مرسيليا يُعلن التوصل إلى اتفاق لضم رابيو
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
مرسيليا «أ.ف.ب»: توصل نادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم لاتفاق مع مواطنه لاعب الوسط الدولي أدريان رابيو الذي يبحث عن فريق منذ انتهاء عقده مع يوفنتوس الإيطالي.
وقرر ابن الـ29 عاما عدم مواصلة المشوار مع يوفنتوس بعد وصوله إلى نهاية عقده معه في يونيو، وقدم تضحيات مالية كبيرة كي ينضم إلى مرسيليا، وهو الذي كان يتقاضى سنويا 7 ملايين يورو سنويا وفقا للصحافة الإيطالية.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس قبل وقت قصير من إعلان مرسيليا إن "المناقشات تتعلق بعقد لمدة موسمين. لم تصل إلى نهايتها بشكل كامل، لكن المفاوضات متقدمة".
ودافع رابيو عن ألوان يوفنتوس لمدة خمسة مواسم وحقق مع "السيدة العجوز" لقب الدوري المحلي عام 2020، ولقبين في كأس إيطاليا عامي 2021 و2024، قبل أن يرفض تجديد عقده.
وقال اللاعب في يونيو الفائت: اعتقدت أنه ستتم تسوية مستقبلي قبل كأس أوروبا 2024، حيث بلغت فرنسا نصف النهائي.
وأضاف: كان من المفترض أن نجري مناقشة (مع النادي) عند انتهاء البطولة (المحلية)، لكن ذلك لم يحدث، ثم لم يتبق سوى أيام قليلة لأخذ قسط من الراحة والانضمام إلى تجمّع منتخب فرنسا.
وانتقل رابيو إلى يوفنتوس قادما من باريس سام جرمان، وتحدثت تقارير عن أنه يثير اهتمام ريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي، لكن يبدو أنه عائد للعب مجددا في الدوري الفرنسي ليكون ركيزة في مشروع مرسيليا ومدربه الجديد الإيطالي روبرتو دي تزيربي الذي حقق بداية واعدة بفوزه في ثلاث من المباريات الأربع الأولى في الدوري من دون هزيمة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ما الذي يجري وراء الكواليس!!
بقلم : تيمور الشرهاني ..
الحديث عن اتفاق سري بين روسيا وإيران لتسليم السلطة في سوريا للثوار يمثل تحولاً كبيراً في مسار الأزمة السورية. ومع ذلك، فإن نجاح هذا الاتفاق يعتمد على تفاصيله الدقيقة، ومواقف اللاعبين الدوليين والإقليميين، وتفاعل الشعب السوري مع أي ترتيبات سياسية جديدة.
الأيام القادمة قد تحمل تطورات مهمة تكشف حقيقة هذه الاتفاقات، وعلى العالم العربي أن يكون مستعداً لفهم هذه التحولات، والتعامل معها بما يخدم مصلحة الشعوب، لا القوى الخارجية.
سيما أن العراق يعتبر طرفاً مهماً في هذه المعادلة فلديه روابط وثيقة مع إيران، سواء من خلال الحكومة أو الميليشيات التي تدعمها طهران. لذلك، من الطبيعي أن يكون على علم بأي تحركات إيرانية كبيرة في سوريا.
أما من جانب الرئيس بشار الأسد، كان دائماً في مركز الأزمة السورية، وبقاؤه في السلطة كان نتيجة الدعم غير المحدود من إيران وروسيا. لكن إذا كان هناك “اتفاق سري” لتسليم السلطة أو تقاسمها، فإن موافقته قد تكون نتيجة لضغوط هائلة من حلفائه.
بيد أن الاستقرار الإقليمي وبالذات سوريا له تأثير مباشر على العراق والمنطقة، خاصة فيما يتعلق بملف الإرهاب وتنظيم “داع… ش”. لذا، قد يكون العراق طرفاً مشاركاً ولاعباً أساسياً في أي اتفاق يهدف إلى إنهاء الصراع.
وبهذا نستنتج تقاسم النفوذ بين القوى الكبرى بمساعدة الثوار بقيادة أحمد الشرع.
هنا نقول إن روسيا قد تحتفظ بنفوذها العسكري والاقتصادي عبر قواعدها في سوريا.
وكذلك إيران قد تركز على الحفاظ على خطوط إمدادها ومصالحها الاستراتيجية.
وتركيا قد تسعى للحصول على ضمانات بشأن المناطق الحدودية، والحد من نفوذ الأكراد.
وبنفس الوقت، إعادة بناء سوريا وإدخال المعارضة في السلطة قد يفتح الباب أمام مشاركة دول الخليج والدول الغربية في إعادة إعمار سوريا، وهو ما يصب في مصلحة الشعب السوري.
وأي اتفاق من هذا النوع لن يؤثر فقط على سوريا، بل سيمتد تأثيره إلى المنطقة بأكملها. أولاً، ضمان إضعاف النفوذ الإيراني وتقليص دور إيران في سوريا قد يعني تراجع نفوذها الإقليمي، وهو ما قد ينعكس على ملفات أخرى مثل العراق ولبنان واليمن.
وثانياً، توازن جديد للقوى قد نشهد إعادة ترتيب للتحالفات الإقليمية، مع صعود دور دول الخليج وتركيا في سوريا.
كذلك، إيجاد فرصة للسلام إذا تم تنفيذ الاتفاق بحكمة، فقد يكون بداية لحل الأزمة السورية، وعودة الملايين من اللاجئين إلى بلادهم.
فهل سيكون هذا الاتفاق بداية لنهاية الأزمة السورية؟ أم أنه مجرد خطوة أخرى في لعبة النفوذ الإقليمي والدولي؟ الوقت فقط كفيل بالإجابة.