التصعيد الاقليمي يوازي تصعيد نتنياهو..
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
لم يأت الرد اليمني، لكن صنعاء قررت مجددا استهداف تل ابيب، هو الاستهداف نفسه الذي ادى الى موجة التصعيد السابقة واغتيل بعدها كل من القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" اسماعيل هنية اضافة الى قصف منطقة الحديدة ومينائها في اليمن. من الواضح ان الرد اليمني سيحصل لكن ضمن اعتبارات متصلة بإيران والمحور، وهذا ما يؤخره.
عمليا فان العودة الى استهداف تل ابيب وهذه المرة ب"صاروخ فرط صوتي" يلغي فاعلية الرد الاسرائيلي الى الحديدة ويثبت ان اليمن ليس مردوعا، وعليه فإن المرحلة المقبلة ستشهد مجددا عملية تصعيد اقليمية من جبهات الاسناد تحديدا ضد اسرائيل وربما العكس صحيح في ظل تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وبحسب مصادر مطلعة فإن البيان السريع الذي صدر عن الناطق العسكري بإسم كتائب عز الدين القسام يوحي ويؤكد بأن التنسيق بين جبهات الاسناد وحماس كبير، وان التصعيد يحصل بالتوازي مع فشل المفاوضات السياسية التي استمرت لعدة اسابيع بعد خطوات تل ابيب التصعيدية في طهران والضاحية الجنوبية ما يعني ان طرح اسئلة عن اقتراب الرد الايراني واليمني بات اليوم منطقيا ومشروعا اكثر من اي وقت.
اول من امس قررت اسرائيل توسيع العملية العسكرية بإتجاه لبنان، فجاء الرد من اليمين بصاورخ واحد "فرط صوتي" ادى الى اطلاق ٢٠ صاروخ دفاع جوي بعد اطلاقه من مسافة ٢٠٤٠ كلم، فكيف سيكون الحال لو اطلق "حزب الله" هذا النوع من الصواريخ من مسافات قصيرة نسبيا وباعداد كبيرة؟ هل تحتمل اسرائيل تعرض منطقة غوش دان للقصف العنيف بعد اشهر الحرب الطويلة؟
الى اين ستتجه اسرائيل؟ هل توسع حربها ضد "حزب الله" مع ما يعنيه ذلك من اضرار قد تتعرض لها، كما ألمح ابو عبيدة؟ ام انها تعود خطوة الى الوراء وتقوم بردود مشابهة للردود التي حصلت بعد استهداف تل ابيب اول مرة؟ الاكيد ان ابتلاع الضربة غير وارد، لان الامر يعني ان ميزان الردع قد انكسر بشكل كبير لصالح المحور وسيصبح قصف تل ابيب امرا عاديا مشابها لقصف ايلات في اقصى جنوب فلسطين المحتلة.
ترى مصادر مطلعة ان المنطقة ستدخل في اخطر مراحلها خلال الاسابيع المقبلة، اذ ان كل الاطراف ترغب في تحسين واقعها الميداني وشروطها السياسية قبل حصول الانتخابات الرئاسية الاميركية، لان وصول ادارة جديدة، من اي حزب كانت، ستفتح الباب بشكل حاسم بإتجاه التسوية السياسية ووقف اطلاق النار.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تل ابیب
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تُعلن استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية
أعلن المتحدث باسم جيش الحوثي التابع لحركة "أنصار الله" في اليمن، اليوم السبت، تنفيذ القوات الصاروخية للجيش عملية عسكرية استهدف بها إسرائيل.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
الرئيس اللبناني: متمسكون بانسحاب القوات الإسرائيلية واستمرار الخروقات يناقض اتفاق وقف النار جوتيريش: يتعين تقديم الدعم للجيش اللبناني لفرض سيطرتهالقوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت بعون الله تعالى عملية عسكرية نوعية استهدفت ما يسمى بوزارة الدفاع للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ بالستي نوع (ذو الفقار).
وشدد قائلاً: وصل الصاروخ إلى هدفه بدقة عالية بفضل الله وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له.
وأضاف قائلاً: العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورداً على المجازر الأخيرة بحق إخواننا في غزة، وضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وأكمل حديثه بالقول: سنقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة وبالتنسيق معها وذلك للتعامل العسكري المناسب مع أية خروقات أو أي تصعيد عسكري يرتكبه العدو الإسرائيلي خلال فترة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانٍ له صباح اليوم السبت أنه تم تفعيل الإنذارات في عدة مناطق بوسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن، وتم اعتراض الصاروخ.
ويأتي ذلك في ظل سعي الأطراف الدولية لتنفيذ الاتفاق المُلزم لجميع الأطراف بشأن وقف الأعمال العدائية وإطلاق النار لوقف نزيف الدم المُستمر منذ أكتوبر 2023.
ويأمل المجتمع الدولي في إيقاف مُعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وتسهيل وصول المُساعدات لجميع من يحتاجها داخل القطاع، وهو الأمر الذي يصب في صالح المدنيين العُزل.
تمتلك جماعة الحوثي في اليمن ترسانة صاروخية متنوعة تشمل الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة. عملت الجماعة على تطوير هذه القدرات عبر إعادة تصنيع وتعديل صواريخ قديمة أو استنساخ نماذج متقدمة، بمساعدة تقنية من جهات إقليمية. تشمل هذه الصواريخ أنواعًا قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، مثل صواريخ "بركان" و"زلزال"، التي تُستخدم لضرب أهداف عسكرية أو اقتصادية داخل وخارج اليمن. كما طورت صواريخ مجنحة مثل "قدس"، التي تُعرف بدقتها في إصابة الأهداف. إلى جانب ذلك، تُعد الطائرات المسيّرة سلاحًا استراتيجيًا للجماعة، حيث تُستخدم للاستطلاع أو لتنفيذ ضربات دقيقة ضد مواقع حيوية.