دليلك لمشاهدة خسوف القمر العملاق فجر 18 سبتمبر
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
تشهد دول الوطن العربي خسوفا جزئيا ضعيفا يبدأ فجر يوم 18 سبتمبر/أيلول الحالي، وأثناء الظاهرة سيبدو وجه القمر البدر وكأنه يتآكل شيئًا فشيئًا بقدر يسير يصل إلى 3.5% من سطحه فقط، ثم يعاود الاكتمال مرة أخرى بالتدريج، على مدى عدة ساعات.
وسيحدث هذا الخسوف قبل 9 ساعات من الحضيض القمري مما يعني أن القمر سيكون عملاقًا على مسافة 357486 كيلومترا من الأرض.
ويتخذ مدار القمر حول الأرض شكلا بيضاويا، يقترب من الأرض في بعض الأحيان ويبتعد عنها في أحيان أخرى. ويعرف القمر العملاق بأنه ظاهرة يقترن خلالها طور القمر البدر مع اقتراب القمر من الأرض أثناء دورته حولها، مما يجعله ألمع بشكل واضح وأكبر في الحجم، وهو ظاهرة ممتعة يمكن للناس رؤيتها بأعينهم.
(الجزيرة) كيف يحدث الخسوف؟تحدث ظاهرة الخسوف عندما يمر القمر في ظل الأرض، ولفهم الفكرة ببساطة ضع مصباحا كبيرا منتصف حجرتك ثم قف على مسافة متر أو مترين من المصباح ودر حول نفسك وأنت تمد يديك بكرة تنس أرضي، وحينما تعطي ظهرك للمصباح ستمر كرة التنس الأرضي في الظل الممتد أمامك بسبب جسمك.
والآن ضع الشمس مكان المصباح، والأرض مكانك، والقمر مكان كرة التنس الأرضي، وحينما يمر القمر في ظل الأرض يحدث الخسوف القمري.
وظاهرة الخسوف القمري لا تحدث كل شهر، وذلك لأن القمر لا يدور في نفس المستوى الذي يجمع الأرض مع الشمس، وإنما يدور بشكل مائل، فيعلو عنه قليلًا أثناء دورانه ثم ينخفض من جديد، وبالتالي يتقاطع القمر مع هذا المستوى الذي يجمع الأرض والشمس مرّتين فقط كل شهر.
وإذا اتفق هذا التقاطع مع مرور القمر خلف الأرض، يحدث الخسوف. لكن الخسوف قد يكون كاملا (حينما يمر كامل جسم القمر في ظل الأرض) أو جزئيا (حينما يمر جزء من القمر فقط في ظل الأرض). ولفهم الفكرة، فقط تخيل أن كرة التنس الأرضي تمر بالكامل أو جزئيًا في ظلك بالمثال السابق.
(الجزيرة) متى سأراه؟ما سيشهده الوطن العربي فجر 18 سبتمبر/أيلول الحالي هو خسوف جزئي، يبدأ في تمام 3:41 فجرا بتوقيت الدوحة، لكننا لن نلاحظ شيئا في البداية لأن دخول القمر في المنطقة التي تسمّى "شبه الظل" لا يظهر بوضوح للعين المجردة، أو ربما فقط تلاحظ انخفاضا في لمعان القمر المعتاد.
ولفهم ما يعنيه اصطلاح "شبه الظل" تخيّل أنك تقف بالضبط تحت عمود الإنارة في إحدى الليالي الشتوية. انظر للأسفل، فسوف تلاحظ أن هناك ظلين لك، ظل داكن تماما يقع أسفلك بالضبط، وآخر فاتح قليلا يقع على جانبيه، وهذا هو بالضبط ما يحدث بالنسبة للأرض (أنت) والشمس (المصباح الضخم أعلى عمود الإنارة).
أما في 05:13 بتوقيت الدوحة فإن القمر يبدأ في التآكل كرغيف يأخذ أحدهم منه قضمات متتالية، والقمر الآن يدخل في ظل الأرض
ويصل الخسوف لذروته في 05:44 بتوقيت الدوحة، وبعد ذلك يخرج القمر تماما من ظل الأرض بحلول الساعة 06:15.
ويعني ذلك أن جانبًا من الخسوف الجزئي لن يكون مرصودًا بالدول التي تقع شرقي العالم العربي (الجزيرة العربية ومصر والسودان والصومال وجيبوتي وجزر القمر) حيث سيتعارض مع شروق الشمس، بينما يرى الخسوف الجزئي كاملا بداية من منتصف ليبيا ووصولا إلى المغرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی ظل الأرض القمر فی
إقرأ أيضاً:
أشعة الليزر الشمسية مفتاح للسفر إلى المريخ
يسعى مشروع علمي إلى تسخير القدرة الطبيعية للبكتيريا من أجل تحويل ضوء الشمس إلى أشعة ليزر لاستخدامها في مجالات متعددة، للتخفيف من الاعتماد على النفط مصدراً أساسياً للطاقة.
وحسب مضمون المشروع الجديد الذي أطلق عليه علماء فضاء بريطانيون اسم APACE، تساعد أشعة الليزر على تزويد البعثات إلى المريخ بالطاقة، كما يمكنها أن تكون مصدراً للطاقة النظيفة على كوكب الأرض.
فكرة المشروع الجديديستوحي تقنيته من الطريقة التي تقوم بها النباتات والبكتيريا بتحويل الضوء إلى طاقة كيميائية من خلال عملية التمثيل الضوئي.
ويهدف إلى إنشاء نوع جديد من الليزر يعمل بضوء الشمس، من خلال إنتاج أنواع معينة من البكتيريا، تقوم بعملية التمثيل الضوئي فتضخّم الطاقة من ضوء الشمس، وتحولها إلى أشعة ليزر يمكن نقلها عبر الفضاء.
ويأمل العلماء أيضاً في استخدام المواد العضوية بدلاً من المكونات الاصطناعية القابلة للتلف في توليد هذه الطاقة، ما يعني إعادة إنتاج أشعة الليزر بشكل فعال في الفضاء، إبقاؤها قيد التشغيل دون الحاجة إلى إرسال أجزاء جديدة من الأرض.
اختراق ثوري
بحسب ما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، قال البروفيسور إريك غوغر، من معهد الضوئيات وعلوم الكم في جامعة هيريوت وات البريطانية، بأن هذه التكنولوجيا من المحتمل أن تكون اختراقاً ثورياً في مجال الطاقة الفضائية.
ولفت أنّ التوليد المستدام للطاقة في الفضاء، دون الاعتماد على المكوّنات القابلة للتلف المرسلة من الأرض. المقابل، اعتبر أنه يمثل تحدياً كبيراً لأن الكائنات الحية بفطرتها تمتلك الخبرة بالاكتفاء الذاتي وتسخير المحيط لذاتها.
وأشار إلى أنّه عادةً ما يكون ضوء الشمس العادي أضعف من أن يتمكن من تشغيل الليزر مباشرة، لكن هذه البكتيريا الخاصة فعالة بشكل لا يصدق في جمع وتوجيه ضوء الشمس من خلال هياكلها المصممة بشكل معقد لحصاد الضوء.
مكونات طبيعية وغير إلكترونية
على عكس الألواح الشمسية التقليدية، التي تحول ضوء الشمس إلى كهرباء، فإن هذه العملية لن تعتمد على أي مكونات إلكترونية، بل تسعى إلى تطوير التكنولوجيا قبل اختبارها وتحسين مدى ملاءمتها للاستخدام في الفضاء.
إذا نجح الأمر، يقول الباحثون إنه يمكن استخدامه من قبل وكالات الفضاء العالمية لتشغيل استكشاف الفضاء - بما في ذلك القواعد القمرية أو البعثات إلى المريخ - بالإضافة إلى توفير طريقة جديدة لنقل الطاقة اللاسلكية النظيفة إلى الأرض.