محاولات الكيزان للاستثمار في الاتهامات الصادرة عن البعثة الامريكية في الامم المتحدة واتهامها قوات الدعم السريع بارتكاب ما وصفته بالتطهير العرقي وجرائم الاغتصاب في دارفور امر لاقيمة قانونية له ولايساوي الوقت الذي يهدرونه في النبيح الاليكتروني ولايسقط الجرائم التي ارتكبها الاسلاميين خلال ثلاثين عام في كل شبر من الاراضي السودانية ولكنه يلفت الانظار الي الفشل الاعلامي والسياسي المريع لقوات الدعم السريع في التعامل مع تلك الاتهامات الخطيرة التي من الممكن ان تضعهم في مكانة واحدة مع مجرمي الحرب الاصلييين الرئيس المعزول وبقية الهاربين من العدالة الدولية والسودانية علي الرغم من انتفاء المسؤولية القانونية الكاملة لقوات الدعم السريع والمجموعات العربية الداعمة لها عن جرائم الحرب والابادة الاصلية التي اشعلها الاسلاميين في دارفور في وقت لم تكن فيه هناك قوات للدعم السريع وعلي الرغم من ذلك قد يجدوا انفسهم مع المجرميين الاصليين الرئيس المعزول وبقية المطلوبيين الي المحكمة الجنائية الدولية في مركب واحدة اذا استمر الوضع علي ماهو عليه خاصة في ظل الحملات العنصرية الانصرافية والهروبية التي يشنها بعض الذين نصبوا انفسهم متحدثين باسم قوات الدعم السريع في الميديا الاجتماعية عبر التهجم علي الرموز التاريخية للدولة السودانية القومية والجيل الذي حقق استقلال البلاد الذي يشير اليه البعض بسودان 56 الجيل الذي حافظ علي امن وسلامة واستقرار البلاد حتي الثلاثين من يونيو 1989 .


ذلك الجيل الوفي الصادق الامين من السودانيين الذين حملوا هموم هذه البلاد جيلا بعد جيل اصبحوا يتعرضون اليوم الي حملات حقد عنصري وشعوبي بدون اي اسباب منطقية او قانونية حيث لم يرتكب كل من تمت الاشارة اليهم اي جريمة مخالفة للقوانين الوطنية او الدولية ضد كل مكونات الدولة السودانية وعلي العكس حافظت اجيال الاستقلال السودانية التي تعاقبت علي حكم البلاد خلال الانظمة المدنية وحتي العسكرية علي امن واستقرار ورفاهية الشعب السوداني ووفرت الخدمات الصحية والتعليمة المجانية لكل السودانيين دون تمييز الي جانب الحفاظ علي استقرار الاقتصاد الوطني والعملة السودانية التي كانت تنافس في البورصات العالمية والحياة الحرة الكريمة لكل مواطن داخل الحدود الافتراضية للدولة السودانية التي كان يعيش فيها الملايين من الاجانب ومواطني دول الجوار وضحايا الحروب الهاربين من بلادهم الذين عاشوا في السودان لعقود طويلة دون تمييز او انتقاص لكرامتهم الانسانية .
ادناه مقاطع بالانجليزية مع ترجمة عربية لبعض الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع من البعثة الامريكية في الامم المتحدة نتحفظ فيه علي الشق المتعلق بجرائم الاغتصاب التي تحتاج الي اثباتات وادلة قانونية معروفة لاثبات صحة وقوعها ولانستطيع في نفس الوقت ان ننفي ما ورد فيها عن احتمالات عن وقوع عمليات افراط في استخدام القوة وقتل للمدنيين وهذا يمكن الرد عليه بواسطة قيادة قوات الدعم السريع التي نتمني ان تقوم بضبط خطابها الاعلامي وتحديد المتحدثين باسمها علي الاصعدة الاعلامية وعلي شبكة الميديا الاجتماعية وترتيب الاولويات حتي لاتختلط الاوراق في ظل هذه الظروف البالغة الخطورة والتعقيد .

There are credible reports that the Rapid Support Forces and allied militias have carried out continued atrocities in West Darfur. Killings based on ethnicity. Widespread sexual violence against women. The burning and looting of homes and villages. Women who have been brutally – brutally – raped. Children who have been orphaned, forcibly recruited, subjected to violence.
وتقول الترجمة العربية لبعض ما ورد في خطاب السفيرة الامريكية في الامم المتحدة امام جلسة مجلس الامن الاربعاء الماضي :
" هناك تقارير موثوقة تفيد بأن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت فظائع مستمرة في غرب دارفور. القتل على أساس العرق. تفشي العنف الجنسي ضد المرأة. حرق ونهب المنازل والقرى. النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب الوحشي . الأطفال الذين تيتموا وجندوا قسرا وتعرضوا للعنف . "
الخلاصة ان الامر جد لا لعب مما يستدعي توفير الوقت والجهد السياسي والاعلامي وترتيب الاولويات للتعامل مع كل ما ورد اعلاه وتحمل المسؤوليات القانونية بطريقة كاملة من جانب قوات الدعم السريع .  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الخرطوم تتهم كينيا بتهديد وحدة السودان بسبب استضافة اجتماعات لقادة الدعم السريع

الجمعة, 21 فبراير 2025 5:02 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

اتهمت الحكومة السودانية كينيا بالتدخل في شؤونها الداخلية وتهديد وحدة البلاد، وذلك لاستضافتها اجتماعات لقادة قوات الدعم السريع. وأعربت الخرطوم عن رفضها لهذه الخطوة، معتبرة أنها تشكل انتهاكًا لسيادتها ودعمًا لطرف مسلح في النزاع الدائر.

يأتي هذا التصعيد في ظل التوتر المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تخوض مواجهات عنيفة منذ عدة أشهر. وطالبت الحكومة السودانية المجتمع الدولي بعدم توفير أي دعم أو منصة سياسية لقادة الدعم السريع، مؤكدة تمسكها بالحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها.

مقالات مشابهة

  • «الدعم السريع» توقع ميثاقاً لتشكيل حكومة «موازية» في السودان
  • لجان مقاومة الديوم الشرقية: قوات الدعـم السـريع تنهب وتعتدي على السكان
  • الإعلان عن تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع بالسودان
  • رويترز: الدعم السريع توقع ميثاقا لتشكيل حكومة موازية بالسودان
  • “الدعم السريع” يستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان 
  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
  • كاميرون هديسون: من المثير للاهتمام رؤية البيان الفاتر من الأمم المتحدة الذي يحذر من إنشاء الدعم السريع لحكومة موازية ولكن دون إدانته
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • الخرطوم تتهم كينيا بتهديد وحدة السودان بسبب استضافة اجتماعات لقادة الدعم السريع