من سخرية الاقدار ان يتحدث الجنرال حميدتي قائد الدعم السريع عن الديمقراطية وسعيه الدؤوب لياتى اينما كانت(ضر ساكت كده)، وهذا (الضر) كيتا فيم ادري؟ومعظم الفيديوهات التي يبثها جنود الدعم السريع -الذين تشربوا الديمقراطية من قائدهم- يتحدثون فيها عن كيفية جلبها ومحاربة الفلول. زعم الدعامة الذين رضعوا من ثدي الفلول حليب الديمقراطية ويريدون ارضاعه للشعب السوداني قهرا وذلا وتنكيلا وقتلا وسرقة ونهبا واغتصابا بقوة السلاح،ولست بمستغرب عليهم ذلك (الزعم) فاذا (عرف السبب بطل العجب).
*امس الخميس العاشر من أغسطس دخلت قوة مسلحة من الجنجويد الى قريتنا النوبة بولاية الجزيرة،للمرة الثالثة ،بحثا عن الديمقراطية فى بيوت المواطن، الديمقراطية التي تعني عند هؤلاء الاوباش الترهيب والتخويف والتعدي على ارواح الناس وسرق ممتلكاتهم وترتب على ذلك اصابات خطيرة واستشهاد خيرة شباب القرية تادبا وتهذيبا ومروءة ونخوة.
*قرية آمنة مطمئنة قدرها ان تقع بالقرب من المناطق التى تصنف بانها منطقة عمليات (المسعودية،جياد،الباقير قرى الجديد)وتترك هكذا دون حماية ليستبيحها هؤلاء الاوباش و
الرجرجة والسوقة والدهماء؟طالما هي منطقة عمليات اليس من واجب الجيش حمايتها بدلا عن تركها للسلب والنهب ؟
او استنفار ابنائها وتسليحهم لقيادة معركتهم مع هولاء القتلة.
*بين الامس واليوم(الخميس والجمعة)فقدنا اثنين من خيار ابنائنا د.عبدالرحمن محمد البشير وإبن عمته اسامة عبد الجليل دون ذنب سواء انهم تصدوا لهم دفاعا عن بيوت اهلهم واعراضهم،وتكررت هذه الاعتداءات قبل ذلك اصيب سبعة من ابنائنا اصابات متفاوتة بين الخفيفة والبليغة.
*لم يعد للدعم السريع وجود فى وجدان السودانيين لم يتركوا بيتا او اسرة الا تركوا فيها جرحا نازفا وقلبا مكلوما،وبيتا مسلوبا إن وجودهم فى بيوت الناس بقوة السلاح لايعنى قوتهم ولا اذلال الناس معناه القبول بهم فى تلك البقاع الطاهرة من بلادنا،نعم هم يهددون المواطنين بقوة السلاح اليوم والغد ولكن لن يهزموهم وسيخرجون صاغرين باذن الله ،لن ينصر الله الظلمة والفجرة والسارقين والخونة.
*نقدر ان للجيش معركة كبيرة تهدد وجود الدولة برمتها ويبذل لها غاية جهده لإدارتها والانتصار فيها لاعادة الامور الى نصابها ولكن كيف لمسئول مثل والي الجزيرة او قائد الفرقة الاولي بود مدني يترك مواطنيه تحت نيران هولاء الاوباش دون حماية او تدبير وسائل دفاع عن انفسهم وحماية عرضهم وممتلكاتهم ؟ماذنبهم ان يفقدوا بين الحين والاخر فلذات اكبادهم دون ذنب سوى دفاعهم عن اهلهم ؟
*وبعيدا كل ذلك استغرب للذين يتحدثون عن أهمية وجود قوات الدعم السريع ضمن المنظومة العسكرية السودانية وأن تدميرها يعدا أمرا شديد الخطورة، هكذا يتحدث اعضاء بعض الحرية والتغيير بهذه البجاحة وقوة العين بعد كل الذي فعله الدعم السريع فى البلاد والعباد،هذا الحديث ادلى به محمد الفكى للجزيرة مباشر :الحديث عن أن الدعم السريع سيتم تدميره بالكامل، شديد الخطورة لأنه سيدمر المقدرات القتالية لمنظومة القوة العسكرية السودانية،والحديث عن أنه لا بد لقوة من الطرفين أن تقضي على الآخر، هذا حديث سياسي غير مسؤول ونحن بصفتنا السياسية والقيادية لهذا الوطن لا نسمح به".باي وجهٍ تتحدثون؟ ابدي استغرابي عن صمت قحت عن ادانة الدعم السريع!! واتساءل لماذا لا يريد محمد الفكي تقديم ادانة صريحة لانتهاكات الدعم السريع؟ إن لم تستح فافعل ماشئت.
*إن الظلم الذي حاق باهل السودان قاطبة وإهانة كرامتهم واذلالهم بقوة السلاح أمر عجيب وغريب! كيف تاتى بالديمقراطية وفى الوقت نفسه بقوة السلاح يحق لك أن تغتصب و تقتل وتسحل دون ان يطرف لك جفن .
تتذكر ايها القاتل الغاشم ان هناك قاضي عادل لايظلم عنده أحد كما قال ابن المقري:
لا يظلم الحر إلا من يطاوله
ويظلم النذل أدنى منه في الصول
يا ظالما جار فيمن لا نصير له
إلا المهيمن لا تغتر بالمهل
غدا تموت ويقضي الله بينكما
بحكمة الحق لا بالزيغ والميل
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
khalidoof2010@yahoo.com
///////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع بقوة السلاح
إقرأ أيضاً:
الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة منذ يومين.
وقال الجيش إن قواته استعادت قيادة الجيش في سنجة التي كانت تخضع لسيطرة الدعم السريع، وأشار إلى أنهم ماضون في طريق تطهير كامل لتراب الوطن ممن وصفها بالمليشيا الإرهابية.
معارك ضاريةوشهدت مدينة سنجة منذ يومين مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اتخذت موقعا دفاعيا في المدينة لإيقاف تقدم الجيش الذي طوّق المدينة من 3 محاور.
ويقول ضابط برتبة رفيعة في الجيش السوداني للجزيرة نت إن قواتهم طوقت سنجة شرقا عبر قوات قادمة من مدينة الدندر وجنوبا عبر قوات قادمة من الدمازين وغربا عبر قوات قادمة من مدينة سنار مرورا بمدينة مايرنو.
وأشار الضابط إلى أن الطائرات الحربية نفذت طلعات جوية عنيفة فجر اليوم استهدفت مواقع الدعم السريع في سنجة أعقبها تقدم للمشاة من محور الدندر، إذ تمكنوا من عبور جسر سنجة واستلام مواقع الدعم السريع في المدينة، من بينها مقر قيادة الجيش بالفرقة 17 مشاة.
وتابع الضابط أنهم كبدوا الدعم السريع خسائر في الأرواح وسيطروا على عدد من قطع الأسلحة الحربية، وقال إن عناصر من قوات الدعم السريع هربوا نحو منطقة رورو في النيل الأزرق.
وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام انسحب عقبها الجيش من سنجة.
وفي الأثناء، قال مصدر بالدعم السريع للجزيرة نت إن قيادة الدعم السريع وجهت قواتها بالانسحاب من سنجة، وإنهم انسحبوا إنفاذا لتوجيهات القيادة، ولم يفصح المصدر عن وجهة قواتهم المنسحبة.
معارك سناروفي يوليو/تموز الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدن عدة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، من بينها سنجة وأبو حجار والدالي والمزموم.
وتشير المصادر التي تحدثت للجزيرة نت إلى أن قوات الدعم السريع ما زالت تحتفظ بوجودها في مدينة أبو حجار جنوب سنجة وفي الدالي والمزموم المتاخمتين لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق.
وأضافت المصادر أن الجيش بات قريبا من استعادة أبو حجار عبر قواته المتقدمة من منطقة جلقني البحر في النيل الأزرق، وأكدت أن الجيش عازم على استعادة السيطرة الكاملة على ولاية سنار في الساعات القادمة.