قال تجمع العاملين في السلطة القضائية، إن اللجنة الأمنية ممثلة في كل أذرعها في المؤسسات الحكومية، لا تزال تعمل على ضرب كل مبادئ ثورة ديسمبر.

الخرطوم:التغيير

وأشار في بيان، اليوم الجمعة، أنه قد تجلى ذلك في إشعال حرب عبثية تضرر منها المواطن السوداني بفقدان عزير أو تدمير منزله أو نهب ممتلكاته والنزوح للولايات أو اللجوء خارج البلد.

وأضاف في بيان يظل موقفنا ثابت من هذه الحرب أنها حرب من أجل السلطة بين طرفي انقلاب 25 أكتوبر 2021، مشيرة إلى أنها ستعمل وتدعم إيقافها بالطرق السلمية مع باقي القوى المدنية الرافضة لهذه الحرب.

في ظل هذه الحرب نزح بعض العاملين بالسلطة القضائية الي ولاية الجزيرة ولم يجدوا مأوى، واستقر بهم الحال عند مسجد السلطة القضائية يأتون إليه في المساء للنوم فقط بعد انتهاء الدوام.

وتابع “وفي تصرف غريب على كل صاحب قلب سليم في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا قام السيد رئيس الجهاز القضائي بولاية الجزيرة بأمر شرطة المحاكم بطرد العاملين من المسجد الذي يلجأون إليه بعد اننتهاء الدوام وحاول أيضاً طرد القضاة”.

وأكمل البيان. “نحن في تجمع العاملين بالسلطة القضائية ندين ونستنكر التصرف الصادر من السيد رئيس الجهاز القضائي بولاية الجزيرة والذي تم التجديد له برغم وصوله إلى سن المعاش ومعه السيد مدير إدارة الجهاز القضائي والذي وصل إلى سن المعاش وأيضاً تم التجديد له*.

ورأى البيان، أن هنالك استراحة بالجهاز القضائي ولاية الجزيرة من الممكن أن يتم إسكان جميع العاملين القادمين من الخرطوم فيها.

وطالب البيان، رئيس الجهاز بفتح الاستراحة َوإسكان ن جميع العمال الوافدين من الخرطوم الذين شردتهم هذه الحرب اللعينة وفقدوا فيها ممتلكاتهم وتضرروا منها.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السلطة القضائیة هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟

مرّ أكثر من عام كامل على الحرب التي دمّرت قطاع غزة، ولم تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قتل المدنيين وترويع الصغير والكبير واعتقال الشباب وتحويل القطاع إلى كومة ركام ومكان غير صالح للعيش. ونعلم جميعًا مدى تغير المشهد في غزة بعد اغتيال إسرائيل لـ “يحيى السنوار” زعيم حركة حماس، وكذلك استهداف عناصر ومقرات الحركة في رفح وجميع ربوع غزة. وفي خضم هذه الأحداث، عادت من جديد جهود الوساطة المصرية والقطرية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التهدئة في غزة ووقف الحرب، ولكن تصرّ إسرائيل على شروط غير قابلة للنقاش لوقف هذه الحرب الشعواء.

ومن بين شروط إسرائيل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين “دفعة واحدة”، ومنح قادة حماس ممرًا آمنًا للخروج من غزة إذا ألقوا أسلحتهم. وفي المقابل، يتم الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ولكن بشرط تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية.

وفي الحقيقة، فإن هذا الشرط هو الأنسب والأفضل لأهالي غزة، لأنه يمكن أن يوقف الحرب التي زادت عن العام. هذا بالإضافة إلى أن السلطة الفلسطينية هي سلطة حكيمة وراشدة، وتستطيع أن تتعامل بدبلوماسية مع إسرائيل حتى تحصل على حقوق أهالي غزة في العودة إلى بيوتهم مع وقف الحرب واستمرار التهدئة، لتقوم بعد ذلك بتنفيذ خطة إعمار غزة بشكل تدريجي. كما تستطيع الحصول على الدعم المادي من جميع بلدان العالم والمنظمات الدولية من أجل دعم وتعزيز إعادة إعمار القطاع مجددًا وحق أهله في العودة إلى بيوت آمنة.

وأعلنت بعض قيادات الحركة أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعب غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وتؤدي إلى انسحاب الاحتلال من كامل القطاع ورفع الحصار، وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهالي القطاع. وأيضًا قد تدرس الخروج الآمن لها ولجميع مقاتليها من غزة إلى السودان مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب تمامًا وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، خاصة وأن فرص حماس في حكم قطاع غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها باتت شبه مستحيلة.

وهنا قد تحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية، خاصة مع إبداء الجيش السوداني موافقته على استضافة جميع قادة حماس ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية، وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.

أما عن وسطاء الصفقة، فهم يعملون الآن على إقناع حماس وإسرائيل بمقترح لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة وتبادل محدود للأسرى، والتي تعتبر هي الصفقة الجزئية كعلامة على حسن النية من الطرفين، على أن تبدأ المفاوضات الفورية لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة في ظل عدم وجود اشتباكات جارية. وقد تثمر هذه الصفقة عن شيوع الهدوء في المنطقة سواء على صعيد فلسطين ولبنان، وتحسين الظروف الاقتصادية لباقي دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن تسببت الاضطرابات الجيوسياسية في أزمات اقتصادية متتالية.

وإذا تمت الصفقة بالفعل، فهنا يبقى أهل الأرض وسكانها الأصليون، وتنسحب قوات جيش الاحتلال من غزة، وتخرج حماس عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان بعد أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، والتي يجب عليها من الآن أن تفتح باب الحوار والمشاركة أمام نخبة غزة المهاجرة ومنظمات المجتمع المدني من أجل الإعداد للمرحلة المستقبلية لما بعد الحرب، وهي الورقة الكفيلة بقطع الطريق أمام مخطط عودة السلطة العسكرية الإسرائيلية. ومن هنا يأتي الخير للبلاد والعباد.

لكننا لا نعرف حتى الآن النية الإسرائيلية الحقيقية لهذه الصفقة، فدائمًا ما يراودني سؤال وهو: هل نية إسرائيل في الانسحاب من غزة حقيقية؟ وفي حالة انسحاب حماس، فهل تنسحب إسرائيل بشكل كامل هي الأخرى، ويتركان الشعب الفلسطيني في حاله؟ وتنتهي الخطة الإسرائيلية لتدمير البيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، ويعود الأهالي إلى العيش بدون حرب وتحت مظلة السلطة الفلسطينية، أم أنها مجرد أحلام؟ ويظل نتنياهو مستمرًا في نهج الهروب إلى الأمام وإلقاء الكرة في ملعب حماس، ويُرحّل حسم وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني يؤكد استعداده للعمل مع ترامب لتحقيق السلام
  • محلل سياسي يكشف سيناريو وقف حرب غزة بعد تولي ترامب السلطة (فيديو)
  • الخرطوم تتهم الدعم السريع بارتكاب مذبحة بولاية الجزيرة وقتل 120 مدنيا
  • لقاء في صعدة يركز على التنسيق بين العلماء والسلطة القضائية لمعالجة القضايا المجتمعية
  • قرار باستئناف الدراسة بمرحلة جديدة في الخرطوم وسط إجراءات أمنية بشرق النيل
  • العابد يؤكد أهمية حل مشكلة تضخم الجهاز الإداري للدولة
  • معاريف: آن الأوان لترجمة الإنجازات على أرض الواقع وإنهاء حرب غزة
  • ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • أحمد موسى: «بايدن» لم يتحرك لإيقاف الحرب في غزة رغم قدرته
  • اليمن يؤكد دعمه للأونروا ويدعو لاتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل