من مسرح مدرسة فاروق الأول الثانوية بدأت الحكاية، حيث نشأت قصة حب من فؤاد المهندس للمسرح، نتج عنها تقديمه لعدد كبير من المسرحيات، لكن هذا الشغف واجه معارضة شديدة من والدته في البداية، حيث فاجأته برد فعل صادم عندما شاهدته لأول مرة على خشبة المسرح، فما الذي فعلته؟

ماذا فعلت والدة فؤاد المهندس عندما رأته على المسرح؟

قال فؤاد المهندس في آخر لقاء له وكان مع الإعلامية هالة سرحان، إن والدته هي أكثر شخص وقف في طريق الفن، لكن الأب كان يريد أن يراه ناجحًا متجهًا في طريق الدراسة وبعد التخرج يعمل في مجاله، موضحًا:«كان والدي عايزني أمشي طبيعي في الوظيفة زي ما دخلت كلية تجارة وأكمل في مجال دراستي، لكن اللي كانت واقفه في طريق الفن تماما أمي قالتلي بلغني إن انت بتمثل في الكلية انا مش عايزا اسمع الحكاية دي تاني ابدا».

لم يخضع فؤاد المهندس لأوامر والدته وظل يمارس الفن على خشبة المسرح وفي إحدى المرات وكانت هي بين الحاضرين، وبلغه أن أحد زملائه قام بإبلاغ والدته وإعطائها تذاكر للحضور هي ووالده؛ لذا بحث عنها يمينًا ويسارًا بين الحاضرين وفجأة سمع صوتها يهز قلبه من بين الحضور:«وأنا في مدرسة فاروق الأول الثانوية، عرفت أن حد راح ادى تذكرتين لأمي عشان تحضر وجت ودخلت وقعدت وكانت قبلها متعرفش إني بمثل، وبعدين وأنا على المسرح ببص يمين وشمال لقيت صوت جايلي من الصالة بيقولي أنزل يا ولد رحت نازل ممثلتش، وجه حد تاني عمل الدور وكلت عُلق تمام بس محرمتش فضلت اشتغل من وراها، وبعدين والدي شجعني فيما بعد وعلمني الالتزام».

المقابلة الأولى مع نجيب الريحاني

نجيب الريحاني أستاذ كبير وأسطورة من أساطير الكوميديا، بينما كان فؤاد المهندس طالب كلية تجارة في العشرينات من عمره يمثل مع فريقه على مسرح الجامعة، وفي عام 1946 تشجع «المهندس» وذهب لمقابلة نجيب الريحاني لأول مرة، موضحًا: «روحت أخد منه حديث وطبعا دخلت الأوضة اللي كان بيقعد فيها، وفضلت واقف متكلمتش وقالي إيه أنت مين، قولت له انا تلميذ في كلية التجارة، وهداني كنت متوتر وأخدت منه حديث لذيذ، لحد ما تشجعت في الآخر وقولت له مش تيجي تخرج لنا يا استاذ نجيب حاجه قالي يابني أنا فاضي للعيال دول، قولت لا إحنا مش عيال إحنا رجالة وبنعتمد على نفسنا فاقالي طيب فا قال الرواية اسمها حكاية كل يوم قالي تعملوها أما اشوف هتعملوا فيها إيه».

وأضاف فؤاد المهندس: « جه ووزع الأدوار وأخرجلنا المسرحية، ودخلنا بيها كأس يوسف وهبي وكسبنا، ومن هنا بدأت العلاقة بنجيب الريحاني».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فؤاد المهندس وفاة فؤاد المهندس نجيب الريحاني المسرح نجیب الریحانی فؤاد المهندس

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاة ليلى مراد.. تفاصيل حياتها من اليهودية إلى الإسلام

استطاعت أن تلفت الأنظار لتجذب بذلك العقول وتسيطر على القلوب، تميزت بطلتها الخفيفة الرقيقة، امتلكت مكانة مميزة لدى محبيها وجمهورها، ما دفع الدراما لأن تجسد حياتها في عمل يروي قصة حياتها، لتتحرك معه مشاعرنا وتنساب كإنسيابية أمواج البحر المتلاطمة، نفرح بمواقف حياتها السعيدة ونحزن للمواقف الأليمة حتى كانت النهاية التي أخذت قلوبنا ولم تعيدها، إذ غربت شمس الصوت الذي أسر القلوب لفترة ليست بالقليلة، إنها الفنانة ليلى مراد، والتي تحل علينا اليوم ذكرى وفاتها، لذا نخوض خلال السطور التالية في صفحات من تاريخ حياتها.

نشأة الفنانة ليلى مراد

ولدت ليلى مراد في القاهرة لأسرة مصرية يهودية وكان اسمها «ليليان»، فوالدها هو المغني والملحن زكي مراد الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة إبراهيم روشو يهودية مصرية وهي ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو، سافر والدها ليبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات، اضطرت فيها للدراسة بالقسم المجاني برهبانية «نوتردام ديزابوتر - الزيتون»، وتعرضت أسرتها للطرد من المنزل بعد نفاذ أموالهم وتخرجت بعد ذلك من هذه المدرسة.

بدأت مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934 ونجحت، بعدها سجلت اسطوانات بصوتها، عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم «يحيا الحب»، وكانت غيرت اسمها إلى ليلى مراد، ورغم أدائها التمثيلي الضعيف إلا أنها جذبت أنظار عميد المسرح العربي يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني «ليلة ممطرة» نهاية عام 1939.

الفناة ليلى مرادبداية الفنانة ليلى مراد في الغناء

عندما أنشئت دار الإذاعة المصرية تعاقدت معها على الغناء مرة كل أسبوع، وكانت أولى الحفلات الغنائية التي قدمتها الإذاعة في 6 يوليو عام 1934 غنت فيها موشح «يا غزالاً زان عينه الكحل»، ثم انقطعت عن حفلات الإذاعة بسبب انشغالها بالسينما ثم عادت إليها مرة أخرى عام 1947 حيث غنت أغنية «أنا قلبي دليلي»، غنت ليلى مراد حوالي 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين من أمثال: محمد فوزي، محمد عبد الوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد والقصبجي.

إسلام الفنانة ليلى مراد

وكانت ليلى مراد يهودية وقد أعلنت إسلامها عام 1946 أوائل أيام شهر رمضان من ذاك العام، وأشهرت إسلامها في مشيخة الأزهر أمام الشيخ محمود أبو العيون، واستمرت على الدين الإسلامي إلى أن توفيت عام 1995.

حياة ليلى مراد الزوجية

تزوجت أنور وجدي أثناء مشاركتهم سويا في فيلم «ليلى بنت الفقراء» الذي تولّى إخراجه أنور وجدي، واستمر زواجهم قرابة 8 سنوات ثم سرعان ما انفصلا بالطلاق، ثم تزوجت من وجيه أباظة سرا بسبب ممانعة عائلته العريقة، وأنجبت منه ابنها أشرف ثم تزوجت فطين عبد الوهاب الذي أنجبت منه ولدها زكي.

وفاة الفنانة ليلى مراد

وفارقت الفنانة ليلى مراد الحياة في 21 نوفمبر 1995، إذ كرمت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورة 1998 بمنحها شهادة تقدير تسلمتها عنها الفنانة ليلى علوي.

اقرأ أيضاًليلى مراد رفضت الارتباط.. قصة زواج زكي فطين عبد الوهاب من سعاد حسني

أشهرت إسلامها في رمضان.. محطات بحياة قيثارة الغناء العربي ليلى مراد

ذكرى وفاة ليلى مراد.. صوت الحب لكل الأجيال

مقالات مشابهة

  • ذكرى وفاة سهير البابلي.. نجمة الفن أضاءت المسرح والشاشة
  • في ذكرى وفاتها.. سهير البابلي نجمة الفن التي أضاءت المسرح والشاشة
  • القناة الأولى تحيي ذكرى رحيل الفنانة سهير البابلي.. أضاءت المسرح والشاشة
  • في ذكرى وفاة ليلى مراد.. تفاصيل حياتها من اليهودية إلى الإسلام
  • «عشقت الفن وعشقها الجمهور».. سهير البابلي في ذكرى وفاتها «أيقونة قد لا تتكرر»
  • الرئيس المشاط يعزي الشيخ علي حسين القوبري في وفاة والدته
  • خليفة بن طحنون بن محمد يُقدم واجب العزاء إلى محمد حمد العامري في وفاة والدته
  • «مأساة قلبت الفرح حزناً ».. وفاة والدة عريس بالمنيا قبل ساعات من زفافه
  • قصة أغنية خاف العندليب من تقديمها على المسرح.. تسببت في وفاة عبده شريف
  • رئيس الدولة يعزي فارس المزروعي في وفاة والدته