الإمارات تفوز بعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس (ISO)
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أبوظبي - وام
فازت دولة الإمارات بعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس«ISO»، للفترة من 2025 إلى2027، بعدما حصلت على 86 صوتا ضمن المجموعة الثالثة.
وتمكنت الدولة من حشد الأصوات الداعمة لها بصورة لم يسبق لأي دولة عربية إحرازها من قبل، في الدورات السابقة لمجلس إدارة منظمة ISO.
ومثّلت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، دولة الإمارات في الاجتماعات التي عقدت في كولومبيا، خلال الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر الجاري.
ويعكس فوز دولة الإمارات بعضوية مجلس إدارة منظمة ISO، ثقة المجتمع الدولي في القدرات الإماراتية المتقدمة لمنظومة البنية التحتية للجودة، التي تديرها الوزارة، ويشكّل إضافة جديدة لتعزيز تأثير دولة الإمارات ومكانتها في منظومة الجودة على المستوى الدولي.
رؤية القيادة الرشيدة
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: “ الفوز بعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس ISO، ما كان ليتحقق لولا رؤية وتشجيع القيادة الرشيدة، وحرصها على تعزيزالتعاون الإستراتيجي بين دولة الإمارات ومختلف دول العالم”.
وأضاف :«يعكس هذا الفوز عمق علاقات الدولة الدبلوماسية والإستراتيجية الإقليمية والدولية، وتعاوننا المثمر مع مختلف الدول والشركاء، كما أنه يأتي تأكيدا على دور دولة الإمارات الريادي، في منظومة البنية التحتية للجودة، ومكانتها الريادية في صياغة مستقبل البنية التحتية للجودة على المستوى الإقليمي والدولي».
وقال:«النجاح في حشد أكبر عدد من الأصوات الداعمة لدولة الإمارات، يأتي نتيجة للدور التنسيقي والتكاملي للدولة، إضافة إلى الجهود المستمرة لبناء وترسيخ شراكات طويلة الأمد، مع مختلف دول العالم، وكلنا ثقة بأن مقعد الإمارات في منظمة ISO، سيساهم في تعزيز جهود النمو الاقتصادي المستدام، والتنويع الاقتصادي، والتطوير المستمر للمنظومة الصناعية الوطنية، وجعلها أكثر كفاءة وفعالية، بما يعزز التبادل التجاري، ويدعم تنافسية المنتجات الإماراتية في الأسواق الدولية».
وبارك للأشقاء في جمهورية مصر العربية، الفوز برئاسة المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، للفترة من 2026 إلى 2028، منوها بأن هذا الإنجاز يعتبر بداية لمرحلة جديدة من التكامل والتعاون الدولي، لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
الثقة الدولية في الإمارات
من جهته، أكد عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن فوز دولة الإمارات بمقعد مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، يعكس الثقة الدولية في الإمارات، وقدراتها الوطنية المتقدمة في منظومة البنية التحتية للجودة، التي تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية في الكفاءة والتنافسية والجودة الإنتاجية.
وأضاف:«فخورون بالثقة الإقليمية والدولية في دولة الإمارات، ومنظومة البنية التحتية للجودة في الدولة، التي تعد إحدى ركائز الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، ويعزز هذا الفوز جهودنا كشريك رئيس في صياغة مستقبل البنية التحتية للجودة على المستوى الدولي، كما يساهم في جذب الاستثمارات ودعم اقتصادنا الوطني من خلال تعزيز التبادل التجاري، وإزالة العوائق الفنية أمام التجارة».
وأشار إلى أن عضوية دولة الإمارات في المنظمة تعزز حضورها الدولي في تطوير أنظمة التقييس وتبادل الخبرات، وتسهيل وصول المنتجات الإماراتية إلى مختلف الأسواق حول العالم، إضافة إلى نشر أفضل الممارسات الإماراتية والخليجية في مجال التقييس، وتعزيز تنافسية المنتجات الصناعية الإماراتية ضمن سلاسل الإمداد الإقليمية والدولية.
وترأست د. فرح الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الوفد الإماراتي في اجتماعات المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، مؤكدة أن حشد دولة الإمارات للأصوات الداعمة لها كان بصورة لم يسبق لأي دولة عربية إحرازها من قبل، في الدورات السابقة، ما يعكس الثقة الدولية التي تتمتع بها الدولة على مستوى قدرات المنظومة الإماراتية للبنية التحتية للجودة.
وأضافت أنه من خلال عضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس، سيتم العمل على تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء لتطوير أنظمة تقييس دولية تلبي احتياجات القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتسهل وصول المنتجات إلى أسواق جديدة حول العالم، بما يدعم مستهدفات الدولة وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويعزز الاستدامة في الصناعة والتجارة والخدمات.
وأوضحت أن دولة الإمارات تطبق أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية ولائحة فنية، تدعم مخرجات القطاعات الصناعية والخدمية وصناعات المستقبل، والتعليم، والتكنولوجيا المتقدمة، والزراعة، والاستدامة والبيئة وغيرها، ولاشك في أن العضوية الإماراتية ستعزز جهود التكامل مع الدول الأعضاء لتوحيد ومواءمة التطورات الجديدة في منظومة التقييس والممارسات الدولية، والوصول إلى مراكز ريادية تدعم التنافسية الإماراتية.
ويعكس حصول دولة الإمارات على مقعد في مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، جهود والتزام الدولة بتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، بما يدعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، الداعم لتهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين، ودعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وبما يرسخ دور دولة الإمارات في تعزيز تنافسية المنتجات والخدمات في الأسواق الدولية، ويساهم في جذب المزيد من الاستثمارات التي تدعم خطط التنويع الاقتصادي الوطني.
وتأسست المنظمة الدولية للتقييس ISO في عام 1947، وهي منظمة دولية غير حكومية، ومقرها مدينة جنيف في سويسرا، وتضم في عضويتها 167 دولة، وتدعم تطوير ووضع المواصفات القياسية الدولية لضمان جودة المنتجات والخدمات والأنظمة وسلامتها وكفاءتها.
وتصدر شهادات ISO في العديد من المجالات، من أبزرها قطاع الصناعة، وتؤكد شهادة ISO كفاءة نظم الإدارة، والعمليات التصنيعية والخدمات، وفق متطلبات التوحيد القياسي وضمان الجودة، بما يدعم التبادل التجاري وتسهيل حركة التجارة بين الدول وإزالة أية عوائق فنية غير مبررة أمام حركة التجارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الآيزو الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة بعضویة مجلس إدارة دولة الإمارات الإمارات فی الدولیة فی فی منظومة
إقرأ أيضاً:
نجاح جديد للدبلوماسية الإماراتية.. الوساطة الـ12 لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
نجاح جديد لدبلوماسية دولة الإمارات في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة بين روسيا وأوكرانيا شملت 150 أسيراً من الجانب الأوكراني و150 أسيراً من الجانب الروسي بمجموع 300 أسير، وهو نجاح أشاد به خبراء سياسيون أكدوا أن دولة الإمارات أحرزت بعملية التبادل هذه تقدماً دبلوماسياً كبيراً، رغم التوترات السياسية والتصعيد العسكري المستمر، ليتجاوز العدد الإجمالي للأسرى المتبادلين بين الجانبين بوساطة إماراتية ألفي أسير.
وثمنت وزارة الخارجية الإماراتية تعاون كل من روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا في إنجاح جهود وساطة الإمارات وإتمام عملية تبادل الأسرى، وهو ما يعكس تقديرهما لدور الدولة كوسيط موثوق به.
ونوهت الوزارة إلى أنه بنجاح الوساطة الجديدة، بلغ عدد الوساطات الإماراتية التي تم إكمالها 12 وساطة منذ بداية عام 2024، وهو ما يدل على الاحترام والعلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين.
وأشادت كل من روسيا وأوكرانيا بالجهود الإماراتية في إنجاز الاتفاق، حيث قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي: «اليوم، يعود 150 من جنودنا إلى ديارهم من الأسر الروسي.. كانوا في الأسر لأكثر من عامين».
وأشاد تيمور دويدار، المحلل السياسي الروسي، بالدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز السلام العالمي، خاصة جهودها من أجل التوصل إلى حل سلمي بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد دويدار أن الإمارات تقود العديد من المبادرات التي تدعم الحلول السلمية للنزاعات الدولية، مشيراً إلى أن دورها الإنساني يحظى بتقدير واسع، خاصة بين عائلات الأسرى الذين استفادوا من جهود الوساطة الإماراتية. وأضاف أن النجاحات التي تحققها الإمارات في هذا الملف تعكس نهجها الدبلوماسي القائم على الحوار والتفاهم، معرباً عن أمله في أن تستمر الدولة في لعب دور محوري لدفع الجهود نحو تسوية سلمية دائمة بين موسكو وكييف.
وقال دويدار إن الإمارات قوة دبلوماسية فاعلة تعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، مستفيدةً من علاقاتها الجيدة مع مختلف الدول. ولفت إلى أن هذا الدور يعكس مكانة الإمارات المتقدمة على الساحة الدولية كدولة داعمة للاستقرار وحل النزاعات بالحوار.
كما نوّه إلى أن الجهود الإماراتية لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تمتد إلى الجانب الإنساني من خلال تقديم المساعدات والدعم للمتضررين من الحروب والأزمات، ما يعزز سمعتها كدولة تسعى لنشر السلام وتحقيق التوازن في القضايا الدولية الحساسة.
ومن جانبه، أكد الباحث السياسي الدكتور آصف ملحم، أن الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في الوساطات الدولية يلقى قبولاً واسعاً وآذاناً صاغية من مختلف دول العالم نظراً لنهجها المتوازن وسياستها القائمة على دعم السلام والاستقرار.
وأشار ملحم إلى أن الإمارات تعمل بشكل دائم على تحقيق السلام وإيجاد حلول سلمية للنزاعات. ومن بين جهودها البارزة رعايتها للعديد من صفقات تبادل الأسرى بين الأطراف المتصارعة بما في ذلك النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وكشف ملحم أن عدد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بين موسكو وكييف بوساطة إماراتية، بلغ 2883 أسيراً منذ بداية عام 2024 مما يعكس الجهود الدؤوبة التي تبذلها الإمارات في التقريب بين الطرفين وتخفيف معاناة المتأثرين بالنزاع. وأضاف أن الإمارات تواصل جهودها لحل الأزمة الروسية الأوكرانية بشكل سلمي، وتسعى إلى تقليل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية، بما يضمن تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم. وأوضح ملحم أن الدور الإماراتي في القضايا الدولية لا يقتصر على التوسط في النزاعات السياسية فحسب، بل يشمل أيضاً دعم المبادرات الإنسانية والإغاثية، حيث لعبت الإمارات دوراً محورياً في تقديم المساعدات للمناطق المتضررة من النزاعات، مما يعكس التزامها بالقيم الإنسانية العالمية.
كما أكد أن نهج الإمارات في الدبلوماسية يقوم على مبدأ «القوة الناعمة»، حيث تعتمد على الحوار والتفاهم بدلاً من التصعيد، ما جعلها طرفاً مؤثراً وموثوقاً به في مختلف القضايا الدولية، وساهم في تعزيز دورها كوسيط سلام يحظى بثقة المجتمع الدولي.
وأكد إيفاس إس، المحلل السياسي الأوكراني، أن عودة الأسرى إلى أوطانهم تُعدّ إحدى أهم القضايا المرتبطة بالحرب، حيث تسعى كل دولة تحترم حياة مواطنيها إلى بذل أقصى الجهود لضمان عودة أسراها إلى ديارهم.
وأشار إلى أن وجود وسيط موثوق به بين الأطراف المتنازعة يعد عنصراً أساسياً في تحقيق هذه العودة، وهو ما يجعل أوكرانيا ممتنة لكل مَن يعمل من أجل إعادة مواطنيها المحتجزين. وفي هذا السياق، أعرب عن شكر بلاده لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي ساهمت بشكل كبير في إنجاز عمليات تبادل الأسرى، كما أكد الرئيس الأوكراني في مناسبات عدة. وأوضح أن الإمارات اطلعت بدور محوري في تسهيل أحدث عمليات تبادل الأسرى، والتي جرت في 5 فبراير 2025، وأسفرت عن عودة 150 أسيراً أوكرانياً لدى روسيا. وشملت هذه المجموعة جنوداً من القوات البحرية والقوات الجوية وقوات الإنزال والهجوم البري، إضافة إلى أفراد من الحرس الوطني، وحرس الحدود، والدفاع الإقليمي، وكذلك ضباط شرطة. وأضاف «إس» أن مثل هذه المبادرات تعكس الدور المتزايد للإمارات في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، حيث أثبتت أنها وسيط محايد وموثوق به يحظى بثقة جميع الأطراف. واعتبر أن استمرار هذه الجهود يعزز الأمل في مزيد من عمليات التبادل مستقبلاً، بما يخفف من معاناة الأسرى وعائلاتهم. كما أشار إلى أن هذا النجاح الدبلوماسي يعكس التزام الإمارات بالعمل الإنساني والمساهمة في حل النزاعات بطرق سلمية، مؤكداً أن مثل هذه الجهود لا تسهم فقط في إنهاء معاناة الأسرى، بل تعزز أيضاً فرص السلام على المدى الطويل بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد عمرو الديب، المحلل السياسي، أن النجاح الأخير لدولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة خارجيتها في التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى يعكس مكانتها المتميزة على الساحة الدولية. ولفت إلى أن هذا التبادل شمل 150 أسيراً أوكرانياً مقابل 150 أسيراً روسياً، ليصل إجمالي عدد الأسرى الذين أفرج عنهم بوساطة إماراتية حتى الآن إلى 2883 أسيراً، وهو رقم ضخم يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها الإمارات لدى صناع القرار في كل من روسيا وأوكرانيا.
وأشار الديب إلى أن الدور الإماراتي في هذا الملف لا يقتصر فقط على كونه مبادرة إنسانية، بل يعكس مكانة الإمارات الرفيعة في العلاقات الثنائية مع كل من موسكو وكييف، إلى جانب تأثيرها الواسع على المستوى الدولي. وأضاف أن الدول الأخرى لم تتمكن من تحقيق نجاحات مماثلة في عمليات تبادل الأسرى، مما يبرز الدور الفريد الذي تلعبه الإمارات في تقريب وجهات النظر وإقناع الطرفين بالتوصل إلى تفاهمات إنسانية.
وأوضح أن الإمارات تُعد وسيطاً نزيهاً يحظى بثقة كبيرة من كلا الطرفين، وهو ما مكّنها من تحقيق هذه الإنجازات في ملف الأسرى، خاصة في ظل التحديات السياسية والعسكرية التي تحيط بالنزاع بين روسيا وأوكرانيا. ولفت إلى أن استمرار هذه النجاحات يعزز احتمالية اضطلاع الإمارات بدور أكبر في التوصل إلى اتفاق نهائي أو دفع الطرفين نحو مفاوضات جادة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.
وأضاف الديب أن هذا النجاح يؤكد أن الإمارات أصبحت لاعباً رئيسياً في الجهود الدبلوماسية العالمية، وهو ما يعزز مكانتَها كدولة قادرة على قيادة الوساطات الدولية وحل النزاعات بطرق سلمية، سواء على مستوى الأزمات الإقليمية أو القضايا الدولية الكبرى.