سودانايل:
2024-07-06@07:11:02 GMT

الكتابة زمن الحرب (2)

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم

نعود للتطواف في سوح الكتابة وظروف الكتابة واوجاعها في زمن الحرب ونحاول ان نستكشف اغوارها بصفة عامة واحوالها وقت الحرب واهوالها وعلى وجه الخصوص..
نحاول ان نغوص في بحر المجال الابداعي بالذات لانها تتعلق بإعمال الفكر وشحذ الهمم وهنا يفكر العقل وينبض القلب والعقل والقلب توأمان متلازمان ومركزي الالهام العاطفي والتفكير
وقد طوفنا بكم في السابق على عدة امور تتعلق بالكتابة وبينت لكم الحالة النفسية التي اصابتنا في مقتل، نتيجته خمول كتابي لم نفق منه إلا بالشديد القوي.

.
كنت ومازلت شغوف في معرفة تلك الطريقة التي يكتب بها عباقرة الزمن الماضي, وفي بحثي حول هذا الموضوع عثرت على مقال يشرح فيه كاتبه عن الكيفية التي كان يكتب بها كل من الاستاذه العقاد، وطه حسين وتوفيق الحكيم وانيس منصور والشاعر احمد شوقي ثم الفيلسوف الوجودي عبد الرحمن بدوي وهذا الاخير قيل بانه كان يكتب بخط جميل وكانت حروفه كانها مطبوعة بآلة طباعة من روعتها وجمالها اما العقاد فكان يكتب بقلم الحبر الأحمر اما صاحب حمار الحكيم ويوميات نائب في الارياف توفيق الحكيم فقد كان يكتب بقلم الرصاص، أحمد شوقي امير الشعراء كان يكتب على اي شيءٍ يجده امامه واظن ان شيطان الالهام إذا داهم الشاعر فما عليه إلا اللجوء الي التسجيل والا فسوف يزعل ذلك الملهم وتتبخر الأبيات..اذكر ايام كنا طلاب بمدرسة سنار الثانوية حكى لنا احد الزملاء كيف ان الشاعر اسماعيل حسن كأن إذا ادركه شيطانه الشعري يبرك في الارض ويسجل مطلع القصيدة ثم يحضر كراسي لكي يحفظ بهما ماسجله على الارض حتى لا يمحي ثم يعود في الصباح الباكر لينقل تلك الابيات ويتم بقية القصيدة..
اما صاحبكم فما زال يمارس الكتابة على كيبورد ومستلق على سريري انها العادة ياسادتي والانسان أسير عاداته..واظن اني لست الشخص الوحيد الذي يفعل ذلك فقد كنت ارى صديقي واستاذي عبد الماجد محمد عبد الماجد عند زياراتي لهم في منزلهم ببري الدرايسة يقرأ ويدون وهو متوهط في نص السرير وتلك كانت طقوسه للكتابة والقراءة التي يمارسها وماجد قارئ نهم وشاعر وفنان محترف له طابع خاص وتغلب على اعماله الفنية الرسم بقلم الرصاص ويميل الي البورتريه.. ماجد حكاء من الدرجة الاولى وان جالسته فسوف يحكي لك الكثير عن مدينة النهود وعن انسانها وتاريخها الاجتماعي وعن كلية الاداب بجامعة الخرطوم وعن لندن وسنوات المعارضة على عهد نميري ورفقة الشريف حسين الهندي وتلك محطة مهمة له فيها مخزون من الأسرار عشمنا ان يعود ابو سيف الدوله للكتابة لكي نتعلم منه..
ونختم ونقول اننا لسنا دعاة حرب ولا نحب حتى ان نسمع سيرتها ولكنها الاقدار ياسادتي
حكمت علينا بهذه الحرب الضروس وقدر الله لابد ان يحصل..وقد تكون هذه الحرب فرصةً لنا لكي نرى عيوبنا ودرسًا نستفيد منه للنهض كأمة متماسكة..هذا غيض من فيض وسنعود
بإذن الله ..

لكم مودتي التي تعرفون..

عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة

osmanyousif1@icloud.com
////////////////////

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: کان یکتب

إقرأ أيضاً:

فتح باب المشاركة في «مسابقة الكتابة الإبداعية»

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة 3 كتب إماراتية في قائمة الشرف للمجلس الدولي لكتب اليافعين الذكاء الاصطناعي.. شاعراً وروائياً

أعلن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، اليوم، عن فتح باب المشاركة في «مسابقة الكتابة الإبداعية» أمام جميع الأطفال واليافعين في الدولة من عمر 6 أعوام إلى 18 عاماً، حتى 31 يوليو الجاري، بهدف إثراء خيال المشاركين الصغار وصقل مواهبهم وتنمية ملكاتهم الأدبية ومهاراتهم الكتابية، من خلال تشجيعهم على تأليف القصص باللغة العربية.
وأكدت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، أن هذه المسابقة السنوية التي يأتي إطلاقها ضمن حملة «اقرأ، احلم، ابتكر» وينظمها المجلس، تسعى إلى اكتشاف وتنمية قدرات الأطفال واليافعين في مجال الابتكار والإبداع، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن أفكارهم ورغباتهم من خلال تحويلها إلى نصوص أدبية مبتكرة، بجانب تعزيز ارتباطهم بالكتابة والقراءة وتنمية المفاهيم الإدراكية والإبداعية لديهم.
وأشارت العقروبي إلى أن المسابقة أسهمت على مدار الأعوام الماضية في تحفيز مئات الأطفال واليافعين على دخول مجال الكتابة الإبداعية وتطوير مهاراتهم اللغوية وقدراتهم على التعبير والخيال، وتشجيعهم على مواصلة الاهتمام بالكتاب والحفاظ على عادة القراءة، مضيفة أن المسابقة مهدت الطريق أمام بعض المبدعين الصغار لدخول عالم النشر، وتأليف كتب وقصص أصبحت موجودة على أرفف المكتبات بالفعل.
وخصص المجلس الإماراتي لكتب اليافعين جوائز قيّمة للفائزين الذين سيتم توزيعهم على فئتين، فئة الأطفال من عمر 6-12 عاماً، وفئة اليافعين من عمر 13-18 عاماً.
وسيكون هناك فائز واحد من كل فئة، وسيحصل كل فائز على مبلغ ثلاثة آلاف درهم، ومجموعة من الكتب القيّمة والقصص الرائعة، إضافة إلى شهادة تقدير، كما سيتم عرض قصص الفائزين على الموقع الإلكتروني للمجلس.

مقالات مشابهة

  • حزب الله بعد حرب الإسناد.. تغييرات مُنتظَرة تشمل التحالفات؟!
  • الحكيم في خطاب عاشوراء رسائل في بريد النظام السياسي
  • د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة
  •   الشيخ ياسر مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة (9)  
  • الكتابة في زمن الحرب (28):  التغيير الفعال
  • السيناريوهات المتوقعة بعد رد حزب الله على اغتيال القيادي أبو نعمة
  • “العملية البرية” جنوب لبنان.. تورطٌ في استنزاف مفتوح أم تدحرجٌ نحو حرب كبرى؟
  • فتح باب المشاركة في «مسابقة الكتابة الإبداعية»
  • هل ستندلع الحرب؟ إتصالات ومعلومات والإستراتيجية الدفاعية الى الواجهة
  • لبنان رهينة السباق بين التسوية وتوسيع الحرب