بقلم : فراس الحمداني ..
من النادر أن يتوزع شعب كل هذا التوزيع الديني والطائفي والقومي والمناطقي والسياسي والعشائري والولائي ، كما هو حال التوزع الذي أصاب الشعب العراقي بفعل تطورات سياسية ودينية وطبائع إستبداد مقيتة حكمته خلال خمسة الآف سنة ، إنعكست على نفسيته وسلوكه وتأثيره وعلاقاته وطبائعه ، التي تجلت في أنواع من التمرد والنفاق والإزدواجية القاتلة التي حولته إلى ضحية وجلاد في نفس الوقت ، فهو من يصنع الجلادين ويطبل لهم ثم يكون ضحية لسلوكهم العنيف ودكتاتوريتهم .
وعندما يسقط الدكتاتور وحتى الحاكم الذي أحبه الناس أو قسم منهم ينكلون به ويسحلونه ويعلقونه بحبل المشنقة ، فالنظام الملكي الذي تأسس سنة 1920 تم التنكيل به من مجاميع الشعب وبطريقة مهينة حيث قتلت الأسرة الهاشمية الحسنية في باحة قصر الرحاب ثم قطعت بعض الأجساد وسحلت ثم أحرقت بالنار ، حتى أن بعض الناس كانوا يسمعوا أصوات فرقعة دهن جسد عبد الأله الوصي على عرش فيصل الثاني ، وفعل ذات الفعل بنوري السعيد رئيس الحكومة وولده صباح وآخرين من أركان الحكم والعاملين في مؤسسات الدولة .
والغريب أن الذين طبلوا للضباط الذين أسقطوا الملكية وأسسوا للنظام العسكري الإنقلابي سحلوا بذات الطريقة ، ودفن جسد كبيرهم الزعيم عبد الكريم قاسم في بستان منطقة المعامل شرق بغداد ثم أخرجت الجثة ورميت بنهر ديالى لتكون طعاماً للأسماك ، ومن بعده جاءت أنظمة هتف لها ومجدها الناس كعبد السلام عارف والبكر وصدام حسين الذين مزق العراقيين وقطع جثثهم وأبادهم في الحروب والزنازين وأستخدم معهم التيزاب والكلاب والتهجير والسجن ، ثم وجد نفسه معلقاً بحبل مشنقة في سجن الكاظمية .
يهتف العراقيون لكل من يعتلي السدة وكل من يحكمهم أيا كان ومن أين كان ، ولا يهتمون سوى لتأكيد الولاء له ولحاشيته ، وحين يندحر يلعنونه ويشتمونه ويسبونه وينكلون بأتباعه وحاشيته ، ولا يرحمون أحداً منهم ثم يحنون لزمانه بعد أن يعيشوا تجربة مرة لاحقة وقاتلة ، فترى بعضهم طائفيين بشدة والبعض قوميين بصفاقة والبعض عشائريين بوقاحة وبعضهم مناطقيين بفظاظة فيجعلون من السياسيين ورجال الدين مقدسين وأتقياء وخلفاء الرب ويقاتلون نيابة عنهم ، وقد يبجلونهم ويمجدونهم بحفاوة بالغة ، ويذلون لهم ويتحولون إلى عبيد في قصورهم وصوامعهم الفخمة .
يتوزع الناس إلى أتباع لأشخاص مثلهم ينهبون أموالهم ويتلاعبون بأرزاقهم ولا يحترمونهم ولا يقيمون لهم وزنا ويعاملونهم كما تعامل الحشرات التي تسحق بالبساطيل ، ثم حين تدور الدنيا يتولون عنهم ولا يلتفتون لهم ولا يعيرون لهم أهمية ، وفي الآخرة ينشغلون بأنفسهم ولات ساعة مندم حين يدخلون جهنم .
Fialhmdany19572021@gmail.com
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
من هم الداعمون الستة الذين ذكرهم ترامب في خطاب النصر بعد فوزه بالانتخابات؟.. أسماء
إيفانكا ترامب (وكالات)
قام المرشح الجمهوري دونالد ترامب بتوجيه الشكر لست شخصيات رئيسية كانوا من أبرز الداعمين له خلال حملته الانتخابية، في خطاب النصر الذي ألقاه فور إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي التفاصيل، فإن هذه الشخصيات ساعدت ترامب في الوصول إلى جمهور واسع من مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، وكان لها دور بارز في تعزيز مكانته خلال السباق الانتخابي.
اقرأ أيضاً أول تعليق سعودي على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 6 نوفمبر، 2024 أول رد من طهرن على قرار الاتحاد الأوروبي حظر الخطوط الجوية الإيرانية 5 نوفمبر، 2024دانا وايت - رئيس بطولة "يو إف سي"
دانا وايت، رئيس بطولة القتال النهائي (UFC)، كان من أبرز الداعمين لترامب منذ فترة طويلة.
إذ ساعد وايت في تعزيز دعم ترامب بين مشجعي الرياضة والجمهور الأصغر سناً، حيث يتمتع بمتابعة واسعة في الأوساط الرياضية.
مذيعو قناة "نيلك بويز" الأمريكية الكندية
مذيعو قناة "نيلك بويز" كانوا جزءاً من الداعمين المهمين لترامب. هؤلاء المذيعون يتمتعون بشعبية كبيرة بين الشباب، وقد أجروا مقابلات متكررة مع ترامب مما ساعد في توسيع نطاق وصوله إلى الناخبين الأصغر سناً، الذين يعدون من الشريحة المؤثرة في الانتخابات.
الممثل الكوميدي ثيو فون
الممثل الكوميدي ثيو فون ظهر عدة مرات في بودكاست مع ترامب، حيث قدم دعماً علنياً له أمام جمهور واسع من متابعيه.
هذا وكانت هذه اللقاءات فرصة للتفاعل مع جمهور شاب ومتعدد الاهتمامات، مما ساعد في توسيع قاعدة مؤيديه.
المذيع جو روجان
يعد جو روجان من الشخصيات الإعلامية المؤثرة في الولايات المتحدة. محادثاته مع ترامب وصلت إلى ملايين المستمعين، خاصة من بين الجمهور الذكور، حيث تعتبر برامجه من الأكثر استماعاً في فئات عمرية محددة.
كان دعم روجان لترامب مهماً في الوصول إلى جمهور متنوع.
إيلون ماسك - الرئيس التنفيذي لشركة تسلا
إيلون ماسك، أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في مجال التكنولوجيا ، لفت دعمه لترامب انتباه مجتمعات الأعمال والتكنولوجيا.
دعم ماسك ساعد في تعزيز جاذبية ترامب بين الناخبين المهتمين بالابتكار والتقدم التكنولوجي.
لاعب الغولف المحترف برايسون ديشامبو
برايسون ديشامبو، اللاعب المحترف في رياضة الغولف، كان من أبرز الشخصيات الرياضية التي دعمت ترامب.
دعم ديشامبو ساعد في تعزيز حضور ترامب بين الأوساط الرياضية، وقدم له فرصة للتواصل مع جمهور رياضي واسع.