المغرب يتجه نحو تعزيز قدراته العسكرية بصفقة مروحيات مقاتلة جديدة مع فرنسا
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية- هدى جميعي
بدأت معالم تحسن العلاقات بين المغرب وفرنسا تلقي بظلالها على التعاون العسكري، حيث قدمت شركة "إيرباص" الفرنسية عرضًا جديدًا للمغرب يشمل اقتناء 12 مروحية عسكرية من طراز "H225 Caracal".
وأفادت قناة "BFM TV" الفرنسية أن هذا العرض يناقش حاليًا بين الجانبين دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وتأتي هذه الصفقة في إطار جهود المغرب لتعزيز قواته العسكرية، حيث تعود باريس إلى الساحة بقوة للمنافسة على المناقصات التي أطلقها المغرب، والتي تشمل أيضًا مقاتلات "رافال" ومدرعات "VAB MK 3"، مع احتمالية تصنيعها جزئيًا في المغرب، بالإضافة إلى صفقة غواصات "سكوربين". ويعود هذا التعاون المكثف بين البلدين إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما واعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.
يُذكر أن مفاوضات سابقة كانت قد جرت بين المغرب وشركة "إيرباص هيليكوبتر" عام 2021 لاقتناء 8 مروحيات "H225M Caracal"، لكنها توقفت بسبب توتر العلاقات في تلك الفترة.
تتميز مروحية "H225M Caracal" بقدراتها العالية على نقل الجنود والإخلاء الطبي والبحث والإنقاذ القتالي، وهي مجهزة بأنظمة تسليح متطورة وصواريخ مضادة للسفن والغواصات، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للعديد من الجيوش حول العالم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
فاينانشال تايمز: ترامب يعتزم إغلاق القاعدة العسكرية الضخمة في إسبانيا ونقلها إلى المغرب
زنقة 20 . الرباط
كشفت تقارير أمريكية ، أن الرئيس دونالد ترامب، يدرس تقليص حجم القاعدة البحرية الأمريكية في “روتا” بإسبانيا، على خلفية العلاقات المتوترة بين واشنطن وأوروبا، وفق ما أوردت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
وينتشر ما يقرب من 84 ألف جندي أمريكي في 38 قاعدة أوروبية على الأقل، بعضها يعود تاريخه إلى نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتستضيف قرية “روتا” الإسبانية أهم قاعدة بحرية أمريكية في أوروبا، ونشأت قاعدة “روتا” نتيجة لاتفاقية عام 1953 بين الرئيس الأمريكي آنذاك دوايت أيزنهاور والديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو.
وتستضيف القاعدة 2800 جندي أمريكي، و5 سفن قادرة على اكتشاف وإسقاط الصواريخ الباليستية للعدو، وتشكل ركائز الدرع الأمريكي الذي تم إنشاؤه لحماية أوروبا.
وحذّر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الحلفاء الأوروبيين من أن الحماية الأمريكية لن تدوم للأبد، لكن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، رفض، أبريل الجاري، التقارير التي تشير إلى احتمال خفض عدد القوات الأمريكية، واصفًا إياها بـ”الهستيريا والمبالغة”.
وذكرت “فاينانشال تايمز”، أن السياسة الإسبانية قد تفاقم من هشاشة “روتا”، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أثار حفيظة ترامب مرارًا وتكرارًا بشأن قضايا السياسة الخارجية.
ونقلت الصحيفة عن مايكل والش، المسؤول السابق في حملة جو بايدن، الذي أصبح مُنتقدًا للسياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي، إن هذه “الاختلالات تخلق مخاطر سياسية للولايات المتحدة، وتزيد من فرص اتخاذ قرار تقليص حجم روتا”.
وأوضحت الصحيفة، أن ود سانشيز تجاه الصين يُشكل مصدر خلاف خاص، إذ دعا رئيس الوزراء واشنطن وبكين إلى “التحدث” بشأن حرب الرسوم الجمركية، خلال زيارته للعاصمة الصينية، الأسبوع الماضي.
وثانيًا، تنفق إسبانيا على الدفاع كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي أقل من أي عضو آخر في حلف الناتو. وثالثًا، انتقاد سانشيز للهجوم الإسرائيلي على غزة.
ومع ذلك، حذّر “والش” من احتمال انهيار الأمور بين مدريد وواشنطن، ما يدفع ترامب إلى بديل أقل خطورة من قاعدة روتا في دولة أخرى على البحر الأبيض المتوسط.
والش ، أكد أن دولة غير أوروبية واحدة يمكنها أن تمنح الولايات المتحدة مواقع جيدة بنفس القدر على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط ، وهي المغرب.
ووفق والش، فإن المغرب عرض على الولايات المتحدة بديلا لقاعدة روتا من قبل، وقد عززت المملكة مكانتها كحليف لترامب في عام 2020 بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال والش لفاينانشال تايمز : “في نظر إدارة ترامب، ستكون مخاطر إقامة قواعد عسكرية أمريكية في المغرب أقل بكثير مقارنة بإسبانيا”.