abdullahaliabdullah1424@gmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث مناوي المباشر وما يفهم من حديث عبدالخالق عن سيطرة حميدتي منذ قيام الثورة، ليس بالمعلومة الجديدة. بل حتي ردة فعل المعنيون بالامر، سواء البرهان بصفة خاصة او العطا والكباشي، من صمت علي هذه الاهانة وكأن الامر لا يعنيهم، هو نفسه ليس بالامر الجديد.
وتواجد امثال هؤلاء القادة المزيفين علي قيادة الجيش وسدة السلطة لم ياتِ من فراغ، ولكنه نتيجة حتمية لطريقة حكم الطغاة واسلوب الانظمة الاستبدادية، التي لا تضع ركابها علي ارض، إلا وطالها الخراب وعشش فيها الانحطاط. وبالطبع مفسحة المجال لتطاول الفاقد التربوي والمهني في كل المجالات.
ومعلوم ان حكم الفرد في اصله هو حكم اعتباطي، يقوم علي ارضاء هوي الحاكم المغرور بكل السبل. وعليه لابد من توافر عناصر طيعة تلبي رغباته غض النظر عن معقوليتها، وبالطبع لا مجال للحديث عن مشروعيتها. ومؤكد هكذا دور إمعة لا يليق إلا بمن يفتقر للكرامة واحترام الذات، وغالبا المؤهلات المهنية الاحترافية. اما ادوات العمل فتتمثل في الطاعة العمياء والرياء والقيام بكل ما يلزم لاظهار الولاء والاخلاص، وكل ذلك نظير امتيازات شخصية. ولكن المفارقة ان ذات الحاشية المقموعة والمحتقرة من سيدها، تعوض ذلها وتُصرِّف سخائم نفوسها، في من يقع تحت سلطتها من افراد، وتُشبع نهمها للثراء بنهب ما يقع تحت يدها من موارد البلاد.
وهكذا من يصل للسلطة بطريقة انقلابية، تتحول علي يديه الي ملك عضوض، غير مسؤول ناهيك ان يُساءله احد. ومن ثم يؤسس للاشرعية وغياب المعايير الموضوعية، ومن هنا يظهر علي السطح اصحاب الحظوة ممن تتقاصر كفاءتهم وتقل مروءتهم ويجيدون الانحناء.
واذا كان الكلام اعلاه لا ينطبق علي اي نظام علي مر التاريخ، فانه ينطبق علي نظام الانقاذ وحكم البشير وقع الحافر. فقد شهدت البلاد عقب انقلاب البشير/الترابي، ترحيل الصلة بالترابي، التي قوامها الانسحاق امام ما يُزعم قدرات استثنائية للرجل، لتصبح ديدن عمل. اي وجود شخصية/سلطة مقدسة، بيدها كل شئ (المنح والمنع) اضافة الي قدرتها علي فعل كل شئ! وعليه ما علي الجميع إلا العمل من اجل نيل رضا وتوثيق الصلة بالكائن الاعظم (الذي استطاعت السلطة وبما تملكه من سطوة وتمنحه من امتيازات، من احلال البشير محل الترابي، ولا اسفا عليه، مع الاحتفاظ بذات ديدن العمل)! ومما يؤسف له ان تاكيد الثقة وقوة الصلة، تتناسب مع طبيعة الوسائل والاساليب القذرة والمزايدة التي يتورط فيها من يسعي لنيل حظوة السيد الزعيم (وبما فيها التجسس والحفر لبعضهم البعض).
وهكذا يرتقي في المناصب وينال كافة المزايا كل من توثقت صلته بهرم السلطة (كان عينها التي تتلصص بها ويدها التي تبطش بها ووسائلها التي تنهب بها). ومن هنا ياتي انقلاب المعايير وتبدل القيم (رؤية نورة حميد/ اغنية ودجبارة). لتصبح القيم والمعايير الجديدة، مرتبطة بالعلاقة مع السلطة، لتحتشد المناصب الهامة والمواقع الحساسة بكل من هب ودب، لمجرد انتماءهم لشلة السلطة.
ووفق المعايير السلطوية المستجدة التي تعاكس المعايير الموضوعية شبه المتفق عليها، يصبح كل من يتقلد منصبا رفيعا هو الاسوأ من الوجهة المهنية والقيمية، لا لشئ إلا لانه اكثر موثوقية للسلطة الاعتباطية. ولسوء حظنا من يتولي قيادة البلاد والقوات المسلحة بعد الثورة كلهم من هذا الصنف الردئ، بدءا من الثلاثي غير المرح، ومرورا بجابر وعبدالخالق ومستشاري الغفلة، وليس انتهاءا بمن لا نعرف ويختبئ خلف النياشين والرتب الرفيعة.
والمصيبة ان ذات النماذج السالف ذكرها، تمثَل دورها وتكوينها في ان يُقادو (مساعد حلة) لا ان يقودو (امتلاك حد ادني من مؤهلات القيادة)، وبذهاب البشير قائدهم بالضرورة، أُسقط في يدهم وحارو في من يقودهم، وكيفية القيادة، وتولي امر السلطة التي لا يرغيون في مغادرتها رغم عجزهم الماثل في ادارتها. وما يؤكد ان ذهاب البشير احدث ربكة وفراغ عريض في مركز قيادة الجيش ومن بعده السلطة التي يسيطر عليها كميراث عائلي، هو المساحة الشاسعة التي اصبح يتحرك فيها حميدتي والنفوذ الهائل الذي يتمتع به! وذلك ليس بوصفه قائد حقيقي، فهو صعد بذات اساليبهم عبر نفاق البشير وارضاءه بكافة السبل، ولكن ما ميز حميدتي انه من خارج منظومة الاسلامويين التي تربي عليها جنرالات الجيش وجعلتهم متلقين وغير مبادرين، وقبل ذلك طيعين ومن ثمَّ يسارعون لتنفيذ ما يصلهم من اوامر بصورة حرفية، عكس حميدتي الذي يميزه الطموح وطابع المغامرة والجرأة وقوة الشخصية، ولذلك بني مسيرته بجهود ذاتية، اي من غير ارث عائلي او دعم تنظيمي او عصبية مهنية، ومع قدرة فائقة علي انتهاز الفرص بطريقة ميكافيلية. وبتعبير آخر بقدر ما استفاد حميدتي من اساليب الكيزان القذرة في العمل، ومن ثمَّ اتقن لعبتهم وتفوق عليهم، بقدر ما استفاد من خواء وخوار قيادات الجيش، التي لم تكن شيئا مذكورا قبل الثورة (كنبات الظل) ليفرض هيبته العسكرية.
والحال كذلك، حتي نموذج القيادة الهزيلة التي جسدها البشير، لم يرتقِ لها هؤلاء. ليبصبحوا مجرد صور باهتة للبشير الاهطل. وليس ادل علي فراغ هؤلاء القادة من مؤهلات القيادة كفراغ فؤاد ام موسي، من افتقادهم للاستقامة والمصداقية مع الآخرين بل ومع الذات، من خلال احلال رغباتهم الطفولية محل الوقائع علي الارض، وتخيُّل ان ما يطمعون فيه ويسعون اليه هو قطعا محقق هكذا ضربة لازب. ونموذج لها احاديث ياسر العطا العبيطة والمتكررة، والتي من شدة نشازها وتهافتها اصبحت لا تطرب احد، وبما في ذلك انصار الحرب لاغراضٍ شتي، وهذا في حال لم تسبب الحرج لغيره من قيادات الصُدفة الذين ابتلينا بهم، وكأن المسألة مجرد مزايدات كيفما اتفق، للتنافس علي المركز الاول. وياتي في هذا السياق حديثه الاخير عن دور الجيش وقياداته في السيطرة الشاملة علي السلطة طوال الفترة القادمة. وهو لا يدري ان ما يحكم الفترة القادمة هو الكيفية التي ستنتهي بها الحرب، وما تفرزه من موازين قوي وصراع مصالح وتحالفات؟ وهذا بالطبع اذا قدر لها ان تنتهي والبلاد سالمة من التقسيم، او تم تجنيبها حالة الصوملة ولكن بسناريو اكثر رعب وتدمير! والسؤال والحالة هذه، ماذا فعل الجيش بالسلطة طوال ستة عقود، حتي يطمع فيها مجددا؟ وهل وظيفة الجيش الحكم من الاساس؟ من اين ياتي امثال هؤلاء، الذين يكثرون من التصريحات الجوفاء، ويعتقدون انهم عباقرة وابطال؟
وهذا غير ان الجيش وبهذا الاداء المخجل، تحت قيادة هؤلاء الشرذمة من الجنرالات المتهالكة والتصريحات المبتذلة، ليس في وارد حسم المعركة الراهنة، او الانتصار لا بعد مائة سنة ولا مائة قرن، حتي يتحدثون بهذه الثقة المفرطة، التي ثبت تهافتها منذ الوعود السابقة لحسمها، مرة في ست ساعات ومرة اسبوعين ثم شهرين وما زال الحال نفس الحال ان لم يزدد سوءً مع مرور الايام! بل الجيش تحت قيادة هؤلاء اصبح غير مصدر ثقة للمواطنين الذين يهجسون بمجرد مهاجمة المليشيا لاي مدينة او ولاية وفي خاطرهم ما حدث في ولايات الجزيرة وسنار ودارفور واجزاء من كردفان وقبلها الخرطوم! بل هؤلاء القادة انفسهم قدموا اكبر دليل علي هذه الهواجس وهم يرحلون اسرهم الي خارج السودان، ويتحركون داخل الولايات الآمنة نسبيا، بل والمناطق العسكرية حصرا! والسبب في كل ذلك ببساطة ان فاقد الشئ لا يعطيه، ويا ليتهم اعترفوا كالشجعان بضعف قدراتهم القيادية، ومسؤوليتهم عن ما لحق بالجيش من هزائم منكرة والبلاد من تدمير شامل والمواطنين من انتهاكات مروعة، ومن ثمَّ افسحوا المجال لغيرهم لانقاذ ما يمكن انقاذه. ولكنهم بدلا عن ذلك يتمادون في ارتكاب ذات الاخطاء (رفض التفاوض والاصرار علي التمسك بالسلطة مهما كلف الامر) وبنفس الكيفية (جملة من الاكاذيب والانكار والمغالطات والعناد والاستخفاف والتسلط الارعن).
اما ما يخص حميدتي كقائد لمليشيا الجنجويد فنموذجه اضل سبيلا، لان المليشيا في اصل تكوينها وممارسة نشاطها، تأسست كاداة قذرة لخدمة السلطة غير الشرعية. وما كان لمليشيا بهذه المواصفات إلا ان يقودها شخص مثل حميدتي، محترف اجرام وارتزاق، مع امتلاك استعداد كامل لارتكاب كافة الموبقات في سبيل تحقيق اطماعه المتصاعدة. ومن حسن حظ حميدتي (وسوء حظنا بالطبع كبلدان حظها فاجع علي قول حميد)، ان هذه المليشيا توفرت لها كل الاسباب والفرص للصعود والتمدد، بعد ان اصبحت احد ادوات الصراع علي السلطة بين مراكز القوي داخل النظام، ليستثمر فيها الجميع دون وضع حسبان لطموحات حميدتي نفسه في السلطة! ليستخدمها قوش اولا ومن بعده البشير، وعندما قامت الثورة وصل حميدتي مرحلة لعب الدور الحاسم في ترجيح كفة ازاحة البشير مستفيدا من زخم الثورة. ومن بعدها تحول حميدتي لحاكم بامره، مستفيدا من ضعف قيادات الجيش كما سلف ذكره. وذلك بحكم معرفته اللصيقة بهم، وهو ما جعله لا يضع اعتبار لاي من هؤلاء الجنرالات الجبناء، الذين لا يضيعون فرصة للغطرسة والاستئساد علي المدنين. والحال ان فرعنة حميدتي لم تاتِ من فراغ، بل اتت لتملأ الفراغ (بعد ان فك جنرالات الجيش قاشاتهم بتعبير حميدتي نفسه). خاصة وان حاصل جمع وضرب جميع هؤلاء الجنرلات لا يساوي ضابط صف عليه القيمة (كارب قاشو). وكما هو معلوم ان حاصل جمع وضرب جميع الاصفار المتخيلة لا يساوي واحد صحيح. لكل ذلك اصبح الملعب خالٍ امام حميدتي، ليس للطمع في السلطة فحسب، فهذا ما كان بين يديه، وانما ليتحول لامبراطور متوج تخر له الجبابرة صاغرين.
وما بين مؤهلات وسيرة ومسيرة حميدتي، وقيادة البلاد والتحكم في مصير العباد! تجسدت الكوميديا السوداء في اصدق تجلياتها! لنشاهد ونعايش بعد الثورة وتصدر حميدتي المشهد، لفاصل عبثي من مسرح صمويل بيكيت اللامعقول، الشئ الذي اضحك العالم وابكاه علي مآل ثورة من انبل واروع الثورات في التاريخ (عطر الثورات).
وما ينطبق علي حميدتي ينطبق علي اغلب قادة الحركات المسلحة، التي لا يُعرف كيفية تسنمهم مركز القيادة الذي لا يتغير، ولكن ما يتغير تبعية الحركات المسلحة الكامل لقادتها، بعد استنزاف الشعارات والمشاريع المرفوعة لاغراض الدعاية والتحشيد. اي تتحول لمحض حركات عائلية او مناطقية تسعي لاغتنام امتيازات السلطة بكافة الوسائل، وعلي راسها التنكر لشعاراتها المدنية والديمقراطية والحقوقية التي تشدقت بها طويلا للتكسب الدعائي، لترتمي بكل صفاقة في احضان الطغاة، ومن ثمَّ تستلف ذات لغة خطابهم واسلوب تعاملهم مع السلطة والمناصب والعنجهية ضد القوي المدنية والثورية! وما اتفاقية جوبا المحاصصية والتآمر علي الثورة والدولة المدنية، إلا افتضاح لحقيقة هؤلاء القادة المزيفين.
وعليه هنالك اسباب لابتذال القيادة وتهافت القادة الهواة، وعلي راسها الارتباط الوثيق بين الابتذال والانقلابات العسكرية، التي تغيِّب المسؤولية والرقابة والمحاسبة، ومن ثمَّ انفساح المجال امام القادة لالقاء الكلام علي عواهنه والاكثار من لغة التهديد والوعيد وتضخم الذات، ومع استمرارهم في الحكم بالقوة العسكرية والارهاب الامني، تزداد الفرعنة والعناد والمسخرة، وصولا للتوهم انهم فوق البشر ويمتلكون القدرات الخارقة، مع الاصرار علي رفض كل ما يعاكس ذلك علي ارض الواقع. وهكذا تتراكم الاخطاء والمشاكل وتتعقد القضايا، وتتدهور كافة مناحي الحياة، حتي اوان انفجار الاوضاع بعد الخروج عن السيطرة، لتنزلق البلاد الي ما لا يحمد عقباه ويصبح مصير الشعب في كف عفريت.
وكذلك من اسباب الابتذال الاصرار علي السرديات الشفاهية كالمظلومية والتهميش واجتزاء الاحداث التاريخية من سياقها، لتوظيفها لاشياء في نفس يعقوب، وكذلك التنميط للكيانات المجتمعية والتعميم المخل لجرائم جزء من تلك المكونات..الخ. وكل ذلك لا لشئ إلا لقطع الطريق امام التنافس الحر حول مركز القيادة (ليس مرحلته)، والنأي عن اي جدال موضوعي (الاكتفاء بتجريم الآخر) يفضي في ختامه الي كشف تواضع قدراتهم وخلوهم من المواهب القيادية المدعاة، وتاليا تجريدهم من مركزهم وامتيازاتهم. وهذا ما نلاحظه بوضوح في قادة الحركات المسلحة، الذين يرفضون كل اعتراض علي اداءهم المتواضع، او عملهم دون ضوابط، او تسنمهم مراكز ومسؤوليات غير مؤهلين لها، او يجيرونها لمصلحتهم الشخصية، وكل ذلك بحجة الاستهداف العنصري والجهوي الذي تحول لاداة ابتزاز.
اما اسوأ ما في ابتذال القيادة انها تعمم حالة الابتذال لتطال كل شئ، من الانتخابات التي تتحول الي تظاهرة عبثية (بنسبة فوز حاجزة لنفسها مسبقا خانة التسعينات)، الي التنمية التي تتحول الي مكرمة دعائية، الي المعارضة التي توصم بالخيانة، الي الفشل الذي يُعزي للمؤامرة والاستهداف الخارجي، الي آخره من تصرفات صبيانية والعاب جنونية كاملة الدسم.
لكل ذلك لو كان للديمقراطية من مزية وحيدة، فهي احتفاظ القيادة بهيبتها، ولكفاها ذلك شر المقارنة بغيرها من انظمة الحكم الاعتسافية والحاكم الاعتباطي. كما انها في حالة الانحراف وابتذال القيادة، كحالة ترامب ونتنياهو، فهي الاقدر علي تقليم اظافرهما والتخلص منهما، بما يحفظ للقيادة احترامها. اي لا يمكن المقارنة حتي في حال ابتذال القيادة بين الانظمة الديمقراطية والانظمة الاتوقراطية، ففي الحالة الاخيرة يتخذ الابتذال بكل تبعاته المدمرة صفة التجذُّر والديمومة.
واخيرا
اذا كان الابتذال جائز في حق المستبدين وانصارهم كجزء من طبيعة النظام المستبد نفسه. فهو ما لا يليق بمن يتصدي للعمل السياسي والمدني من منطلقات انسانية وحقوقية وديمقراطية، ولذلك النماذج المبتذلة بين القيادات السياسية (قادة تحالف الموز وداعمي الجنجويد من المدنين)، تسئ لسمعة السياسة والمنخرطين فيها، قبل ان تجعل العمل السياسي رجس من عمل الشيطان يجب اجتنابه. ودمتم في رعاية الله.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکات المسلحة هؤلاء القادة کل ذلک ومن ثم
إقرأ أيضاً:
ممانعو التيار يتجنبون الاعلام
اكدت مصادر مطلعة ان عددا من قياديي "التيار الوطني الحر" يتجنبون الظهور الاعلامي وذلك بسبب مواقفهم المؤيدة لـ "حزب الله" ومقاومته في جنوب لبنان في ظل الخلاف الكبير في وجهات النظر بينهم وبين رئيس "التيار" جبران باسيل.
وبحسب المصادر فإن هؤلاء القياديين يخشون الانتقادات اللاذعة التي تصيبهم من قبل ناشطين عونيين يناصرون نائب رئيس "التيار" ناجي حايك، وعليه فضّل جزء كبير منهم الابتعاد عن وسائل الاعلام.
وترى المصادر ان باسيل ليست لديه مشكلة بهذا التمايز مع بعض القياديين، لان هؤلاء يساهمون في تأمين "خط عودة" جدي وفعلي مع "حزب الله".
المصدر: لبنان 24