سرايا - نشرت صحيفة “جويش كرونيكل” تقريراً أعدّه ماثيو ويفر قال فيه إن خمسة كتّاب بارزين في الصحيفة اليهودية الصادرة في لندن استقالوا احتجاجاً على نشرها سلسلة مقالات لجندي إسرائيلي سابق اختلق فيها الأحداث.

وقالت الصحيفة إن “جويش كرونيكل”، التي تصدر أسبوعياً، وتعدّ أقدم صحيفة يهودية في العالم، تواجه مطالب بفتح تحقيق بشأن موافقتها على نشر مقالات وتقارير لكاتب غير معروف، كشف لاحقاً عن كذبه في سيرته الذاتية، حيث زعم إيلون بيري، وهو كاتب التقارير، أنه كان في وحدة الكوماندوز التي شاركت في عملية عنتيبي في يوغندا، وأنه عمل أستاذاً لعدة سنوات في جامعة تل أبيب.



كما تضمنت تقاريره اختلاقات وفبركات حول الحرب الإسرائيلية في غزة، حيث نسب المعلومات لمصادر استخباراتية.

وأعلنت الصحيفة، في بيان مقتضب نشرته على موقعها بوقت متأخر من ليلة الجمعة، عن سحب مقالات بيري، قائلة إنها غير راضية عنها، وذلك بعد عدة أشهر من نشرها. وقالت إنها غير مقتنعة بمزاعم بيري بشأن خدمته في الجيش الإسرائيلي، و”رغم فهمنا أنه خدم في الجيش الإسرائيلي، إلا أننا لسنا راضين عن بعض مزاعمه”. و”لهذا قمنا بسحب كل قصصه من موقعنا، وأنهينا كل علاقتنا مع بيري”. واعتذرت الصحيفة بعد تأكيدها على احترام المعايير العالية في تقديم المعلومات لقرائها المخلصين، وأكدت أن أمراً كهذا لن يتكرر.


ولكن أربعة من الكتاب البارزين فيها أعلنوا استقالتهم، وهم ديفيد باديل، وجوناثان فريدلاند، وديفيد أرنوفيتش، وهادلي فريمان، احتجاجاً على الفضيحة.

وفي رسالة إلى محرر الصحيفة جيك سايمون واليس، عبر منصة إكس، قال فريدلاند بأنه استقال من الصحيفة التي ساهم فيها لمدة 26 عاماً، والتي بدأ والده بالكتابة فيها عام 1951.

وكتب فريدلاند، المشارك في “الغارديان”: “جلبت الفضيحة الأخيرة عاراً كبيراً على الصحيفة؛ نشر قصص مفبركة، وإظهار أقل أشكال الندم، ولكنها ليست الأخيرة، فعادة ما يتم قراءة [جويش كرونيكل] كصحيفة حزبية، أداة أيديولوجية وأحكامها سياسية وليست صحافية”.

وأضاف: “بالطبع، ترتكب جميع الصحف أخطاء وتنشر مقالات لا يحبها الكتّاب في الصحيفة. لكن المشكلة في هذه الحالة هي أنه لن تكون هناك مساءلة لأن “جي سي” (كما تعرف الصحيفة) مملوكة لشخص أو أشخاص يرفضون الكشف عن هويتهم. وكما تعلمون، فقد طالبتُ أنا وآخرون، ومنذ فترة طويلة، بالشفافية، وقدمنا ​​هذه القضية بشكل خاص، ولكن لم يحدث شيء”.

وقال فريدلاند إنه يأمل في العودة إلى العمل في الصحيفة، ولكن فقط عندما “تعود للالتزام بأفضل تقاليدها”.

وأعاد أرونوفيتش تعليقات فريدلاند، وقال: “فعلت نفس الشيء”.

وكرر باديل منشور فريدلاند، حيث قال المتحدث باسم الكاتب والكوميدي: “ليست لديفيد أية خطط لكتابة أي عمود في الصحيفة، ولا تعليق في هذه المرحلة”.

وقالت فريمان، الصحافية في “صاندي تايمز”، في منشور منفصل، إن الأحداث في الصحيفة “جعلت من المستحيل عليّ البقاء”.

وعلّق نظير أفضل، المدعي العام السابق لشمال- غرب إنكلترا، والعضو السابق في لجنة تقييم معايير الصحافة، إبسو، إنه يراقب بحزن ما يحدث في الصحيفة. وفي منشور كتبه على موقع “إكس”، قال: “أعتقد أن التحقيق في المعايير فات وقته”.

وفي تقاريره، زعم بيري أنه حصل على معلومات مفصّلة من الاستخبارات الإسرائيلية عن زعيم “حماس”، يحيى السنوار.

وكشفت الصحف الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن كذب المقالات، واقترحت أن الهدف من زرعها في الصحافة الإسرائيلية كان لخدمة موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التفاوضي في غزة. فقد زعم، في بداية الشهر، أن استمرار سيطرة القوات الإسرائيلية على محور فيلادلفيا بين غزة ومصر سيمنع “حماس” من تهريب الأسرى الإسرائيليين لديها.

وزعم بيري، في تقرير له، أن السنوار سيهرب مع الأسرى إلى إيران، وهو ما وصفه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالفبركة الجامحة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی الصحیفة

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.. ما هو مصير جثمان السنوار؟

بعد توقيع الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي على اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة مساء أمس الأربعاء، والإعلان عن تفاصيل وبنود المرحلة الأولى منها والتي تستمر لمدة 42 يوما، يتساءل الكثيرون عن مصير جثمان قائد حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، في أكتوبر الماضي، ويقبع جثمانه في مكان مجهول داخل دولة الاحتلال.

مصير جثمان السنوار

وبحسب اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تتم على 3 مراحل، فأن تبادل جثامين الشهداء والرفات سواء الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين والذين قتلوا نتيجة غارات الاحتلال، سيتم تبادلها خلال المرحلة الثالثة من صفقة وقف إطلاق النار، وبالتالي يتوقع أن يتم تسليم جثمان السنوار في نهاية اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب البيان المشترك للوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، فأن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة لا تزال قيد التعديلات بين الطرفين، وبالتالي فأن مصير جثمان يحيى السنوار سيتم إعلانه بشكل رسمي بعد انتهاء المرحلة الأولى التي تبدأ يوم الأحد المقبل، وتستمر لمدة 42 يومًا.

المرحلة الأولي من وقف إطلاق النار.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال المرحلة الأولي على وقف العمليات العسكرية المتبادلة من قِبل الطرفين مؤقتا، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقا وبعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة بما في ذلك «وادي غزة»، وسيتم الانسحاب إلى مسافة 700 متر قبل الحدود اعتمادا على خرائط ما قبل 7 أكتوبر 2023.

مع تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي للأغراض العسكرية والاستطلاع مؤقتا في قطاع غزة بمعدل 10 ساعات يوميا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى.

أيضًا ستفرج إسرائيل خلال المرحلة الأولى عن نحو ألفي أسير بينهم 250 من المحكومين بالسجن المؤبد، ونحو ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • احتجاجا على مقتل مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة بوسط السودان.. أعمال عنف في جوبا
  • استقالة “بن غفير” بداية للانهيار السياسي “الإسرائيلي”
  • فضيحة في ذي قار.. جهاز طبي قيمته 2.5 مليار يتعرض للاندثار
  • الغارديان: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خطوة للأمام يجب البناء عليها
  • ضابط تركي يثأر لابنه بقتل زوجته وعائلتها
  • بعد إعلان اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.. ما هو مصير جثمان السنوار؟
  • الغارديان: إسرائيل تعترف باستخدام جنودها لسيارة إسعاف لمداهمة مخيم للاجئين
  • استدعاء القائمين على نشر الأخبار الكاذبة واقعة طفلة الإسكندرية
  • طالب ينهي حياته داخل منزله في مركز طما بسوهاج
  • "منزل ماثيو بيري ينجو من نيران لوس أنجلوس.. وذكريات Friends تكشف رسالة خفية بعد عقدين"