طرقات مهترئة وخسائر كبيرة... إرشادات لتلافي أخطار القيادة مع أوّل شتوة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
لا يكاد يمر يوم في لبنان من دون تسجيل حوادث سير مميتة في بلد تتراجع مقوماته الاقتصادية والاجتماعية ، بحيث تجتمع عوامل عدّة لتتحول إلى مأساة تحصد عدداً كبيراً من القتلى، معظمهم من الشباب. وفي فصل الشتاء تعتبر القيادة من الأمور التي تتطلب دراية واسعة، ومهارة كبيرة بخاصة في الطقس العاصف وما يحمله عادة من مطر غزير، ضباب كثيف، سيول جارفة، رياح عاتية، ثلوج متراكمة، حرارة متدنية، وطرق زلقة، لتتسبب هذه المشكلة بعبء ثقيل على كل من السائق والمركبة.
فإذا أخفق السائق، جهلا أو إهمالا، باتخاذ الإجراءات الإحترازية المناسبة ولم يتصرف بشكل صحيح في الوقت الصحيح، فإن حياته تصبح في خطر.
ومن الأسباب الرئيسة لحوادث السير في الشتاء، هي حالة الطّرق السّيّئة مع انعدام الانارة وكثرة الحفر، أي البنية التحتيّة السّيّئة. وبحسب تقرير نشر أخيرا، احتل لبنان المرتبة الأولى عن فئة الدول الأخطر للقيادة فيه، ولا عجب أنّنا من بين الدّول التي تتصدّر الاحصاءات في عدد ضحايا حوادث السّير، اذ تكفي متابعة غرفة التحكم المروري التي تحصي يوميّاً أرقام الضّحايا والجرحى. ففي العام 2023 بلغ عدد ضحايا حوادث السّير في لبنان، 439 ضحيّة مقابل 359 ضحيّة في العام 2022، و419 ضحيّة في العام 2021، أي بزيادة نسبتها 22.3 في المئة. إجراءات وقائية أثناء القيادة تشير جمعية "اليازا" الى ان "الأمطار الغزيرة تؤدي إلى إرباك السائقين بسبب تدني الرؤية وصعوبة السيطرة على المركبة، خصوصا مع بداية هطول المطر الذي يسبب انحلال الشحوم والزيوت والأتربة المترسبة على الطريق فتجعلها زلقة جدا. كما أن بعض أجزاء الطريق الواقعة في الظل وتحت الجسور وداخل الأنفاق، بسبب برودتها، تشكل بقعا رطبة أو تجمعات مائية لا تجف بسرعة، وعندما تتدنى درجات الحرارة كثيرا أثناء الليل وفي ساعات الصباح الأولى، يتشكل الجليد الخطر مما يستدعي انتباه السائق ومهارته في التصرف. اما الإجراءات الوقائية أثناء القيادة في طقس عاصف، فهي: التخفيف إلى سرعة مناسبة وترك مسافة أمان كافية في الأمام وتخفيف السرعة على التجمعات المائية تفاديا لشرود المركبة وأذية الآخرين".
وتضيف: "عند هبوب الرياح القوية، يجب الانتباه للدراجين الذين قد تؤرجحهم الرياح، كما يمكن أن تشكل الرياح الشديدة خطرا كبيرا على السيارات الخفيفة عند تلاقيها مع الحافلات والشاحنات المسرعة أو تجاوزها لها حيث تجنح السيارة عن مسارها.
وعند حدوث الإنزلاق فجأة يجب: المحافظة على رباطة الجأش، رفع القدم عن دواسة الوقود، عدم الفرملة، وإدارة المقود عكس اتجاه الإنزلاق".
وتابعت: " ضرورة استعمال الأنتيجل مع مياه الرادياتور على مدار السنة. التأكد المستمر، وبخاصة في فصل الشتاء، من صلاحية مسّاحات الزجاج الأمامي، والخلفي إن وجدت، ومن حسن أداء جهاز بخ المياه. ترك النوافذ مفتوحة قليلا تلافيا لتشكل غشاوة ضبابية على الزجاج من الداخل أو استخدام جهاز التدفئة، وتشغيل الجهاز الخاص بإزالة غشاوة الزجاج الخلفي. التأكد من سلامة الإطارات والأنوار والفرامل والبطارية والدينامو والبوجيات، وتغيير الأحزمة التي تصدر صريرا عند التشغيل أو أثناء السير. التأكد من خلو العادم (الإشابمون) من أية ثقوب قد تؤدي إلى تسرب غاز أول أوكسيد الكربون(co) المميت إلى حجرة القيادة". مع "أوّل شتوة" من كل عام، السيارات تغرق، المنازل تتضرر، والشوارع تصبح غير صالحة للاستخدام، والمطلوب من المواطن اللبناني اليوم، حماية نفسه بنفسه من خلال برامج يجب أن يتعلمها من ضمنها برنامج القيادة والاحترازية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الصيام والأمراض المزمنة.. إرشادات لمرضى السكري والقلب في رمضان
مصر – يشكّل صيام شهر رمضان المبارك تحديا للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
لذا، ينصح الأطباء بضرورة التخطيط المسبق واستشارة الفرق الطبية لتجنب أي مضاعفات صحية.
ويتوجب على مرضى السكري، خاصة أولئك الذين يعتمدون على الأنسولين أو يعانون من ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، اتخاذ احتياطات خاصة عند الصيام. فقد يؤدي الامتناع عن الطعام والشراب لفترات طويلة إلى انخفاض نسبة السكر في الدم أو ارتفاعها، ما قد يسبب مضاعفات خطيرة مثل الحماض الكيتوني السكري (يحدث عندما يرتفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير، مع نقص شديد في الإنسولين، ما يؤدي إلى تراكم الأحماض الكيتونية في الدم) أو الجفاف.
ويعد مرضى السكري من النوع الأول، وأولئك الذين لديهم تاريخ من انخفاض السكر الحاد أو يعانون من مضاعفات الكلى أو الأوعية الدموية، من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر. لذا، قد يوصي الأطباء بعدم الصيام لهؤلاء المرضى، بينما يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ويتم التحكم في حالتهم بشكل جيد، الصيام بعد إجراء تعديلات على جرعات الأدوية تحت إشراف طبي.
وخلال فترة الصيام، ينبغي مراقبة نسبة السكر في الدم حيث يُنصح بفحص مستويات السكر في الأوقات التالية: قبل السحور وعند الظهر وقبل الإفطار وبعد الإفطار بثلاث ساعات.
أهم النصائح للصيام الصحي لمرضى السكري
– لا تتخط وجبة السحور
تناول وجبة سحور متوازنة، مثل الحبوب الكاملة والبيض والزبادي والمكسرات والخيار والطماطم، لضمان استقرار مستوى السكر في الدم خلال النهار.
– تجنب الملح والطعام الحار والطعام الحلو
يؤكد الخبراء على ضرورة تقليل تناول التوابل والملح والسكر. ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة شديدة الملوحة، على سبيل المثال، إلى العطش لاحقا حيث يتم سحب الماء من الخلايا.
ومن المعروف أن مستويات السكر في الدم ترتفع بعد تناول الطعام، وبالتالي فإنه مع تناول الحلويات خلال وجبة الإفطار أو بعدها، سيرفع بشكل حاد من هذه المستويات.
– اختر الأطعمة ذات المؤشر الغلوكوزي المنخفض (GI)
لتجنب تقلبات نسبة السكر في الدم، اختر الأطعمة ذات المؤشر الغلوكوزي المنخفض مثل الأرز البسمتي بدلا من الأرز الأبيض العادي.
– اشرب 8 أكواب من السوائل الخالية من السكر
حاول شرب كمية كافية من السوائل الخالية من السكر أثناء السحور والإفطار لتعويض فقدان السوائل أثناء النهار، واستهدف 8 أكواب يوميا.
– تحقق من علامات ارتفاع أو انخفاض السكر أو الجفاف الشديد
كن على دراية بعلامات انخفاض أو ارتفاع سكر الدم أو الجفاف الشديد، واتخذ الإجراء اللازم عند الحاجة.
ويُنصح بكسر الصيام إذا واجهت أيا من هذه الحالات: انخفاض سكر الدم ( 16 مليمول/لتر)، ومواجهة أعراض نقص سكر الدم مثل الرعشة والتعرق وخفقان القلب والجوع والدوخة، وكذلك أعراض الجفاف الشديد مثل الشعور بالإغماء أو الارتباك.
وإذا اضطررت إلى كسر الصيام بسبب هذه الحالات، يمكنك تعويضه في وقت لاحق.
الصيام وأمراض القلب والدورة الدمويةيمكن للعديد من مرضى القلب الصيام بأمان، ولكن إذا كانت الحالة الصحية غير مستقرة، فقد يكون الصيام غير آمن. فالأشخاص الذين تعرضوا لنوبة قلبية أو سكتة دماغية حديثة، أو أجروا جراحة قلبية مؤخرا، يكونون أكثر عرضة للخطر، وقد يحتاجون إلى مراجعة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام.
وقد يحتاج بعض المرضى إلى تعديل أوقات تناول الأدوية أثناء الصيام، خاصة أدوية القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. لذا، يُوصى بالتحدث إلى الطبيب أو الصيدلي لمعرفة كيفية تناول الدواء دون التأثير على الصحة. وفي بعض الحالات، يمكن تغيير توقيت الجرعات، مثل تناول الأدوية مرة واحدة يوميا في المساء بدلا من الصباح.
وإذا ظهرت أعراض مثل التورم في الكاحلين وضيق التنفس والإغماء أو خفقان القلب، فقد يكون ذلك مؤشرا على ضرورة التوقف عن الصيام واستشارة الطبيب فورا.
ممارسة الرياضة خلال رمضان
يمكن للمرضى ممارسة الرياضة، ولكن بشدة خفيفة إلى متوسطة، مع تجنب التمارين الشاقة أثناء الصيام. فالمشي يمكن أن يكون جزءا مفيدا من النشاط البدني اليومي.
ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب مراجعة أطبائهم قبل ممارسة أي نشاط بدني شاق.
الإقلاع عن التدخين خلال رمضان
يعتبر شهر رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، نظرا لأن التدخين محظور أثناء الصيام. ويمكن للمدخنين الاستفادة من برامج الإقلاع عن التدخين والاستشارات الطبية التي توفر بدائل، مثل لصقات النيكوتين والعلكة.
المصدر: RT