شبكة انباء العراق:
2024-12-25@01:28:06 GMT

الطريق إلى جهنم

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

بقلم : فراس الحمداني ..

من النادر أن يتوزع شعب كل هذا التوزيع الديني والطائفي والقومي والمناطقي والسياسي والعشائري والولائي ، كما هو حال التوزع الذي أصاب الشعب العراقي بفعل تطورات سياسية ودينية وطبائع إستبداد مقيتة حكمته خلال خمسة الآف سنة ، إنعكست على نفسيته وسلوكه وتأثيره وعلاقاته وطبائعه ، التي تجلت في أنواع من التمرد والنفاق والإزدواجية القاتلة التي حولته إلى ضحية وجلاد في نفس الوقت ، فهو من يصنع الجلادين ويطبل لهم ثم يكون ضحية لسلوكهم العنيف ودكتاتوريتهم .

وعندما يسقط الدكتاتور وحتى الحاكم الذي أحبه الناس أو قسم منهم ينكلون به ويسحلونه ويعلقونه بحبل المشنقة ، فالنظام الملكي الذي تأسس سنة 1920 تم التنكيل به من مجاميع الشعب وبطريقة مهينة حيث قتلت الأسرة الهاشمية الحسنية في باحة قصر الرحاب ثم قطعت بعض الأجساد وسحلت ثم أحرقت بالنار ، حتى أن بعض الناس كانوا يسمعوا أصوات فرقعة دهن جسد عبد الأله الوصي على عرش فيصل الثاني ، وفعل ذات الفعل بنوري السعيد رئيس الحكومة وولده صباح وآخرين من أركان الحكم والعاملين في مؤسسات الدولة .

والغريب أن الذين طبلوا للضباط الذين أسقطوا الملكية وأسسوا للنظام العسكري الإنقلابي سحلوا بذات الطريقة ، ودفن جسد كبيرهم الزعيم عبد الكريم قاسم في بستان منطقة المعامل شرق بغداد ثم أخرجت الجثة ورميت بنهر ديالى لتكون طعاماً للأسماك ، ومن بعده جاءت أنظمة هتف لها ومجدها الناس كعبد السلام عارف والبكر وصدام حسين الذين مزق العراقيين وقطع جثثهم وأبادهم في الحروب والزنازين وأستخدم معهم التيزاب والكلاب والتهجير والسجن ، ثم وجد نفسه معلقاً بحبل مشنقة في سجن الكاظمية .

يهتف العراقيون لكل من يعتلي السدة وكل من يحكمهم أيا كان ومن أين كان ، ولا يهتمون سوى لتأكيد الولاء له ولحاشيته ، وحين يندحر يلعنونه ويشتمونه ويسبونه وينكلون بأتباعه وحاشيته ، ولا يرحمون أحداً منهم ثم يحنون لزمانه بعد أن يعيشوا تجربة مرة لاحقة وقاتلة ، فترى بعضهم طائفيين بشدة والبعض قوميين بصفاقة والبعض عشائريين بوقاحة وبعضهم مناطقيين بفظاظة فيجعلون من السياسيين ورجال الدين مقدسين وأتقياء وخلفاء الرب ويقاتلون نيابة عنهم ، وقد يبجلونهم ويمجدونهم بحفاوة بالغة ، ويذلون لهم ويتحولون إلى عبيد في قصورهم وصوامعهم الفخمة .

يتوزع الناس إلى أتباع لأشخاص مثلهم ينهبون أموالهم ويتلاعبون بأرزاقهم ولا يحترمونهم ولا يقيمون لهم وزنا ويعاملونهم كما تعامل الحشرات التي تسحق بالبساطيل ، ثم حين تدور الدنيا يتولون عنهم ولا يلتفتون لهم ولا يعيرون لهم أهمية ، وفي الآخرة ينشغلون بأنفسهم ولات ساعة مندم حين يدخلون جهنم .
Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس حزب الحرية المصري: قرار العفو عن 54 محكوما عليهم فرصة لحياة جديدة

أكد النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، أن العفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء، إعمالًا لصلاحيات الرئيس الدستورية، واستجابة لطلب نواب ومشايخ وعواقل رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وتقديرا للدور التاريخي لأبناء سيناء في جهود مكافحة الارهاب وتحقيق التنمية والاستقرار، مؤكدا أن اهتمام الرئيس بالظروف الإنسانية للمحكوم عليهم في القضايا المختلفة، يؤكد اهتمامه الكبير بجميع الفئات، ومحاولة إعطاء فرصة بمثابة حياة جديدة لهم.

العفو الرئاسي عن 54

وأضاف في بيان له، أن هذا القرار يأتي استمرارا للإفراج عن عدد كبير من الذين ساروا في الطريق الخطأ، واتخذت الدولة سبيلا قد نراه للمرة الأولى في إعطاءهم فرصة ثانية، للرجوع عن الخطأ والسير في الطريق الصحيح واستكمال حياتهم، مشيرا إلى أن الدولة تختار المفرج عنهم بعناية شديدة، وتحاول أن تتسامح معهم في قدر المسموح حتى نعيش في وطن واحد يجمعنا على الحب والتسامح والأخوة.

دور أهالي سيناء في القضاء على الإرهاب

وتابع عضو مجلس النواب، أن سيناء من المحافظات الباسلة التي تقع محط أنظار الكثير، وما قام به الرئيس السيسي من تنمية وتغيير وجه المعيشة بها والقضاء على الإرهاب بمساعدة أهالي وشيوخ سيناء، دمر الكثير من المخططات.

وأوضح أن دور أهالي المفرج عنهم مهم للغاية، وعليهم أن يساعدوهم على حسن السير والسلوك، وعدم الانسياق مرة أخرى وراء الشائعات المغرضة التي تهدف لنشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.

مقالات مشابهة

  • بعد قرار الرئيس السيسي.. ننشر أسماء الـ54 المعفو عنهم من أبناء سيناء
  • ننشر أسماء 54 المعفو عنهم من أبناء سيناء بقرار رئاسي
  • الزركلي شاعر سوريا الأكبر الذي مات غريبا عن وطنه
  • عاجل - "الفجر" تنشر أسماء الـ54 المعفو عنهم من أبناء سيناء بقرار رئاسي
  • برلمانية: القيادة السياسية حريصة على توفير مناخ إيجابي يتناسب مع الحوار الوطنى
  • الرئيس تبون: نحن على علم ببقايا العصابة الذين يهددون الولاة والمسؤولين المحليين
  • نائب رئيس حزب الحرية المصري: قرار العفو عن 54 محكوما عليهم فرصة لحياة جديدة
  • التعليم تعلن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان
  • تعرف على الاشخاص الذين رافقوا بشار الأسد برحلته تحت الأرض للفرار من سوريا
  • كتيبة جنين: السلطة تحتجز 237 من عسكرييها الذين رفضوا المشاركة ضد المقاومين