السويداء-سانا

النسج على المغزل اليدوي هو الخطوة الأولى التي تقوم بها آمال مقلد من محافظة السويداء، لتحصل على خيوط الصوف لإنجاز مشغولاتها اليدوية التراثية المتنوعة.

آمال السيدة التي تجاوزت الستين من العمر تمتلك مغزلاً قديماً للعمل ورثته من جدتها ووالدتها، روت خلال حديثها لمراسل سانا كيف تعلمت منهما هذه الحرفة قبل أكثر من أربعين عاماً، حيث تجد متعة كبيرة فيها كونها تحمل عبق الماضي، وتابعت بها كما نقلتها لبناتها.

وبينت آمال أو أم صادق كما تتم مناداتها كيف تقوم بجلب صوف الغنم وغسله ثم تجفيفه لتبدأ بعدها بغزله بالمغزل التقليدي لتستخرج الخيوط وتصبغها بالألوان التي تريدها لتصنع منها عبر الحياكة باستعمال الصنارة أو الصنارتين الشراشف والألبسة والوسائد حالياً، فضلاً عن قيامها خلال الفترة الماضية بتصنيع ما يعرف بـ “البسط” والسجاد العربي باستخدام النول.

ووفق آمال فإنها تعمل بكل شغف ومحبة وتستخلص عبر المغزل خيوطا إما رفيعة أو غليظة، وذلك وفقاً لغرض استخدامها مع حرصها الدائم على الاستمرار والمشاركة في العديد من المعارض.

وتدعو آمال المفعمة بالحيوية والنشاط رغم بلوغها 65 عاماً الجيل الحالي للعودة إلى التراث الذي يحمل الأصالة والعمل لحمايته من الاندثار، وخاصة بالنسبة لبعض الحرف ومنها النسج على النول اليدوي.

ووفقاً لرئيس لجنة التراث في فرع جمعية العاديات بالسويداء هيثم زريفة فإن آمال من المتميزات في اللجنة، وشاركت مع الجمعية بمعارض في السويداء وحمص، ولفتت انتباه زوار المعارض لكونها حافظت على حرفة قديمة تعلمتها على مدار سنوات طويلة وأثبتت فيها حضورها، وخاصة مع ندرة العاملات بهذا المجال في وقتنا الحالي، فيما ذكرت عضو الجمعية الحرفية للشرقيات جنان كمال الدين أن آمال سيدة مثابرة تقدم تنوعاً في منتجاتها بشكل متقن، إلى جانب الحفاظ على التراث القديم.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بنسعيد: مناظرة القراءة تستهدف العائلة المغربية وبناء المكتبات استثمار نضالي

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي ا تصوير : محمد أربعي

أكد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، على أهمية تنظيم المناظرة الوطنية حول القراءة في المعرض الدولي للكتاب والنشر، مشيراً إلى أنها تأتي في وقت يتزامن مع تصاعد الأصوات المطالبة بمواجهة التحديات المرتبطة بإشكالية ضعف القراءة، خاصة في ظل التحولات العالمية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم نتيجة هيمنة الرقمنة وتطورات الذكاء الاصطناعي.

واعتبر بنسعيد في تصريح لموقع Rue20،أن المغرب وفي إطار احتفاله بمدينة الرباط كعاصمة دولية للكتاب، مطالب بإعطاء نفس جديد لمجال القراءة، وذلك من خلال التفكير في سياسات عمومية وثقافية جريئة، تشجع على جعل القراءة جزءاً من الحياة اليومية للمواطن المغربي، وخاصة فئة الشباب.

وأشار الوزير إلى أن هذه المناظرة ستعرف مشاركة مختلف الفاعلين في مجال الكتاب، من قطاعات حكومية وجمعيات ثقافية وناشرين وكتاب ومهنيين، وذلك في إطار مقاربة تشاركية هدفها توحيد الجهود من أجل النهوض بمجال القراءة وتحسين وضعية الكتاب بالمغرب.

وفي السياق ذاته، لفت بنسعيد الانتباه إلى أن عدداً من المدن المغربية، خاصة الصغرى والمتوسطة، تعاني من غياب شبه تام للمكتبات الثقافية، وهو ما يشكل عائقاً أمام تعزيز ثقافة القراءة، مبرزاً أن هذا الغياب يرجع جزئياً إلى ضعف الاستثمارات في هذا المجال بسبب محدودية الإمكانيات والموارد المالية المخصصة له.

ودعا بنسعيد الجماعات الترابية إلى الانخراط في تشجيع الاستثمار الثقافي، وخاصة فيما يتعلق بإحداث المكتبات الثقافية، معتبراً أن دعم هذا النوع من الاستثمار يعد عنصراً أساسياً في تعزيز البنية التحتية الثقافية وتوسيع دائرة الولوج إلى المعرفة والقراءة.

مقالات مشابهة

  • فيديو قديم.. «الداخلية» تكشف ملابسات نشوب مشاجرة بشوارع الإسماعيلية
  • المجلس التصديري للأثاث والغرفة التجارية الإيطالية ينظمان ورشة لزيادة الصادرات
  • فيديو قديم.. حقيقة خناقة البرلمان
  • 236 حضانة حكومية وخاصة في أبوظبي
  • إحصائية رسمية.. 46.17% من الشقق المؤجرة في القاهرة إيجار قديم (خاص)
  • آمال لبنانية في لقاء حاملي السندات خلال الشهور المقبلة لبحث إعادة هيكلة الديون
  • البيضاء..تفقد الأنشطة والدورات الصيفية بالمدينة 
  • تفقد الأنشطة والدورات الصيفية بمدينة البيضاء
  • بنسعيد: مناظرة القراءة تستهدف العائلة المغربية وبناء المكتبات استثمار نضالي
  • “أوركينوس-بلوت” تكشف خيوط الجريمة عبر 5 دول: نجاح غير مسبوق لتركيا