نتنياهو يستعد لإقالة غالانت لرفضه توسيع الحرب ضد حزب الله
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
سرايا - أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الاثنين، بأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لإقالة وزير الأمن يوآف غالانت خلال الفترة القريبة، ويسعى في المقابل لضم رئيس حزب "هيامين همملختي" (اليمين الرسمي) النائب في الكنيست جدعون ساعر إلى الحكومة. وكان ساعر قد انضم إلى حكومة الطوارئ التي تشكّلت بعد الحرب، واستقال لاحقاً لعدم رضاه عن طريقة اتخاذ القرارات من قبل مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب) ورفض ضمّه إليه رغم مطالبته بذلك.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي (كان) عبر موقعها الإلكتروني، عن مسؤول في ديوان نتنياهو لم تسمّه، قوله إن مقرّبين من رئيس الحكومة يجرون مفاوضات مع ساعر، لاستبدال غالانت في المنصب، في وقت أعلن ديوان رئيس الحكومة أن التقارير بشأن مفاوضات مع جدعون ساعر ليست صحيحة. وبحسب "كان"، بلغ التوتر ذروته بين نتنياهو وغالانت بسبب الخلافات حول عملية عسكرية واسعة ضد حزب الله في لبنان. ونقلت قناة كان 11 الليلة الماضية عن مقرّبين من رئيس الحكومة لم تسمّهم، قولهم "إذا حاول غالانت إحباط عملية، فسيتم استبداله". وأشار نتنياهو في بداية جلسة الحكومة، أمس الأحد، إلى الوضع في الشمال، وقال إنه "لن يستمر (كما هو) ويتطلب تغييراً في ميزان القوى على الحدود"، مضيفاً "سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكاننا بأمان إلى منازلهم".
وبحسب تقارير إسرائيلية، يؤيد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال أوري غوردين عملية محدودة في لبنان، في حين يعارض غالانت عملية في الفترة القريبة، ويرى أنه يجب استنفاد الاتصالات للتوصل الى تسوية، فيما موقف نتنياهو ليس واضحاً. وقال غالانت في حديث مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ليل الأحد - الاثنين، إن "احتمال التسوية في الشمال آخذ في النفاد"، معتبراً أن "حزب الله يواصل ربط نفسه بحماس"، وعليه فإن "الاتجاه واضح".
غالانت وأوستن خلال لقاء في البنتاغون، 25 يونيو 2024 (Getty)
أخبار
غالانت لأوستن: التسوية في الشمال آخذة في النفاد والاتجاه واضح
ورغم نفي ديوان مكتب رئيس الوزراء، أفاد موقع واينت العبري اليوم، بأن مفاوضات متقدّمة تجري في هذه الأثناء لضم ساعر إلى الحكومة. كما نقل الموقع عن مصادر لم يسمّها، تأكيدها أنه تمت بالفعل صياغة جزء من مسوّدة الاتفاق، وأن نتنياهو يستعد لإقالة غالانت قريباً. وعُرض على ساعر في إطار المحادثات، تولي حقيبة الأمن، في فترة الحرب، وفق مصادر الموقع. ولن تكون هذه المرة الأولى التي يقيل فيها نتنياهو غالانت، إذ سبق له إقالته قبل الحرب على خلفية مواقفه من خطة تقويض القضاء التي شرعت فيها الحكومة وقتها، ما أثار احتجاجات واسعة في الشارع الإسرائيلي في حينه، أدت إلى تراجع نتنياهو.
ويعتزم حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، ضم ساعر إلى المجلس الوزاري (الكابينت) إلى جانب النائب زئيف إلكين من حزبه. وجاء النشر في وسائل الإعلام العبرية حول الموضوع، بالتزامن مع مناقشات أمنية يجريها نتنياهو وغالانت. ونقلت وسائل إعلام عبرية مختلفة عن مصدر سياسي رفيع لم تسمّه، قوله في أعقاب التقارير: "في الوقت الذي يجري فيه فريق نتنياهو مفاوضات متقدّمة مع جدعون ساعر، يشارك غالانت في جلسة مناقشات أمنية في ديوان رئيس الحكومة".
اتصالات متقدّمة مع ساعر
وفي السياق، أفاد موقع والاه العبري، بأن نتنياهو وساعر التقيا في الأسبوعين الأخيرين، وناقشا إمكانية أن يتولّى ساعر حقيبة الأمن مكان غالانت أو أن يتولى منصباً وزارياً رفيعاً آخر. وتابع الموقع أن نتنياهو لم يقرّر بعد نهائياً إقالة غالانت، فيما لم تنضج الاتصالات مع ساعر بعد. مع هذا، أشار الموقع إلى أن نتنياهو أجرى مشاورات الليلة الماضية حول إمكانية التحاق ساعر بالحكومة، وسُجّل تقدّم في الاتصالات.
وجرت المناقشات حول منصبين وزاريين في الحكومة الحالية، أحدهما لساعر والآخر للنائب إلكين، كما ناقش الطرفان عودة ساعر إلى صفوف "الليكود" في الانتخابات المقبلة. ونقل "والاه" عن مسؤول كبير في الائتلاف الحاكم، لم يسمّه، قوله إن "نتنياهو لم يقرر بعد إقالة غالانت من منصبه. في حال خرج الأمر إلى حيز التنفيذ، فمن المتوقّع أن يحل جزءاً من الأزمة السياسية في قضية التجنيد والحريديم".
يذكر في هذا السياق، أن الحكومة تسعى لسنّ قانون لإعفاء اليهود المتزمتين دينياً (الحريديم) من التجنيد الإلزامي، فيما تعارض أوساط إسرائيلية سياسية وشعبية واسعة ذلك، منها غالانت الذي يدعو إلى سنّ قانون بالتوافق بين مختلف الأحزاب السياسية في الائتلاف والمعارضة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئیس الحکومة أن نتنیاهو ساعر إلى
إقرأ أيضاً:
دعوات بعزل نتنياهو بعد إقالة غالانت
أثرت إقالة يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، على الجمهور الإسرائيلي سلبًا، حيث أُطلقت دعوات للنزول إلى الشوارع وعزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معتبرين أنه "باع الجيش للحريديم.
نتنياهو يكلف جدعون ساعر بتولي وزارة الخارجية الإسرائيلية نتنياهو يعين يسرائيل كاتس وزيرا للدفاع خلفا لجالانت
وبحسب"روسيا اليوم"، فإن الوزير السابق في حكومة الحرب بيني غانتس فإن "إقالة غالانت سياسة على حساب أمن الدولة".
وقال رئيس كتلة "الديمقراطيين" يائير جولان تعليقا على إقالة وزير الدفاع "انزلوا إلى الشوارع الآن!"، ودعا عضو الكنيست جلعاد كاريب إلى عزل نتنياهو قائلا: "حان الوقت لإخراج نتنياهو من القلعة".
ودعت مقرات حركة "أحرار في بلادنا" الإسرائيلية والمنظمات الاحتجاجية كافة المواطنين إلى النزول فورا إلى الجسور والتقاطعات والشوارع حاملين علم إسرائيل، وقالوا: "لن نسمح للسياسة الدنيئة بالسيطرة على الدولة.
وقال نشطاء إسرائيليون إنه "عندما يحاول رئيس الوزراء إخفاء الجرائم في مكتبه، وتقديم الهدايا للمتدينين، فيجب أن يتم إرساله إلى منزله وللأبد"، مؤكدين أن إقالة غالانت "خيانة للمحاربين والجنود وقبل كل شيء، خيانة لشعب إسرائيل وأمن المواطنين"، مشددين على أن "نتنياهو يشكل تهديدا أمنيا لدولة إسرائيل".
وأضافوا: "نتنياهو اتهم غالانت بأنه مساعد للعدو.. أنت العدو الذي يخفي بواسطة الرقابة مدى تضرر إسرائيل على يد إيران، وللعلم فقط، إسرائيل تضررت بشدة من الهجوم الإيراني ويمنع الحديث عن ذلك، ولهذا السبب يرتعد نتنياهو خوفا من إيران، نتنياهو كاذب، إيران تمتلك قنابل نووية، لقد فشل في كل القضايا الأمنية.إنه خائف من قنابل إيران النووية لذلك لا يهاجم إيران حقا".
وأكدوا أن "نتنياهو أضاع حياة جنود الجيش الإسرائيلي الذين خدموه هو وزوجته الديكتاتوريين، والآن سيحاولان إقالة رئيس الأركان ورئيس الشاباك، إنهم يطاردون مقاتلينا، لقد بعاهم اليوم للحريديم ومن أجل أن تبقى زجته على كرسي الحكومة!.. هكذا أنقذوا الحكومة مرة أخرى من التفكك، لكنهم فككوا الأمن والجيش".
وحذرت حركة "من أجل جودة الحكم" من أن "هذه الإقالة ستلحق أضرارا جسيمة بالأمن القومي والإدارة السليمة، وكل ذلك لتأهيل التهرب من المسؤولية".
ومن جانبها، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة: "نطالب وزير الدفاع الجديد بالتعبير عن التزام صريح بإنهاء الحرب وتنفيذ صفقة شاملة لتحرير الأسرى"، مشيرين إلى أن إقالة غالانت، محاولة من قبل نتنياهو لعرقلة صفقة تبادل الأسرى.
وقال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان تعليقا على إقالة غالانت في وقف الحرب: "جمهورية الموز. بدلا من الاهتمام بأمن البلاد أولا ووضع مصلحة المواطنين والجنود أولا، قرر رئيس الوزراء إقالة وزير الدفاع وبدء جولة جديدة من التعيينات أثناء القتال، وكل ذلك من أجل مواجهة سياسية مخزية".
وأضاف: "إذا كان من الممكن استبدال وزير دفاع خلال الحرب، فمن الممكن أيضا استبدال رئيس وزراء فشل في واجباته وأهمل أمن البلاد وبالتأكيد إنشاء لجنة تحقيق حكومية".
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن "إقالة غالانت في منتصف الحرب هو عمل جنوني. نتنياهو يبيع أمن إسرائيل ومقاتلي الجيش الإسرائيلي مقابل بقاء سياسي مشين. الحكومة اليمينية المتطرفة تفضل المراوغين على من يقوم بخدمة البلاد. إنني أدعو شعب إسرائيل وجميع الوطنيين إلى النزول إلى الشوارع الليلة للاحتجاج".
هذا وعلق وزير الدفاع المقال يوآف غالانت على قرار إقالته قائلا عبر صفحته على منصة "إكس": "أمن دولة إسرائيل كان وسيبقى مهمتي في الحياة".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق الشوارع المحيطة بمنزل نتنياهو، وإغلاق شارع أيالون في تل أبيب، خوفا من المظاهرات الاحتجاجية.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الحشود الغاضبة خرجت في إسرائيل متجهة نحو مفترق كابلان وسط تل أبيب.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء يوم الثلاثاء، إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت رسميا، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلا منه، فيما سيحل جدعون ساعر في محل كاتس وزيرا للخارجية.