التقى الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، الدكتور رونالد لافاتار، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات، على هامش مشاركته في أعمال المنتدى العالمي السابع والأربعين للاتحاد الدولي للمستشفيات (IHF 2024) بمدينة ريو دي جانيرو في البرازيل.

تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي

وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والاتحاد الدولي للمستشفيات في مجالات تطوير الخدمات العلاجية بمستشفيات الهيئة، ونقل الخبرات المتقدمة في إدارة المستشفيات، إضافة إلى تدريب المديرين على أحدث أساليب الإدارة والتشغيل لضمان تقديم خدمات ذات كفاءة عالية.

وتناول الاجتماع سبل تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، والتعاون مع مركز جنيف للاستدامة في سويسرا لدعم مبادرات الاستدامة في الرعاية الصحية.

وقال الدكتور أحمد السبكي، إنّ تطوير المنظومة الصحية في مصر يستند إلى التعاون والشراكة مع المؤسسات الصحية العالمية الرائدة، ونحن في مصر نؤمن بأهمية توسيع آفاق التعاون الدولي لتحقيق المزيد من التقدم في الخدمات الصحية المقدمة، ومن خلال هذه الشراكة، نسعى إلى رفع مستوى الكفاءة والفعالية في إدارة مستشفياتنا، وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمتعاملين كافة وفق أعلى المعايير العالمية.

تحقيق التغطية الصحية الشاملة

وأضاف الدكتور السبكي: «نحن نعمل بجد على استغلال الإمكانيات الهائلة التي يوفرها التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي لتحسين تقديم الرعاية الصحية، وهذه التقنيات تمثل المستقبل، ونعمل مع شركائنا الدوليين على دمجها بشكل أوسع في منظومتنا الصحية، بهدف تحسين جودة الرعاية وزيادة الكفاءة التشغيلية».

وأشار الدكتور السبكي إلى أنّ اللقاء يأتي ضمن إطار رؤية مصر 2030 لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وأنّ مصر حريصة على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في إدارة وتشغيل المستشفيات، كما أكد أنّ مثل هذه اللقاءات تعزز مكانة مصر كوجهة رائدة في مجال تطوير الأنظمة الصحية وتحقيق التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص.

من جانبه، أعرب رونالد لافاتار، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات، عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدًا أنّ الاتحاد الدولي للمستشفيات يضع على عاتقه مسئولية دعم التعاون بين الأنظمة الصحية حول العالم، ونرى في مصر ممثلة في هيئة الرعاية الصحية شريكًا استراتيجيًا في هذا المجال، كما نؤمن بأنّ تبادل المعرفة والخبرات سيسهم في تحسين نظم الرعاية الصحية على مستوى عالمي، ونشيد بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر لتحقيق هذا الهدف.

كما التقى الدكتور أحمد السبكي، الدكتور فرانسيسكو موارتو، رئيس الاتحاد الفيدرالي لمستشفيات البرازيل، حيث ناقشا إمكانية توقيع مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات بين المستشفيات في مصر والبرازيل، وتفعيل برنامج لتبادل زيارات الأطباء بين البلدين، بهدف تعزيز التعاون في تطوير النظم الصحية والارتقاء بالخدمات العلاجية في كلا البلدين.

وأكد الدكتور أحمد السبكي أنّ تطوير الشراكات مع المستشفيات البرازيلية سيسهم في تحقيق التكامل في منظومة الرعاية الصحية بمصر، نحن نرى في الشراكات فرصة لتبادل الخبرات والابتكارات بما يعزز قدرة المستشفيات على التطور والابتكار وتقديم خدمات صحية أفضل للمواطنين.

وأوضح الدكتور السبكي أنّ تبادل زيارات الأطباء وبرامج التدريب المشتركة بين مصر والبرازيل ستسهم بشكل كبير في رفع كفاءة الطواقم الطبية بمستشفيات الهيئة، ما ينعكس إيجابيًا على مستوى الرعاية المقدمة في المستشفيات التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.

رؤية مشتركة مع البرازيل لتطوير الأنظمة الصحية

وأكد الدكتور فرانسيسكو موارتو أنّ البرازيل ومصر تجمعهما رؤية مشتركة لتطوير الأنظمة الصحية، وأنّ الشراكات بين المؤسسات الصحية في البلدين ستسهم في تقديم حلول مبتكرة لتعزيز جودة الرعاية الصحية.

وفي إطار تأكيد أهمية هذا التعاون الدولي وتبادل المعرفة، أشار الدكتور أحمد السبكي إلى أنّ مشاركتنا في المنتدى العالمي الـ47 للاتحاد الدولي للمستشفيات تجسد التزامنا العميق بتطوير نظم الرعاية الصحية وتعزيز التعاون الدولي. مضيفًا: «نحن على يقين بأنّ الشراكات الاستراتيجية وتبادل المعرفة والخبرات سيسهمان في تحقيق أهدافنا نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتحسين جودة الرعاية الصحية في مصر».

وأكد السبكي أنّ هذه المبادرات تأتي ضمن إطار رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى بناء نظام صحي مبتكر ومستدام يلبي احتياجات المستقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إدارة المستشفيات الاتحاد الدولي التأمين الصحي التعاون الدولي التكنولوجيا الحديثة الخدمات الصحية الخدمات العلاجية الرعاية الصحية الطواقم الطبية آفاق التعاون للاتحاد الدولی للمستشفیات الدکتور أحمد السبکی الرعایة الصحیة الأنظمة الصحیة الصحیة فی الصحیة ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية

تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتباراً من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الأربعاء.
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساساً مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.

أخبار ذات صلة اتفاقية بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تنافس كبير على صدارة الذكاء الاصطناعي التوليدي المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية تنظم الدورة الرمضانية الرابعة للعاملين بمشاركة محافظات المنظومة
  • «الرعاية الصحية» تطلق الدورة الرياضية الرمضانية بمشاركة العاملين بالمحافظات|صور
  • وزير الخارجية المصري: نعمل على حشد الدعم الدولي لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة
  • الرعاية الصحية: التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الخدمات الطبية
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • الرعاية الصحية تطلق عيادات متنقلة ضمن حملة رمضان بصحة لكل العيلة
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • السبكي: نمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق حلم المصريين في التغطية الصحية الشاملة
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • مدير فرع الرعاية الصحية بالأقصر يلتقى ممثلي منظمات المجتمع المدني بمستشفى طيبة