يحل اليوم ذكرى نياحة الأنبا أرسانيوس مطران المنيا، وأبو قرقاص، وخلال هذه السطور التالية نرصد أهم محطات حياته وحتى نياحته.

(الاسم العلماني، والمؤهلات العلمية)
وُلِد أمين نصر ،الاسم العلماني له، في الـ ٢١ من شهر أغسطس عام ١٩٢٨م، وتخرج من كلية الهندسة عام ١٩٥١م، ثم تخرج من الكلية الإكليريكية عام ١٩٥٤م.

(الخدمة)
بدأ الخدمة الكنسية في مطلع شبابه، في أبراشية المنوفية، ثم خادما في أبراشية المنيا لمدة ١٥ عاما.

(الرهبنة)
ترهبن أمين نصر بتاريخ ١٤ أبريل لعام ١٩٥٨م، حيث رسم على دير السريان، بوادي النطرون باسم أبونا الراهب دانيال السرياني، ثم انتقل إلي دير البراموس، ونال هناك رتبة القمصية عام ١٩٧٥م، ليدعى حينها أبونا الراهب القمص دانيال البراموسي.

(الأسقفية، والمطرانية)
رسم الراهب القمص دانيال البراموسي أسقفا بتاريخ ١٣ يونيو عام ١٩٧٦م، بترشيح من الأنبا موسى أسقف الشباب، ثم عام ٢٠٠٦م في يوم ١٤ من شهر نوڤمبر، رُسم مطرانا، بيد قداسة البابا شنودة الثالث، على أبراشية المنيا، وأبو قرقاص، باسم الأنبا أرسانيوس.

(مهام أخرى)
قام ببناء 12 كنيسة بالمنيا، عن طريق شركة المقاولات التي كان يعمل بها فى ذلك الوقت.
شغل نيافته خلال فترة حبرية البابا شنودة عضوية لجان المجمع المقدس التالية، لجنة الإيمان والتعليم والتشريع ، ولجنة شئون الأديرة، ولجنة الطقوس.
كان المسؤول عن مراجعة العديد من كتب نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس الأسقف العام، محافظة المنيا.

(نياحته)
تنيح الأنبا أرسانيوس مطران المنيا، وأبو قرقاص، بتاريخ ١١ أغسطس عام ٢٠١٨م، عن عمر ناهز ال ٩٠ عاما، بعد صراع مع المرض، دخل على أثره أكثر من مرة إلى المستشفى لتلقى العلاج، والخضوع لعمليات جراحية، وخلال فترة مرضه، أولى البابا تواضروس الثاني، أهتماما كبيرا بمتابعة حالته الصحية مع الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا.
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات التجنيز، التي تمت مراسمها في كنيسة الأمير تادرس بالمنيا، وذلك كان في تمام الساعة الرابعة عصرا، من نفس يوم نياحته.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مطران المنيا أبو قرقاص وادي النطرون

إقرأ أيضاً:

الأب بطرس دانيال يكتب: اِعمل الخير وارميه البحر

يقول السيد المسيح في الموعظة على الجبل: «كذلِك كُلُّ شَجَرةٍ طَيّبةٍ تُثمرُ ثِمارا طيبة، والشّجَرَةُ الخبيثةُ تُثمِرُ ثِمارا خَبيثة» (متى 17: 7).

كم من المرات التي فيها ندين الآخرين ظلّما دون تروٍّ معتمدين على المظاهر والأحكام السطحية؟ كم من الاتهامات التي نلصقها بالغير دون معرفة أو دراسة الحقيقة؟ كم من المرات التي اتهمنا فيها الذين قاموا بفعل الخير معنا معتبرين إياهم أشرارا يسلبون حقنا ومالنا؟

يُحكى أن ولدا يتيم الأب كان مشغول البال لا ينام الليل بطوله لرغبته في شراء هدية قيمة لوالدته الفقيرة بمناسبة عيد الأم، وخطرت على باله فكرة غريبة نابعة من إيمانه وثقته في أبوّة الله وحنانه له، وهى أن يكتب خطابا موجّها لله طالبا منه أن يرسل له خمسمائة جنيه.

ثم وضعه في صندوق البريد، وعندما لاحظ أحد رجال البريد اسم المرسل إليه «الله»، دعا اثنين من زملائه وفتحوا الخطاب معا لمعرفة المكتوب به، وبعد قراءته تحركت أحشاؤهم متأثرين من هذا الطلب.

فاتفقوا أن يسهموا معا في تحقيق أمنية الطفل اليتيم، فوضع كل واحدٍ منهم مائة جنيه، ثم وضعوا المبلغ كله الذى صار ثلاثمائة جنيه في مظروفٍ دون أي تعليق وأرسلوه على عنوان هذا الطفل.

وبعد عدّة أيام وصل لرجال البريد خطاب ثانٍ موجه لله، وكان مكتوبا فيه: «أشكرك يا رب على المبلغ الذى أرسلته لي لتحقيق أمنيتي في شراء هدية لوالدتي في عيدها، وفعلتُ ذلك بالرغم من أن رجال البريد اللصوص سرقوا مائتي جنيه من المبلغ الذي أرسلته لي.. شكرا لك يا رب على كل حال».

هذا يدل على أنّ فاعلي الخير لا يَسلَمون من معاداة الناس وسوء ظنهم، فمن الأفضل لنا أن يظلمنا الآخرون ويعادونا نتيجة أعمالنا الحسنة والخيّرة، من أن يحدث هذا بسبب شرّنا وفساد أخلاقنا.

لذا لا نتخذ من سلوك هؤلاء ذريعة وحجّة للابتعاد عن فعل الخير.

فهل يُعقل أن يبتعد الناس عن مزاولة أي مهنة لأن هناك البعض من غير الشرفاء يزاولونها؟ لنتعلّم من الطبيعة التي لا تبخل على الإنسان الذي يفسدها ويدمّرها، ولكنها تستمر في عطائها وسخائها له.

إذا لنزرع كل ما هو خير ونافع وصالح مع مَنْ يستحق أو مَنْ لا يستحق، لنزرع أحسن ما فينا من أفكار ومبادئ وآمال.

لذا يجب علينا ألا نترك وسيلة دون اللجوء إليها للقضاء على الشر الموجود في محيطنا، ولا توجد قوة تستطيع أن تقاوم الشر وتقضي عليه، مثل الخير الذي نقوم به في محيطنا.

من المفروض أن نتجنب الشر؛ ولكن الامتناع عن عمل الخير هو جريمة في حق المجتمع الذي نعيش فيه، كما أنّه شر لا يمكن أن يرضى به إنسان خُلق على صورة الله ومثاله، لأن الله ينبوع ومصدر كل خير وصلاح، إذا يجب على كل واحدٍ منّا أن يصير مصدرا للخير.

متى نفهم أننا في هذا العالم الغارق في الشر والفساد، لا يكفينا الابتعاد عن الشر والامتناع عن الظلم طبقا للوصايا المقدسة، وأن نكون مكتوفي الأيدي مبررين ذلك بأننا لم نؤذِ أي شخص؛ لكن لكل واحدٍ منّا رسالة مهمة يجب أن يقوم بها من أجل خير الآخرين، وفي هذه الحال سيتبدل العالم إلى الأفضل.

كثيرون يبررون امتناعهم عن الخير والصلاح لسوء فهم الآخرين واتهامهم بالنوايا السيئة والمصالح الشخصية والأهداف غير النبيلة، لذلك يقول بولس الرسول: «لا تَدعْ الشَّرَ يَقهرْكَ، بل كُنْ بالخير للشَّرِّ قاهرا» (رومة 12: 21).

إذا لا نهتم برد فعل الناس تجاه ما نقوم به من خير، لأن كل واحد يُنفق ما عنده، فنسعى للتعامل بطريقةٍ حسنة مع الحاقدين والكارهين، ليس لأنهم يستحقون؛ بل لأننا أصحاب أصل ومبدأ، كما يجب أن نضع أمامنا أننا إخوة في البشرية، إذا لا نقيّم الأمور بأن هذا يستحق وذلك لا، فالزنبقة زنبقة بجمالها وعطرها، ولو كانت تنمو في الوحل.

فالمحبة الحقيقية تدعونا أن نكون لطفاء مع الجميع ونتصرف بُحبٍ مع مَنْ يعاملنا بسوءٍ أو يخاطبنا باستخفاف.

كما أن المحبة تدعونا إلى معاملة مَنْ جرح كبرياءنا بطريقة حسنة ولا نحقد عليه ولا نبدي له أي جفاء.

فإذا جعلنا نصب أعيننا الله ووصاياه، فلن يوجد مستحيل أو صعب علينا، حتى محبة الذين ظلمونا أو تسببوا لنا بالشقاء.

فالإنسان الصالح مثل الزهور كما يقول العظيم Ghika: «إنها تعطر حتى الأيدي التي تسحقها». 

مقالات مشابهة

  • الأب بطرس دانيال يكتب: اِعمل الخير وارميه البحر
  • «التنمية الحضرية»: طرح شقق «داره» في المنوفية بلا فوائد وبتقسيط على 5 سنوات
  • تركي آل الشيخ يعلن عن حدث مهم بتاريخ صناعة السينما في السعودية
  • أماكن سقوط الأمطار في 16 محافظة.. اعرف حالة الطقس اليوم
  • لقاء كهنة شرق المنيا وأسرهم بحضور نيافة الأنبا «فام» .. صور
  • البطريرك مار إغناطيوس يزور روفائيل بدروس الحادي والعشرين لتهنئته بعيد الميلاد المجيد
  • البابا فرنسيس يهنئ وزير الأوقاف بمناسبة اليوم العالمي للسلام
  • وفاة كاهن من قطاع كنائس مصر القديمة والبابا تواضروس يقدم التعزية.. صور
  • البابا فرنسيس يبعث رسالة لوزير الأوقاف بمناسبة اليوم العالمي للسلام
  • الأنبا دانيال يترأس القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء بروما