صيحة أكل الحجار لنضارة البشرة... والأطباء يحذرون
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
بدأت صيحة جديدة تحظى بانتشار واسع على تيك توك بين فئة من المهووسين في عالم التجميل ويطلقون على أنفسهم "الطاحنين" لأنهم يشترون الرمال القذرة والطين والطباشير ويطحنوها بشكل ناعم لتصبح "صالحة للأكل" من أجل الحصول على بشرة مخملية حسب مزاعمهم.
ويتباهى "الطاحنون" عبر حساباتهم على تيك توك بنشر مقاطع فيديو خلال تناولهم الطين والطباشير، ويدعون متابعيهم أيضاً إلى تجربة هذه الصيحة الغريبة من خلال التحدث عن فوائدها "المفترضة"، وتمكن بعضهم بفضل هذه الفيديوهات من تحقيق ملايين المشاهدات.
ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن بعض منصات البيع الإلكترونية مثل "إي باي" و"أمازون" انتهزت ارتفاع عدد المنضمين إلى هذه الصيحة الغريبة لزيادة أرباحها، مقدمة منتجات مكونة من الصخور والمخلفات الجيولوجية الأخرى "القابلة للاستهلاك البشري" بأسعار زهيدة.
وتروّج منصات البيع لمنتجاتها على أنها "ذات مذاق ترابي لطيف للغاية، مع قرمشة متوسطة الصلابة"، ومنها ما يُسمى بـ "الطين الأزرق"، الذي يُدّعى بأنّه يتميّز برائحة الأعشاب البرية يليها طعم لاذع طفيف.
إعلانات تشجّع هذه الصيحةرصدت الصحيفة البريطانية بعض الإعلانات الإلكترونية التي تروّج لهذه المنتجات الغريبة وتزعم أنها تشكل علاجاً لمشاكل الجهاز الهضمي وتساعد على امتصاص السموم من الجسم.
كذلك تزعم إعلانات إلكترونية أخرى أن تناولها يساعد في علاج حب الشباب والتغلب على آلام الجوع. ويقول إعلان آخر أنه يمكن أن يكون بمثابة "محسن للمزاج".
أصول هذه الصيحةمع كثرة هذه الإعلانات، ذكرت مصادر علمية أن هذه الظاهرة تُسمى "جيوفاجي.. مدمنون التراب"، وكانت رائجة لمئات من السنين لدى بعض القبائل النائية في أنحاء العالم.
بمرور السنوات، راحت بعض القبائل تعتبرها نوعاً من العلاج، أي وسيلة لزيادة المعادن الناقصة لدى مرضى فقر الدم كمعدن "الزنك"، كما استخدموها كعلاج لمشاكل الجهاز الهضمي والقدرة على امتصاص السموم من الجسم.
كانت "هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية" قد وصفت في الماضي نوعاً معيّناً من الطين الأبيض يسمى الكاولين، بأنه يساعد على امتصاص السموم وإخراجها من الجسم.
لكن خبير التغذية وعلوم الأغذية البريطاني البروفيسور غونتر كونلي حذّر من أن تناول الطين تزيد من التعرض للسموم، لأن التراب لا يخلو من الملوثات.
وشدّد على أن الأوساخ والطين والطباشير ليست غذاءً معتمداً من قِبل منظمة الصحة والسلامة، حيث إن هذه المواد لا تخضع لأي فحوصات. وأضاف قائلاً: "يجب تجنب تناولها، فهي تضر الجهاز الهضمي ولا تقدم أي فائدة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تيك توك هذه الصیحة
إقرأ أيضاً:
هل يرتبط النوم على الظهر بزيادة مخاطر الإصابة بالزهايمر؟
بعد دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا ومستشفى سانت ماري العام في تورنتو وكلية الطب والعلوم في مايو كلينيك، تم الكشف عن وجود ارتباط محتمل بين النوم على الظهر لفترات طويلة وأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر وباركنسون. وأظهرت النتائج أن النوم لأكثر من ساعتين على الظهر يقلل من كفاءة طرد السموم العصبية من الدماغ، مما قد يساهم في تطور حالات مثل الخرف وضعف الإدراك الخفيف.
وتشير الدراسة إلى أن عملية طرد السموم العصبية، المعروفة باسم "التصفية اللمفاوية"، تحدث أثناء النوم وهي ضرورية للتخلص من السموم التي تتكون في الدماغ نتيجة نشاطه اليومي. ومع ذلك، عندما ينام الشخص على ظهره، تكون كفاءة هذه العملية أقل مقارنة بالنوم على الجانب. ويعود السبب إلى اختلاف كيفية عودة الدم الوريدي من الدماغ إلى القلب، مما يؤدي إلى تراكم هذه السموم بمرور الوقت.
وأضاف الباحث الرئيسي، دانييل جي ليفيندوسكي، أن تراكم السموم العصبية في الدماغ يبدأ عادة في منتصف العمر، قبل 15 إلى 20 عامًا من ظهور الأعراض المبكرة لأمراض التنكس العصبي. وأشار إلى أن انقطاع النفس أثناء النوم يكون أكثر حدة عند النوم على الظهر، مما يؤدي إلى انقطاعات مستمرة في النوم تساهم في تراكم السموم العصبية.
ورغم أن النتائج تشير إلى أن النوم على الظهر قد يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، إلا أنه لا يمكن الجزم بأن وضعية النوم هي السبب المباشر. يحتاج الأمر إلى المزيد من البحث لفهم العلاقة بين وضعية النوم وتطور هذه الأمراض بشكل أفضل، وتوضيح العوامل الأخرى المحتملة التي قد تلعب دورًا في هذا الارتباط.