قال الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه إن التحديات التي نواجهها اليوم في مجال المياه هائلة، ولكنها ليست مستعصيةعلى الحل مؤكدا أنه بالتصميم والإبداع والالتزام والتعاون، يمكننا التغلب على هذه التحديات.


 

جاء ذلك خلال مشاركته الجلسة الافتتاحية المشتركة من المؤتمر العالمي للمرافق، والمنتدى العربي السادس للمياه، تحت رعاية تحت رعايةجامعة الدول العربية، بمشاركة  ضخمة من كبار المسئولين والخبراء وممثلي الحكومات والهيئات العربية  والدولية أبرز الموضوعات الإقليميةالهامة المتصلة بالمياه، بما في ذلك الاستعراض المتعمق للإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها لاستدامة المياه والحفاظ على أمن العربالمائي، ووضع "خارطة طريق" نحو مستقبل مستدام.


 

وأكد رئيس المجلس العربي للمياه، في كلمته بالجلسة الإفتتاحية، أن الإرادة السياسية والقيادة أمران لا غنى عنهما في هذا المسعى، مطالباالحكومات أن تعطي الأولوية لأمن المياه ضمن أجنداتها الوطنية، بدعم من سياسات قوية وتمويل كاف، مشيرا إلي أن القيادة على جميعالمستويات ــ المحلية والإقليمية والعالمية ــ تشكل أهمية بالغة في قيادة الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا التحدي العالمي بفعالية.


 

وأشار إلى أهمية الافتتاح المشترك للمنتدى العربي السادس للمياه، والذي يقام بالتزامن مع مؤتمر المرافق العالمية المرموق 2024. هذاالعام، حيث نجتمع في نقطة حاسمة من الزمن في قلب أبو ظبي، اجتمع بها حدثان محوريان معًا لإنشاء منصة مشتركة بين الصناعات، موضحا إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز أفضل الممارسات لتحسين إدارة المياه والمرافق على المستوى العالمي، وفي الوقت نفسه معالجةالتحديات المشتركة وتعزيز الحلول التعاونية لتحقيق الاستدامة والطاقة والأمن المائي في العالم العربي وخارجه، مضيفا أننا  نجتمع ليسفقط لمناقشة مستقبل المياه والمرافق، بل ولتشكيله أيضًا.


 

فعاليات مشتركة من أجل رؤية موحدة

وقال إن المنتدى العربي للمياه والمؤتمر العالمي للمرافق العامة ليسا مجرد حدثين تقليديين؛ بل إنهما حجر الزاوية للحوارات الحاسمة التيتجري داخل صناعات المياه والمرافق العامة، ومن المتوقع أن تعزز النتائج الناتجة التعاون والرؤى المشتركة، وتربط بين قطاعين لا غنى عنهماوهما عنصران أساسيان في تشكيل مستقبل مستدام ومزده، مشيرا إلى أنه من خلال توحيد هذه الصناعات، فإننا ندفعها نحو رؤية جماعية- رؤية حيث تلعب المياه والمرافق العامة دورًا أساسيًا في تعزيز المرونة والازدهار العالميين.


 

ولفت إلي أنه سيتم تنظيم معرض يضم أكثر من 60 عارضًا من أكثر من 24 دولة في جميع أنحاء النظام البيئي للمياه يجتمعون معًالعرض التقنيات والحلول التي تدفع التقدم وتشكل مستقبل قطاع المياه. ويوفر المعرض الوصول المباشر إلى الممولين والشركاء التجاريين،وبالتالي تسهيل فرص النمو الجديدة.


 

وأضاف أنه من الواضح أن المياه والمرافق العامة مترابطة بشكل عميق، حيث تعتبر المياه ضرورية للأداء الفعال لخدمات المرافق العامةالمتنوعة، بالإضافة إلى ذلك، تعد المياه ضرورية لمرافق الطاقة في توليد الطاقة الكهرومائية، موضحا أننا اليوم، نجتمع لمعالجة التحدياتالمعقدة المتمثلة في إدارة موارد المياه في مشهد المرافق العامة الديناميكي، وتقديم رؤى عملية واستراتيجيات قابلة للتنفيذ تهدف إلى تعزيزاستدامة ومرونة خدمات المرافق العامة المرتبطة بالمياه.

وأوضح أنه في ظل الأزمة العالمية غير المسبوقة التي تواجهنا في مجال المياه، أصبحت الحاجة إلى تنفيذ مهمتنا ملحة بشكل متزايد،  فقدتحولت مشكلة ندرة المياه من مجرد مصدر قلق بعيد إلى واقع يومي يؤثر على النظم البيئية والاقتصادات والمجتمعات في مختلف أنحاءالعالم، حيث في منطقتنا، التي تتسم بالمناظر الطبيعية القاحلة والنمو السكاني السريع، تستمر الفجوة بين الطلب على المياه والعرض فيالاتساع بشكل كبير.

معالجة تحديات المياه الإقليمية


 

وأشار إلى أن فعاليتنا المشتركة تهدف إلى تسليط الضوء - كمجال تركيز رئيسي - على أحدث التقنيات والحلول المبتكرة للتحديات المتعلقةباستدامة قطاعي المياه والكهرباء، والتي من شأنها دعم الجهود الوطنية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخاصةالهدف السادس بشأن "المياه النظيفة والصرف الصحي".


 

ونوه إلى أن معالجة هذه التحديات تتطلب أجندات ذات أولوية، وعملًا مشتركًا، ونهجًا مبتكرًا، بما في ذلك نماذج تمويل جديدة تشرك كلًا منالحكومة والقطاع الخاص، لافتا أنه من الضروري أيضًا أن نعالج هذا الخلل من خلال حلول مبتكرة وفعّالة في مجالات رئيسية مثل إدارةالمياه، والبنية الأساسية الذكية، وتوليد الطاقة وتوزيعها وتخزينها، فضلًا عن تحسين ممارسات الصحة والسلامة والبيئة، مؤكدا أن التركيزالقوي على التميز التشغيلي والتعاون الملتزم من جميع الأطراف أمر ضروري للمساهمة بشكل فعال وتحقيق التقدم المستدام.


 

وأكد أبو زيد، أنه يجب علينا أن نتحد لمشاركة المعرفة وتبادل الأفكار والعمل نحو حلول تساعدنا في التعامل مع تعقيدات مشهد المياه لدينا،حيث هذه اللحظة هي فرصة لرسم مسار إلى الأمام  لمعالجة هذه القضايا الحرجة بحلول مبتكرة ومستدامة.


 

حلول مبتكرة للتكيف والمرونة

وقال إن المحور الثاني لاجتماعنا اليوم سيركز على "الابتكار كحجر الزاوية للتكيف والمرونة".. ففي عالمنا المتغير باستمرار، من الواضح أنالأساليب التقليدية وحدها لن تكون كافية، ويجب أن نتبنى استراتيجيات غير تقليدية، ومبادئ الاقتصاد الدائري، والحلول القائمة علىالطبيعة، ونهج العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي (WEFE) لضمان مرونتنا في مواجهة الظروف المناخية المتغيرة، موضحا أن "التكيف" لا يتعلق بالبقاء على قيد الحياة فحسب ؛ بل يتعلق بالازدهار في مواجهة الشدائد.

 

نحو مستقبل مائي مستدام

وأوضح أن المحور الثالث – والذي لا يقل أهمية – هو "خارطة الطريق" "نحو مستقبل مائي مستدام"، حيث بينما نتطلع إلى المستقبل، فإنطريقنا واضح: يتعين علينا أن نوفق بين جهودنا الإقليمية وأجندات المياه العالمية مع معالجة التحديات الفريدة التي تواجه مجتمعاتنا، لافتاإلى أن الرحلة نحو مستقبل مائي مستدام ومرن تتطلب الوحدة والرؤية والعمل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المجلس العربي للمياه المنتدى العربى السادس للمياه المیاه والمرافق المرافق العامة العربی للمیاه نحو مستقبل إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل.. انطلاق فعاليات المنتدي العربي السادس للمياه بدولة الإمارات

إنطلق منذ قليل، اليوم الأول من فعاليات "المنتدى العربي السادس للمياه"، تحت رعاية تحت رعاية جامعة الدول العربية، بمشاركة  ضخمة من كبار المسئولين والخبراء وممثلي الحكومات والهيئات العربية  والدولية أبرز الموضوعات الإقليمية الهامة المتصلة بالمياه، بما في ذلك الاستعراض المتعمق للإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها لاستدامة المياه والحفاظ على أمن العرب المائي، ووضع "خارطة طريق" نحو مستقبل مستدام.

وشهدت الجلسة الافتتاحية  المشتركة للمنتدى والمؤتمر العالمي للمرافق  الذي شهده الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة ابوظبي وأكثر من ١٥ وزيرا و١٤٠٠ مندوب وخبير و٢٨٠ متحدثا  في مجالات المياه والمرافق تأكيد قادة المنطقة على أهمية  الحفاظ علي الأمن الغذائي والمائي العربي والتوسع مشاريع تحلية المياه باعتبارها ضرورة ملحة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة الخليج لتلبية الطلب المتزايد على المياه، وذلك مع زيادة انتاجية المياه وتحسين جودتها من خلال الحد من التلوث.

 وكان قد أوضح الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، أن المنتدى يستهدف استعراض أحدث الحلول والتقنيات المستقرة التي تسهم في خفض انبعاثات  الكربون وزيادة الكفاءة التشغيلية وتعزيز الأداء التجاري بدعم التحول نحو مستقبل أكثر  إستدامة وكفاءة في قطاع المرافق.

وأشار إلي أن المنتدى يسعى إلى تشجيع الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني على الانخراط في حوارات واقعية لمعالجة ندرة المياه واستنزاف موارد المياه الطبيعية العذبة، مع التركيز بشكل خاص على الموارد غير التقليدية للمياه، حيث يهدف المنتدى إلى جمع كافة الأطراف المعنية معًا؛ وفي الوقت المناسب؛ من أجل الشروع في تنفيذ نتائج القمة العالمية للمناخ.

 

مقالات مشابهة

  • المنتدى العربي للمياه بأبوظبي.. المياه في الإمارات من أهم القضايا الوطنية
  • وزير الري يلتقي رئيس المجلس العالمي للمياه لبحث التعاون
  • وزير الري يلتقى رئيس المجلس العالمى للمياه
  • العراق يشارك بالمنتدى العربي السادس للمياه في أبو ظبي
  • اليمن تشارك في المنتدى العربي السادس للمياه في أبو ظبي
  • مجموعة “ويلو” تدعم الممارسات المبتكرة لإدارة المياه خلال فعاليات المنتدى العربي للمياه 2024
  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من المنتدى العربي السادس للمياه
  • وزير الري يصل إلى الإمارات للمشاركة في المنتدى العربي السادس للمياه
  • عاجل.. انطلاق فعاليات المنتدي العربي السادس للمياه بدولة الإمارات