شهدت عددا من الدول في أوروبا وإفريقيا موجة متزايدة من الكوارث الطبيعية، ما تسبب في هطول الأمطار الغزيرة وفيضانات، تركت آلاف الضحايا والمصابين والمشردين، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب الأنهار في وسط أوروبا.

فيضانات وسط أوروبا

وتعاني دول وسط أوروبا من فيضانات غير مسبوقة نتيجة الأمطار الغزيرة، التي استمرت لعدة أيام خلال الفترة الحالية ما تسبب في أوضاع كارثية، في رومانيا، جرى تسجيل أكبر عدد من الوفيات حيث لقي 6 أشخاص حتفهم، بينما جمهورية التشيك التي أعلنت فقدان عدة أشخاص وتشريد آلاف السكان من منازلهم بعد اجتياح المياه المدن، إلى جانب بولندا والنمسا اللتان تعرضتا لفيضانات كبيرة، حيث انهارت الجسور ودمرت المنازل، ما زاد الوضع خطورة مع تحذيرات من انهيار السدود، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.

فيضانات الأنهار في أوروبا

وفاضت العديد من الأنهار نتيجة الأمطار الغزيرة المستمرة، ما أدى إلى فيضانات واسعة النطاق أودت بحياة ما لا يقل عن 10 أشخاص في بولندا ورومانيا، بجانب نهر مورافا في جمهورية التشيك الذي ترك مدينة ليتوفيل مغمورة بنسبة 70% تحت الماء، وفقًا لوكالة «رويترز».

فيضانات في غرب ووسط افريقيا

تسببت فيضانات أفريقيا في وفاة أكثر من 1000 شخص وتشريد الملايين، خاصةً في نيجيريا التي أعلنت وفاة أكثر من 230 شخص، إلى جانب النيجر التي سجلت أكثر من 265 وفاة، بينما أعلنت تشاد فقدان 487 شخصًا في انهيارات الفيضانات، وفي مالي التي تواجه أسوأ فيضانات منذ الستينيات، توفي 55 شخصًا، وذلك خلال الأيام الماضية، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وتأثر ما يصل إلى 4 ملايين شخص بالفيضانات في أفريقيا، وأجبر ما يقرب من مليون شخص على الفرار من منازلهم، وفقًا للوكالات الإنسانية.

تغير المناخ والظواهر الجوية

تعكس هذه الكوارث الطبيعية التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ، حيث أشار العلماء إلى أن الجو الأكثر سخونة الناجم عن النشاط البشري يساهم في زيادة هطول الأمطار، ما يؤدي إلى فيضانات أكثر كثافة وشدة، إلى جانب تسجيل الصيف الأكثر حرارة على الإطلاق هذا العام في أوروبا، فمن المتوقع أن تستمر هذه الظواهر المناخية القاسية، مما يفرض تحديات جديدة على جهود الإغاثة والتكيف مع تغير المناخ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيضانات أفريقيا أوروبا تغير المناخ

إقرأ أيضاً:

"كواليس" ضغوط أوروبية على زيلينسكي للاعتذار لترامب

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة، الجمعة، بأن المسؤولين البريطانيين والفرنسيين شجعوا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تقديم اعتذار إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب، وذلك بعد المشادات الكلامية التي حصلت بينهما في البيت الأبيض.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إن "البريطانيين والفرنسيين نصحوا الأوكرانيين بأفضل السبل لكتابة اعتراف علني بالخطأ".

وفي التفاصيل، أوضح المصدر أنه وبعد النقاش الحاد بين زيلينسكي وترامب في المكتب البيضاوي الشهر الماضي، سافر زيلينسكي إلى لندن حيث استقبل بحفاوة من قبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وتابع "لكن بمجرد دخوله إلى مقر الحكومة البريطانية فقد كان اللقاء مختلفا تماما".

وتابع أنه خلال اجتماع خاص، قدم ستارمر رسالة أكثر جدية لزيلينسكي، قال فيها: "حان الوقت لإصلاح العلاقات مع ترامب".

وأكدت "وول ستريت جورنال"، وفق المسؤولين المطلعين، أن ستارمر حث الرئيس الأوكراني، على توجيه جهوده نحو دفع ترامب لمواجهة الكرملين بدلا من التركيز على كييف. 

وقد شجعت بريطانيا وفرنسا زيلينسكي على الاعتذار علنا للرئيس الأميركي، ووفرت نصائح حول كيفية صياغة هذا الاعتذار.

ضغط أوروبي على زيلينسكي 

تقول "وول ستريت جورنال" إن "تركيز حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، الذين أمضوا أسابيع في ترتيب لقاءات مع ترامب، كان يهدف لضمان أن يفهم البيت الأبيض ضرورة الحفاظ على الدعم لأوكرانيا وعدم السماح لروسيا بالاستمرار في قصف البلاد. لكن بعد الاجتماع المثير في البيت الأبيض، بدت تلك الجهود الدبلوماسية في مهب الريح".

وأضافت أنه في الأيام التي تلت ذلك، زادت الضغوط على زيلينسكي، حيث دفع حلفاؤه الأوروبيون، بقيادة فرنسا وبريطانيا، إلى اتخاذ مواقف كانت غير متوقعة منذ بداية الحرب في 2022، مطالبين بتنازلات تأثرت بالطلبات الأميركية.

وقد أشار المسؤولون الأوروبيون إلى أن الضغط على زيلينسكي هو تحول بارز في السياسة، حيث كان قادة أوروبا في السابق يصرون على أن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد مصيرها، ولكن يبدو الآن أن زيلينسكي بحاجة إلى دفع العملية إلى الأمام بشكل أكثر حزما.

رسالة "اعتذار"

وكان المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، قد أكد أن زيلينسكي قدم اعتذارا للرئيس دونالد ترامب. وقال ويتكوف، لشبكة "فوكس نيوز" إن "زيلينسكي بعث رسالة إلى الرئيس ترامب، حيث اعتذر عن ما وقع في المكتب البيضاوي".

وأضاف المبعوث الأميركي أن هذه الخطوة كانت مهمة، لافتا إلى أنه "تمت مناقشات واسعة بين الفرق الأوكرانية والأميركية والأوروبية المعنية بالموضوع".

وكانت مشادات قد حصلت بين زيلينسكي وترامب ونائبه جيه دي فانس على خلفية موقف واشنطن من الحرب بين روسيا وأوكرانيا في المكتب البيضاوي.

مقالات مشابهة

  • أعاصير مدمرة تضرب ولايات أمريكية وتخلف عشرات الضحايا
  • عواصف مدمرة تضرب أمريكا.. مصرع 18 شخصًا وتحذيرات من كارثة جديدة
  • 16 قتيلا.. عواصف وأعاصير مدمرة تجتاح عدة ولايات أمريكية| صور
  • ملك بريطانيا يكرّم عاملة إغاثة لمساعدتها متضرري فيضانات درنة
  • أعاصير مدمرة تضرب ولايات أمريكية
  • بالفيديو.. فيضانات قوية تضرب إيطاليا والأرصاد تصدر تحذيرات عاجلة للسكّان
  • "كواليس" ضغوط أوروبية على زيلينسكي للاعتذار لترامب
  • مسودة أوروبية تقترح تقليل اعتماد دول التكتل على أمريكا في الأسلحة
  • عاصفة مدمّرة في كاليفورنيا.. و مصرع امرأة جراء فيضانات جنوب إفريقيا
  • أزمة غيابات تضرب آرسنال قبل مواجهة ريال مدريد