شركة عُمانية تنجح في إنتاج صناديق عينات الصخور
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
العُمانية: أعلنت شركة "تاترونك الشرق الأوسط" عن جاهزيتها لإنتاج صناديق عينات الصخور محليًّا، بالتعاون مع شركة "تنمية معادن عُمان" لتعزيز المحتوى المحلي وتوسيع القيمة المحلية المضافة؛ في إطار الجهود المتواصلة لتحقيق الاستدامة والابتكار في قطاع التعدين بسلطنة عُمان.
وقد بدأت الشركة في مرحلة تصميم القوالب الخاصة وإنتاج النماذج الأولية واختبارات الجودة حيث تم تحسين تصميم الصناديق بما يتناسب مع المعايير التي تتطلبها أنشطة الاستكشاف والتنقيب في تنمية معادن عُمان.
وقد اعتمدت شركة تنمية معادن عُمان في مراحلها الأولية من عمليات الاستكشاف على استيراد صناديق عينات الصخور من الأسواق الخارجية، إلا أن سياسات المحتوى المحلي بالشركة وسعيها إلى تطوير سلاسل القيمة المحلية دفعتها إلى البحث عن شركات محلية تسهم في توطين صناعة صناديق عينات الصخور وتلبية احتياجات السوق المحلي والتقليل من الاستيراد بالإضافة إلى فتح أسواق التصدير؛ وذلك في إطار برنامج "قمم" إحدى مبادرات جهاز الاستثمار العُماني للقيمة المحلية المضافة.
وقد وقعت تنمية معادن عُمان في عام 2022، مذكرة تفاهم مع شركة "تاترونك الشرق الأوسط" لتطوير وتصنيع صناديق عينات الصخور محليًّا وفق أعلى المعايير، حيث مثلت هذه الخطوة نقطة انطلاقة في مسيرة الشركة. وأوضح المهندس خالد بن عبدالله الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة "تاترونك الشرق الأوسط" أن هذه الشراكة ستلبي احتياجات تنمية معادن عُمان من خلال تقديم منتجات ذات جودة عالية ومعايير عالمية وتقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الاقتصاد المحلي وتقديم حلول صديقة للبيئة بإعادة استخدام المواد وتطوير تقنيات تصنيع مبتكرة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن هذه المبادرة تعد خطوة نحو تمكين الصناعات العُمانية وفتح آفاق جديدة للنمو المستدام، موضحًا أن الشركة تستخدم المواد الخام المحلية من البوليمرات لضمان جودة عالية ودعم الاقتصاد المحلي وتعتمد على إعادة استخدام الصناديق التالفة في إطار نهج مبتكر يهدف إلى إعادة تدوير المخلفات.
وأضاف أن قرار تنمية معادن عُمان بتوطين إنتاج صناديق عينات الصخور يعكس التزامها بالابتكار والاستدامة وإبراز قدرة الصناعات المحلية على تحقيق وتجاوز المعايير الدولية، معربًا عن أمله في أن يسهم هذا التعاون في توطين هذه الصناعة في سلطنة عُمان بشكل مستدام وموثوق يدعم الاقتصاد الوطني من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ع مانیة
إقرأ أيضاً:
بدر بن حمد: العلاقات العُمانية العراقية تاريخية ومتجذرة على أوتاد راسخة
◄ عُمان تؤكد التزامها بمتابعة تنفيذ خطط التعاون المشترك مع العراق
◄ اللجنة العُمانية العراقية المشتركة تنعقد في بغداد
◄ بدر بن حمد يشيد بدور العراق الفاعل في القضية الفلسطينية
◄ توقيع مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي
بغداد- العُمانية
التقى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أمس مع محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي؛ وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية العراق.
وتناول اللقاء عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان وجمهورية العراق، وسبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين الشقيقين. وأشاد الجانبان بالدور المهم للتواصل المستمر بين المؤسسات التشريعية في دعم القضايا المشتركة؛ بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطق. وأكد اللقاء الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، والتزام الطرفين بالعمل المشترك لتعزيز المصالح الثنائية؛ بما يخدم تطلعات البلدين.
وأكّدت سلطنة عُمان وجمهورية العراق على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك أمس بين معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي في ختام أعمال الدورة التاسعة للجنة العُمانية العراقية المشتركة التي عُقِدت ببغداد.
وأكّد الوزيران الأهمية التي يوليها الجانبان لعلاقات التعاون والشراكة، ومستوى التشاور والتنسيق إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مساعي تحقيق الأمن والاستقرار.
وعبّر الجانبان عن تطلعهما إلى مزيد من التعاون المثمر في مختلف المجالات؛ بما يُعزز العلاقات الثنائية ويدعم تطلعات قيادتي وشعبي البلدين نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
وعقدت أمس في العاصمة العراقية بغداد، أعمال اللجنة العُمانية العراقية المشتركة التاسعة برئاسة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي. وأكد معالي السيد وزير الخارجية في كلمته خلال الاجتماع، أن العلاقات العُمانية العراقية تاريخية ومتجذرة على أوتاد راسخة، وتستند إلى رؤى وتوجهات مشتركة تهدف إلى تحقيق الخير والازدهار للشعبين الشقيقين وللمنطقة بأسرها. وأعرب معاليه عن التزام سلطنة عُمان بمتابعة تنفيذ خطط التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والعلمية؛ بما يحقق المنافع المتبادلة ويخدم مصالح البلدين. كما أشاد بالدور العراقي الفاعل تجاه القضايا العربية والإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التعاون المشترك والحوار البنّاء.
من جانبه، أكد معالي الدكتور فؤاد حسين بالدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في دعم القضايا العربية والإقليمية، وجهودها الدؤوبة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى حرص جمهورية العراق على تعزيز أواصر التعاون مع سلطنة عُمان، معبّراً عن تطلعه إلى تعزيز التنسيق والعمل المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويدعم استقرار وازدهار المنطقة.
وفي ختام الاجتماع، وقّع الجانبان مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي، شملت مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في سلطنة عُمان وجمهورية العراق في مجال المشاورات السياسية، ومذكرة تفاهم أخرى بين الأكاديمية الدبلوماسية في سلطنة عُمان ومعهد الخدمة الخارجية في جمهورية العراق، لتعزيز التعاون في مجالات الدراسات الدبلوماسية والتدريب.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تنفيذ بنود مذكرات التفاهم الموقّعة والعمل على تعزيز التنسيق بين المؤسسات في البلدين، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز أواصر الأخوة والشراكة.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية البناء على هذه الخطوات لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين. حضر الاجتماع عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.