في ذكرى وفاة فؤاد المهندس.. رد فعل صادم من والدته بأول ظهور على المسرح
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
من مسرح مدرسة فاروق الأول الثانوية بدأت الحكاية، حيث نشأت قصة حب من فؤاد المهندس للمسرح، نتج عنها تقديمه لعدد كبير من المسرحيات، لكن هذا الشغف واجه معارضة شديدة من والدته في البداية، حيث فاجأته برد فعل صادم عندما شاهدته لأول مرة على خشبة المسرح، فما الذي فعلته؟
ماذا فعلت والدة فؤاد المهندس عندما رأته على المسرح؟قال فؤاد المهندس في آخر لقاء له وكان مع الإعلامية هالة سرحان، إن والدته هي أكثر شخص وقف في طريق الفن، لكن الأب كان يريد أن يراه ناجحًا متجهًا في طريق الدراسة وبعد التخرج يعمل في مجاله، موضحًا:«كان والدي عايزني أمشي طبيعي في الوظيفة زي ما دخلت كلية تجارة وأكمل في مجال دراستي، لكن اللي كانت واقفه في طريق الفن تماما أمي قالتلي بلغني إن انت بتمثل في الكلية انا مش عايزا اسمع الحكاية دي تاني ابدا».
لم يخضع فؤاد المهندس لأوامر والدته وظل يمارس الفن على خشبة المسرح وفي إحدى المرات وكانت هي بين الحاضرين، وبلغه أن أحد زملائه قام بإبلاغ والدته وإعطائها تذاكر للحضور هي ووالده؛ لذا بحث عنها يمينًا ويسارًا بين الحاضرين وفجأة سمع صوتها يهز قلبه من بين الحضور:«وأنا في مدرسة فاروق الأول الثانوية، عرفت أن حد راح ادى تذكرتين لأمي عشان تحضر وجت ودخلت وقعدت وكانت قبلها متعرفش إني بمثل، وبعدين وأنا على المسرح ببص يمين وشمال لقيت صوت جايلي من الصالة بيقولي أنزل يا ولد رحت نازل ممثلتش، وجه حد تاني عمل الدور وكلت عُلق تمام بس محرمتش فضلت اشتغل من وراها، وبعدين والدي شجعني فيما بعد وعلمني الالتزام».
المقابلة الأولى مع نجيب الريحانينجيب الريحاني أستاذ كبير وأسطورة من أساطير الكوميديا، بينما كان فؤاد المهندس طالب كلية تجارة في العشرينات من عمره يمثل مع فريقه على مسرح الجامعة، وفي عام 1946 تشجع «المهندس» وذهب لمقابلة نجيب الريحاني لأول مرة، موضحًا: «روحت أخد منه حديث وطبعا دخلت الأوضة اللي كان بيقعد فيها، وفضلت واقف متكلمتش وقالي إيه أنت مين، قولت له انا تلميذ في كلية التجارة، وهداني كنت متوتر وأخدت منه حديث لذيذ، لحد ما تشجعت في الآخر وقولت له مش تيجي تخرج لنا يا استاذ نجيب حاجه قالي يابني أنا فاضي للعيال دول، قولت لا إحنا مش عيال إحنا رجالة وبنعتمد على نفسنا فاقالي طيب فا قال الرواية اسمها حكاية كل يوم قالي تعملوها أما اشوف هتعملوا فيها إيه».
وأضاف فؤاد المهندس: « جه ووزع الأدوار وأخرجلنا المسرحية، ودخلنا بيها كأس يوسف وهبي وكسبنا، ومن هنا بدأت العلاقة بنجيب الريحاني».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فؤاد المهندس وفاة فؤاد المهندس نجيب الريحاني المسرح نجیب الریحانی فؤاد المهندس
إقرأ أيضاً:
«الأوقاف» تُحيي ذكرى وفاة الشيخ علي محمود: إرث خالد في التلاوة والإنشاد
أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف إحياء ذكرى وفاة القارئ والمبتهل الشيخ علي محمود، أحد أعظم أعلام تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني في تاريخ مصر، بنشر عدد من المقاطع الصوتية وتقديم نبذة عن حياته ومسيرته الفنية والدينية.
إرث خالد في التلاوة والإنشادوأكدت الوزارة في بيانها أن الشيخ علي محمود ترك إرثًا خالدًا في التلاوة والإنشاد، إذ تتميز بأداء استثنائي وصوت فريد جعله إمام المنشدين وسيد القراء في عصره.
وسلطت الوزارة الضوء على مسيرة الشيخ، المولود في عام 1878 بحارة درب الحجازي بحي الجمالية بالقاهرة، وأتم حفظ القرآن الكريم منذ صغره على يد الشيخ أبو هاشم الشبراوي، ثم جوده على يد الشيخ مبروك حسنين، كما درس الفقه على يد الشيخ عبد القادر المزني.
قارئ لمسجد الإمام الحسينوأوضحت الوزارة أن الشيخ علي محمود اشتهر كقارئ لمسجد الإمام الحسين، وبلغت شهرته الآفاق بفضل عبقريته في التلاوة والإنشاد، فضلاً عن إتقانه لفنون الموسيقى التي تعلمها على يد كبار الموسيقيين في عصره، ما أضفى على أدائه تميزًا فريدًا جعله أيقونة فنية وروحية.
واستعرضت الوزارة الدور الكبير الذي لعبه الشيخ علي محمود في اكتشاف وتوجيه العديد من النوابغ، مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ طه الفشني والموسيقار زكريا أحمد، الذين نهلوا من علمه وتأثروا بمدرسته الإبداعية، مما ساهم في تشكيل ملامح الموسيقى والتلاوة في القرن العشرين.
تسجيلات الشيخ النادرةوأشارت الوزارة إلى تسجيلات الشيخ النادرة التي تعد تحفًا فنية تستحق التأمل، حيث لا تزال تلهم محبي القرآن الكريم والإنشاد الديني بجمالها وعمقها الفني والروحي.
ودعت الوزارة الجمهور إلى الاستماع لتلاوات الشيخ علي محمود، التي تحمل في طياتها عبقريته وابتكاراته الفنية، معتبرة أنها إرث ثقافي وروحي يستحق الاحتفاء به.
واختتمت الوزارة بيانها بتأكيد أن ذكرى الشيخ علي محمود ستظل حاضرة في وجدان الأمة الإسلامية، باعتباره أحد رموزها الذين قدموا نموذجًا فريدًا في التفاني والإبداع في خدمة الدين والفن.