ماهي علاقة سودان 56 بما يجري في البلاد من جرائم حرب وانتهاكات
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
محاولات الكيزان للاستثمار في الاتهامات الصادرة عن البعثة الامريكية في الامم المتحدة واتهامها قوات الدعم السريع بارتكاب ما وصفته بالتطهير العرقي وجرائم الاغتصاب في دارفور امر لاقيمة قانونية له ولايساوي الوقت الذي يهدرونه في النبيح الاليكتروني ولايسقط الجرائم التي ارتكبها الاسلاميين خلال ثلاثين عام في كل شبر من الاراضي السودانية ولكنه يلفت الانظار الي الفشل الاعلامي والسياسي المريع لقوات الدعم السريع في التعامل مع تلك الاتهامات الخطيرة التي من الممكن ان تضعهم في مكانة واحدة مع مجرمي الحرب الاصلييين الرئيس المعزول وبقية الهاربين من العدالة الدولية والسودانية علي الرغم من انتفاء المسؤولية القانونية الكاملة لقوات الدعم السريع والمجموعات العربية الداعمة لها عن جرائم الحرب والابادة الاصلية التي اشعلها الاسلاميين في دارفور في وقت لم تكن فيه هناك قوات للدعم السريع وعلي الرغم من ذلك قد يجدوا انفسهم مع المجرميين الاصليين الرئيس المعزول وبقية المطلوبيين الي المحكمة الجنائية الدولية في مركب واحدة اذا استمر الوضع علي ماهو عليه خاصة في ظل الحملات العنصرية الانصرافية والهروبية التي يشنها بعض الذين نصبوا انفسهم متحدثين باسم قوات الدعم السريع في الميديا الاجتماعية عبر التهجم علي الرموز التاريخية للدولة السودانية القومية والجيل الذي حقق استقلال البلاد الذي يشير اليه البعض بسودان 56 الجيل الذي حافظ علي امن وسلامة واستقرار البلاد حتي الثلاثين من يونيو 1989 .
ذلك الجيل الوفي الصادق الامين من السودانيين الذين حملوا هموم هذه البلاد جيلا بعد جيل اصبحوا يتعرضون اليوم الي حملات حقد عنصري وشعوبي بدون اي اسباب منطقية او قانونية حيث لم يرتكب كل من تمت الاشارة اليهم اي جريمة مخالفة للقوانين الوطنية او الدولية ضد كل مكونات الدولة السودانية وعلي العكس حافظت اجيال الاستقلال السودانية التي تعاقبت علي حكم البلاد خلال الانظمة المدنية وحتي العسكرية علي امن واستقرار ورفاهية الشعب السوداني ووفرت الخدمات الصحية والتعليمة المجانية لكل السودانيين دون تمييز الي جانب الحفاظ علي استقرار الاقتصاد الوطني والعملة السودانية التي كانت تنافس في البورصات العالمية والحياة الحرة الكريمة لكل مواطن داخل الحدود الافتراضية للدولة السودانية التي كان يعيش فيها الملايين من الاجانب ومواطني دول الجوار وضحايا الحروب الهاربين من بلادهم الذين عاشوا في السودان لعقود طويلة دون تمييز او انتقاص لكرامتهم الانسانية .
ادناه مقاطع بالانجليزية مع ترجمة عربية لبعض الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع من البعثة الامريكية في الامم المتحدة نتحفظ فيه علي الشق المتعلق بجرائم الاغتصاب التي تحتاج الي اثباتات وادلة قانونية معروفة لاثبات صحة وقوعها ولانستطيع في نفس الوقت ان ننفي ما ورد فيها عن احتمالات عن وقوع عمليات افراط في استخدام القوة وقتل للمدنيين وهذا يمكن الرد عليه بواسطة قيادة قوات الدعم السريع التي نتمني ان تقوم بضبط خطابها الاعلامي وتحديد المتحدثين باسمها علي الاصعدة الاعلامية وعلي شبكة الميديا الاجتماعية وترتيب الاولويات حتي لاتختلط الاوراق في ظل هذه الظروف البالغة الخطورة والتعقيد .
There are credible reports that the Rapid Support Forces and allied militias have carried out continued atrocities in West Darfur. Killings based on ethnicity. Widespread sexual violence against women. The burning and looting of homes and villages. Women who have been brutally – brutally – raped. Children who have been orphaned, forcibly recruited, subjected to violence.
وتقول الترجمة العربية لبعض ما ورد في خطاب السفيرة الامريكية في الامم المتحدة امام جلسة مجلس الامن الاربعاء الماضي :
" هناك تقارير موثوقة تفيد بأن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت فظائع مستمرة في غرب دارفور. القتل على أساس العرق. تفشي العنف الجنسي ضد المرأة. حرق ونهب المنازل والقرى. النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب الوحشي . الأطفال الذين تيتموا وجندوا قسرا وتعرضوا للعنف . "
الخلاصة ان الامر جد لا لعب مما يستدعي توفير الوقت والجهد السياسي والاعلامي وترتيب الاولويات للتعامل مع كل ما ورد اعلاه وتحمل المسؤوليات القانونية بطريقة كاملة من جانب قوات الدعم السريع .
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
الخرطوم- تضاربت التصريحات بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع اليوم الأحد بشأن السيطرة على قاعدة "الزرق" الإستراتيجية في ولاية شمال دارفور غربي السودان، في حين يرى خبراء عسكريون أن دخول القوة المشتركة إلى المنطقة واستيلاءها على عتاد عسكري ضخم يعدان انتصارا عسكريا ومعنويا.
وتقع منطقة "الزرق" قرب مثلث الحدود السودانية التشادية الليبية، مما جعل موقعها إستراتيجيا، خاصة فيما يتعلق بالإمداد العسكري لولاية شمال دارفور التي تشهد عاصمتها الفاشر قتالا شرسا بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى منذ 10 مايو/أيار الماضي.
منطقة إستراتيجيةبدأ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ عام 2017 بإنشاء مشاريع بنى تحتية في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات ومحطات وقود ومعسكرات ضخمة لقواته ومستودعات للأسلحة والذخائر، كما شرع في إنشاء مطار بالبلدة التي صارت مقرا لعوائل من عشيرته، وعيّن عمه جمعة دقلو زعيما قبليا في المنطقة.
وفي عام 2017 أيضا نفذ نظام الرئيس المعزول عمر البشير حملة لجمع السلاح في دارفور بقيادة حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السابق، إذ دفع الجيش حينها بدبابات ومصفحات إلى الزرق للمشاركة في الحملة، وهي التي نقلها حميدتي إلى الخرطوم قبل أسابيع من اندلاع الحرب الأخيرة في 15 أبريل/نيسان 2023.
إعلانوبعد تفجر الأزمة كانت الزرق من القواعد الرئيسية التي تستقبل إمدادات الدعم السريع الآتية عبر تشاد وليبيا، وباتت مستودعا للأجهزة والمعدات العسكرية ومركزا لوجستيا للقوات، ونقل إليها المقربون من حميدتي عوائلهم باعتبارها من المناطق الآمنة، لكن الجيش السوداني قصفها بالطيران مرات عدة لتدمير العتاد العسكري.
وتقع الزرق في محلية "أمبرو" التي تشكل مع محليتي الطينة وكرنوي "دار زغاوة" في دارفور، ويقول رموز القبيلة التي ينحدر منها أغلب قيادات وعناصر القوة المشتركة إن قيادة الدعم السريع استولت على المنطقة التابعة لهم تاريخيا، واستبدلوا اسمها من "هاء مي" إلى الزرق بعد طرد سكانها الأصليين وتوطين رحّل يدينون لهم بالولاء.
إستهداف أطفال في الفاشر وزمزم ومجازر بشرية في ابوزريقة ، تردها القوة المشتركة بالردود القوية طُهرت بها المناطق المغتصبة منذ ٢٠١٧، القوة المشتركة لا ترد إلا علي صدور المقاتلين مغتصبي النساء وقتلة الأطفال ، فالحق ينتصر .
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) December 21, 2024
"نصر كبير"أعلن الجيش السوداني في بيان له مساء أمس السبت أن القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانبه سيطرت على قاعدة "الزرق" العسكرية وانتزعتها من أيدي قوات الدعم السريع بعد أن قتلت العشرات منها واستولت على عدد من المركبات القتالية.
وفي بيان آخر، قال المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى اليوم الأحد إن القوة المشتركة والجيش والمقاومة الشعبية "تمكنت من تحقيق نصر إستراتيجي كبير بتحرير منطقة وادي هور بالكامل، بما في ذلك قاعدة الزرق العسكرية ومطارها الحربي".
وأفاد مصطفى بأنهم سيطروا على مطارين و5 مواقع عسكرية هي بئر مرقي، وبئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم.
كما ذكر المتحدث أن قوات الدعم السريع هربت تاركة 700 عنصر بين قتيل وجريح، وجرى أسر عناصر آخرين، علاوة على تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية والسيطرة على عدد كبير من الآليات السليمة والمتنوعة بالتسليح والإنتاج.
إعلانولاحقا، نفى المكتب الإعلامي للقوة المشتركة في بيان جديد ما جاء في إعلان قوات الدعم السريع استعادة قاعدة الزرق، ووصفها بأنها "مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وهي محاولات فاشلة افتعلتها المليشيات بغرض التغطية على هزيمتها النكراء"، كما نفى استهداف قواتهم المدنيين في المنطقة.
من جانبه، قال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور المشرف على القوة المشتركة إن قوات الدعم السريع فقدت خط إمداد رئيسي يربطها بدولة ليبيا.
وأشار مناوي إلى أن منطقة الزرق "اغتصبتها" قوات الدعم السريع عام 2017 بدعم من نظام الرئيس السابق عمر البشير، وقال في تغريدة على منصة "إكس" إن "القوة المشتركة ردت بقوة على هؤلاء المغتصبين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
هجوم الحركات المرتزقة(حركة مناوي وجبريل ابراهيم ) الغرض منه التطهير العرقي والدوافع العنصرية وتنفيذا" لأجندة جلاديهم والدولة القديمة لضرب النسيج الإجتماعي بدارفور والإنتهاكات التي إرتكبتها هذه الحركات المرتزقة الإرهابية من قتل للأطفال والنساء وكبار السن وحرق السوق والمستشفى… pic.twitter.com/mi7PdtTDpC
— الباشا طبيق (@Elbashatbaeq) December 22, 2024
تهديد بالانتقامفي المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن "الزرق ليست قاعدة عسكرية كما يزعم مناوي، بل مدينة يسكنها مدنيون".
واعتبر طبيق هجوم القوة المشتركة على المنطقة "عملية انتحارية"، واتهمها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
وتوعد طبيق عبر حسابه على منصة "إكس" القوة المشتركة، وقال "سوف تدفع ثمنا غاليا، وستكون بداية النهاية لها، وحينها لا ينفع صراخ مناوي ومناجاته الأمم المتحدة"، حسب تعبيره.
كما أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة الزرق في ولاية شمال دارفور، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان القوة المشتركة لحركات دارفور سيطرتها على المنطقة.
إعلانوفي بيان رسمي، اتهم الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي عناصر القوة المشتركة بارتكاب "انتهاكات جسيمة ضد المدنيين العزل" في منطقة الزرق شملت قتل عدد من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى حرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين، فضلا عن تدمير المركز الصحي والمدارس والمرافق العامة والخاصة.
وفي موقف آخر، ذكر بيان باسم أعيان ومواطني منطقة الزرق أن القوة التي هاجمت المنطقة كانت بقيادة عبد الله بندة المطلوب دوليا بتهمتي إبادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور.
واتهم البيان القوة المهاجمة بارتكاب "مذبحة راح ضحيتها 39 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال"، وأنها نهبت ممتلكات الأهالي وذبحت المئات من الإبل والمواشي.
عملية استخباريةوفي تعليقه على ما حدث، يرى الخبير الأمني والعسكري أبو بكر عبد الرحيم أن هجوم القوة المشتركة على القاعدة يعد "نصرا عسكريا ومعنويا في عملية خاطفة ومباغتة، مما يشير إلى أنها عملية تكتيكية لعب فيها الجانب الاستخباري والأمني دورا كبيرا لتوجيه رسائل عدة"، ويرجح أن الهدف الأساسي منها لم يكن الاستحواذ على الأرض.
وأوضح عبد الرحيم في حديثه للجزيرة نت أن الزرق من أكبر المراكز اللوجستية لقوات الدعم السريع، إذ تضم معدات متقدمة تشمل أجهزة التشويش التي تستخدم لتعطيل الطيران والاتصالات وتمنح المليشيات تفوقا تكتيكيا في العمليات العسكرية، لأن هذه الأجهزة تعطل التنسيق بين القوات النظامية وتعيق عمليات الاستطلاع الجوي والهجمات الدقيقة.
كما تضم القاعدة مخازن للطائرات المسيّرة ومهبطا للطائرات يستخدم لاستقبال عناصر أجنبية تشرف على تشغيل أجهزة التشويش والمسيّرات.
ويعكس استيلاء القوة المشتركة على عشرات المركبات -منها نحو 30 سيارة مصفحة- وجود عدد كبير من القادة الكبار والشخصيات المهمة في المنطقة، وفقا للخبير الأمني.
إعلان