولايات المتحدة.
خبير سياسي: أمريكا تتجنب حربا واسعة بالمنطقة لتأزم موقف إسرائيل في غزة منتخب اليد للكراسي المتحركة يواجه أمريكا وديًا الليلةوذكرت الصحيفة، في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم الاثنين، أن حالة عدم الاستقرار أصبحت السمة الغالبة للحياة السياسية عقب حدوث محاولة اغتيال محتملة أخرى للرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة القادمة دونالد ترامب - بينما تستعد الولايات المتحدة لما أطلق عليها "انتخابات محفوفة بالمخاطر".
وقالت الصحيفة: "لقد حدث مرة أخرى. عطلة نهاية أسبوع أخرى هادئة ومشمسة. مشتبه به آخر يحمل بندقية. محاولة أخرى واضحة لاغتيال دونالد ترامب. وأمة تندفع إلى منطقة مجهولة قبل 50 يوما من الانتخابات الرئاسية".
وكان الحادث، الذي وقع أمس الأحد بالقرب من نادي ترامب للجولف في ويست بالم بيتش في فلوريدا، أحدث لحظة صادمة في عام حملة انتخابية اتسم باضطرابات غير مسبوقة ومخاوف من العنف واضطرابات مدنية، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حادث أمس جاء بعد تسعة أسابيع من إطلاق النار على ترامب خلال محاولة اغتيال في تجمع جماهيري في بتلر بولاية بنسلفانيا، عندما خدشت رصاصة أذنه وقتل أحد أنصاره.
وأكدت الجارديان أنه يجب تذكر ما حدث في ذلك اليوم في بنسلفانيا، ليس لأسباب حزبية، ولكن بسبب الأمر الذي عاد للظهور مجددا جراء هذا الحادث: أمة ذات تاريخ طويل من العنف السياسي تستعد لما وُصف بانتخابات "محفوفة بالمخاطر".
وقالت الصحيفة إن الخطر وعدم الاستقرار أصبحا سمة وليس مجرد عيب في الحياة السياسية الأمريكية، مشيرة إلى مسيرة العنصريين البيض في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، والتي أدت إلى وفاة ناشط في مجال الحقوق المدنية، واقتحام حشد من أنصار ترامب الغاضبين لمبنى الكونجرس في 6 يناير 2021، وهجوم بالمطرقة على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في منزلهما، وتهديدات لا حصر لها بالعنف ضد أعضاء الكونجرس والقضاة.
وأظهر استطلاع للرأي أجري في مايو الماضي أن أكثر من اثنين من كل ثلاثة أمريكيين يقولون إنهم قلقون بشأن العنف المتطرف بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
ورأت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس أدانا على نحو ملائم محاولتي اغتيال ترامب وقالا إنهما سعيدان بأن ترامب آمن.
واختتمت الصحيفة تحليلها بتأكيد أنه حتى أشد منتقدي ترامب لا ينبغي لهم أن يتسامحوا مع مثل هذه الأعمال. ولكن من المؤكد أيضا أن الرئيس الأمريكي السابق لوث الأجواء السياسية وأنشأ هيكلا للسماح بالعنف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجارديان العنف عدم الاستقرار الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تريد انتخابات بأوكرانيا إذا توقفت الحرب
كشفت واشنطن أنها تريد من أوكرانيا إجراء انتخابات إذا تمكنت كييف من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع موسكو خلال الأشهر المقبلة.
وقال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأوكرانية التي تم تعليقها في ظل الحرب مع روسيا "يجب أن تتم".
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، قال كيلوغ إن "معظم الدول الديمقراطية تجري انتخابات حتى في زمن الحرب، أعتقد أنه من المهم فعل ذلك".
ويقول ترامب وكيلوغ إنهما يعملان على وضع خطة للوساطة من أجل إبرام اتفاق خلال الأشهر المقبلة بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت في فبراير/شباط 2022.
ولم يكشفا عن الكثير من التفاصيل بشأن إستراتيجيتهما لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا موعد طرح هذه الخطة.
وقال مصدران مطلعان ومسؤول أميركي سابق مطلع إن كيلوغ ومسؤولين آخرين بحثوا مؤخرا دفع أوكرانيا للموافقة على إجراء انتخابات في إطار هدنة مبدئية مع روسيا.
وقال المصدران المطلعان على مناقشات إدارة ترامب إن مسؤولي الإدارة يبحثون أيضا سبل الدفع من أجل وقف مبدئي لإطلاق النار قبل محاولة التوسط في اتفاق أكثر استمرارية. وقالت المصادر إنه إذا جرت الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، فقد يكون الفائز مسؤولا عن التفاوض على اتفاق أطول أمدا مع موسكو.
إعلان موقف كييفوفي كييف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا قد تجري انتخابات هذا العام إذا توقف القتال وتم وضع ضمانات أمنية قوية لردع روسيا عن الإقدام على الأعمال القتالية من جديد.
وقال مستشار كبير في كييف ومصدر في الحكومة الأوكرانية إن إدارة ترامب لم تطلب رسميا بعد من أوكرانيا إجراء انتخابات رئاسية بحلول نهاية العام.
وكان من المفترض أن تنتهي ولاية زيلينسكي عام 2024، لكن الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 حالت دون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال مسؤولان أميركيان سابقان إن واشنطن أثارت قضية الانتخابات مع كبار المسؤولين في مكتب زيلينسكي في عامي 2023 و2024 أثناء إدارة جو بايدن السابقة.
وأضافا أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض أبلغوا نظراءهم الأوكرانيين بضرورة إجراء الانتخابات للحفاظ على القواعد الدولية والديمقراطية.
التقدم الروسي على خط المواجهة مع أوكرانيا (الجزيرة) رفض أوكرانيوقال المسؤولان الأميركيان السابقان إن مسؤولين في كييف رفضوا إجراء الانتخابات خلال محادثات مع واشنطن في الأشهر القليلة الماضية، وأخبروا مسؤولي إدارة بايدن أن إجراء انتخابات في مثل هذه اللحظة المتقلبة في تاريخ أوكرانيا من شأنه أن يقسم القادة الأوكرانيين وقد يشجع حملات التأثير الروسية.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي إن الاتصالات المباشرة بين موسكو وإدارة ترامب لم تبدأ بعد.
وتقول وزارة الخارجية الروسية إنها لا تزال تنتظر موافقة الولايات المتحدة على مرشحها الجديد لمنصب سفير موسكو في واشنطن الذي لا يزال شاغرا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال علنا إنه لا يعتقد أن زيلينسكي رئيس شرعي في ظل عدم وجود تفويض انتخابي جديد، وإن الرئيس الأوكراني لا يتمتع بالحق القانوني في التوقيع على وثائق ملزمة تتعلق باتفاق سلام محتمل.
إعلان