ألعاب الشعوب الرحّل.. كازاخستان تنجح بالترويج لثقافتها
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
كازاخستان – نجحت كازاخستان خلال الدورة الخامسة لألعاب الشعوب الرحّل العالمية التي أقيمت بالعاصمة أستانا، في الترويج لثقافتها التي تعد جزءا مهما من التقاليد العريقة للشعوب التركية، عن طريق التعريف بالآلات الموسيقية والرقصات والملابس التقليدية.
وبمشاركة رسمية وشعبية، وأكثر من ألفي رياضي من نحو 89 دولة، في مقدمتهم الدول الناطقة بالتركية (تركيا وأذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان)، شهدت أستانا فعاليات الدورة الخامسة لألعاب الشعوب الرحّل العالمية، في الفترة بين 8 و13 سبتمبر/ أيلول الجاري، والتي يجري تنظيمها مرة كل عامين.
وخلال الأنشطة والمهرجانات في إطار الفعالية التي جذبت أكثر من 100 ألف سائح، جرى التعريف بالآلات الموسيقية المحلية في كازاخستان في خيمة خاصة لعرض الآلات القديمة المحفوظة في متحف “إخلاص” للآلات الشعبية في مدينة ألماتي (جنوب).
ومن بين تلك الآلات الموسيقية المعروضة آلات وترية مثل “جيتيكن” و”قوبوز” و”دومبرا”، وهذه الأخيرة تعتبر من أبرز الآلات الموسيقية استخداما لدى الشعوب التركية، فضلا عن كونها الآلة الوطنية في كازاخستان.
القيثارة الفموية
آلة القيثارة الفموية (Shan Qobyz) التي تُعزف بالرنين، حظيت باهتمام كبير من المشاركين والزوار، ورغم أنها ظهرت في آسيا خلال العصور الوسطى، إلا أنها ما زالت مستخدمة حتى الوقت الحاضر.
ويرجع تاريخ ظهور القيثارة الفموية إلى نحو 6 آلاف عام، وهي عبارة عن آلة نفخية وإيقاعية تعتمد على اهتزاز الآلة وتغيير حجم تجويف الفم وتوجيه التنفس لإصدار الأنغام الموسيقية.
عازف القيثارة الفموية الكازاخي، باقية عظمت، قال إن في كازاخستان أكثر من ألف و600 آلة موسيقية، معظمها لا يزال مستخدما حتى اليوم في مختلف الدول التركية.
وأضاف عظمت للأناضول أن القيثارة الفموية تعتبر “واحدة من أشهر الآلات الموسيقية في كازاخستان، وأن العزف عليها يجري بالنفخ وتحريك الإصبع لإصدار الأصوات الموسيقية”.
وتابع: “في الحقيقة، من السهل إصدار الأصوات الموسيقية، ولكن من الصعب للغاية العزف بشكل جيد. يجب استخدام الفك والحنجرة أيضا لإخراج الأصوات الموسيقية المطلوبة”.
أوضح عظمت أنه يعزف على هذه الآلة منذ 15 عاما، مشيرا أن القيثارة الفموية تمتلك مكانة مرموقة في الثقافة الكازاخية، حيث كانت العائلات تُعطي هذه الآلة للعروس يوم زفافها، وكانت العروس تعزف في بيت زوجها على الآلة كلما اشتاقت إلى منزل والديها.
وذكر أن القيثارة الفموية كانت تُصنع في البداية من العظام، إلا أن صناعتها تطورت لاحقا لتشمل مادتي الخشب والحديد.
وأشار عظمت إلى أنه شارك في جميع دورات ألعاب الشعوب الرحّل العالمية، ومن ضمنها الألعاب التي أُقيمت في إزنيق التركية.
وأُقيمت أول ثلاث دورات من ألعاب الشعوب الرحّل العالمية، في مدينة “شولبان آتا” في قرغيزستان، بينما أُقيمت الدورة الرابعة بمدينة إزنيق التركية، وجرى إقامة الدورة الخامسة في العاصمة الكازاخية أستانا.
فرصة ثمينة
ولفت عظمت إلى أن الدورة الخامسة للألعاب في أستانا شهدت إقبالا كثيفا، وشكلت فرصة للترويج للثقافة الكازاخية لدى الزوار المحليين والسياح بكل ما تحتويه من موسيقى ورياضات تقليدية ورقصات شعبية وأطعمة وحُلي.
وخلال أنشطة الفعالية، جرى أيضا التعريف بالمطبخ الشعبي الكازاخي الذي يشتهر باستخدام لحم الخيل بشكل واسع، والعديد من الأطباق الشعبية المشهورة لدى الشعوب التركية، مثل “البيلاف باللحم” (أرز باللحم) و”الدونر” والكباب.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الآلات الموسیقیة الدورة الخامسة فی کازاخستان
إقرأ أيضاً:
شركة أمريكية خاصة تنجح في الهبوط بمركبة غير مأهولة على سطح القمر
مركبة الفضاء بلو جوست التابعة لشركة فاير فلاي إيروسبيس قبل هبوطها على سطح القمر. 24 فبراير 2025 - REUTERS
نجحت شركة "فايرفلاي إيروسبيس" الأمريكية الخاصة في تنفيذ هبوط سلس لمركبتها غير المأهولة "بلو جوست" على سطح القمر، لتصبح بذلك ثاني شركة خاصة تحقق هذا الإنجاز التاريخي. جاء الهبوط في الساعة 3:35 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (08:35 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد، قرب فتحة بركانية قديمة في الجانب الشمالي الشرقي من القمر المواجه للأرض.
وأعلن ويل كوجان، كبير مهندسي "بلو جوست"، من مركز التحكم في المهمة: "نحن على القمر"، فيما كان فريق الشركة في مقرها بمدينة أوستن بولاية تكساس يراقب بعناية اقتراب المركبة من سطح القمر بسرعة ميلين في الساعة، قبل أن تؤكد الكاميرات دخولها مجال جاذبية القمر بنجاح.
مهمة بحثية لمدة أسبوعين
تبدأ المركبة "بلو جوست"، التي يبلغ حجمها حجم سيارة صغيرة، مهمة بحثية تستمر لمدة 14 يوماً على سطح القمر. وستعتمد المركبة على لوحتين شمسيتين مثبتتين على سقفها وجانبها لتشغيل أدواتها البحثية، قبل أن تغرق في ليل القمر البارد، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 173 درجة مئوية تحت الصفر.
وتم إطلاق "بلو جوست" قبل شهر ونصف من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا على متن صاروخ تابع لشركة "سبيس إكس"، واستخدمت كاميرتان ملاحيتان على متنها لتحديد المخاطر المحتملة على سطح القمر أثناء المراحل الأخيرة من الهبوط، مما ساعدها على اختيار نقطة هبوط مثالية.
الشركات الخاصة تدخل السباق القمري
تُعد "فايرفلاي إيروسبيس" واحدة من عدد محدود من الشركات الخاصة التي وصلت إلى صدارة السباق العالمي نحو القمر، حيث أصبحت ثاني شركة خاصة تحقق هبوطاً سلساً على سطحه. وفي العام الماضي، نجحت شركة "إنتويتيف ماشينز" ومقرها هيوستن في الهبوط بمركبتها "أوديسيوس" على القمر، وإن كان ذلك بشكل مائل.
وكانت خمس دول فقط قد نجحت سابقاً في تنفيذ هبوط سلس على القمر، وهي الاتحاد السوفيتي السابق، والولايات المتحدة، والصين، والهند، وفي العام الماضي، اليابان. ومع دخول الشركات الخاصة مثل "فايرفلاي" و"إنتويتيف ماشينز" إلى هذا المجال، يتسارع السباق نحو القمر بدعم من وكالة "ناسا" وبرنامجها الرائد "أرتميس" لرحلات القمر.
دور الشركات الخاصة في استكشاف القمر
تلعب الشركات الخاصة دوراً متزايد الأهمية في استكشاف الفضاء، حيث تسعى لتحفيز سوق السفر إلى القمر وتوفير تقنيات مبتكرة لدعم المهام الفضائية. وتعمل شركات مثل "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، و"بلو أوريجن" التابعة لجيف بيزوس، على تطوير مركبات فضائية قادرة على إعادة رواد الفضاء الأمريكيين إلى القمر لأول مرة منذ عام 1972، مع توقعات بأن تتم هذه المهمة بحلول عام 2027.
ويُعد نجاح "فايرفلاي إيروسبيس" في مهمتها الأخيرة خطوة مهمة نحو تعزيز دور القطاع الخاص في استكشاف الفضاء، مما يفتح الباب أمام مزيد من المهام البحثية والتجارية على سطح القمر في المستقبل القريب.