سقطة مدوية لـالعربية بعد تقرير عن فضائح جنسية لـإخوان ماليزيا (شاهد)
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
سقطت قناة "العربية" السعودية بفضيحة مهنية مدوية، بعد نشرها تقريرا عن تورط جماعة الإخوان المسلمين في ماليزيا بفضائح جنسية.
وتناولت "العربية" قضية كشف السلطات الماليزية وجود حالات اغتصاب، واعتداءات جنسية على أطفال داخل مراكز رعاية اجتماعية تابعة لمجموعة "غلوبال إخوان"، وروجت الخبر على أن هذه المراكز تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
ولم تتوقف "العربية" عند نشر التقرير، إذ استضافت باحثا مصريا يدعى منير أديب، ليتحدث عن علاقة الجماعة التي وصفها بـ"المتطرفة" بالانتهاكات الجنسية للأطفال.
موقع "إرم" الإخباري الإماراتي بدوره روج الخبر أيضا، ونقل عن خبراء قولهم إن "الفضيحة الجنسية لجماعة الإخوان المسلمين في ماليزيا، تشكل ضربة قاصمة" لطموحات التنظيم الدولي للجماعة، في دول جنوب شرق آسيا".
والحقيقة التي لم تشر لها "العربية" أو "إرم" أن "إخوان غلوبال" هي مجموعة مستقلة لا يوجد أي صلة لها بجماعة الإخوان المسلمين.
وتنتمي المجموعة إلى جماعة إسلامية تُسمى "دار الأرقم" وتتهم بـ"الانحراف"، أسسها رجل دين مثير للجدل يدعى أشعري محمد.
ونقل موقع "الجزيرة نت" عن النائب في البرلمان الماليزي والقيادي في حزب عدالة الشعب الحاكم، سيد إبراهيم نوح، قوله إن الخلط بين "إخوان غلوبال" وجماعة الإخوان المسلمين هو "سخافة".
وأشار نوح إلى أن الجماعتين لا تتقاطعان في المنطلقات الفكرية والعقائدية وحتى التجارية والاجتماعية.
وفي وقت لاحق، تعاطت قناة "العربية" مع القضية دون الإشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، ونشرت مادة تعريفية بـ"إخوان غلوبال".
إلا أن "العربية" لم تقدم أي توضيح أو اعتذار على المعلومات المغلوطة التي نشرتها، وربطها الجماعة المثيرة للجدل بجماعة الإخوان المسلمين.
بعد فضيحتها في ماليزيا.. معلومات عن منظمة "غلوبال إخوان" المحظورة #ماليزيا#قناة_العربية#العربية_ويكند pic.twitter.com/XFugKSlAtc — العربية (@AlArabiya) September 15, 2024
وتتمتع السلطات الدينية في الدولة بسلطة فرض القوانين ضد التعاليم "المنحرفة". ومعظم السكان من المسلمين السنة.
ونفذت الشرطة مداهمات منسقة على 20 مبنى تديرها جلوبال إخوان للخدمات والأعمال في ولايتين ماليزيتين أمس الأربعاء واعتقلت 171 شخصا بالغا، بينهم معلمون للدين الإسلامي. ومن بين الذين تم إنقاذهم 201 فتى و201 فتاة تتراوح أعمارهم بين عام واحد و17 عاما.
وقال المفتش العام للشرطة رضا الدين حسين إن المداهمات جاءت استجابة لبلاغات تم تقديمها هذا الشهر تتضمن اتهامات بالإهمال والاعتداء والتحرش الجنسي في المقار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية العربية الإخوان ماليزيا الإخوان الاسلام العربية ماليزيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإخوان المسلمین
إقرأ أيضاً:
4 من أقوى الجيوش العربية تفككت خلال 20 عاما.. تعرف عليها (شاهد)
شهدت دول عربية خلال خلال العقدين الأخيرين تحولات جذرية أدت إلى تفكيك جيوشها، بعد أن كان تمسك بالسلطة بقبضة حديدية، وتشكل العمود الفقري للسلطة في بلدانها ولحماية الحاكم بعيدا عن الإرادة الشعبية.
وتعرضت تلك الجيوش لهزات عنيفة، أدت لانهيارها بصورة فظيعة، بعضها بفعل غزو خارجي كما حصل مع العراق، والأخير بفعل ثورات شعبية، اشترك في قمعها بصورة مباشرة، خلافا لما يتطلبه عملها من حماية البلاد ككل من أي هجوم خارجي.
وأدى تفكك تلك الجيوش إلى فوضى عارمة وانهيار لأحد مقومات الدفاع عن البلد، وباتت تلك البلدان في لحظة من اللحظات بلا قوة تحميها، وما لذلك من تأثير على المشهد الداخلي فيها ولجوء المكونات فيها لتشكيل قوى محلية ومليشيات لحمايتها.
ونستعرض في التقرير التالي، الجيوش العربية التي تعرضت للتفكك خلال العشرين عاما الأخيرة:
الجيش العراقي
تأسس الجيش العراقي الحديث عام 1921، عقب سقوط الدولة العثمانية، واحتلال العراق من قبل البريطانيين، وتم في ذلك التاريخ تشكيل أول وحدة عسكرية.
بلغ تعداد الجيش العراقي قبل التفكك قرابة 1.4 مليون جندي، وكان تصنيفه الخامس على مستوى العالم، من حيث الكفاءة القتالية والمعدات التي امتلكها من دبابات وأجهزة عسكرية حديثة في ذلك الوقت فضلا عن امتلاكه صواريخ باليستية وتطوير الكثير من الأسلحة، فضلا عن خوضه حربين الأولى مع إيران امتدت لنحو 8 أعوام والثانية مع قوات التحالف الدولي بعد غزوه للكويت عام 1991.
تعرض الجيش العراقي للتفكيك بعد غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003، حيث انهارت الكثير من فرق ووحدات الجيش رغم دفاع بعضها بشراسة، لكن الحاكم الأمريكي على العراق بول بريمر أصدر في أيار/مايو 2003، قرارا بحل الجيش العراقي، لإعادة تشكيل جيش جديد، وفقا لمعايير أمريكية، وأشرفت واشنطن على تدريبه وتسليحه وفقا لسياساتها.
الجيش الليبي:
تأسس الجيش الليبي، على أنقاض الجيش الملكي للملك إدريس السنوسي، عام 1969، بعد انقلاب نفذه الزعيم الراحل معمر القذافي.
كان الجيش الليبي أحد أقوى الجيوش في أفريقيا، وخاصة شمالها، وبلغ تعداده حتى السقوط قرابة 50 ألف جندي، وكان يحكم البلاد بقبضة حديدية، ويمتلك أسطولا كبيرا من الدبابات وناقلات الجنود، فضلا عن امتلاكه السلاح الكيماوي وقدرات صاروخية وقدرات للدفاع الجوي.
تعرض الجيش الليبي للإنهاك بصراعات مع جيرانه، لكن الضربة الأقسى التي تلقاها، كانت بدفعه لمواجهة الشعب الليبي بعد خروجه على القذافي الذي مارس الديكتاتورية بحق شعبه، عام 2011، ونفذت قيادات الجيش انشقاقات واسعة فضلا عن ضربات قاصمة تلقاها الجيش بعد تدخل حلف الناتو جوا ضد فرقه العسكرية.
منذ تفكك الجيش على إثر الثورة في ليبيا، لم يعد موحدا، وجرى تشكيل قوات منفصلة شرق البلاد وغربها تتبع كل منها فريقا سياسيا.
الجيش اليمني:
تأسس الجيش اليمني، في حقبة الملكية بعد سقوط الدولة العثمانية، وجلاء قواتها عن اليمن عام 1919، وكان يتبع المملكة المتوكلية، ومر بالعديد من التحديات منذ ذلك التاريخ والحروب، وصول إلى إعادة تشكيله ليكون جيشا للجمهورية عقب انقلاب ضباط الجيش على الإمام عام 1962.
وبقي الجيش في اليوم، رهينة صراعات مناطقية خاصة بين الشمال والجنوب، وتعثرت عمليات الدمج مرارا، وبعد حرب طاحنة، بين الطرفين، تحقق ذلك عام 1994، مع إعلان الوحدة في البلاد.
كان الجيش اليمني، يعد خامس أقوى جيش في المنطقة العربية، وامتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة الثقيلة وخاصة الصواريخ بعيدة المدى، فضلا عن القدرات المدفعية والبحرية بسبب الموقع الاستراتيجي الكبير لليمن على مضيق باب المندب والبحر الأحمر بحر العرب كممرات ملاحة دولية.
تفكك الجيش اليمني، على وقع الثورة التي حدثت عام 2012، ضد حكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وانقسمت الفرق العسكرية للجيش، بين مؤيد ومعارض له، ووقع صراع مسلح، أدى لتفكيك الجيش بالكامل، خاصة مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومقدرات الجيش في العاصمة وعدة محافظات ولا زال يعاني من التفكك حتى الآن.
الجيش السوري:
تأسس الجيش السوري، عام 1946، بعد إعلان انتهاء الاستعمار البريطاني لسوريا، حيث كان الجيش العثماني، هو المسيطر على الأراضي التي تحولت لاحقا إلى سوريا، وفقا لمخطط سايكس بيكو لتقسيم المنطقة.
وكان الجيش السوري، وفقا لتقارير عالمية يصنف بأنه سادس أقوى جيش عربيا، و47 على مستوى العالم، من ناحية القدرات العسكرية واللوجستية، خاصة وأنه يسيطر على رقعة هامة في المنطقة، وعلى تماس مع الاحتلال الإسرائيلي، وخاص معها حربا طاحنة عام 1973.
لكن الجيش السوري، الذي حكم البلاد بقبضة حديدية، على إثر انقلاب حزب البعث، تورط في قمع شعبه، بدءا من العام 1982، بعد ارتكابه مجزرة كبيرة في مدينة حماة، لإخماد انتفاضة فصائل إسلامية ضد حكم حزب البعث القمعي، لكنه عاد للتحرك ضد الشعب السوري عام 2011، بعد خروج تظاهرات تطالب بإصلاح النظام.
كان تعداد الجيش السوري، يصل إلى أكثر من 320 ألف جندي، وامتلك ترسانة أسلحة مهمة من صواريخ باليستية وأنظمة دفاع جوي كبيرة، فضلا عن عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية، لكن إشراكه في قمع الثورة الشعبية بالبلاد، أدى إلى انشقاق قرابة 40 ألف ضابط وجندي، وتحوله إلى ما يشبه المليشيا لحماية النظام، حتى انهياره بالكامل في 8 كانون أول/ديسمبر 2024، بعد هجوم للفصائل المسلحة على أهم المدن بالبلاد والسيطرة على العاصمة دمشق.