حاكم الشارقة يفتتح جامعة الذيد
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الذيد، صباح اليوم ، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، مبنى الجامعة الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ 412 ألف متر مربع، ويستوعب 2000 طالب وطالبة.
وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمة ألقاها لأهالي المنطقة الوسطى والشارقة والإمارات، افتتاح المبنى الجديد لجامعة الذيد، الذي وصفه بالجميل المكتمل والذي يحوي العلوم المختلفة والمطلوبة للحياة مثل علم الزراعة وعلم البيطرة والتي تحتاج إلى مرفِقات منها مزارع المحاصيل ومزارع الخضار ومزارع الألبان ومزارع الطيور ومزارع الماعز.
وتناول سموه فكرة التخطيط لإنشاء جامعة الذيد الذي راعى أهمية وجود مرافق ومنشآت ومزارع داعمة تساعد الطلبة في الاختبارات العملية وإيصال المنهج وترسيخه في أذهانهم، مشيراً إلى أن الإسراع في إطلاق مشروعات الأمن الغذائي جاء تمهيداً لافتتاح جامعة الذيد.
وتحدث صاحب السمو رئيس جامعة الذيد عن مشروع زراعة القمح الذي يتميز عن غيره بنسبة البروتين العالية والتي بلغت في آخر حصاد 19٪ وهي الأعلى على مستوى العالم وهو خال من الكيماويات والمواد السامة وعبر عن فخره بهذا المنتج النظيف والراقي والذي يخدم طلبة تخصص علم الزراعة في جامعة الذيد، إضافة إلى المخلفات التي تنتجها المزرعة ويتم استخدامها غذاء للأبقار والأغنام والماشية.
وتطرق سموه إلى مشروع مزرعة الألبان والجهود والأبحاث التي تمت على الأبقار للوصول إلى السلالات التي لم يتم التعديل عليها وتغيير جيناتها مشيراً إلى أن هذا النوع من الأبقار ينتج بروتينا (فئة A2A2) والذي يتضمن 20 فائدة صحية يمكن لشارب المنتج أن يكتسبها ونوه إلى أن المزرعة تخدم حاليا المجتمع عبر المنتج الصحي النظيف والطلبة بدراسة فوائد هذا المنتج.
وتناول صاحب السمو رئيس جامعة الذيد مشروع مزرعة الطيور الذي كان مسماه مزرعة الدواجن سابقاً، مستشهداً سموه بقوله تعالى "وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ" وأرجع تسمية المشروع بـ "طيور فلي" إلى كون لحمها سيكون أحمر مثل الطيور وليس أبيض كالدواجن.
ونوه سموه إلى أن هذه الطيور تتميز بأنها ستُربى في حقول مفتوحة وتتغذى على طعام خال من الكيماويات، وستتلقى أدوية طبية قديمة طبيعية ترفع المناعة لديها وستنعكس هذه المواد الطبيعية على الطعام المطبوخ في المنزل، مؤكداً أن هذا المشروع يدعم الدراسة في الجامعة ويحافظ على صحة أفراد المجتمع.
وتحدث سموه عن مشروع تطوير الماعز في المنطقة الوسطى بعد التدخلات التي جرت على هذه الفئة، موضحاً إلى أن الفريق البحثي الخاص بهذا المشروع انتقى الماعز النقي الذي لم يتم إجراء التغيير عليه، وتم تلقيحها بسلالات نقية مختارة، مشيراً إلى أن تجارب التلقيح عديدة على مستوى العالم وواجه البعض منها الكثير من التحديات التي أفشلت هذا التلقيح بيد أن الشارقة نجحت في التلقيح من المرة الأولى بفضل من الله وتوفيقه.
وكشف سموه أنه تمت الاستعانة في عملية التلقيح بالذكر القبرصي وموطنه الأصلي سوريا الذي سينتج الحليب الوفير، فيما تم تلقيح نوع "البرغوث" والذي يعود موطنه لجنوب أفريقيا لإنتاج اللحوم.
وتحدث صاحب السمو رئيس جامعة الذيد عن المراعي في الإمارة والتي تهدف إلى حفظ هذه السلالات النقية وتطرق إلى مشروع الخضار الذي يرتقي بمستوى الغذاء عند الناس وتناول مبادرة توزيع حبوب القمح على 800 زارع قمح في الدولة، داعياً الجميع إلى اتقاء الله عز وجل في الحياة والأهل والبلد والأجيال مستشهداً سموه بالآية الكريمة "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ".
أخبار ذات صلة مليون رأس من الماشية الطاقة الاستيعابية للمحجر البيطري بميناء خليفة سنوياً المدير التنفيذي لمكتب «استثمر في الشارقة» لـ«الاتحاد»: الشارقة خامس أسرع المدن نمواً في الاستثمار الأجنبي عالمياًوعبر سموه عن سعادته الكبيرة بهذه الإنجازات ووجود الطلبة في جامعة الذيد الذين يعملون بجد واجتهاد لخدمة مشروعات الأمن الغذائي، وسيديرونه مستقبلاً بعد تلقيهم الدراسة الكافية، وبدورهم سيسهمون في المحافظة على صحة المجتمع وتأدية الأمانة التي يحملها الجميع.
وكشف صاحب السمو رئيس جامعة الذيد عن برنامج المشروعات في عام 2025 الذي وصفه سموه بأنه عام خير سيستهلّ بتدشين مشروع تربية ماعز الوسطى وذلك في بداية السنة بعد إتمام عملية التلقيحات، فيما سيتم افتتاح مزرعة الطيور في يونيو المقبل، مشيراً سموه إلى أن إنتاج مزرعة مليحة للألبان سيتم زيادته ليكفي حاجة الجميع من خلال زيادة أعداد الأبقار في المزرعة.
وتطرق سموه إلى مشروع "بردي الزراعي" والتوسع فيه للحصول على منتجات خالية من الكيماويات وسيتم الكشف عن تفاصيله في السنة المقبلة، إضافة إلى مشروع إنتاج العسل العضوي من المحميات الموجودة في إمارة الشارقة والتي توفر للنحل بيئة طبيعية تتغذى على الأشجار النقية.
وتحدث سموه عن مشروع مياه المُدينة الذي يضم بحيرة بعمق كبير ويتم إضافة الماء الفائض فيه خلال فترة الشتاء، داعياً سموه المولى القدير أن ينزل علينا الغيث المغيث من السماء والأرض، وأن يفجر الأرض أنهاراً تسهم في حل مشكلة المياه.
وتمنى صاحب السمو رئيس جامعة الذيد في ختام حديثه التوفيق للجميع، وأن تأتي السنة المقبلة بزيادة في المشروعات التنموية والأمن الغذائي، والتوفيق والسداد لما فيه مصلحة للإنسان والمجتمع.
كان صاحب السمو حاكم الشارقة قد قام فور وصوله لمبنى جامعة الذيد برفع علم الجامعة على السارية، وأزاح الستار عن اللوح التذكاري أمام المبنى الإداري إيذاناً بافتتاحها الرسمي.
وتجول سموه بعدها في أروقة المبنى الذي يتكون من طابقين واطلع على ما تضمه الجامعة من مرافق وخدمات ستسهم في توفير بيئة دراسية مثالية ومتميزة ومحفزة للطلاب والطالبات من مختلف التخصصات الدراسية وستلبّي احتياجات الهيئة الإدارية والتدريسية والأكاديمية والفنية.
وزار صاحب السمو رئيس جامعة الذيد مختبر الأحياء والتقى خلاله الطلاب، وشاهد التجارب والأبحاث التي يقومون بها ضمن متطلبات دراستهم وعرج سموه على مختبر الفيزياء وتعرف على أبرز وأهم الأجهزة الحديثة والتقنيات المستخدمة.
ويضم مبنى جامعة الذيد الذي بُني على الطراز الفاطمي 84 فصلاً دراسياً و4 مختبرات حاسوب و4 مختبرات علوم، بالإضافة إلى 8 قاعات محاضرة و45 مكتبا إداريا وقاعتين للأغراض المتعددة ومكتبة، وتتوسط المبنى قبة رئيسية يبلغ ارتفاعها 29 مترا.
شهد الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر والهيئات الحكومية والأكاديميين وأعيان المنطقة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة الذيد الزراعة القمح البيطرة الدواجن حاكم الشارقة حاکم الشارقة إلى مشروع سموه إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
المعلّا.. أم القيوين إمارة عصرية برؤية ثاقبة وعزيمة قوية
أعداد: محمد الماحي
شهدت أم القيوين، منذ تولي صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، مقاليد الحكم بالإمارة في الثاني من يناير 2009، نهضة كبرى في جميع المجالات، ارتكزت على رؤية ثاقبة وعزيمة قوية وتخطيط محكم لبناء إمارة عصرية، إذ تم تحديث الدوائر المحلية لمواكبة ثورة الاتصال والمعلومات.
16 عاماً من البسالةِ والبناء، قاد فيها سموّه أم القيوين بحكمة القادة وشجاعة المحاربين وخبرة العلماء، تمكن عبرها من إحداث تطور كبير وصل إلى حدّ الإبهار، وتبوّأت الإمارة مكانة مستقبلية واعدة، لاسيما أنها تمتلك بنى تحتية على أعلى المقاييس والمستويات العالمية، كما تمتلك مقومات النهضة في شتى المجالات.
وتمضي أم القيوين بخطى واثقة ومدروسة لتحقيق التميز في كل المجالات عبر حزمة من المشروعات الجديدة التي يتم تشييدها، حيث حققت خلال ال3 أعوام الماضية طفرة عمرانية ونهضة تنموية، رسم خطوطها الاستراتيجية صاحب السموّ حاكم أم القيوين، فتقدمت بخطى سريعة نحو المستقبل، وبرؤى استراتيجية واضحة.
لأن عملية التنمية لا تنفصل عن الإنسان وراحته واطمئنانه، حرص صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، على تطوير قطاع الإسكان، وشهدت الإمارة مشاريع إسكانية تضم 186 مسكناً، بينها 78 في حي «التسامح 2»، و32 في حي «التسامح 1»، و40 بمنطقة عود الطاير، وجار العمل على إنجاز 16 مسكناً في المنطقة نفسها، و20 مسكناً في الراعفة، خصصت لأسر مواطنة من ذوي الدخل المحدود، وخلال السنوات الثلاث الماضية، وزعت دائرة التخطيط العمراني 525 قطعة أرض سكنية على المواطنين المستوفين لشروط المنح والمستفيدين من برامج الإسكان الحكومية.
كما أنجزت وزارة تطوير البنية التحتية 20 كيلومتراً من الطرق الداخلية في حي الشهداء الذي يضم 232 مسكناً على مساحة 830 ألف متر مربع. وتأتي الطرق الجديدة لخدمة أهالي الحي، وتسهيل انتقالهم من مكان إلى آخر، من دون صعوبات، وتوفر لهم الأمن والسلامة أثناء استخدامهم الطرق الداخلية التي يمكن أن تستوعب زيادة في أعداد المركبات، وبلغت كلفة الحي نحو 324 مليون درهم.
التعليم وبناء الإنسان
إيماناً من صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، بدور التعليم وأثره في بناء الإنسان وأنه بوابة العبور لمستقبل آمن ومتقدم ودوره في دعم مسيرة التنمية والاستثمار التي تشهدها الدولة، وبناءً على توجيهات سموّه، أسّست جامعة أم القيوين في عام 2012 التي بدأت بمسمى الكلية الإماراتية الكندية الجامعية وبالحصول على موافقة وزارة التربية والتعليم، تحوّلت إلى المسمى الجديد وهو «جامعة أم القيوين».
واستطاعت الجامعة خلال ثمانية أعوام أن تثبت نفسها بأن تكون صرحاً أكاديمياً يدعم مسيرة التعليم العالي في دولة الإمارات، عبر التخصصات المتنوعة والبرامج الأكاديمية والخدمات والتسهيلات والمعلومات التقنية المساهمة في تأهيل الطلبة للانضمام إلى سوق العمل.
وفي إطار حرصه على رفع المستوى العلمي للطلبة المنتسبين للجامعة، تقرر إنشاء مقر جديد للحرم الجامعي وفق أعلى المعايير الأكاديمية والتعليمية، قائم على مساحة 650 ألفاً و806 أمتار مربعة، بكلفة 50 مليون درهم، وتبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 5000 طالب وطالبة، ويضم المقر الجديد الكثير من المباني تشتمل 137 مكتباً للهيئات التدريسية والإدارية، وقاعات دراسية ومختبرات تعليمية مجهزة بأحدث التقنيات الجديدة، فضلاً عن المكتبة العامة، وإنشاء نحو 700 موقف مغطى للسيارات. كما يضم المقر مسرحاً وقاعة متعددة الأغراض واستوديوهات لتدريب طلبة الإعلام، وللأغراض التجارية التي تخدم الجامعة خاصةً، وإمارة أم القيوين عامة.
البنية التحتية
في سياق مشاريع البنية التحتية، أنجزت وزارة تطوير البنية التحتية بالتعاون مع حكومة أم القيوين 4 مشاريع طرق جديدة وأعمال صيانة في مختلف مناطق الإمارة، لتسهيل حركة انتقال المواطنين والمقيمين وتحقيق حركة انسيابية في الشوارع الداخلية والخارجية، وتوفير السلامة والأمان لمستخدمي الطرق.
وتتضمن المشاريع الأربعة، إنشاء شارعي كورنيش الشاطئ والملك فيصل من دوار المصلى إلى البلاد القديمة، وتطويرهما ورفع كفاءتهما، وتوسعة شارعي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والثاني من ديسمبر في منطقة السلمة، ليصبحا شارعين مزدوجي الاتجاه.
كما أنجزت دائرة التخطيط والمساحة مشاريع طرق في منطقة الراشدية بطول 5.5 كيلومتر، وشوارع داخلية في منطقة النبغة، ضمن الخطة الاستراتيجية لرصف الطرق في الأحياء السكنية بالإمارة.
وتنفذ وزارة الطاقة والبنية التحتية مشروع إنشاء مبنى القيادة العامة لشرطة أم القيوين، ويقع على مساحة 17 ألفاً و750 متراً مربعاً، وبكلفة 103 ملايين درهم، ويتكون من 6 مبانٍ، تضم قاعات للاجتماعات، ومكاتب وأقساماً إدارية مختلفة وقاعات تدريب، مع المرافق الخدمية و365 موقفاً للسيارات.
فيما تُعد محطة «نقاء» لتحلية مياه البحر بنظام التناضح العكسي بأم القيوين، أحد أهم المشاريع الحيوية والمهمة في المنطقة، وتبلغ كلفتها نحو ملياري درهم، وسعة إنتاجها 150 مليون غالون يومياً، وتمثل واحداً من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تترجم رؤية القيادة بشأن تحقيق الأمن المائي في الإمارات، بالنظر إلى دورها في استدامة إمدادات المياه العذبة، وخفض مؤشر ندرة المياه.
اكتشاف المواهب
الثقافة والمعرفة مقومّان ضروريان في استراتيجية رسمها صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، لبناء الكوادر واكتشاف المواهب واستقطاب المبدعين، وطلب من جميع المؤسسات الالتزام بهذه الاستراتيجية، لذلك افتتح مسرح أم القيوين الوطني الجديد في منطقة السلمة، وتبلغ مساحته 800 متر، ويضم 260 مقعداً، وسيسهم في ظهور وجوه شابة جديدة على الساحة الإماراتية، وشهدت أولى المسرحيات التي عرضت على هذا المسرح إقبالاً كبيراً من الجمهور.
كما أنجز مبنى متحف أم القيوين الوطني الجديد بمنطقة أم القيوين القديمة على مساحة 8000 متر مربع، وسيتيح الفرصة للزوار للتعرف إلى تاريخ الإمارة، بأسلوب عرض متطور ومواكب لأحدث الوسائل والتقنيات، حيث سيضم أهم القطع الأثرية والمكتشفات التاريخية التي عثر عليها في مناطق مختلفة بالإمارة، وسيعرض ثقافة المنطقة العربية وتراثها عموماً.
ويسهم المتحف الجديد في ازدهار الاقتصاد السياحي والمعرفي، وصولاً إلى تعزيز مكانة الإمارة على خريطة السياحة الثقافية في المنطقة. كما يضيف منظوراً جديداً عن تاريخ الفن، ويُعدُّ منبراً للفنون والثقافة المعاصرة، وسيقدم بعضاً من أهم الأعمال الفنية بطريقة مبتكرة ومشوقة للزوار.
خدمات صحية
في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السموّ حاكم أم القيوين، توفر الإمارة خدمات صحية ورعاية طبية متميزة تشمل حاجة السكان، حيث شهد كل من مستشفى الشيخ خليفة العام ومستشفى أم القيوين، تطوراً ملحوظاً في تقديم الخدمات العلاجية في مختلف الأقسام والعيادات الخارجية، كما شهدت الإمارة افتتاح عيادات خاصة في كل المناطق، ما أسهم في تقديم أفضل خدمات علاجية، إلى جانب ذلك، كما أعيد تطوير عدد من المراكز الصحية وتزويدها بالأجهزة الحديثة والكوادر الطبية والتمريضية العالية الكفاءة، والمؤهلة لخدمة المرضى والمراجعين.
وافتتح سموّه في العام الماضي، مجمع الطب الوقائي الجديد، حيث نفّذ بأقسامه الرئيسية الثلاثة الطب الوقائي، والصحة المدرسية، والأمومة والطفولة، وهو مجمع يتميز بالحداثة ونموذجي وذو مواصفات معمارية تخدم الغرض المطلوب وتسهل إجراءات العمل، حيث جُهّز بأحدث المعدات الطبية والمختبرات والتجهيزات ذات مواصفات عالمية وجودة عالية.
نهضة صناعية
تمضي أم القيوين بخطى ثابتة نحو تعزيز نهضتها الصناعية لتحقيق تنمية شاملة، وتوطيد مكانتها على خريطة الاستثمار المحلي والعالمي، عبر جذب رؤوس الأموال وتقديم كل التسهيلات الممكنة، فأصدر صاحب السموّ حاكم أم القيوين في 15 فبراير 2014 قانوناً بإنشاء مدينة أم القيوين الصناعية، بمساحة 70 مليون قدم مربعة، وتقع على شارع الشيخ محمد بن زايد وبالقرب من التقائه بشارع الإمارات.
وشهدت المدينة إقبالاً من مختلف المستثمرين نتيجة التسهيلات التي منحت لهم وتوفير البيئة التنافسية من خلال تجميع الصناعات المماثلة في مجالات الدعم اللوجستي وعمليات التشغيل، لتدعيم وارتقاء الصناعة بالإمارة وتحقيق الرؤية والطموحات، بتنوع المجالات الصناعية مثل الصناعات الغذائية وصناعة التعبئة والتغليف وصناعة العطور وصناعة الألمنيوم بمختلف أنواعه، وصناعة الأخشاب وغير ذلك.
تطوير الخدمات
عمل صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، على تطوير الخدمات، وإنجاز المعاملات الحيوية التي تمسّ كل قطاعات المجتمع، ويُعدُّ مركز خدمات أم القيوين الجديد الذي افتتحه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، أول مركز خدمات موحد في الإمارة، يصب في مصلحة المواطنين والمقيمين، ويخفف عنهم عناء التنقل بين مختلف الدوائر الحكومية لإنهاء معاملاتهم.
ويقدم المجمع 170 خدمة تحت سقف واحد دون الرجوع إلى الدوائر الأخرى، عبر موظفين وموظفات من أصحاب الخبرات والكفاءات والتي لا تقل عن 5 سنوات خدمة في ذات المجال الذي يعملون فيه، موزعين على نوافذ الخدمة والاستقبال.
ويتميز المجمع بموقعه الاستراتيجي على الشارع الرئيسي في اتجاه مدينة الذيد، وأنشئ على مساحة نحو 3 آلاف متر مربع، ويشمل مكاتب خلفية صممت بصورة عصرية، حيث تسعى حكومة أم القيوين بمبادراتها لتطوير الخدمات الحكومية بالإمارة، لكونها المقياس الحقيقي للخطط التنموية والاستراتيجيات، والأساس الذي تبنى عليه جودة العمل الحكومي والخدمات التي تقدمها، ما يتطلب بناء منظومة إدارة مثلى للارتقاء بالخدمات الحكومية، وتحسين إجراءاتها، الأمر الذي تعمل عليه الدولة منذ زمن ليس قصيراً.
المشاريع الترفيهية
أنجزت حكومة أم القيوين، أحد أهم المشاريع الترفيهية بالإمارة، وهو مشروع الواجهة المائية، وهي المكان المثالي لقضاء أجمل الأوقات، حيث يمكّن المرتادين من ممارسة هواية السباحة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية، ومشاهدة أشجار القرم في الجزر المقابلة للشاطئ، وممارسة رياضة الجري على مضمار يمتد طوله 16 كيلومتراً.
كما يضم المشروع مناطق مخصصة لعشاق رياضة التزلج على اللوح، وأماكن للألعاب الرياضية وألعاب أطفال، إلى جانب مدرج لمشاهدة العروض الفنية والفعاليات المتنوعة، وممارسة قوارب التجديف في الخور.
خطى سريعة
تتقدم إمارة أم القيوين بخطى سريعة نحو المستقبل برؤى استراتيجية واضحة، وخريطة مُحددة لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية التي تعزّز ازدهار الدولة بشكل مستدام، وضمان بناء مستقبل راسخ لأجيالها.
وشارفت المرحلة الأولى لمشروع تطوير جزيرة السينية على الانتهاء، ومتوقع إنجازها خلال العام المقبل، حيث تشمل إنشاء جسر يربط الجزيرة بالإمارة، متصلاً بشارع الاتحاد، وبكلفة 300 مليون درهم.
وتتولى «أم القيوين العقارية» مهام مراحل المشروع، الذي يضم 300 فيلا فاخرة مطلة على الواجهة المائية، و250 تاون هاوس، و14 بناية تضم 570 وحدة سكنية، وفندقين، و85 هكتاراً من الحدائق والأماكن المفتوحة، ومسارات ترفيهية واسعة النطاق لاستكشاف الجزيرة، ومجموعة من المطاعم والمحال التجارية المتنوعة، والشواطئ الرائعة والمرافق المتطورة.
كما أطلقت حكومة أم القيوين أكبر مشروع سكني بالإمارة تحت اسم «بساتين السرة»، ويشتمل على 1850 قطعة أرض سكنية متاحة للتملك الحر لكافة الجنسيات، مما يوفر فرصاً استثمارية وسكنية هائلة. سيتمكن الزوار من الاطّلاع على تفاصيل المشروع، بما في ذلك الخدمات والمرافق المتميزة التي يتضمنها مثل المساجد والمدارس، ويهدف إلى تلبية احتياجات الأسر والمستثمرين، بتوفير بيئة سكنية متكاملة وحديثة.
القطاع السياحي
شهد القطاع السياحي في أم القيوين، وبتوجيهات صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، نمواً ملحوظاً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بعد تحقيق تجارب سياحية فريدة وتطوير وجهات جديدة وتفعيل سياحة المهرجانات، بهدف جذب السياح من مختلف دول العالم وتلبية أذواق السائحين من داخل الدولة.
وحققت فنادق الإمارة خلال الربع الأول من العام الجاري، أعلى نسبة إشغال في تاريخها وصلت إلى 66.55%، ما يؤكد نجاح جهود الارتقاء بأداء القطاع السياحي وتعزيز مساهمته في الاقتصاد المحلي للإمارة، كما ارتفع متوسط مدة إقامة النزلاء في المنشآت الفندقية خلال الربع الأول 2024 بنسبة 7% مقارنة بالمرحلة ذاتها من العام الماضي، فيما بلغ عدد زوار المحميات الطبيعية 110 آلاف، وزار الوجهات الثقافية نحو 8000 سائح، خلال 2023.
إنجازات
بفضل توجيهات صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، حققت إمارة أم القيوين إنجازات عدة على جميع المستويات، حيث وقّعت اتفاقية بين حكومة أم القيوين وشركة موانئ هاتشيسون التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً، لتطوير وتشغيل مرافق حاويات ميناء أحمد بن راشد بأم القيوين، وستقيم موانئ هتشيسون أم القيوين ضمن تشغيلها لحاويات الميناء أربعة مرافق للرسو بطول 845 متراً على امتداد مساحة 23 هكتاراً، في إطار مخطط لتطوير مرافق الميناء الذي يُعدّ جزءاً من خطط التطوير المستقبلية.
شهدت أم القيوين، منذ تولي صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، مقاليد الحكم بالإمارة في الثاني من يناير 2009، نهضة كبرى في جميع المجالات، ارتكزت على رؤية ثاقبة وعزيمة قوية وتخطيط محكم لبناء إمارة عصرية، إذ تم تحديث الدوائر المحلية لمواكبة ثورة الاتصال والمعلومات.
16 عاماً من البسالةِ والبناء، قاد فيها سموّه أم القيوين بحكمة القادة وشجاعة المحاربين وخبرة العلماء، تمكن عبرها من إحداث تطور كبير وصل إلى حدّ الإبهار، وتبوّأت الإمارة مكانة مستقبلية واعدة، لاسيما أنها تمتلك بنى تحتية على أعلى المقاييس والمستويات العالمية، كما تمتلك مقومات النهضة في شتى المجالات.
وتمضي أم القيوين بخطى واثقة ومدروسة لتحقيق التميز في كل المجالات عبر حزمة من المشروعات الجديدة التي يتم تشييدها، حيث حققت خلال ال3 أعوام الماضية طفرة عمرانية ونهضة تنموية، رسم خطوطها الاستراتيجية صاحب السموّ حاكم أم القيوين، فتقدمت بخطى سريعة نحو المستقبل، وبرؤى استراتيجية واضحة.