مستوى قياسي جديد للذهب عند 2589 دولاراً
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
وصلت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى قياسي على الإطلاق أمس، عند 2585.54 دولار للأونصة، ولامس الذهب المزيد من أعلى المستويات القياسية عند 2589 دولاراً للأونصة في التعاملات الفورية لينضم المعدن الأصفر إلى قائمة المستفيدين من التوقعات بخفض الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة، حسب خبراء ماليين، أكدوا لـ «الاتحاد» أن ضعف الدولار وكذا تراجع عوائد سندات الخزانة، عوامل عززت من جاذبية الاستثمار في المعدن الثمين ومكانته كملاذ آمن، مشيرين إلى أن التوقعات بخفض أسعار الفائدة عززت مكاسب البورصات العالمية أيضاً.
مستوي قياسي
وقال مارك بوسار، رئيس قسم إدارة المخاطر في إيه بي إم كابيتال، إن أسعار الذهب شهدت ارتفاعات متتالية ووصلت إلى أعلى مستوى قياسي على الإطلاق أمس عند 2585.54 دولار للأونصة، مدعومة بضعف الدولار والتوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الذي سيعقد في 17 و18 سبتمبر الجاري، وذلك بعد أن أشارت البيانات الأميركية إلى تباطؤ الاقتصاد، مشيراً إلى أن عقود الذهب الأميركية الآجلة ارتفعت يوم الخميس بنسبة 1.4% إلى 2578.90 دولار ثم ارتفعت مجدداً أمس إلى 2613.4 دولار للأونصة.
وأضاف بوسار، أن مؤشرات وول ستريت الرئيسية أغلقت على ارتفاع يوم الخميس، بعد أن عززت أحدث بيانات التضخم التوقعات بخفض أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فيما سجلت أسواق الأسهم الرئيسية في أوروبا ارتفاعاً ملحوظاً يوم الخميس، وذلك بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام، موضحاً أن الدولار الأميركي انخفض مقابل معظم العملات الرئيسية في ظل التوقعات بخفض الفائدة الأميركية حيث شهد اليورو ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 0.48% ليختتم يوم الخميس عند مستوى 1.10701 دولار.
مكاسب
ومن جهته ذكر محمد حشاد، كبير استراتيجي الأسواق في نور كابيتال، إن التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة، أدت إلى ضعف الدولار وكذا عوائد سندات الخزانة، ما عزز جاذبية الاستثمار في المعدن الثمين ومكانته كملاذ آمن.
وقال، إنه بفضل ضعف البيانات الاقتصادية وتراجع الضغوط التضخمية، لا تزال عوائد السندات تحت الضغط إلى حد كبير وهذا يساعد على تعزيز جاذبية الأصول ذات العائد المنخفض والتي لا تدر عائداً، وبالتالي الحفاظ على توقعات الذهب بالمنطقة الإيجابية، مؤكداً أن أسواق التداول شهدت مستويات قياسية جديدة لأسعار الذهب، ويتوقع بعض المحللين آفاقاً طويلة الأجل لمزيد من المكاسب في المعدن الأصفر، في حين يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة لأنه يعتقد أنه تمكن من التغلب على التضخم.
وأفاد سامر حسن محلل أول أسواق المال في «إكس اس دوت كوم» بأن استمرار التيار الصاعد للذهب يأتي مع تزايد الدفع نحو فرضية خفض الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة مئوية في اجتماعه هذا الأسبوع، حيث باتت هذه الاحتمالية هي الأكثر ترجيحاً اليوم بنسبة 59%، فيما تبلغ احتمالية الخفض بمقدار 25 نقطة 41%، وتبلغ احتمالية الخفض بمقدار 1% أو أكثر مع نهاية اجتماعات هذا العام 93%، وفق CME FedWatch Tool، منوهاً بإن العقود الآجلة لأسعار الفائدة، التي تستخدم كمسبار لتوقعات الأسواق لخطوة الفيدرالي التالية هذا الأسبوع، كانت قد شهدت زخماً متتالياً للمتداولين بلا توقف طيلة الأسبوع الفائت.
مشاعر الحذر
وبدوره قال جورج خوري المدير العالمي لقسم الأبحاث والتعليم لدى CFI، إن الدولار واصل تراجعه، وسط تحول الأنظار بشكل لافت صوب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المقبل، حيث ساهمت التوقعات المتزايدة بشأن احتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أكبر لمعدلات الفائدة، بشكل كبير في تراجع الدولار في الآونة الأخيرة، موضحاً أنه في الوقت الذي تتجه فيه التوقعات نحو خفض معدلات الفائدة، لا يزال هناك غموض بشأن حجم هذا الخفض، سواء كان بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس، ما يعزز من مشاعر الحذر بين المتداولين ويدفع الدولار لمواجهة مزيد من الضغوط.
وأضاف خوري، أن عوائد سندات الخزانة الأميركية تراجعت، حيث هبطت عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى ما دون 3.7%، مما يعكس حالة من عدم اليقين حول حجم الخفض المتوقع لمعدلات الفائدة، إلى جانب زيادة الضغوط على الدولار، مرجحاً أن تبقى عوائد السندات تحت ضغط إضافي إذا استمرت التوقعات في تعزيز احتمال خفض أكبر لمعدلات الفائدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذهب الاحتیاطی الفیدرالی الفیدرالی الأمیرکی لأسعار الفائدة التوقعات بخفض أسعار الفائدة یوم الخمیس
إقرأ أيضاً:
الدولار يستعد لمكاسب أسبوعية.. والين يكافح لوقف الخسائر
يستعد الدولار لاختتام الأسبوع على ارتفاع، الجمعة، مع اقترابه من أعلى مستوى في عامين مدعوما بتوقعات إبطاء وتيرة تقليص أسعار الفائدة خلال 2025، في حين كافح الين لوقف الخسائر لكنه تراجع إلى مستوى منخفض جديد.
واستقرت العملات بعد تحركات ضخمة في الجلسة السابقة جراء الارتفاع الكبير للعملة الأمريكية.
وهبط الوون الكوري الجنوبي إلى أدنى مستوى في 15 عاما، وتراجع الدولار الكندي إلى أضعف مستوى له في أكثر من أربع سنوات، ونزل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياتهما في عامين.
كما سارعت البنوك المركزية من البرازيل إلى إندونيسيا للدفاع عن عملاتها المتعثرة أمس الخميس.
وكانت التعاملات المبكرة في آسيا، الجمعة، أكثر هدوءا، رغم أن ذلك لم يمنع الين من الهبوط إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 157.93 مقابل الدولار، حيث لا يزال تحت ضغط من امتناع بنك اليابان عن زيادة أسعار الفائدة.
وأبقى بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس ولم يدل محافظه بأي تصريحات بشأن الموعد الذي قد يرفع فيه تكاليف الاقتراض، وذلك بعد يوم واحد فقط من تلميح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وانخفض الجنيه الإسترليني أيضا إلى أدنى مستوى في شهر عند 1.2490 دولار في وقت مبكر من الجلسة.
وصوت صناع السياسات في بنك إنجلترا المركزي بأغلبية 6 مقابل 3 لصالح إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير أمس الخميس، وسط اختلاف المسؤولين حول كيفية الاستجابة لتباطؤ الاقتصاد الذي لا يزال يعاني من ضغوط التضخم.
ظل الدولار في وضع قوي ويقترب من تسجيل أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من العملات، مع ارتفاع مؤشر الدولار في أحدث تعاملات بنسبة 0.02 بالمئة عند 108.45.
ومن المتوقع أن يختتم الدولار الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.4 بالمئة، مدعوما بتوقعات استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول. وتضع الأسواق الآن في الحسبان تخفيضات تقل عن 40 نقطة أساس لعام 2025.
وينصب التركيز الآن على صدور بيانات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة في وقت لاحق الجمعة وهي مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي وذلك بحثا عن المزيد من الإشارات عن آفاق الاقتصاد الأميركي.
وسجل اليورو 1.03635 دولار مقتربا من تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1.3 بالمئة وسط قوة الدولار.
وبالمثل، يتجه الجنيه الإسترليني إلى تراجع أسبوعي بنسبة 0.96 بالمئة، في حين يتأهب الين لخسارة بأكثر من 2.5 بالمئة خلال الأسبوع، وهو أسوأ أداء له منذ سبتمبر.