قصيدة في رثاءِ الأخ الأديب الأستاذ / عبدِ الله القِطي
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
بروفسور هاشم البشير محمد
hashimalbashir@gmail.com
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قصيدة في رثاءِ الأخ الأديب الأستاذ / عبدِ الله القِطي
شعرُ / البروفيسورِ هاشم البشيرِ محمد – عطبرة
التاريخ: 8/9/2024م
حُمَّ القضاءُ واجتالتْ مرائرُهُ ** بفقدنا عَلماً فاضَت مآثرُهُ وا فقد مَن حَسُنتْ في الناسِ سيرتُهُ ** فذاً أديباً قد قلَّتْ نظائرُهُ يسعى معَ الناسِ في كربٍ وفي فرحٍ ** لا يألو جَهداً بلا مَنٍّ يُخامرُهُ كَنزٌ من العلمِ والتثقيفِ ديدنُهُ ** بذلُ المعارفِ ما نضبتْ ذخائرُهُ موسوعةُ الفكرِ والتاريخِ نادرةٌ ** عزَّ في الناسِ أنْ تُحصى مفاخرُهُ وواسعُ الصدرِ لا يُؤذي مخالفهُ ** بنابيءِ القولِ، بل رِفْقاً يُحاورُهُ قد عاشَ مُصطبراً لم يَشكُ من عنتٍ ** مسامحُ القلبِ قد طابتْ سرائرُهُ حُريّةُ الرأيِ قد نادى بها زمناً ** لم يَخشَ بطشاً ولا كفَّتْ منابرُهُ بكَتكَ عطبرةُ الفيحاءُ في ألمٍ ** وأرزمَ النيلُ من حُزنٍ يُساورُهُ كم من صديقٍ بَكاكَ اليومَ في حُرقٍ ** كم من قريبٍ فما جفَّتْ محاجرُهُ ابكِ القَطيَّ وهذا باسمِ شهرتِه ** قد سارَ في الناسِ بالتحريفِ سائرُهُ لكنَّ نسبتَهُ إلى قومٍ ذوي حَسَبٍ ** هُمُو القَطينابُ قد عزَّتْ عناصرُهُ يا ابنَ مَن عمروا أرضَ البلادِ ندىً ** يبقى على الدهرِ لا تُمحى دفاترُهُ هذي المساجدُ والخلواتُ شاهدةٌ ** تَنداحُ في ألقٍ يسبيكَ باهرُهُ فما تَبقَّى لعبدِ اللهِ من أثرٍ ** تظلُّ في وهجٍ حيٍّ ذواكرُهُ أسألُ اللهَ ربَّ العرشِ خالقَنا ** يلقي عبيداً من الغفرانِ غامرُهُ يحيا سعيداً في الجناتِ مُبتهجاً ** موضونةً رُفِعَت عُليا سرائرُهُ وباركَ اللهُ في نَسلٍ وفي رَحِمٍ ** وفي صديقٍ قد صافتْ ضمائرُهُ صلَّى الإلهُ على المختارِ سيدِنا ** ماسحٍ للغيثِ في روضٍ هوامرُهُ
التاريخ: 8/9/2024م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بن حبتور يشارك في أربعينية تأبين الأديب والصحفي حسن عبدالوارث
الثورة نت|
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم، في أربعينية تأبين الأديب و الصحفي البارز حسن عبدالوارث ، رئيس تحرير صحيفة الوحدة ، التي أحياها منتدى الحداثة والتنوير الثقافي وأسرة الفقيد .
وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى، كلمة عبر فيها عن الشكر لكافة المفكرين والمثقفين والإعلاميين وكافة الحضور الذين اجتمعوا اليوم لتأبين الشاعر والأديب والكاتب حسن عبد الوارث.
وأشار إلى أن هذا الحضور اللافت يعبر عن حالة الاعتزاز بهذه الشخصية التي جمعت هذه الكوكبة من مثقفي اليمن، والذي كان دوما منتميا إلى هذا الوطن .
و قال: ” سعداء في لحظة حزن، لأن الوفاء ما زال قائمًا في أوساط الناس في ظل الظرف الصعب الذي يمر به الوطن نتاج تسع سنوات و نيف من العدوان و الحصار ” .. مؤكدًا أن الفقيد كان شخصية استثنائية في عالم الصحافة والأدب والنقد البناء و حرية الفكر و جزء من هذا المجتمع المعقد الذي يعيش الجميع فيه بأوجاعه و طموحاته و أحلامه .
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن الجميع يعيش في لحظة تاريخية في ظل العدوان الذي يفرض نفسه اليوم في حياتنا من خلال مختلف المظاهر التي نعيشها كنتيجة لتداعياته و آثاره .
وأكد أن صاحب الفكر المستنير غالب كونه هو واسع في رؤيته لقضايا وطنه و مجتمعه، كما أن تفاعله معها يكون من منظور أوسع من الشخصنة و التأثيرات السياسية و المجتمعية، مشيرًا إلى أنه مع تقدم العمر تنضج الفكرة و الرؤية و يصبح المرء أكثر واقعية و حكمة في نظرته لمختلف القضايا .
وأوضح أن تقييم تجربة الماضي أمر ممكن لاستخلاص أفضل ما فيها وحتى لا نظل نكرر التجارب الخاطئة في واقعنا اليوم و في المستقبل.
و مضى بن حبتور قائلا ” قضية الوفاء هي من العملات النادرة و ينبغي أن ننميها فيما بينا، و الوفاء لحسن عبدالوارث هو أن نجمع أعماله و مقالاته و شعره لكي يتم طباعتها ولكي يظل حاضرا و مخلدا في الذاكرة الثقافية للأمة “.
وبين عضو المجلس السياسي الأعلى، أن صنعاء مكان آمن للفكرة الجميلة وفيها مساحة للتنوع والتقاء مختلف أطياف المجتمع والمشارب السياسية والثقافية وتلاقح الفكر، سائلا الله الرحمة والغفران للفقيد عبدالوارث.
كما ألقيت كلمات وشهادات عن الراحل من كل من : عبدالباري طاهر، هدى أبلان، نور باعباد، ياسين المسعودي، عبدالرحمن مراد، طارق سلام، وابتسام المتوكل، أكدت خصوصية تجربة الراحل على صعيدي علاقته الإبداعية بالصحافة والأدب والكتابة عمومًا، علاوة على تجربته الإنسانية والوطنية، وعلاقته باليمن كوعي ثقافي وطني خالص وصادق ونبيل.
ونوهت الكلمات والشهادات بما كان يتمتع به حسن عبدالوارث من سمات وسجايا عززت من مكانته ورصعت عناوين حياته بحروف ومعان من نور وبهاء؛ وهي العناوين التي عكست مدى تلازم الإنسانية والابداعية في تجربة الأسماء العظيمة في حياتنا العامة.
واستعرضت بعضًا من محطات حياته، وما تميزت به تجربته الصحافية، وما حققه خلالها من نجاح وتميز، أصبحت من خلالها هذه التجربة منعطفًا هاما من منعطفات الصحافة اليمنية، متوقفة أمام بعض سمات تجربته مع الكتابة، وتحديدا كتابة العمود، وما كان يتميز به عموده من جزالة وتكثيف وخصوصية، برز من خلالها جسن عبدالوارث من أهم كتاب العمود الصحفي في اليمن.
وتطرقت الكلمات والشهادات إلى تجربة حسن عبدالوارث الأدبية وتحديدًا في علاقته مع الشعر، وما كان يتميز به في علاقته بالناس والاقتراب من المجتمع، والتعبير عنه من خلال صور صادقة ونبيلة وعلى قدر من الاختلاف والخصوصية ، تصبح من خلالها حياة الراحل فصلًا مضيئا من فصول الصحافة والأدب في اليمن، ودرسًا من دروس الوطنية والانسانية.
حضر الفعالية عدد كبير من الكتاب والصحفيين والأدباء والمثقفين والمهتمين.