تأشيرات شنغن: إيطاليا تفتح أبوابها لمساعدة مواطني هذا البلد
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
في خطوة دبلوماسية مهمة، تلتزم إيطاليا بحل القضايا المتعلقة بتأشيرات العمل للمواطنين البنغلاديشيين.
ويأتي هذا القرار، الذي أعلنه السفير الإيطالي لدى بنغلاديش، أنطونيو أليساندرو. في سياق التوترات حول أوقات معالجة طلبات التأشيرة، والتي يعتبرها العديد من المراقبين مفرطة.
وخلال لقائه مع السكرتير الجديد جاشيم الدين، أكد السفير اليساندرو مجددا رغبة بلاده في إيجاد حل سريع لهذه القضية الشائكة.
ويرافق هذا الوعد التزام بمكافحة الهجرة غير الشرعية مع تعزيز المسارات القانونية للتنقل المهني بين البلدين.
وحذرت السفارة الإيطالية مؤخرا من استخدام الوسطاء في عملية طلب تأشيرة شنغن. مشيرة إلى هذه الممارسة باعتبارها أحد أسباب التأخير الملحوظ.
علاوة على ذلك، فإن وجود شبكات إجرامية تحاول التحايل على النظام بوثائق مزورة يزيد من تعقيد الوضع.
وتحظى هذه المبادرة الإيطالية بأهمية خاصة بالنسبة للجالية البنغلاديشية التي تشكل ثاني أكبر جالية في أوروبا. ففي عام 2023، قدم البنغلاديشيون 39.729 طلبًا للحصول على تأشيرة شنغن، أكثر من ثلثها يتعلق بإيطاليا.
ومع ذلك، مع معدل موافقة يبلغ 40٪ فقط، فإن إيطاليا لديها أدنى معدل بين دول شنغن لهذه الجنسية.
وفي مواجهة هذه التحديات، تعلن إيطاليا عن تدابير لتبسيط عملية اختيار الطلبات. لا سيما من خلال تدخل وكلاء من وزارة الخارجية.
ويهدف هذا النهج إلى تسريع إصدار التأشيرات مع الحفاظ على ضوابط صارمة ضد الاتجار بالبشر وتهريبهم.
ويمكن لهذه المبادرة الإيطالية أن تمثل نقطة تحول في العلاقات الثنائية. وتمهد الطريق لإدارة أكثر كفاءة وإنصافا لتدفقات الهجرة بين بنغلاديش وأوروبا.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
سيارة إسعاف من الكتيبة الإيطالية إلى وحدة الأزمات في بلدية صور
سلّم جنود حفظ السلام الإيطاليين في "اليونيفيل" سيارة إسعاف مجهزة بأحدث التقنيات لمراقبة وعلاج المرضى الحرجين، بقيمة تزيد عن 45 ألف يورو، إلى وحدة الأزمات في صور، وهي بلدية تستضيف آلاف النازحين من المناطق الحدودية في جنوب لبنان، الذين تضرروا من النزاع الذي أثر بشكل كبير على منطقة عمليات "القبعات الزرق" للأمم المتحدة.
تم تسليم سيارة الإسعاف، بحسب بيان، في مقر إدارة مخاطر الكوارث في صور، خلال احتفال رمزي حضره رئيس بلدية صور ورئيس اتحاد بلديات صور المهندس الحاج حسن دبوق، والعقيد أليسيو أرجيزي، قائد وحدة إيطالبات التابعة للقوات الإيطالية في اليونيفيل، مدير اتحاد بلديات قلعة تبنين علي فواز، رئيس بلدية دبل السابق والمسؤول عن العلاقات مع اليونيفيل إيلي لوكا وأعضاء من جمعية الفن في صور.
تأتي هذه الهبة، التي تشمل أيضًا توفير الأدوية، والمستلزمات الطبية، الطعام، الملابس وغيرها من المواد الأساسية، "نتيجة عطاء العديد من المانحين، في إطار مشاريع التعاون المدني-العسكري التي بدأها الجيش الإيطالي في أواخر تشرين الثاني، في الأيام التي تلت إعلان وقف الأعمال العدائية في الجنوب، حيث تعهد الطرفان، من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، بالسماح للمدنيين من الجانبين بالعودة إلى أراضيهم وبيوتهم بأمان".
وقد قدم الرئيس حسن دبوق "شكره الحار نيابة عن نفسه وعن السلطات المحلية"، مشيدًا بدعم "القبعات الزرق" "الإيطاليين المعتاد والمستمر للسكان اللبنانيين، وبخاصة للنازحين الذين وجدوا ملاذًا في المنشآت التي وفرتها وحدة الأزمات في بلدية صور".
وفي أثناء تسليم مفاتيح سيارة الإسعاف، أشار دبوق إلى أن "هذه السيارة، بالإضافة إلى تجديد أسطول المركبات المخصصة للإسعاف، ستكون مخصصة للإسعاف المتقدم، حيث إنها مجهزة بأفضل المعدات والأجهزة التي ستؤدي خدمة مهمة لجميع مناطقنا. على متن سيارة الإسعاف، سيتمكن المرضى من تلقي المساعدة الفورية قبل النقل إلى المستشفى".
من جهته، قال العقيد أرجيزي: "نحن في لبنان من أجل الحفاظ على السلام وتقديم المساعدة للسكان، الذين يبدون لنا في كل يوم مشاعر المودة والامتنان".
أضاف: "تسمح لنا التبرعات الحالية، بفضل التنسيق بين القيادة العليا للدفاع ومكون التعاون المدني-العسكري في القوات الإيطالية في اليونيفيل، بتخفيف معاناة النازحين، وزيادة الموارد المتاحة للفرق الطبية لدعم الخدمات الصحية المنتظمة وعلاج العدد المتزايد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية".
وشكر للمانحين "حسهم العميق والواقعي تجاه قوات اليونيفيل الإيطالية، ولكن بشكل خاص تجاه الشعب اللبناني".
تم تقديم مساعدات إنسانية من نادي "ليونز" كالياري - سانت ريمي والأبرشية العسكرية الإيطالية والفرسان العسكريين في النظام القسطنطيني للقديس جورج، ومجموعة جريندي 1828، وشركة نورجانا للتكنولوجيا، والجمعية الوطنية لفرقة ساساري، والجمعية الرياضية "أصدقاء دون بوسكو" - كالياري، وفريق عمليات الإنقاذ في كواترو سانت إيلينا.
ختم البيان: "تعتبر مساعدة السكان اللبنانيين من المهام الرئيسية المكلفة بها الوحدة الإيطالية في اليونيفيل، وذلك احترامًا لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 للأمم المتحدة".