موقع 24:
2024-11-23@09:59:38 GMT

إرهاق في أوكرانيا وروسيا...هل يضع حداً للحرب؟

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

إرهاق في أوكرانيا وروسيا...هل يضع حداً للحرب؟

كيف ستنتهي الحرب؟ سؤال يطرح بكثرة مؤخراً في أوكرانيا في ظل مؤشرات تدل على أن النزاع قد يصل إلى مرحلة نهائية محفوفة بالمخاطر.

الإرهاق الروسي والأوكراني قد ينسجم مع رغبة بايدن في إرث بوقف النار

وكتب مارك أوربان في صحيفة "التايمز" البريطانية، أنه كانت هناك بعض تغييرات طفيفة ولكن مهمة، بما في ذلك علامات الإرهاق على كلا الجانبين.

ويمكن اعتبار التحذير الصارم الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس ضد الغرب من عواقب السماح بضربات في العمق الروسي باستخدام أسلحة غربية الصنع، بمثابة تأكيد على أنه يشعر بالقلق من أن الأمور قد تصل إلى نقطة تحول، ولكنها ليست في مصلحته.

إحباط

وعلى نحوٍ مماثلٍ، فإن تصريح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وهو في طريقه إلى واشنطن الجمعة، بأن "هناك تطورات مهمة حقاً قد تحدث في الأسابيع والأشهر المقبلة"، يؤكد الإحباط من استمرار الجمود والرغبة في وصول الأمور إلى ذروتها قريباً. 

Are Russia and Ukraine edging towards an endgame?

Troop shortages and fatigue may force a reluctant Putin and Zelensky to the negotiating table. Who’ll make the first move, asks Mark Urban ⬇️https://t.co/pNn5DMT5FQ

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) September 15, 2024

ومن الواضح أن الجانبين يكافحان من أجل جمع عدد كافٍ من الجنود لمواصلة القتال والتخلص من الضربات الصاروخية طويلة المدى التي تدمر البنى التحتية الوطنية.

وفي الواقع، فإن محاولة قطر الشهر الماضي التوسط لفرض حظر على ضرب إمدادات الطاقة في البلدين، دفعت روسيا وأوكرانيا إلى أول مشاركة دبلوماسية ذات معنى منذ أشهر عدة.
والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يرى أهمية هذه اللحظة، ويحاول تشكيل نهاية اللعبة، وصف التوغل الأوكراني واسع النطاق في روسيا والذي بدأ الشهر الماضي بأنه "جزء من خطة النصر لدينا". لكن النجاح ليس مضموناً على الإطلاق، ومن المحتمل أن يواجه خيارات صعبة قريباً.

اتصالات عبر وسطاء

ومع ذلك، حتى وسط الأعمال العدائية المريرة، كانت هناك بعض الاتصالات من خلال وسطاء، على سبيل المثال في شأن تبادل الأسرى.
وهناك أيضاً مؤشرات على سأم أوسع نطاقاً من الحرب، بل وحذر في الواقع، في المجتمع الأوكراني. ولا يزال مئات الآلاف في الخارج يتجنبون التجنيد الإجباري. ومن بين أولئك الذين يخدمون، واجه 19 ألفاً اتهامات بالفرار من الخدمة أو ترك مناصبهم خلال النصف الأول من هذا العام. 

Are Russia and Ukraine edging towards an endgame? Excellent piece by ⁦@MarkUrban01⁩- now at ⁦@thetimes⁩https://t.co/ZF8mNAnWef

— Sanchia Berg (@Sanchia7) September 15, 2024

وفي مايو (أيار)، دخل قانون التعبئة الأوكراني الجديد حيز التنفيذ استجابة لطلبات الجيش بإرسال ما يصل إلى 500 ألف جندي جديد، لتعويض الضحايا والسماح للجنود الذين أنهكتهم الحرب بالعودة إلى ديارهم.

ولم يتيسر بعد حتى جزءاً صغيراً من هذا الرقم. وكانت هناك شكاوى من وحدات الخطوط الأمامية، من أن المجندين الجدد، يفتقرون إلى الحافز أو حتى أنهم يرفضون القتال.
وأدى كل هذا إلى صيف كئيب للجيش الأوكراني في معظم أنحاء منطقة دونباس، ساحة المعركة الرئيسية في الشرق، مع اقتراب الجيش الروسي الآن من مركز المواصلات المهم في بوكروفسك. وفي الكثير من الوحدات، تنخفض القوة الفعالة إلى الثلث أو حتى الربع.

تكلفة هائلة

أما بالنسبة لروسيا، فقد حققت مكاسب في بعض الأماكن، ولكن بتكلفة هائلة: وتقدر الاستخبارات الدفاعية البريطانية خسائر روسيا خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) بنحو 65 ألف قتيل.
والسؤال الحاسم، كما هو الحال دائماً عند وقف أي نزاع، هو ما إذا كان الطرفان المتحاربان قد توصلا إلى استنتاج مفاده أنهما لا يستطيعان كسب المزيد من خلال مواصلة القتال.
ويقول الدبلوماسيون الأوكرانيون منذ أشهر، إنهم منفتحون على إجراء محادثات غير مباشرة، ربما في تركيا أو إحدى دول الخليج. والسؤال الكبير هنا هو ما إذا كان هناك تغيير ملموس في وجهة النظر في الكرملين.

ايران والصين

وبمساعدة إيران والصين، نجح الروس في تسريع إنتاج الأسلحة، لكن لديهم أيضاً مشاكلهم الخاصة في استمرار النزاع. ومثل أوكرانيا، فإن مشكلتهم الرئيسية تكمن في نشر العدد الكافي من الجنود المدربين.
وكان من المتوقع أن تمهد محادثات ستارمر والرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة الطريق أمام استخدام الصواريخ البريطانية والفرنسية. ومن غير المرجح أن تكون هذه الأسلحة حاسمة، لأن عددها سيكون محدوداً، ولكن من المتوقع أن تمكن الأوكرانيين من اتخاذ مجموعة من الإجراءات المصممة لإيذاء روسيا وإيصال الأمور إلى نقطة القرار.
وهناك بطبيعة الحال أمر بالغ الأهمية غير معروف هنا: نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر(تشرين الثاني). والرأي السائد على نطاق واسع بين المحللين الغربيين، هو أن بوتين سينتظر نتيجة ذلك قبل أن يقرر ما يجب القيام به.
ويمكن البعض أن يتوقع أن الإرهاق الروسي والأوكراني قد يتحد مع رغبة بايدن في الحصول على إرث يؤدي إلى وقف النار أواخر هذا العام. وفي الواقع، رفض الجمعة السماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى بصواريخ أمريكية الصنع، وأشار ضمناً إلى أن ذلك قد يكون ممكناً لاحقاً باستخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية، مما يشير إلى الرغبة في عدم إحداث الكثير من الضرر الدبلوماسي. قد يرى بايدن فرصة لإنهاء القتال، وقد يجلب الراحة للكثيرين، لكنه قد يؤجل الإجابة على السؤال الأكبر الذي سيكون ملحاً يوماً ما: كيف سينتهي كل هذا؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الروسي: قواتنا سرعت تقدمها في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف في مقطع فيديو نشرته الوزارة اليوم الجمعة، إن القوات الروسية سرعت تقدمها في أوكرانيا.

وظهر بيلوسوف في المقطع وهو يزور موقع قيادة روسيا في أوكرانيا ويسلم ميداليات الشجاعة.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: الولايات المتحدة تدعم الصراع الروسي الأوكراني
  • وزير الدفاع الروسي: قواتنا سرعت تقدمها في أوكرانيا
  • السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في الصراع الأوكراني
  • الرئيس الروسي: الصراع الأوكراني اكتسب طابعا عالميا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على بلادنا
  • ارتفاع أسعار النفط وتوقعات بتخفيض كميات مخزونه.. إثر ضربات نوعية وبعيدة المدى بين أوكرانيا وروسيا
  • وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار سفير أمريكا لدى الناتو
  • فرنسا تبرر سماح بايدن لنظام كييف بضرب العمق الروسي
  • من لبنان إلى أوكرانيا.. هذا ما يفعله بايدن في الوقت الضائع
  • هل تغير صواريخ أتاكمز قواعد اللعبة بين أوكرانيا وروسيا؟.. تعرف على المنظومة
  • أردوغان: قرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي خاطئ وسيصعد التوتر