قال عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، عميت هاليفي، إن الجيش الإسرائيلي لم يحقق انتصارات ملموسة في رفح ضد كتيبة أو حتى سرية واحدة من حركة حماس والفصائل الفلسطينية.

وفي مقال نشره موقع القناة 7 العبرية، فإن هاليفي انتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدم تقديم معلومات دقيقة للجمهور، مشيرًا إلى أن الحقائق التي يعرفها كعضو في اللجنة هي أيضًا معروفة لكل من ينتمي لحركة حماس في رفح.



وأوضح هاليفي في مقاله عددا من النقاط الهامة حول رفح٬ منها: "أن عدد المقاتلين لا يزال كبيرا٬ فهناك ما لا يقل عن 8 آلاف مقاتل من حركتي حماس والجهاد في رفح، وقد يكون العدد أكبر بسبب التدريب والتجنيد في المدينة. لذا، فإنه حتى إذا قُتل ألفا مقاتل من ’حماس’، كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن هذا يمثل فقط 25% من القوة المقاتلة، والرقم الحقيقي أقل بكثير".

ثانيا- الأنفاق في رفح؛ "فهناك عشرات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض في رفح، وتدمير 13 كيلومترًا منها، معظمها في منطقة فيلادلفيا وما حولها، يشكل نسبة ضئيلة من الأنفاق الموجودة في المدينة".

ثالث الذخيرة في رفح؛ "فكمية الذخيرة في رفح ضخمة، مع وجود مستودعات تحت الأرض في مبان لا يدخلها الجيش الإسرائيلي. لذا، فالكمية التي عثر عليها الجيش صغيرة جدًا مقارنة بمخزون ’حماس’. وبالنظر إلى تعريف الجيش الإسرائيلي بأن تدمير 60% من قوة العدو هو الهدف، فإنهم بعيدون جدًا عن تحقيق هذا الهدف".

وأضاف هاليفي: "لم يهزم الجيش الإسرائيلي كتيبة أو سرية واحدة في رفح، ويتبع مقاتلو ’حماس’ تكتيك الانسحاب إلى أماكن أخرى، مختبئين بين المدنيين. هذا ليس تراجعًا، بل هو جزء من حرب العصابات".

وأشار إلى أن التصريحات الصادرة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تشوه سمعة الجيش وتضلل الجمهور والحكومة. وقال هاليفي إنه طوال الأشهر الـ11 الماضية، فقد طالب ممثلو الجيش في لجنة الخارجية والأمن بالتوقف عن استخدام مفاهيم فارغة لا تتماشى مع الواقع، والتي تساهم في تقوية "حماس".

واختتم هاليفي قائلًا: "كل جندي يدخل خانيونس للمرة الرابعة أو حي الزيتون للمرة الخامسة يدرك أن الأمور لم تحسم بعد، ومع طريقة عمل جناح العمليات الحالية، فلن تُحسم الأمور أيضًا".

وتابع عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، متسائلا: "لماذا يحدث ذلك؟". وأوضح أن كل مقاتل يُقتل يتم تعويضه باثنين جدد يتم تدريبهم وتعليمهم في "حماس"، وكل مقاتل جريح يؤدي إلى تجنيد ثلاثة أعضاء جدد من العشائر في كتائب "حماس". وأضاف أن كل سلاح يُستولى عليه يتم تعويضه بخمسة أسلحة جديدة تُنتج في أقبية قطاع غزة بفضل الوقود والكهرباء التي تصل إلى المخارط.

وأشار هاليفي إلى أن "القرار الحقيقي يجب أن يكون القضاء على مراكز القوة الرئيسية للعدو بحيث يُهزم فعليًا أو يستسلم"، فـ"نحن بعيدون عن تحقيق هذا الهدف".

وأضاف: "في قطاع غزة اليوم، سواء فوق الأرض أو تحتها، لا يمكن اتخاذ قرار دون السيطرة الكاملة على الأرض والسكان، بما في ذلك السيطرة على الوقود والغذاء والماء والدواء، وكذلك الدين والتعليم والثقافة. السيطرة الكاملة على المنطقة وانتشارها. ورئيس أركاننا هرتسي هاليفي يصر على عدم اتخاذ قرارات، وفي كل الأحوال لم يتم اتخاذ قرار حاسم. وهذا يجعل إنجازات جنودنا الأبطال تكتيكية في نفق لا نهاية له من الرعب".

وتساءل هاليفي: "لماذا يضللكم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي؟"، فـ"في أفضل الأحوال، هو يخدع نفسه أيضًا، حيث يعيش في عالمه الخاص من المفاهيم العسكرية التي يعتقد أنها تحقق الانتصار. تتذكرون أنه تم تدمير كتائب ’حماس’ عدة مرات. وفي أسوأ الأحوال، لا يوجد قرار حاسم أو انتصار كامل في قاموسه، وقد تخلى عن هذا الخيار منذ البداية".


وتابع: "وفي أسوأ الأحوال، قد يكون مشاركًا في الاتجاه الداعي إلى إنهاء الحرب والخروج من قطاع غزة، ويعلن عن هذه 'الانتصارات' كجزء من آخر محاولاته، ربما على أمل القضاء على يحيى السنوار أو ما شابه. لكن النصر يبدو بعيدًا جدًا".

وختم هاليفي بالقول: "كل هذه الخيارات السيئة تشير إلى شيء واحد: من أجل مستقبل إسرائيل، يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يخضع لمراجعة شاملة للمبادئ والمفاهيم الأساسية لمفهوم الأمن وممارسة القوة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الكنيست رفح حماس غزة حماس غزة الكنيست الجيش الاسرائيلي رفح صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی رفح

إقرأ أيضاً:

‏الجيش الإسرائيلي: قتلنا 3 عناصر من حزب الله في غارة على مبنى في منطقة بليدا جنوبي لبنان

أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، مقتل 3 عناصر من حزب الله في غارة على مبنى في منطقة بليدا جنوبي لبنان.

وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.

وقالت ‏حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على مدينة الحديدة باليمن، في عملية أطلق عليها اسم "اليد الطويلة".

وجاءت هذه الغارات ردًا على مئات الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيرة استهدف تل أبيب.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية أن الهجوم نفذ بنحو 20 مقاتلة إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • قرار أممي يطالب “إسرائيل” بإنهاء احتلالها الأراضي الفلسطينية.. وحماس ترحب
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد
  • الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي وإصابة 3 شمالي غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قتلنا 3 عناصر من حزب الله في غارة على مبنى في منطقة بليدا جنوبي لبنان
  • خالد مشعل: الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف
  • بصواريخ ‏الكاتيوشا.. "حزب الله" يستهدف ثكنتين عسكريتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي
  • ‏الجيش الإسرائيلي: رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها
  • ‏حزب الله: قصف تموضعات لِجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية
  • عضو بالكنيست للجيش الإسرائيلي: كفى كذبا.. لم يتم القضاء على حماس