ابتكارات طلابية ناشئة تعزز الوعي المالي باستخدام التكنولوجيا وتحقق ريادة أعمال
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
في ظل التوجه المتسارع نحو الابتكار والإبداع وتوجهات "رؤية عمان 2040" التي دعت إلى استثمار المواهب الشابة، ظهرت من خلال المسابقات الثقافية والمنتديات عقول شابة من طلبة المدارس في سلطنة عمان تعي أهمية الادخار والاستثمار في الأموال، حيث استطاعت تحويل أفكارها إلى مشاريع ملموسة بدأت من بيئة تعليمية لتخدم المجتمع وتلبي احتياجاته في مختلف المجالات منها الاقتصاد وإدارة الأموال، كما أن هذه المشاريع تسهم في تقديم حلول مبتكرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتنظيم النفقات وتحسين سبل الاستثمار.
واستطلعت "عمان" الأسبوع الفائت آراء مجموعة من الطلبة المشاركين في ندوة الثقافة المالية لتقترب من عقولهم وتتعرف على ابتكاراتهم، حيث لم تقتصر أعمالهم على الجانب المالي بل امتدت إلى المجالات الفنية والتجارية، وذلك من خلال استثمار المواهب وعمل تطبيقات ذكية تعود بالفائدة على فئات مختلفة لتمكّن أصحابها من مواجهة التحديات الاقتصادية.
"تطبيق ذكي"
حيث قالت منية بنت سالم المشيخية من مدرسة خولة بنت حكيم من محافظة ظفار: استلهمت فكرتي في إنشاء تطبيق يُعنى بنظام متكامل لتنظيم النفقات المالية ويساعد الفرد على تنظيم الاستهلاك، وذلك من خلال تنظيم صرف النفقات المالية ذات الأولوية من الدخل الشهري للفرد ذاته، كما أن التطبيق يساعده للحصول على عائدات مالية تمنحه الاستثمار فيها، واستهدفت من خلال التطبيق طلاب الكليات والموظفين الجدد والأسر ذات الدخل المحدود.
وأوضحت أن التطبيق يفيد اشتراك طلبة المؤسسات من خلال المنح الشهرية جراء توفير تسهيلات وعروض في عدة مجالات منها المكتبات والمعارض الترفيهية، في حين يفيد التطبيق الموظفين الجدد لتعزيز وعيهم المالي وبناء خطط جراء تنظيم الأولويات، أما الأسر ذات الدخل المحدود، فيقدم التطبيق لهم جملة من التسهيلات في مختلف المجالات من خلال تعاقدنا مع عدد من القطاعات الاستهلاكية لتوفير عروض خاصة لهم.
"الرسم"
من جانبها قالت علياء بنت عبدالله العهيلي من مدرسة خولة بنت حكيم بمحافظة ظفار: عززت ثقافتي المالية من خلال الاستثمار في هوايتي "الرسم"، وأعمل في أوقات فراغي بتفريغ هوايتي مع رسم لوحات فنية واعرضها خلال المسابقات المحلية أو الخليجية، من جانبها استغلت آية الراشدية من مدرسة أم الخير للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية منفعة الطفولة لعمل مشروع فني يستهدف تجميع الطلبات من زملائها ومعلماتها والمجتمع المحيط لعمل لوحات فنية تمثل لها مصدر دخل.
"مدونة وروبوت"
أما الطالبة مريم بنت هلال بن سالم الحمحامية من مدرسة معن للتعليم الأساسي مقيدة بالصف العاشر من محافظة شمال الشرقية، فقد استفادت من خلال مشاركتها في الثقافة المالية بعمل مدونة تتضمن أعمالها في الثقافة المالية والتقارير الأدبية، وقصص ونصائح وإرشادات، كما أنها قامت بكتابة قصص مصورة تعنى بتعزيز الثقافة المالية لدى الطلبة، وقامت بعمل روبوت يجيب على جميع التساؤلات في مجال الثقافة المالية، إلى جانب أنها عملت نموذجا لرائدات عمل عمانيات بالذكاء الاصطناعي عن طريق وضع صورة إحدى رائدات الأعمال لتحكي تجربتها بشكل تلقائي باستخدام الذكاء الاصطناعي، واسمت البرنامج "مالو".
داعية أنها اكتسبت المهارات عن طريق التعليم الذاتي من مختلف المواقع، وعرضت تجاربها على عائلتها والمعلمات، واستقبلت ملاحظاتهم على رحابة صدر لتطوير أعمالها، وتطمح الحمحامية لعمل برنامج آخر يرتبط بالحساب المصرفي للفرد من أجل إدارة الدخل والتخطيط المالي مما يسهم في دفع الالتزامات بشكل دوري.
مشروع "مكس"
في حين قالت مناسك بن سلطان الدرمكية مقيدة بالصف الحادي عشر من مدرسة دوحة الأدب بمحافظة مسقط: عند مشاركتي في مسابقة المستثمر الذكي الخليجي، فزت بالمركز الأول من فئة المدارس في مجال التسويق من خلال المشاركة بصورة توضح أنه لو كل شخص يدخر أمواله ولو لفترة طويلة سيسهم في تحقيق حلمه، لذلك حببت أن يكون لي دور في توعية الناس بالثقافة المالية للادخار، وكسبت من فوزي مبلغا ماليا استثمرته في مشروع تجاري "مكس" جراء بيع أكواب زجاجية عن طريق شراء الأكواب من مواقع إلكترونية وإعادة بيعها.
في حين قالت الطالبة عائشة محمد اليعقوبية من مدرسة المسرات للتعليم الأساسي بمحافظة الظاهرة: استثمرت فوزي بالمركز الأول في مسابقة المستثمر الذكي الخليجي في مسار الفيديو من خلال حصولي على مبلغ مالي في شراء ذهب لاستثماره على المدى الطويل، لافتة إلى أن مشاركتها باستغلال مهارتها في عمل "مسار فيديو" تعلمته من المدرسة.
"مشروع منزلي"
وأشارت منيرة بنت أحمد البرعمية من محافظة ظفار من مدرسة النهضة للتعليم ما بعد الأساسي أنها عملت مشروعا تجاريا معنيا بصنع الحلويات عندما كانت مقيدة في الصف الثامن، ومن خلال مشروعها ساهمت في استفادة العديد من الباحثين عن عمل لعمل وظيفة مندوبي توصيل، لافتة إلى أن مشروعها لاقى نجاحا واسعا وصل إلى 50 طلبية في اليوم، إلى جانب أنها عملت تطبيق "سهالات"هدف إلى تجميع الورش الصناعية في منصة واحدة، لتسهيل طلب الخدمات وتقليل الازدحام في المناطق الصناعية مع ضمان جودة عالية للخدمات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثقافة المالیة من مدرسة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: شراكة استراتيجية متنامية بين مصر وفرنسا تعزز آفاق التعاون
أكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد طفرة نوعية في ظل قيادة سياسية واعية تدرك أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي بما يحقق مصالحهما بصورة مستدامة ومثمرة.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري الفرنسي، اليوم الاثنين، والذي عُقد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرئيس الفرنسي، أيمن مويل حيث أشار الوزير إلى أن فرنسا تُعد من أبرز الشركاء الاستثماريين والتجاريين لمصر، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تلعبه الشركات الفرنسية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومنها الصناعات التحويلية والدوائية، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي، والنقل، والبنية التحتية، والخدمات المصرفية والمالية.
وأوضح الخطيب أن أكثر من 180 شركة فرنسية تعمل في مصر بحجم استثمارات 7.7 مليار دولار ، وتوفر نحو 50 ألف فرصة عمل، بزيادة قدرها 14% مقارنة بالعام الماضي، كما بلغت الصادرات المصرية إلى السوق الفرنسي نحو مليار دولار، مما يعكس الزخم المتزايد في العلاقات الاقتصادية ويفتح آفاقًا جديدة للشراكة.
وأكد الوزير أن مصر تستهدف خلال السنوات المقبلة تحقيق مستويات أكثر طموحًا في التعاون الاقتصادي مع فرنسا، وذلك رغم التحديات العالمية الراهنة، من خلال توحيد الجهود وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنمو وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن مصر نفذت خلال العقد الأخير مشروعات بنية تحتية كبرى تجاوزت استثماراتها 550 مليار دولار، شملت موانئ ومطارات ووسائل نقل حديثة كالمونوريل ومترو الأنفاق، بالإضافة إلى مشروعات ضخمة في مجالات الطاقة والكهرباء والمياه.
وأوضح أن الحكومة المصرية تواصل العمل على تعزيز مناخ الاستثمار، من خلال سياسات واضحة وتشريعات داعمة، وتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين، فضلًا عن تمكين القطاع الخاص ليقود عملية التنمية.
وشدد الخطيب على أن مصر ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: حوافز مالية وتشريعية جاذبة، تمكين القطاع الخاص، وتبني سياسة اقتصادية منفتحة على العالم تستهدف زيادة الصادرات وتشجيع الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية ذات القيمة المضافة.
كما سلط الضوء على المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر، ومنها الموقع الجغرافي الفريد، واتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 70 دولة، وتوافر قوى عاملة شابة ومدرّبة، ومصادر متعددة للطاقة المتجددة.
وفي ختام كلمته، دعا المهندس حسن الخطيب مجتمع الأعمال الفرنسي إلى استكشاف الفرص الواعدة التي تتيحها مصر، خصوصًا في مجالات التحول الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعات التحويلية، والاقتصاد الرقمي، مؤكدًا أن هذه القطاعات تمثل محركًا رئيسيًا لنمو الاقتصاد المستدام وركيزةً للابتكار في المستقبل.
واختتم الوزير كلمته قائلاً: “نحن ماضون معًا نحو شراكة حقيقية تحقق مصالح بلدينا، وتدعم التنمية المستدامة لشعبينا الصديقين.”