محاولة اغتيال ثانية لترامب أم هو فيلم هوليودي من إنتاجه؟
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
لماذا يريدون قتل دونالد ترامب؟! كان هذا من أكثر الأسئلة انتشارا على منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة والعالم، بعد الأخبار القادمة عن محاولة ثانية لاغتيال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة.
وتقول مواقع أميركية إن ترامب كان يلعب الغولف بناديه في بالم بيتش بولاية فلوريدا أثناء تبادل شخصين إطلاق النار خارج النادي، مؤكدة أن الرئيس السابق لم يتعرض للخطر وقد جرى نقله إلى مكان آمن بشكل فوري.
Acting Secret Service Director Ronald Rowe is headed to Florida, according to Secret Service officials, after the incident at Trump's golf course that the FBI says "appears to be" a second Trump assassination attempt. pic.twitter.com/h7Y8oczzeA
— MSNBC (@MSNBC) September 15, 2024
وهذه هي المحاولة الثانية لاغتيال ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية في غضون شهرين، وهو ما أثار كثيرا من التساؤلات إن كانت فعلا محاولة اغتيال حقيقية أم أنها فيلم هوليودي؟ وهل هناك جهات تحاول إظهار ترامب بأنه البطل القادم لتخليص البلاد والجميع يحاربه خوفا منه؟
وكان من بين من يعتقد بأنها محاولة اغتيال حقيقية الملياردير الأميركي إيلون ماسك والذي رد في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس على تدوينة تساءل فيها أحد المدونين "لماذا يريدون قتل ترامب". ليجيب ماسك "لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن وكامالا".
https://x.com/elonmusk/status/1835478980830572884
أما عن التفاعل العربي، فقد رأى بعض المغردين الذين يعتقدون بأن ما حدث هو محاولة حقيقية لاغتيال ترامب للمرة الثانية، حيث يقول إن محاولة اليوم تؤكد أن الوحشية السياسية والهستيريا الحزبية والأيديولوجيا المتطرفة المسعورة بواشنطن وصلت لمرحلة جنونية فعلاً!
وأضاف آخرون أن كل المؤشرات تؤكد أن الانتخابات الرئاسية القادمة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ستكون أخطر انتخابات في التاريخ الأميركي المعاصر.
الولايات المتحدة
ظهرت اخبار عن محاولة اغتيال ثانيه جديده تعرض لها دونالد ترامب أثناء لعب الجولف في ويست بالم بيتش ظهور الصور الأولى لمطلق النار pic.twitter.com/LdCslzrEoT
— ABDULRHMAN????| عبدالرحمن (@AAAX99X) September 16, 2024
وقال متابعون إنه وبعد محاولة الاغتيال الثانية للترامب سيخرج الإعلام الأميركي اليساري ليوظف هذه الحادثة لصالح هاريس، وذلك من خلال التشديد على أن ما يحدث من محاولات الاغتيال هو نتيجة طبيعية لخطاب الكراهية الذي يتبناه ترامب حسب وصفهم.
????????لا حديث يعلو في أمريكا حالياً عن محاولة ثانية لاغتيال الرئيس السابق دونالد #ترامب في شهرين في منتجع ملعب الغولف في منتجع ترامب في بالم بيتش..
وتم اعتقال المشتبه به ومصادرة سلاح كلاشينكوف ومنظار وكاميرا ..
يتعامل مكتب التحقيق الفيدرالي مع الحادث بصفته محاولة اغتيال ثانية!!… pic.twitter.com/6d4CIIparK
— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) September 15, 2024
أما أصحاب نظرية المؤامرة فيرون أن محاولة الاغتيال الثانية لترامب "فيلم ومسرحية" أبطالها الرئيس السابق وفريقه، واستشهدوا بنظريتهم من خلال عدة دلائل منها أنه خلال المحاولتين كان من يستخدم البندقية شخصا غير مدرب.
محاولة اغتيال جديدة للرئيس السابق والمرشح الرئاسي الحالي #دونالد_ترامب قرب ملعبه للغولف في ولاية #فلوريدا وتم إلقاء القبض على المشتبه به ويدعى رايان روث وڪان يحمل سلاح رشاش وعلى بعد 300 - 500 متر من ترامب.
وهذه المسرحيات هي لكسب تعاطف الشارع الأمريكي لصالح #ترامب. ملعوبه???? pic.twitter.com/uyuWJgUcs5
— Alaa Al Diab (@Alaaeddindiab) September 16, 2024
النقطة الثانية هي سهولة وصول الشخص إلى محيط ترامب، ودون أن ينتبه إليه أحد، خاصة أن رايان روث المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب الثانية كان يحمل رشاش "إيه كيه-47" (AK-47) بمنظار ومعه حقيبتا ظهر وكان على بعد ما بين 300-500 متر من ترامب، وقد تم إلقاء القبض عليه من قبل جهاز الخدمة السرية.
رايان روث المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب الثانية التي وقعت اليوم 15 سبتمبر في منطقة بالم بيتش بولاية فلوريدا. روث كان يحمل رشاش AK-47 بمنظار ومعه حقيبتي ظهر وكان على بعد ما بين 300-500 متر من ترامب وقد تم القاء القبض عليه من قبل جهاز الخدمة السرية. #علم_نافع pic.twitter.com/zsTLLJKyBW
— Dr.Khalil al-ِِAnani د. خليل العناني (@Khalilalanani) September 15, 2024
ثالثا: إخفاق جهاز الخدمة السرية في تأمين محيط حماية المرشح الرئاسي، وهذا لم يحدث منذ أن تولى ترامب الحكم أو بعد خروجه، وأضافوا: لو أن هناك جهة تريد أن تغتال ترامب حقا لكان عملت على هذا الأمر قبل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
مع وصول الانتخابات الى نهاياتها
سوف يكون لدينا سلسلة من الحلقات التي تصلح لعمل مسلسل تلفزيوني
باخراج ترامب نفسه
— Moslem Sahaf (@SahafMoslem) September 15, 2024
صح وهو مسلسل ممل للامانة، اليمين المتطرف يريد جعل ترامب "البطل الخارق" الذي يموت من اجل بلده والكل ضده و و و.
مسرحية مفضوحة
— محلل ???????? (@m7alel) September 15, 2024
ونشر رئيس مجلس النواب مايك جونسون -عبر حسابه على منصة إكس- صورة تظهر المرشح الجمهوري ليطمئن أنصاره بعد تعرضه لمحاولة اغتيال هي الثانية في غضون شهرين.
Kelly and I are departing Mar-a-Lago, where we just spent a few hours with President Trump and are thanking God for protecting him today—once again. No leader is American history has endured more attacks and remained so strong and resilient. He is unstoppable. pic.twitter.com/RWhh3k8yn8
— Speaker Mike Johnson (@SpeakerJohnson) September 15, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محاولة اغتیال اغتیال ترامب بالم بیتش pic twitter com
إقرأ أيضاً:
100 يوم لترامب.. رئيس "أميركا أولاً" يعيد تشكيل نظام العالم
في أول مئة يوم من عودته إلى البيت الأبيض، قاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة سياسية صاخبة قلبت ملامح النظام العالمي الذي رعته واشنطن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بحسب تحليل أجرته وكالة رويترز استنادًا إلى مقابلات مع أكثر من 12 مسؤولًا حكوميًا حاليًا وسابقًا، ودبلوماسيين ومحللين مستقلين في واشنطن وعواصم عالمية.
خلال هذه الفترة القصيرة، شن ترامب حربًا جمركية واسعة، خفّض المساعدات الخارجية الأميركية، انتقد الحلفاء التقليديين في حلف شمال الأطلسي، وتبنى سرديات روسية بشأن النزاع في أوكرانيا. كما طرح أفكارًا مثيرة للجدل، منها ضمّ جزيرة جرينلاند الدنماركية إلى الولايات المتحدة، وإعادة السيطرة على قناة بنما، بل وتحدث عن تحويل كندا إلى الولاية الأميركية الحادية والخمسين.
اضطراب النظام العالمييشير مسؤولون سابقون، مثل إليوت أبرامز الذي خدم في إدارات ريغان وبوش الابن وعُين مبعوثًا خاصًا خلال ولاية ترامب الأولى، إلى أن ترامب بات "أكثر تطرفًا" مما كان عليه قبل ثماني سنوات. ويضيف أبرامز: "لقد فوجئت بالفعل بحدة مواقفه الجديدة".
سياسة "أميركا أولًا" التي ينتهجها ترامب باتت تنفّر الحلفاء وتشجع الخصوم، ما يثير قلقًا دوليًا واسعًا من تداعيات قد يصعب تداركها لاحقًا حتى لو عاد رئيس أكثر تقليدية إلى السلطة في 2028.
التوتر الداخلي في الولايات المتحدة أضاف إلى هذا القلق، مع مؤشرات متزايدة على تراجع ديمقراطي، تمثلت في الهجمات اللفظية ضد القضاء، ضغوط على الجامعات، وحملات ترحيل صارمة وصلت إلى نقل مهاجرين إلى سجون سيئة السمعة مثل تلك الموجودة في السلفادور.
حلفاء يراجعون حساباتهمالدول الأوروبية، التي طالما اعتمدت على المظلة الأمنية الأميركية، بدأت بالفعل بتعزيز صناعاتها الدفاعية، تحسبًا لاحتمال تراجع الالتزام الأميركي تجاه حلف شمال الأطلسي. وفي آسيا، أثارت تصرفات ترامب نقاشات داخل كوريا الجنوبية حول تطوير برنامج نووي محلي، بينما تسعى كندا لإعادة ضبط علاقاتها الاقتصادية والأمنية مع أوروبا، وسط تراجع الثقة بواشنطن كشريك موثوق.
وفي استطلاع أجرته رويترز/إبسوس، أشار أكثر من نصف الأميركيين إلى أن ترامب يبدو "مرتبطًا بشدة" بروسيا، وهي نسبة تشمل واحدًا من كل خمسة جمهوريين.
الخطاب التوسعي ومخاطر المواجهةبأسلوبه المثير للجدل، طرح ترامب خططًا لضم جرينلاند، وهاجم كندا، وهدد بالسيطرة على قناة بنما، وألمح إلى تحويل غزة إلى منتجع سياحيK تحركات يرى فيها المحللون ملامح إحياء لنهج تقسيم مناطق النفوذ على غرار الحرب الباردة، وهو ما قد يشجع قوى كبرى مثل الصين على خطوات عدائية، خصوصًا تجاه تايوان.
وقد عبرت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن عن قلق بالغ تجاه هذه التوجهات، مؤكدة أن الضغط الأميركي يمس أساسات النظام العالمي الذي تم بناؤه عبر عقود.
عالم يعيد ترتيب أوراقهفي مواجهة السياسات الأميركية المرتبكة، كثفت دول مثل ألمانيا وفرنسا إنفاقها العسكري، بينما بدأ الاتحاد الأوروبي بوضع خطط لفرض رسوم جمركية مضادة. في الوقت نفسه، تحاول دول مثل إسبانيا تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين، التي تستغل هذا الفراغ لتعزيز دورها العالمي.
ويحذر الدبلوماسي الأميركي المخضرم آرون ديفيد ميلر من أن الأضرار التي تلحق الآن بالعلاقات الأميركية الدولية قد تكون عميقة، مضيفًا أن "ما يحدث لم يتجاوز بعد نقطة اللاعودة، لكنه يهدد بإحداث شروخ يصعب إصلاحها".
هل هناك مجال للتراجع؟رغم تصاعد التوترات، يرى بعض المحللين أن المجال لا يزال متاحًا أمام ترامب لتغيير مساره، خصوصًا إذا اشتدت الضغوط عليه من داخل الحزب الجمهوري القلق على مصير الانتخابات التشريعية المقبلة. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة من أن استمرار هذه السياسات سيجعل من مهمة أي رئيس أميركي لاحق مهمة شاقة لإعادة بناء الثقة وترسيخ النظام العالمي التقليدي.