وجهت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة “مؤسسة القلب الكبير”؛ المناصرة الدولية البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “مؤسسة القلب الكبير”، بإنشاء وتطوير مرافق المياه والنظافة العامة لـ 12 مدرسة في أربعة مناطق مختلفة في إقليم زنجبار، بهدف النهوض بالبيئة التعليمية للأطفال في المجتمع المحلي، ورفع وعيهم بالثقافة الصحية، وضمان استمرار مسيرتهم التعليمية.


جاء ذلك في أعقاب زيارة سمو الشيخة جواهر القاسمي، لإقليم زنجبار، التقت خلالها سعادة ليلى محمد موسى، وزيرة التعليم والتدريب المهني في زنجبار وعدد من المسؤولين في مؤسسات تنموية وتعليمية هناك، وتضمنت زيارة لواحدة من المدارس التي تستقبل نحو ألف طالب وطالبة يومياً وتعاني من نقص حاد في خدمات مرافق المياه العامة والنظافة حيث تتضمن المدرسة 4 دورات مياه (2 للذكور – 2 للإناث) بواقع دورة واحدة لكل 240 طالب، علاوة على نقص حاد في احتياجات النظافة الشخصية المتعلقة بالمياه.
ويتضمن المشروع، الذي تموله مؤسسة القلب الكبير كاملاً، وتنفذه “منظمة أنقذوا الأطفال”، إنشاء 20 مجموعة من المرافق الصحية في 12 مدرسة من أصل 28 مدرسة ابتدائية، وتحسين الوصول إلى مرافق المياه والنظافة في 10 مدارس، مع مراعاة ملاءمتها من حيث العمر والجنس، والاحتياجات الخاصة، كما يشتمل المشروع على برنامج تثقيفي يستهدف رفع وعي الطلبة وأولياء أمورهم بتطبيق الممارسات والمعايير العالمية المتعلقة بالمياه والنظافة في المدارس، بالإضافة إلى توزيع عدد من المستلزمات لتحسين نظافة الطلبة الشخصية وتخفيف الأعباء المالية على الأسر، ويتجاوز عدد المستفيدين أكثر 21 ألف طالب وطالبة في كل من منطقة آونغوجا، وكاسكازيني أ وكاتي، وبيما، وميشيويني، وموكاني.

حق أساسي للطلاب في أي مكان من العالم
وأكدت الشيخة جواهر القاسمي أن تلقي الطلاب للتعليم في بيئة مدرسية صحية وملائمة على كافة المستويات، هو حق أساسي لهم في أي مكان من العالم، وأن أي خطوة تنهض بجودة وفرص حصول الأجيال الجديدة على المعرفة، هي خطوة مركزية في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وانعكاسها ليس على واقع الأطفال والطلبة وحسب، وإنما على مستقبل بلدان وشعوب العالم بأكمله، مشيرة إلى أن استدامة العمل الإنساني وتوفير شروط نموه تبدأ من المدارس في المجتمعات المحتاجة، حيث يمتلك الأطفال أدوات تمكينهم الذاتية، ويرسمون بأيديهم شكل مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم.
وقالت الشيخة جواهر القاسمي: “إن المشاريع الإنسانية التي تدعم المسيرة التنموية لبلدان المنطقة والعالم تجسد الرؤية المركزية التي ننطلق منها في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تجاه دعم مساعي المجتمعات وتيسير سبل نهضتها، كما تترجم استراتيجية عمل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجاه استهداف القطاعات المركزية لتغيير واقع أي مجتمع، والتي تتجسد في التعليم، والصحة، وأماكن الإقامة والاستقرار، إذ نؤمن بأن هذه الركائز تشكّل المقومات الأساسية لتستعيد الفئات الاجتماعية المحتاجة عافيتها وتتجاوز التحديات التي تواجهها على كافة المستويات”.
كما التقت سموها خلال زيارتها للفصول الدراسية عدد من الطلاب والطالبات واستمعت منهم إلى طموحاتهم واحتياجاتهم وأبرز التحديات التي تواجههم لمواصلة تحصيلهم العلمي، كما التقت عدد من أهالي الطلبة.
ويأتي المشروع استجابة للتحديات التي تواجهها البيئة التعليمية في مدارس زنجبار، إذ أظهرت نتائج التقييم لعام 2016 -وفقاً للإرشادات والمعايير العالمية- أن 20% من الأطفال في المدارس الابتدائية يفتقرون إلى وجود مرافق عامة تتماشى مع احتياجاتهم، وخاصة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبيّنت أن 74.7% المدارس تعاني من نقص حاد في المياه وأدوات النظافة الأساسية، ما يؤثر سلباً على صحة المجتمع المدرسي ككل، ويدفع العديد من الطلاب للتغيّب عن الحصص الدراسية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جواهر القاسمی الشیخة جواهر القلب الکبیر عدد من

إقرأ أيضاً:

«العالمي للمرافق» يعزز الابتكار في قطاعي المياه والكهرباء

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة "المؤتمر العالمي للمرافق".. استدامة الطاقة والمياه والنقل على طاولة المختصين خليفة بن طحنون يحضر افتتاح المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق


واصل المؤتمر العالمي للمرافق 2024، فعاليات دورته الثالثة، بالتزامن مع النسخة السادسة من المنتدى العربي للمياه، وبمشاركة وزراء ورؤساء تنفيذيين وروّاد في القطاع من مختلف أنحاء العالم؛ بهدف معالجة القضايا الملحّة، فيما يتعلق بتحول الطاقة وتحديث شبكات الكهرباء وحلول أمن المياه.
يتيح الملتقى لصناع القرار في قطاع المرافق تسريع الجهود نحو إرساء ركائز مستقبل آمن ومستدام. ويشهد المؤتمر حضور عددٍ من كبار الشخصيات والرؤساء التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم.
وشهد المنتدى كلمات لكل من معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وجاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، ومعالي الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، والبروفيسور لويك فاشون، رئيس مجلس المياه العالمي.
وأكد معالي سهيل محمد المزروعي، أن دولة الإمارات استثمرت على المستوى الوطني 150 مليار درهم، منها 45 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة، فيما تخطط لاستثمار 500 مليار درهم أخرى في قطاع الطاقة خلال الأعوام الثلاثين المقبلة، لتحقيق الحياد المناخي.
ولفت إلى أن إنتاج الطاقة المتجددة بلغ 6 جيجاوات من الطاقة الشمسية، و110 ميجاوات من طاقة الرياح، و5.6 جيجاوات من الطاقة النووية، ما يجعل شبكة الدولة من أكثر الشبكات الصديقة للبيئة في منطقة الشرق الأوسط من حيث كثافة الكربون.
وأكد معاليه أن مساهمة إنتاج الطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة في الإمارات بلغ 27.83% في عام 2023، فيما نستهدف الوصول إلى أكثر من 30% بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن الدولة ضاعفت قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة منذ عام 2019، وتخطط لزيادة الطاقة المركبة إلى أكثر من 14 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات حققت إنجازات نوعية في مجال تحلية المياه، حيث تمكنت من خفض التكلفة بنسبة 75% بالاعتماد على تقنيات التناضح العكسي.
وجمعت الجلسة الوزارية مجموعة من الوزراء من مختلف دول العالم، لمناقشة الآليات اللازمة لتحويل الالتزامات المناخية إلى نتائج قابلة للتنفيذ تحت عنوان «من مؤتمر المناخ كوب 28 إلى مؤتمر المناخ كوب 29: تسريع تحويل الالتزامات المناخية إلى واقعٍ ملموس»، حيث ناقش كل من معالي الدكتورة ساو كباتو هانا ماكس كين، وزيرة الموارد المائية والصرف الصحي في سيراليون، ومعالي الدكتور ويليام ف. دوجويد، وزير البنية التحتية في باربادوس، السياسات والخطط والأهداف المستدامة في دولتيهما، وأكدا أهمية توفير حوافز للقطاعين الخاص والعام من أجل تعزيز حلول الطاقة المتجددة.
وفي ضوء إشادته بأهمية المؤتمر، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، إن المؤتمر العالمي للمرافق 2024، يشكل منصة رئيسة تستقطب أبرز الشركات الرائدة والمبتكرين وخبراء القطاع، لتبادل الخبرات والمعارف، وإيجاد الحلول لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمياه، والمساهمة في الوصول إلى الحياد الكربوني.
واستضافت اللجنة العالمية للقيادة، تحت عنوان «قيادة القطاع نحو 2030 وما بعده «تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي»، عدداً من أبرز الرؤساء التنفيذيين، بمن فيهم جاسم حسين ثابت، والمهندس محمد الحمادي، المدير الإداري والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ولوك ريمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة كهرباء فرنسا.
وركز المؤتمر التقني على الابتكارات الحديثة في مجالات التكنولوجيا النظيفة وتوليد الطاقة، وجمع مجموعة من المهندسين والخبراء الفنيين الذين سلطوا الضوء على أحدث التقنيات، في مجال كفاءة الطاقة وتعويض الكربون ورقمنة الشبكة الكهربائية.
واستعرض المؤتمر مجموعة واسعة من الحلول التقنية، التي تم تقديمها لدعم تحول قطاع المرافق نحو مستقبل مستدام ومنخفض الانبعاثات الكربونية.
وتستضيف الفعالية معرض الابتكار الذي يستعرض التقنيات الحديثة والمنتجات الجديدة التي تقدمها الجهات العارضة العالمية.
ويشكل المعرض مركزاً للإبداع ومنصة تتيح للشركات الناشئة والرائدة تقديم الحلول التي سترسم ملامح مستقبل قطاع المرافق.

مقالات مشابهة

  • “الشمال يحترق”.. الكشف عن أعداد القتلى الإسرائيليين في قصف “حزب الله” من لبنان
  • شاهد| اللحظات الأولى عقب المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال بقصف مدرسة “ابن الهيثم” التي تؤوي نازحين بحي الشجاعية (فيديو)
  • عبدالله بن سالم القاسمي وبدور القاسمي يشهدان إطلاق أول رخصة تجارية في العالم عبر تقنية الذكاء الاصطناعي تصدر في “5 دقائق”
  • الدرقاش: خطاب الكبير هو تطوير لخطاب القذافي المتشنج يحمل نفس المعاني “ليبيا من غيري ما يصيرش منها”
  • «العالمي للمرافق» يعزز الابتكار في قطاعي المياه والكهرباء
  • الكبير: ما ورد في تقرير “عبد الغفار” يعتبر تضليلًا للرأي العام
  • مدرسة في خيمة .. مبادرة لتعليم الطلاب جنوب غزة
  • جواهر القاسمي توجّه القلب الكبير بإنشاء وتطوير مرافق 12 مدرسة في زنجبار
  • الشيخة جواهر توجّه «القلب الكبير» بتطوير المرافق العامة لـ 12 مدرسة في زنجبار