دبلوماسي أجنبي: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا سبب إفشال الصفقة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن دبلوماسي أجنبي مطلع على مفاوضات الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ تمسك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمحور فيلادلفيا في غزة كان ولا يزال السبب الرئيسي لفشل صفقة التبادل.
وقال الدبلوماسي لهآرتس إنّه لا يعتقد أن لدى نتنياهو أي أساس للتمسك بموقفه بشأن محور فيلادلفيا في هذه الأثناء.
بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن واشنطن ستقدم مقترح وساطة هذا الأسبوع في محاولة لإنقاذ صفقة تبادل الأسرى.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تضغط على الوسطاء لإقناع حركة حماس لإبداء مرونة في المفاوضات، ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن ثمة تطورات في سياق الضغط على حماس وتقديم المقترح الأميركي.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن تقديرات تشير إلى أن واشنطن ستمارس ضغوطا على إسرائيل لتقديم تنازلات حال قبلت حماس إبداء مرونة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقديرات بأن احتمالات انهيار حكومة نتنياهو في حال تقديمه تنازلات تظل ضئيلة؛ وهذا يتسبب ببقاء المفاوضات في طريق مسدود.
فرصة إستراتيجيةوأعرب السفير الأميركي لدى إسرائيل "جاكوب لو" عن اعتقاده بوجود ما سمّاها فرصة إستراتيجية للتوصل إلى فترة هدوء في غزة من شأنها أن تفتح طريقا أمام اتفاق يمنع حربا واسعة مع لبنان.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن السفير الأميركي قوله إن التحديات الماثلة الآن هي السعي من أجل التوصل إلى اتفاقات بأسرع وقت لمنع اندلاع مواجهة لا ترغب بها إسرائيل ولا حزب الله.
وأضاف أن واشنطن لا تعرف ما الذي يمكن لحماس أن توافق عليه لكنها تعمل على التوصل إلى موقف وفرضه عليها.
من جهتها، قالت نيفا فينكرت والدة أسير إسرائيلي بغزة إنها في البداية وثقت بحكومة نتنياهو لكن هذه الثقة نفدت الآن. وأضافت فينكرت أنها "تبكي على انهيار القيم في إسرائيل" مشيرة إلى أن عائلات الأسرى أصبحت منبوذة.
في ذات السياق، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الأحد مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وناقشا الجهود المختلفة لإعادة الأسرى المحتجزين، والالتزام بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بعد تغير الوضع الأمني.
كما ناقش الوزيران هجوم الحوثيين على إسرائيل، وقال غالانت إن هذا يشكل تهديدا للمنطقة بأكملها، مشيرا إلى أن إسرائيل أظهرت بالفعل كيف تتصرف ضد "العناصر الإرهابية التي تهاجمها والتي تحاول أن تؤذيها"، على حد وصفه.
كما أعرب غالانت عن تقديره لأوستن لالتزامه بأمن إسرائيل، ولـ"إجراءاته للحفاظ على تفوقها النوعي في المنطقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
سياسيون إسرائيليون يصرون على إتمام صفقة الأسرى.. لا وقت للانتظار
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، مقالا، رصدت فيه تعليقات جُملة من السياسيين الإسرائيليين، عقب مشاهد تحرير الأسرى الإسرائيليين من حركة حماس، السبت، في دير البلح؛ مطالبين بمواصلة الضغط العسكري والسياسي لتحرير كافة الأسرى، ومبرزين أن "الوقت ينفد والأسرى المتبقين معرضون للخطر".
وانطلق المقال بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي قال: "الشر الخالص الذي يرتكب في غزة، لن ننساه أبدا، يجب القضاء عليه من على وجه الأرض".
من جهته قال محامي وسياسي إسرائيلي من حزب الليكود، يشغل حاليا منصب نائب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، يريف ليفين: "لن نهدأ حتى يتم إتمام المهمة". فيما صرّح إسرائيلي سابق شغل منصب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي منذ 1 يوليو 2022 ، يائير لبيد، بالقول: "يجب أن يخرج الوفد إلى الدوحة مع تفويض كامل لإتمام الصفقة، بدون مراحل، بدون خطوات".
كذلك، قال وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي السابق، إيتمار بن غفير: "التشجيع على الهجرة الطوعية الآن. ليس لدينا وقت!"، مبرزا عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس": "شكرًا لكم. أوهَد، إلي وأور، كم هو جميل أنكم في المنزل".
وصباح اليوم السبت، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ثلاثة أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة لتبادل الأسرى؛ فيما وقّع أحد قادة كتائب القسام مع مسؤول من الصليب الأحمر على أوراق تسليم الأسرى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال قائد قسامي -بعد أن وجّه التحية لأهالي غزة- "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: إلياهو داتسون شرعبي، وأور أبراهام ليفي، وأوهاد بن عامي".
وقال الأسرى الإسرائيليون المفرج عنهم إن "الطريقة الوحيدة لعودة الأسرى هي من خلال إتمام الصفقة وإعادة كل الأسرى الفلسطينيين إلى بيوتهم بسلام وأن تستمروا في المرحلة الثانية والثالثة من الصفقة".
وفي الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي، كافة انتهاكاته، فلا يزال الاستنكار الدولي يرفع الصوت، عبر عدد من الوقفات الاحتجاجية التي تشهدها مناطق مختلفة عبر العالم؛ أو أيضا من خلال منشورات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتفضح جرائم الاحتلال.
وبدعم أمريكي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، ما وصف بـ"الإبادة الجماعية بغزة" خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.