إعلام إسرائيلي: تساؤلات عن فشل منظومة الدفاع الجوي ومخاوف من قدرات الحوثيين
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قلق متزايد في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية إثر نجاح صاروخ يُعتقد أنه يمني في اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ويثير هذا التطور تساؤلات عن فعالية الدفاعات الإسرائيلية وقدرات خصومها.
فقد أثار نجاح الصاروخ في اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية حالة من الذعر والقلق في عدة تجمعات سكانية إسرائيلية، وقال مراسل القناة الـ13، بشاي بورات، إن سكان المنطقة وجدوا أنفسهم يهرعون إلى الملاجئ المحصنة صباحا، مضيفا أن عدة صواريخ اعتراضية أُطلقت على الصاروخ المهاجم، مما خلق انطباعا بوجود رشقة صاروخية، في حين أنه كان صاروخا واحدا فقط.
وفي تعليقه على الحادث، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشوع إن سلاح الجو الإسرائيلي يحقق في الحادثة، مشيرا إلى احتمالين: الأول أن يكون صاروخا يمنيا، والثاني أن يكون هناك فشل في إصابة الصاروخ بشكل مباشر.
وأضاف يهوشع أن كل صاروخ اعتراضي يكلف نحو مليوني دولار، مما يثير تساؤلات عن التكلفة الباهظة لعملية الاعتراض.
المحور الجديدومن جانبه، حذر القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية اللواء ران كوخاف من أن الصواريخ "فرط الصوتية" تشكل تحديا كبيرا لمنظومات الدفاع الجوي، مشيرا إلى أنها تُصنع في دول ما وصفه بـ"المحور الجديد" الذي يضم إيران وروسيا وكوريا الشمالية وأحيانا الصين.
واعتبر كوخاف أن امتلاك جماعة أنصار الله (الحوثيين) لمثل هذه الصواريخ يمثل تطورا مثيرا للقلق بالنسبة لإسرائيل.
وفي سياق متصل، قال المحلل في الشؤون العربية والفلسطينية ألون أفيتار إن هذا الحادث أظهر إسرائيل بصورة سيئة وعاجزة عن اعتراض صاروخ من هذا النوع. وأضاف أن الصاروخ الواحد تسبب في إيقاظ مليون شخص في الساعة 6:30 صباحا، متسائلا عما يمكن أن يفعله عدد أكبر من الصواريخ.
وانتقد مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 هيلل بيتون روزين ما وصفه بـ"سياسة التعتيم المبتذلة" التي يتبعها الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن حوالي 3 ملايين شخص استيقظوا مذعورين دون معرفة ما حدث بالضبط.
عودة حماسوتساءل روزين عن سبب عدم إصدار الجيش تحقيقا أوليا خلال الـ66 دقيقة الأولى من الحادث، مؤكدا ضرورة إطلاع الجمهور على تفاصيل ما حدث.
وفي تطور آخر، أفاد مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 ألموغ بوكير بأن قيادة الجيش الإسرائيلي ترى أنه لا خيار سوى الدخول مجددا إلى قطاع غزة.
وأضاف أن الجيش رصد قيام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بترميم بنيتها التحتية في شمال القطاع، مع تجنيد أكثر من 3 آلاف مقاتل جديد، مما يدفع الجيش للاستعداد لعملية واسعة في المنطقة.
وبشأن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الشمال، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 ألون بن ديفيد إن تنفيذ مثل هذا القرار يتطلب سحب قوات كبيرة من الجيش من قطاع غزة، مشيرا إلى أن أفضل قوات الجيش الإسرائيلي تعمل حاليا في القطاع.
وفي سياق آخر، كشف مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 يارون أبراهام عن محادثة صعبة ومشحونة جرت بين رئيس الأركان هرتسي هاليفي وعائلات المخطوفين من الجنود الإسرائيليين.
ونقل أبراهام عن أحد الآباء قوله لرئيس الأركان إن "الضغط العسكري يقتل المخطوفين"، في حين رد هاليفي بأن إعادة المخطوفين تصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت، مؤكدا أنه أبلغ المستوى السياسي بضرورة إبرام صفقة لإعادتهم.
وتسلط هذه التطورات الضوء على التحديات المتعددة التي تواجهها إسرائيل، سواء على صعيد الدفاع الجوي أو فيما يتعلق بالوضع في غزة وقضية المخطوفين، مما يضع صناع القرار الإسرائيليين أمام خيارات صعبة في الفترة المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدفاع الجوی فی القناة مشیرا إلى
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري يزعم نشر مصر منظومة إس-300 قرب الحدود
زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الساعات الأخيرة شهدت تحركات عسكرية غير مسبوقة على الحدود المصرية، لا سيما على طول طريق فيلادلفيا.
وأفاد موقع "nziv" العبري أن أعدادًا كبيرة من الدبابات والمعدات العسكرية الثقيلة دخلت المنطقة للمرة الأولى منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، في خطوة وصفها الموقع بأنها استثنائية وتعكس استعدادات عسكرية واسعة.
ومن بين المعدات التي تم رصدها، صواريخ من طراز "9A84" و"9A83" التي تُعد جزءًا من منظومة الدفاع الجوي "إس-300" أو "أنتاي-2500".
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى تطورات لافتة في عدد من المطارات والموانئ بسيناء، شملت توسعة مدارج الطائرات وتعزيز أرصفة الموانئ، بما يوحي بتحضيرات لنقل معدات وأسلحة إلى مناطق ذات أهمية استراتيجية، وكأن الاستعدادات تجري لحدث كبير قد يلوح في الأفق.
في وقت سابق الشهر الجاري، ادعى مسؤول أمني إسرائيلي، أن مصر "تنتهك" اتفاقية السلام مع إسرائيل وتعزز قدراتها العسكرية في شبه جزيرة سيناء.
جاء ذلك وفق ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه.
كما نقلت الصحيفة عن المسؤول مطالبة بلاده كلا من مصر والولايات المتحدة، بتفكيك البنية العسكرية المصرية في سيناء بدعوى أنها تشكل "انتهاكا واضحا لاتفاقية السلام مع تل أبيب".
وأوضح المسؤول أن "ملف تفكيك البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء يشكل أولوية قصوى للوزير يسرائيل كاتس".
وادعى أن "ما تقوم به مصر من تدشين بنية تحتية عسكرية في سيناء يشكل انتهاكا كبيرا للملحق الأمني بين البلدين".
وأشار إلى أن "إسرائيل مهتمة بالحفاظ على اتفاقية السلام مع مصر، ولا تنوي تغيير انتشارها العسكري على طول الحدود مع مصر، لكن إسرائيل لن تقبل بهذا الوضع"، على حد قوله.
ولأكثر من مرة زعم إعلام إسرائيلي رصد خروقات مصرية لاتفاقية السلام، فيما قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس في 3 آذار/ مارس الماضي، إن تل أبيب لن تسمح لمصر بـ"انتهاك معاهدة السلام"، دون صدور رد مصري على ذلك.