جفاف 186 بحيرة في تركيا!
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشف البروفيسور إيرول كيسيتشي، المستشار العلمي لجمعية حماية الطبيعة التركية (TTKD)، أن 186 بحيرة من أصل 240 بحيرة في تركيا قد جفت تمامًا في السنوات الستين الماضية، وحذر من أن البحيرات المتبقية معرضة لخطر الجفاف والتلوث المفرط.
وقال كيسيتشي إنه في الوقت الحالي، ليس لدى تركيا بحيرة واحدة يمكن أن يطلق عليها اسم بحيرة جيدة.
وأعلن الدكتور إيرول كيسيتشي أنه سيتم عقد اجتماع بعنوان ”لا تتركوا بحيراتنا تجف“ في إسطنبول في 17 سبتمبر للفت الانتباه إلى المشاكل التي تواجهها البحيرات في تركيا.
وقال الدكتور إيرول كيسيتشي مشيراً إلى أن جميع البحيرات في تركيا تقريباً تعاني من أزمة: ”-البحيرات- مشاكلها شديدة للغاية، تعاني من انحسار مستويات المياه، والتلوث، ونقص الأكسجين، فهي شبه مستنفدة، ولسوء الحظ، فإن العديد من بحيراتنا الطبيعية التي تشكلت منذ ملايين السنين قد جفت بشكل مفرط في السنوات الستين الماضية وخاصة في السنوات الأخيرة، وهناك عدد قليل فقط من بحيراتنا التي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب ملوحتها وموقعها الإقليمي”.
وذكر كيسيتشي أن “الجفاف الشديد والتلوث ظهرت آثارهما بشكل أكبر في السنوات الأخيرة، لقد فقدوا جميعًا كميات كبيرة من المياه، وما زالوا يفقدونها، وهذا يتسبب في تدمير التنوع البيولوجي”.
وأشار إلى أن الجفاف الهيدرولوجي يسبب جفافاً مناخياً، وقال الدكتور: “إنه يتسبب في زيادة الجفاف الزراعي والاجتماعي، وبما أن الوصول إلى الماء والغذاء سيصبح أكثر صعوبة، فإن المياه القذرة يمكن أن تسبب أمراضا مختلفة وانخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية”.
وعن حل هذه الأزمة، يقول الدكتور التركي: “يجب حماية منسوب المياه، أولاً يجب تقليل المياه المستخدمة في الري الزراعي بنسبة 60 بالمائة وإيقاف الري الزراعي بالغمر، ثانياً، يجب تنظيف باطن البحيرات وتطهيرها من المعادن الثقيلة والملوثات الأخرى، فالمياه الجوفية مهمة جداً، وثالثا لا ينبغي بالتأكيد السماح بالحفر، وفقاً لمناخ المدن والأنسجة النباتية والإنتاج الزراعي، وينبغي تنظيمه وفقا للظروف العلمية السائدة في ذلك الوقت”.
Tags: بحيراتتركياجفافجفاف البحيراتالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: بحيرات تركيا جفاف فی السنوات فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
كينيا، حرب القرود والعبث بالحقوق!
ما يحدث في كينيا يهمنا وواجب علينا أن نقدم النصح لشعب وحكومة كينيا.
كينيا -حتى الآن- دولة خالية من حركات التمرد، والأفضل أن تحافظ على هذه الميزة وألا تغامر باستقرارها مهما كانت الإغراءات. وعلى حكومة كينيا طرد مليشيا دقلو الارهابية و القبض على المتهمين السودانيين (السياسيين المتعاونين) وتسليمهم للسودان فورا لتكتمل التحقيقات أمام النائب العام، واذا لم تفعل ذلك تكون احتفظت بالمخربين والمجرمين داخل حدودها.
إذا كانوا قد خربوا وطنهم السودان كيف لا يخربون بلدا آخر.
كينيا عضو أصيل في “حوض النيل” بسبب الروافد في أراضيها التي تصب في بحيرة فيكتوريا، ولكن يوجد خلاف مائي مزمن بينها وإثيوبيا، ليس في “محافظة مارسابيت” فقط حيث قومية بورانا والمسلحين من الأرومو، الذين يتسللون من إثيوبيا. ولكن الأخطر ما يحدث لشعب توركانا في شمال غرب كينيا، والذي يتعرض للتهجير على يد مجموعات إثيوبية، وذلك بالمنع من صيد الأسماك بسبب الجفاف في مناطق من حوض بحيرة توركانا. وهذه الإنتهاكات تقوم بها مجموعات إثيوبية تعلمها الحكومة الكينية وتسكت عليها، و يستمر الجفاف بسبب السد الاثيوبي على نهر أومو الذي فاقم معدلات التوتر بين المواطنين من الجانبين.
شعب التوركانا وأشقائهم من التبوسا في جنوب السودان كلهم في محنة، ولا يجدون الاهتمام ولا حماية حقوقهم من كينيا ولا جنوب السودان، وكل مرة تكاد الأمور تنحدر إلى صراع رهيب، ويجب على حكومات كينيا واثيوبيا وجنوب السودان الإنتباه.
المشكلة، بدلا من أن تهتم دول إتفاقية عنتبي بشئونهم ينشغلون بالمحاولات الفاشلة في التشكيك في الحقوق التاريخية لمصر والسودان، ويرغبون في الالتفاف حولها، ويدعمهم في ذلك طرف خارجي وهو الذي دفع جنوب السودان (عبر إثيوبيا) للدخول في عنتبي ضد مصر والسودان.
هل تصدقون أن الجفاف بلغ معدلات أدت من قبل ليس فقط إلى صراعات بين المواطنين بل إلى “حرب القرود” وهذا عندما نظمت مجموعات من البابون والنسانيس هجمات في عدد من القرى على أمتداد المناطقة المتأثرة بالجفاف على حدود إثيوبيا وكينيا، ولم تكن حالات سرقة طعام من البيوت بل كانت هجمات فيها سلوك عدواني منظم وقائد من البابون، بل والأغرب أفراد من القطيع لمراقبة واستطلاع الخطر، وكانت الأعتداءات لا تحدث إلا في البيوت قليلة الرجال، مما يدل على حالات غريبة تستحق الدراسة لوجود تكتيكات عسكرية لدى الحيوانات، ففي اشتباك استمر لمدة يوم قتل عشرة من القرود وثمانية من الرجال، ولذلك سميت “حرب القرود Monkey War”.
و هناك حرب البئر، بسبب الصراع بين مجوعتين على بئر واحدة لمدة أربع سنوات.
للأسف هذا هو الواقع، إذا كانت حكومة روتو الآن مشغولة بنهب ذهب السودان، ومساعدة المليشيا التي ترتكب الإبادة الجماعية في السودان، إذا كانت مشغولة بالتنسيق بين مافيا الحلو -الحركة الشعبية التي تنهب سنويا خمسة طن ذهب من كاودا، ومافيا دقلو – المليشيا التي تنهب 30 طن ذهب سنويا من دارفور، وتضيع زمنها وجهدها في تنسيق بين اللصوص على أمور مثل “علمانية” و “حكومة موازية” وترف وضجيج اعلامي لا قيمة له، والموضوع الحقيقي هو جرائم وسرقات للذهب السوداني وتهريبه إلى طرف خارجي ثالث عبر مافيا روتو المصنف ثاني أفسد رجل في العالم.
إذا كانت حكومة روتو مشغولة بهذه الجرائم التي يرعاها الطرف الخارجي من الطبيعي أن تضيع أرواح الكينيين بهجمات البشر والقرود.
إذا كانت منظمة الإيقاد IGAD التي أسست من أجل الجفاف انشغلت لفترة بفرش البساط الاحمر لمن يزعمون أنه قائد المليشيا، سيستمر الجفاف والجدب وستضيع الحقوق المائية لمواطنين كينيين ولشعوب التوركانا والبورانا وغيرهم.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب