هذا الجنرال يحلو له أن يغرد خارج سربه ويلقي بالكلام علي عواهنه ويرفع عصاة المارشالية عالية وثلة من الجنود حوله يهتفون له ويصفقون بين كل جملة واخري مما يذكرنا بخطاب نتنياهو الاخير في الكونجرس الذي استغرق ساعة واحدة ولكن التصفيق باكف مشرعي الأمة الأمريكية وفقهاء قوانينها الدستورية استغرق أكثر من زمن الخطاب حتي أن الضيف تضايق من ( العبث ) هذا وانتهرهم وكأنهم فتية لم يبلغوا الحلم بعد :
( كفوا عن التصفيق وركزوا في ما اقول ) !!.

.
هذا الجنرال الذي اختزل في وقفته هذه مع حفنة من جنوده السلطات الثلاث بل الغي الشعب كلية ووضعه في الرف وقرر أصالة عن نفسه ونيابة عن نفسه أيضا أن قائد الجيش سواء كانت هنالك انتخابات ام لم تكن فهو الرئيس لأربع دورات قادمة وان المدنيين كما قرر سعادته لن يشاركوا في الحكم ويكفيهم فقط من يحمل الدكتوراة خاصة ان يلزموا بيوت الماتم ( بيوت البكا ) ويحتسوا القهوة المرة .
نحن لانلوم هذا الجنرال علي خطبه الارتجالية وسط ثلة من جنوده , وفي هذه الوقفات في الهواء الطلق ومع مجموعة صغيرة من العسكر اكيد انها لا تمثل كل الجيش كما لاتمثل الشعب قاطبة ، فهل مع هذا التصفيق وصيحات الاستحسان يعتقد الجنرال أنه نال ثقة المواطنين وان كلامه أصبح قانون تمت إجازته من قبل الحاضرين بالإجماع ولم يبق إلا كتابته في ( الغازيتة ) الجريدة الرسمية ويعمل به من تاريخ إجازته داخل حامية من الحاميات بواسطة حفنة من الجنود لم يفعلوا شيئا غير التصفيق والهتاف ...
ولو أن البلاد تدار بهذه البساطة إذن ما الذي يجبر امريكا وقبل انتخابات الرئاسة أن تكون المنافسة حادة بين مرشحي الحزبين المتنافسين وعليكم أن ترجعوا لمناظرة ترمب وهارس قبل اسبوع كيف أن العالم كله كان شاهدا عليها ورأينا السجال وأعمال الفكر والقريحة والبديهة والمسؤولية والوطنية والشهد والدموع ولغة الجسد والابتسام والتجهم وجر الخصم للدفاع والاستفزاز المتبادل ... وكل هذا من أجل أن يري الناخب الأمريكي مرشحه علي الطبيعة يقف أمامه بلحمه ودمه بعبقريته وخيباته بتحمله وانهياره وسقطاته وجرائمه ونواقصه بانسانيته وجنونه وفنونه وتكبره وقلة حيلته وسوء أدبه ... وعلي الشعب أن يختار فالبضاعة أمامه مكشوفة لا يغلفها سلوفان ولا حجر صوان ... حتي أن بابا الفاتيكان نصح أنصاره وقد افتي لهم بأن المتنافسين كليهما ( فالصو ) ومن أراد أن يدلي بصوته فعليه أن يمنحه للمرشح الرئاسي الأقل سوءا !!..
طبعا كل هذا التعب والجهد والبذل والعطاء والتبرعات وإقامة المؤتمرات والحشود هو محاولة لإقناع الناخب واستمالته للحزب الذي يقنع الأمة ببرنامجه ولا بد من خلال المؤتمرات والمناظرات أن يطرح البرنامج علي المكشوف وكل مواطن يتأكد أن المواضيع الهامة خاصة الاقتصاد وغيرها من مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية كلها تناقش تحت ضوء الشمس امعانا في كثير من التطمين خاصة لناخبي الولايات المتارجحة الذين ( لا يعجبهم العجب ) كما يقولون !!..
اها بعد دا كلو ياسعادتو عاوز تشرع للأمة وتنصب قايدك رئيساً لعدد من الدورات وكل الساسة في البلد تريدهم أن يشربوا قهوة سادة في ( بيت البكا )
غايتو يا انت مسكين يا نحن المساكين !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم . من أنصار كاملا هرس وضد ترمب لأنه خرج من الشبكة من زمان .

ghamedalneil@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الفنان أحمد صيام يكشف عن كواليس مسلسل حكيم باشا

استضاف الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، نجوم مسلسل حكيم باشا، في احتفالية خاصة بمناسبة عيد الفطر المبارك، وأذيعت في التاسعة مساء الإثنين أول أيام العيد على شاشة قناة الحياة، بينما يذاع الجزء الثاني اليوم الثلاثاء.

دينا فؤاد: شخصية غزل التي قدمتها في مسلسل “حكيم باشا” من أصعب أدواريمصطفى شعبان: الفنان أحمد فؤاد سليم أعطى ثقلا كبيرا لمسلسل حكيم باشا

أكد الفنان أحمد صيام، أن الفنان مصطفى شعبان عملته معه في العديد من الأمال، وهو من الفنانين الذين يجيدون أداء الأدوار بشكل مميز.

خارج التصوير

وأشار أحمد صيام إلى أن جميع فريق العمل تربطهم علاقة صداقة مميزة، وكنا في اغلب الوقت متواجدين معا، حتى خارج التصوير


 

مقالات مشابهة

  • الفنان أحمد صيام يكشف عن كواليس مسلسل حكيم باشا
  • عودة الإسم القديم الجديد فی خطاب العيد !!
  • تفاصيل الدور الخفي الذي لعبته أمريكا في العمليات العسكرية الأوكرانية ضد الجيوش الروسية
  • إصابة أكثر من 100 شخص.. حريق انفجار أنبوب الغاز بماليزيا
  • الواضح أنّ ميناوي يهوى العربدة والتغريد خارج السرب
  • «البريميرليج 2025».. المُعدل «الأسوأ» للتسديدات البعيدة منذ 22 عاماً!
  • كولر: الهلال أفضل خارج ملعبه
  • رئيس الجزائر: تهنئة خاصة لأشقائنا تحت نار الاحتلال في فلسطين
  • خلي بالك.. عقوبة الإيذاء الجسدي والتعدي بالضرب على الزوج أو الزوجة
  • النصر الكاذب