أكد قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن أعداد الأسرى في ارتفاع مستمر وقوات الاحتلال الإسرائيلية تواصل ارتكاب الانتهاكات بحقهم مما جعل حياتهم مهددة.

وأضاف فارس في حوار خاص لقناة «القاهرة الإخبارية»: «يجب الضغط على إسرائيل لوقف تنفيذ أجندتها الرامية لتعميق الأزمة، على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات جدية وعملية لوقف الهجمات الإسرائيلية».

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 20 فلسطينيًا على الأقل بالضفة الغربية بينهم أطفال وأسرى سابقون.

وأفاد نادي الأسير وهيئة شئون الأسرى والمحررين في بيان مشترك: «أن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضفة الغربية، وإلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام واسعة يرافقها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التخريب والتدمير في منازل المواطنين».

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 347 ردا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر العدوان الإسرائيلي عن وقوع أكثر من 40 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.

اقرأ أيضاًهيئة شؤون الأسرى: الاحتلال اعتقل أكثر من 195 مواطن منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية

هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية تدعو الصليب الأحمر لإنقاذ حياة أسير مصاب بالسرطان

هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية: الإحتلال يتنصل من اتفاقاته مع الأسرى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية الشعب الفلسطيني الرئاسة الفلسطينية غزة حركة حماس اخبار فلسطين مدينة غزة عاصمة فلسطين تل ابيب عدوان إسرائيلي فلسطين اليوم غلاف غزة غزة الان العدوان الإسرائيلي على غزة قصف اسرائيل طوفان الاقصى غزة الآن احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم مستشفيات غزة حرب إسرائيل على غزة أخبار إسرائيل هيئة شؤون الأسرى رئيس هيئة شؤون الأسرى إسرائيل في غزة غزة الأن أعداد الأسرى ارتفاع أعداد الأسرى هیئة شؤون الأسرى الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

لماذا يجب على العرب الضغط على أمريكا ومواجهة إسرائيل؟

في ظل ما تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات في غزة والضفة الغربية، وتجاوزاتها بحق دول في المنطقة، بات واضحا أن إسرائيل قد امتطت صهوة العربدة بدعم أمريكي لا محدود، ولا راد لجموحها إلا بلجام الردع والقوة التي تتناسب مع أفعالها، وهو ما يطرح تساؤلات حول قدرة الدول العربية على الضغط على أمريكا ووقف دعمها لدولة الاحتلال، وما يملكه العرب لكف إسرائيل عن العربدة في المنطقة.

لكن قبل الإجابة عن السؤال حول ما يملكه العرب للضغط على أمريكا ومواجهة إسرائيل ومدى إمكانية ذلك، يحتاج الأمر الإجابة عن سؤال آخر، وهو: لماذا يجب على العرب الضغط على أمريكا ومواجهة إسرائيل؟ وتعد سطور هذا المقال محاولة لتلمس بعض جوانب الإجابة، بما يمثل أيضا مدخلا للإجابة عن السؤال حول ما يملكه العرب للضغط على أمريكا ومواجهة إسرائيل، وهو ما يحتاج المعالجة في مقال آخر.

توافق تاريخي غير مسبوق بين أمريكا وإسرائيل

بعد طوفان الأقصى، بات واضحا أن هناك حالة توافق غير مسبوقة على مدار تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي بين الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، وقد تعمقت خلال ولاية جو بايدن، وتزايدت بعد تولي دونالد ترامب للمرة الثانية. وقد وفر التوافق الأمريكي الإسرائيلي دعما سياسيا أمريكيا منقطع النظير لدولة الاحتلال، أطلق إشارة العد التنازلي لتحقيق الرغبة الصهيونية في ضم الضفة الغربية، حيث شرعت إسرائيل في توسيع عملياتها العسكرية في الضفة واستبقتها بقوانين تشريعية لأجل هذا الغرض.

ويمكن القول، إن الصهيونية الدينية أعلنت عن نفسها بفجاجة لا مثيل لها، وكشرت عن أنيابها لتنهش في جسد المنطقة العربية، وهو ما يفسر لنا لماذا يجب على العرب الضغط على أمريكا ومواجهة إسرائيل، وما يستدعي استنفارا عربيا للمواجهة، وإلا ساء المصير.

لقد وفرت ولاية ترامب الثانية للرئاسة الظروف في ظل وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة ليتحقق التقاء تاريخي بين النخب الفاشية المسيحية الإنجيلية الأمريكية وغلاة الصهاينة اليهود، وسارعت الخطوات العملية لتحقيق هدف جيوسياسي مشترك لكل من الصهيونية المسيحية والصهيونية الدينية اليهودية، لتحقيق نبوءة ما يُسمى "أرض الميعاد" المزعومة.

حقيقة المشهد في المنطقة

إن القراءة الصادقة لواقع الشرق الأوسط تؤكد أن المنطقة العربية ما زالت غير قادرة على فك الارتباط بينها وبين الاستعمار الغربي القديم، الذي ورثته في المنطقة الولايات المتحدة الأمريكية، علما أن الاستمرار على هذه الوضعية يعمق من تراجع المنطقة، ويقود في نهاية المطاف إلى مواجهة تكاد تكون صفرية بين النظم والشعوب.

أهداف السياسة الإسرائيلية البعيدة المدى، تتفق مع السياسة الأمريكية، وقد ربطت الولايات المتحدة بين أمنها القومي وأمن إسرائيل، ووفقا لذلك فإن أي تهديد لإسرائيل يستلزم التدخل بكل وسائل القوة الممكنة للقضاء على مصدر تلك التهديدات، وعلى الرافضين للتواجد الاستعماري في المنطقة
وليس من المبالغة القول إن المنطقة العربية خضعت لشروط "الاستعمار الجديد"، الذي طبقته الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تحقيق السيطرة الكاملة على العالم وما يستلزمه ذلك من خلق التبعية، وفرض الهيمنة المعنوية على شعوب المنطقة.

وتحت سطوة الاستعمار الجديد، تخضع المنطقة العربية منذ عقود لمخطط صهيوني عام، يريد تجزئة دول المنطقة وتحويلها إلى كيانات صغيرة، وإخضاعها بالكامل للكيان الإسرائيلي المحتل باعتباره وكيلا عن أمريكا والغرب.

اتفاق الأهداف الأمريكية والإسرائيلية

والقول بأن المنطقة تخضع لمخطط صهيوني ليس استغراقا في تبني نظرية المؤامرة، ولكن هذا واقع يجب إدراكه ومواجهته، وتؤكده الأحداث الجسام والحروب المشتعلة التي يعيشها الشرق الأوسط، وما يحدث في غزة وفلسطين المحتلة، بحيث أصبح الشرق الأوسط المنطقة الوحيدة الرخوة في خريطة العالم، والتي يعمل فيها سكين الاستعمار والقوى الكبرى.

وعندما نتساءل لماذا يجب على العرب الضغط على أمريكا ومواجهة إسرائيل؟ فأحد وجوه الإجابة عن هذا السؤال، هو أن أهداف أمريكا وإسرائيل واحدة، ما يعني أن الضغط على كيان واحد بحسب الأهداف المشتركة.

والحقيقة التي يجب الوقوف عندها، هي؛ أن أهداف السياسة الإسرائيلية البعيدة المدى، تتفق مع السياسة الأمريكية، وقد ربطت الولايات المتحدة بين أمنها القومي وأمن إسرائيل، ووفقا لذلك فإن أي تهديد لإسرائيل يستلزم التدخل بكل وسائل القوة الممكنة للقضاء على مصدر تلك التهديدات، وعلى الرافضين للتواجد الاستعماري في المنطقة.

أمن إسرائيل يعني إهدار أمن دول المنطقة

ووفقا للاستراتيجية الإسرائيلية، فإن تحقيق أمن إسرائيل لا يعني سوى إهدار أمن دول المنطقة؛ لأن وجود إسرائيل بديمغرافيتها وأيديولوجيتها -والتي أنشأتها حالة شاذة في التاريخ البشري المعاصر- لا يستقيم معه تحقق أمن محيطتها العربي، ولكن يحققه وجود دول محيط مستضعفة؛ لأن خلاف ذلك يعني ذوبان إسرائيل في محيطها وزوالها، وفشل الأهداف الصهيونية في المنطقة؛ ولذلك يدعم الاستعمار الجديد دولة الاحتلال الإسرائيلي لتكون مثابة العصا الغليظة التي يلوح بها ترهيبا وترغيبا، ويحافظ بها على استقرار دول المنطقة في حالة استضعاف دائمة.

تفسر لنا الحرب الإسرائيلية الوحشية الأخيرة على غزة بعد طوفان الأقصى طبيعة الترابط بين الأهداف الأمريكية والإسرائيلية؛ فالولايات المتحدة لم تكن مجرد داعم فقط لإسرائيل في تلك الحرب ضد الشعب الفلسطيني، ولكنها كانت شريكا كاملا تخطيطا وتمويلا وتنفيذا، على كافة الأصعدة عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا.

الخضوع للرغبات الأمريكية والإسرائيلية لن يحقق أي سلام ولكنه سيقود إلى مزيد من الاستسلام والإذلال، والدعوة إلى أن يضغط العرب على أمريكا ليست دعوة لحرب، ولكنها دعوة لتتخذ الدول العربية مواقف تحفظ مصالحها وشعوبها في ظل ما يوجد من قدرات، بحيث تجعل أي إدارة أمريكية ترى في استمرار دعم إسرائيل والمشروع الصهيوني ما يُلحق أشد الضرر بمصالح أمريكا في المنطقة والعالم
والحقيقة التي يعتقدها كاتب هذه السطور، هي: أن الاحتلال الإسرائيلي كيان جمع من عوامل التخلف الحضاري والثقافي والتوحش الأخلاقي والمجافاة لروح الإنسانية ما لم يجتمع لكيان آخر في هذه الحقبة الزمنية، وأن الدعم الأمريكي والغربي على كافة الأصعدة هو ما يصنع الفارق، ويرسخ الوهم في كثير من العقول في المنطقة، ورفع هذا الدعم يعني نهاية إسرائيل وزوالها، وانتهاء السبب الرئيس لمشكلات المنطقة، والتي تنعكس على الأمن الإقليمي والدولي.

مصالح العرب الضائعة في ظل السياسية الأمريكية

منذ أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية اللاعب الدولي المهيمن في المنطقة، سعت إلى تحقيق ما اصطُلح عليه بالإجماع الاستراتيجي لدول الشرق الأوسط، والذي يعني تحقيق مساندة دول المنطقة العربية لسياساتها ومصالحها، لكنها فشلت فشلا ذريعا في ذلك؛ بسبب سياستها المزدوجة تجاه العالم العربي، حيث تسعى لمساندته لها في سياساتها وفي الوقت ذاته تدعم بلا حدود دولة الاحتلال الإسرائيلي، العدو الأول للدول العربية وشعوبها.

وقد عكست المرحلة الحالية بعد طوفان الأقصى وجها صارخا لازدواج السياسة الأمريكية حيال المنطقة، وأكدت على التناقض والاضطراب وانعدام وضوح الرؤية، والتخبط في فهم حقيقة إطار التحرك، حيث بدا واضحا أن السياسة الأمريكية تقوم على التلاعب بالمنطقة والتواطؤ عليها.

وليس بجديد أنه على مدار العقود الماضية عملت الولايات المتحدة على ضرب كل تحرك نحو الوحدة العربية، ووقفت حائلا ضد تحقيق المنطقة للتطور الاقتصادي بمعناه الحقيقي، واستخفت بشعوبها. ومرجع نجاح تلك السياسة الأمريكية الصهيونية مرده إلى ضعف الإرادة الذاتية في المنطقة، ووجود الاحتلال الصهيوني.

ختاما

إن الخضوع للرغبات الأمريكية والإسرائيلية لن يحقق أي سلام ولكنه سيقود إلى مزيد من الاستسلام والإذلال، والدعوة إلى أن يضغط العرب على أمريكا ليست دعوة لحرب، ولكنها دعوة لتتخذ الدول العربية مواقف تحفظ مصالحها وشعوبها في ظل ما يوجد من قدرات، بحيث تجعل أي إدارة أمريكية ترى في استمرار دعم إسرائيل والمشروع الصهيوني ما يُلحق أشد الضرر بمصالح أمريكا في المنطقة والعالم، وهو ما يقود إلى التغلب على إسرائيل وينزلها عن صهوة العربدة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: نطالب بتدخل الإدارة الأمريكية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل
  • اعتقال 30 فلسطينيا من الضفة الغربية بينهم أطفال |تفاصيل
  • الرئاسة الفلسطينية: تحذيرات من التصعيد الإسرائيلي وتوسع الاستيطان بالضفة الغربية
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من التصعيد الإسرائيلي وتوسع الاستيطان في الضفة الغربية
  • عباس يحيل رئيس “هيئة شؤون الأسرى” إلى التقاعد بعد رفضه إغاء رواتب عائلات الأسرى والشهداء
  • أبو مازن يعين رئيسا جديدا لـ هيئة شئون الأسرى والمحررين
  • هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو في موقف سياسي «معقد»
  • لماذا يجب على العرب الضغط على أمريكا ومواجهة إسرائيل؟
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لاستلام جثث 5 مختطفين يوم الخميس المقبل بتدخل من الوسطاء
  • بينهم أطفال وأسرى سابقون.. الاحتلال يعتقل 25 فلسطينيا في الضفة الغربية