بعد اكتشافه في غزة.. مخاوف من تفشي شلل الأطفال حول العالم
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
بدأت منظمة الصحة العالمية خلال أغسطس الجاري حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، في وقت يعاني فيه قطاع غزة من مأساة إنسانية وعدوان إسرائيلي مستمر منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، تزداد المخاوف من انتشار شلل الأطفال عالميًا، بحسب ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة مؤكدة واحدة في غزة، وهي لصبي يبلغ من العمر عامًا واحدًا تقريبًا أصيب بالشلل في أطرافه بسبب المرض، بالإضافة إلى ذلك، وجد مسؤولو الصحة نوعًا متحورًا من الفيروس في عينات مياه الصرف الصحي المأخوذة من وسط غزة في شهر يونيو، مما يشير إلى أن الفيروس يبدأ في الانتشار.
بروس جيلين، أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة جورج تاون الأمريكية والرئيس السابق للتحصين العالمي في معهد سابين للقاحات في واشنطن، يقول: «السبب الرئيسي هو انخفاض معدلات التطعيم بين الأطفال، ولأن هذا فيروس شديد العدوى، فعندما يتعلق الأمر بمجتمع يضم العديد من الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم وليس لديهم مناعة، فقد يتسبب في تفشي المرض، تمامًا كما يمكن لشرارة أن تشعل حريقًا في غابة جافة».
حالة من 200 تؤدي إلى الشلل الدائمينتقل شلل الأطفال إلى الأمعاء ويمكن إلى الجهاز العصبي حيث يسبب الشلل، وتؤدي حالة واحدة من كل 200 حالة إصابة إلى الشلل الدائم، ويموت ما يصل إلى 10% من المرضى الذين يصابون بالمرض بسبب شلل عضلات التنفس.
وقالت «واشنطن بوست»، إنه من المحتمل أن يكون تفشي شلل الأطفال في غزة ناتج عن الحرب، فقبل السابع من أكتوبر، تم تطعيم 99% من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة ضد شلل الأطفال، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ومع ذلك، منذ بدء الحرب، انخفض هذا المعدل إلى حوالي 86%، وقالت روبالي ليماي، الأستاذة المساعدة في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، لمنع تفشي المرض، يجب أن تكون تغطية اللقاح في المجتمع حوالي 95%.
مخاوف من تفشي شلل الأطفال عالميًاوينتشر شلل الأطفال بشكل أكبر في المجتمعات التي تعاني من انخفاض مستويات التطعيم، وفي يوليو الماضي، أعلنت ولاية نيويورك الأمريكية أن رجلًا غير مُلقح في مقاطعة روكلاند أصيب بأول حالة شلل أطفال في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
ويشعر العلماء بالقلق من أن تفشي مرض شلل الأطفال قد يكون من الصعب احتواؤه، وذلك بسبب أيضًا تراجع نسب التطعيم ضد المرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة شلل الأطفال تطعيم انتشار شلل الأطفال الصحة العالمية شلل الأطفال فی غزة
إقرأ أيضاً:
أعراض الحصبة لدى الأطفال.. تعرف عليها
قال المركز الاتحادي للتوعية الصحية بألمانيا إن الحصبة هي مرض فيروسي مُعد للغاية، ينتشر عبر الرذاذ، الذي يصل إلى الهواء عند التحدث أو السعال أو العطس.
وأوضح المركز الألماني أن أعراض الإصابة بالحصبة تتمثل في الحمى والسعال والطفح الجلدي والتهاب ملتحمة العين، مشيرا إلى أنه ليس هناك علاج للحصبة، وإنما يتم علاج الأعراض المصحابة لها، على سبيل المثال بواسطة الأدوية الخافضة للحرارة والأدوية المعالجة للسعال.
ومن جانبها، توصي لجنة التطعيم الدائمة بألمانيا بإعطاء الأطفال الصغار تطعيمين ضد مرض الحصبة، الأول عند عمر 11 شهرا، والثاني عند عمر 15 شهرا.
مضاعفات خطيرة لدى البالغينومن المفترض أن التطعيم ضد الحصبة يوفر حماية مدى الحياة. وفي حالة عدم التأكد من تلقي التطعيم في الصغر، فإنه يتعين على البالغين تلقي التطعيم لتجنب المضاعفات الخطيرة، التي قد تترتب على الإصابة بالحصبة والمتمثلة في التهاب الأذن الوسطى والتهابات الرئة والتهاب الدماغ.
وقد تتسبب الإصابة بالحصبة أثناء الحمل في حدوث إجهاض أو ولادة مبتسرة أو ولادة الطفل ميتا. لذا يتعين على النساء الراغبات في الإنجاب التحقق من حالة التطعيم ضد الحصبة وتلقي التطعيم إذا لزم الأمر قبل حدوث الحمل لمدة لا تقل عن شهر، لأنه لا يجوز تلقي التطعيم أثناء الحمل، وذلك بسبب استخدام لقاح حي.
يذكر أنه مع تفشي الأوبئة بين الحين والآخر، يؤكد الخبراء أهمية التوعية عن الحصبة، خاصة في ظل إمكانية الوقاية من المرض ومضاعفاته عبر التطعيم. كما أن تعزيز حملات التطعيم وتشجيع الأفراد على مراجعة سجل تطعيماتهم يُعدان من أهم الخطوات للحد من انتشار هذا المرض الذي لا يزال يشكل تهديدًا للصحة العامة.
ويعود ظهور حالات الحصبة في السنوات الأخيرة إلى عدة عوامل، منها تراجع معدلات التطعيم في بعض المجتمعات، وانتشار المعلومات المضللة حول سلامة اللقاحات، وزيادة حركة السفر الدولية التي تسهم في انتشار الفيروس بسرعة.