كيف نُقتَلْ أم لماذا نُقتَلْ ؟!
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أطياف -
منذ سنوات جاءت تقارير لمجموعة مراقبة الأسلحة أن السلطات السودانية وعدداً من الجماعات والميليشيات المتمردة تقوم بشراء وجمع الأسلحة وتخزينها ، قبل حدوث اي صراع بالرغم من حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة .
فما يجعلك تشعر بالألم المتجدد لهذه الحرب هو أنك و بعد أن تقف على حجم الدمار الذي أنتجته من قتل أكثر من ثلاثة آلاف ، وتسببت في إصابة ونزوح الملايين ، وحرق المدن وخراب النفوس ووأد الأحلام والأمنيات.
بدأت أطراف الصراع وليس (طرفي الصراع) تتبادل الإتهامات في مابينها عن من الذي تلقى دعماً من السلاح من دول خارجية ليحكم سيطرته على المعركة ، وماهي الدول التي قدمت أسلحة لقوات الدعم السريع ، وتلك التي قدمت أسلحة للجيش الكيزاني ، وكيف حصلت كتائب الظل على سلاح خارجي عبر الحدود !!
وكأنما العلاقات (المشبوهة) لأطراف الصراع بدأت في عام الحرب وليس قبله فالتعاون من قبل الأطراف المتصارعة مع الدول الخارجية لعملية شراء الاسلحة لم تبدأ في ١٥ أبريل ، بدأت من قبله لأجله ؟!
فالدول التي كانت تنهب الذهب في السودان ، ماذا كانت تقدم بالمقابل للعسكريين وغيرهم من القيادات الإسلامية !! والتي كانت شركاتها تعمل في مجال تهريب الذهب ومازالت تعمل بالخارج
ولو أننا أردنا أن ندين فلول النظام التي قالت أن دولاً صديقة قدمت لها مساعدات عبارة عن مسيرات وأسلحة ، فذات الإتهامات تطول الدعم السريع بأن ثمة دول عربية تقدم له من ذات الطبق (وجبة)
إذن هل نحن ضحايا صراع سببه دول خارجية ام أننا ضحايا حرب سببها أبناء الوطن ، الذين خانوه مسبقا عندما كانوا حُكاما في السلطة ، قبل أن يتحولوا الي قيادات معارك ، عندما كانوا (تجار جملة) في ثرواته من ذهب ومعادن قبل أن يتحولوا الي تجار أرواح ، عندما جعلوا بعض الدول الخارجية في (حباب أعينهم) بعد أن منحتهم القوة والسلطة وكان الوطن ماهو إلا (بقرة حلوب ) لصالح تلك الدول !
والغريب أن الذين نهبوا ثروات البلاد وباعوها لصالح الدول لبناء إمبراطورياتهم لايسمونهم عملاء !!
فالسؤال الموجع هو ليس كيف نُقتل ؟! ، لكن لماذا نُقتل ؟! إن كان بسلاح خارجي أو داخلي فمن الذي يقتلنا اليس هم أبناء الوطن وحكامه، الذين (بيتو النية) لهذه الحرب ، خططوا ونفذوا قتلوا وحرقوا وحققوا هذا الدمار، فالدول الخارجية إن كانت تدعم هذه الحرب بصناعة هذه القوة الفاسدة من قبل سنوات ، إذن ماذا يضير الشاه (سلخا) بعد ذبح، أن نموت بسلاحهم او سلاحنا !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
تبحث الآن المؤسسة العسكرية العودة الي طاولة التفاوض ، فبالرغم من الضبابية التي خيمت على الأفق لكن شمس الخلاص لهذا الوطن شارقة مافي شك.
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
“العمل الإسلامي” : تشكيلة الحكومة جاءت مخيبة للآمال وتكرس ذات النهج السابق الذي أوصل الوطن لما يمر به من أزمات
#سواليف
“العمل الإسلامي” : تشكيلة الحكومة جاءت مخيبة للآمال وتكرس ذات النهج السابق الذي أوصل الوطن لما يمر به من أزمات
تشكيلة الحكومة جاءت مخالفة لإرادة الشارع الأردني التي عبر عنها في الانتخابات ولا تتوافق مع التأسيس الحقيقي لمرحلة التحديث السياسي ما جرى هو أقرب للتعديل الوزاري وتكرار ذات الوجوه التي أثبتت التجربة فشلها في إدارة الملفات الموكولة لهابيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي
تابع حزب جبهة العمل الإسلامي ما جرى من تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء جعفر حسان، والتي هي أقرب ما تكون للتعديل الوزاري مع بقاء 14 وزيراً من الحكومة السابقة بما في ذلك بعض وزراء التأزيم ومن سبق لهم تولي الوزارة في حكومات سابقة وأثبتت التجربة فشلهم في إدارة الملفات التي يديرونها، مما يكرس استمرار نهج تشكيل الحكومات السابقة وبما لا يتوافق مع الحديث عن التحديث السياسي ولا يتلائم مع المزاج العام الشعبي الذي كان يتطلع لمرحلة جديدة من تشكيل الحكومات على أساس الكفاءة والقدرة على معالجة ما تسببت به الحكومات السابقة من أزمات في مختلف القطاعات.
مقالات ذات صلة المحامي عبيدات .. بالعربي (( طِقوا وموتوا )) 2024/09/18ويؤكد الحزب إنه كان من المأمول أن تصل الرسالة التي عبر عنها الشارع الأردني من خلال نتائج الانتخابات النيابية بضرورة تغيير النهج القائم في إدارة مؤسسات الدولة والتأسيس الحقيقي لمرحلة التحديث السياسي عبر إجراء مشاورات نيابية حول شخص رئيس الوزراء ابتداءً ووصولاً للتشكيلة الحكومية وأن لا تكون المشاورات التي قام بها رئيس الوزراء المكلف شكلية لا تتناول برنامج عمل الحكومة وتشكيلة فريقه الوزاري بحيث تكون بعيدة عن نهج المحاصصة والترضيات لا سيما لمن لم ينجح في الحصول على ثقة الشارع الأردني في الإنتخابات النيابية، وتوزير عدد من المسؤولين السابقين من منتسبي أحزاب بعينها لرسم صورة غير حقيقية عن مشاركة حزبية في الحكومة دون الاستناد لما أفرزته إرادة الشعب الأردني في هذا الانتخابات من نتائج.
ويرى الحزب أن هذه التشكيلة الحكومية جاءت مخيبة للآمال ولم تحقق الطموحات ولم تعزز نتائج الانتخابات أو البناء على رؤى التحديث السياسي وأنها تكرس ذات النهج السابق الذي أوصل البلاد لما تمر به من تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية، وبما يخالف التطلعات لحكومة تكون قادرة على تقديم حلول اقتصادية سريعة ومتوسطة وطويلة المدى لما يمر به الأردن من تحديات إقتصادية، وأن تعمل على إطلاق الحريات و تقديم مشاريع تعديل التشريعات المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بدلاً من هذه التشكيلة التي لا تتناسب مع ما تتطلبه الظروف الحرجة التي يمر بها الأردن من نهج وطني لتشكيل الحكومة مستند للأدوات الديمقراطية بما ينتج حكومات مكونة من أصحاب الكفاءة والنزاهة وذات ولاية عامة حقيقية وتعبر عن الإرادة الشعبية لتكون الحكومة قادرة على معالجة التحديات الداخلية والتهديدات المتصاعدة التي يتعرض لها الأردن في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة التي تمر بها المنطقة.
حزب جبهة العمل الإسلامي
عمان 18-9-2024