سودانايل:
2024-11-05@11:28:32 GMT

عندما تتخلي الحركات عن انسانها..

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

عصب الشارع

صفاء الفحل

لا أحد يمكنه الجزم بمن هو المنتصر أو الخاسر خلال معارك الفاشر ، وما نعرفه أن المواطن البسيط هو وحده الخاسر رغم أن نهاية تلك المعارك قد تمثل الكثير من المتغيرات فالأخبار المتضاربة التي ترد في كل لحظة من طرفي القتال تجعل الرؤية معتمة والوضع كما هو هجوم وضغط من الدعم السريع الذي يتوغل تدريجياً داخل المدينة مع دفاع مستميت من القليل من القوات المسلحة والمليشيات التابعة لها على إعتبار أنها معركة حياة أو موت بالنسبة لهم مع محاولات من طيران حكومة بورتكوز لإنقاذ الموقف من خلال الإسقاط الجوي أو الضربات التي تصيب مرة وتخطيء ألف مرة لإعتماده على إحداثيات وحدته داخل المدينة والتي ترفعها وهي لا تستطيع تدارك المتغيرات التي تحدث داخل أرض المعركة في كل لحظة .


ويبدو أن تلك الحرب الدائرة هناك دخلت مرحلة مروعة من القتال والتصعيد المعلن من الطرفين غير آبهين بكل النداءات المحلية والدولية بالمعاناة التي يعيشها البسطاء من جوع وتشرد ومرض وما يحدث بالمدينة اليوم دليل قاطع بأن طرفي الحرب لا يهمهم من كل مايجري سوي تحقيق نصر حتي ولو مات كل المدنيين داخلها ، فالمدينة تعني الكثير بالنسبة للطرفين فالحكومة الانقلابية تمثل بالنسبة لها ورقة ضغط على المجتمع الدولي مع التخوف من إنسحاب قوات جبريل ومناوي من المعارك بالخرطوم ومناطق الوسط أما سقوطها في أيدي الدعم السريع يعني استلامهم لكافة ولايات الغرب مما يعني اولا أن وجود شيخ جبريل ومناوي وغيرهم من زعماء المليشيات المتمردة والكيزان والارزقية الداعمين لهم ببورتكوز لامعني له بعد أصبحوا عمد بلا أطيان ومن المفترض أن يتبع ذلك قرارات بإبعادهم عن مركز القرار والدخول في مفاوضات سلام وهو القرار الصعب الذي تحاول اللجنة الأمنية تجنبه .
والمتأمل للوضع الغريب أن قيادة حركات الغرب المتمردة والتي تحارب إلى جانب القوات المسلحة والمليشيات الكيزانية بالخرطوم والوسط مازالت متمسكة بالتواجد في تلك المناطق ولا تنتظر المعارك التي تجري في الغرب بخوف أو توجس بفقدان مكانتها أو موقعها الطبيعي قيادات كانت حتى وقت قريب تتبنى الدفاع عن إنسان الغرب وقد دخلت إتفاق جوبا من هذا الباب الذي تنفض يديها عنه اليوم وتتمسك بوجودها كجزء من الحكومة الإنقلابية في بحث واضح عن الثروة بعد تخليها عن كافة المباديء التي كانت تنادي بها بينما كان من المفترض أن تكون هي أول من ينادي بالسلام والبحث عنه إن لم يكن من اجل إنسان البلاد بصورة عامة فمن أجل إنسان دارفور الذي يعيش أكبر معاناة في التاريخ المعاصر.
الحرب التي ستكتب لها النهاية دون شك عاجلا أو آجلا كشفت الكثير من الوجوه المتدثرة بثوب الوطنية من دعم سريع وقيادات إنقلابية داخل القوات المسلحة وكيزان بالإضافة إلي الحركات الدارفورية والتي وضح بأنها كانت تبحث عن السلطة والثراء علي حساب أشلاء أبناء تلك المنطقة وكشفت الغطاء عن كل من كان يتدثر بثوب الوطنية الخادع ورغم مرارتها وقسوتها والثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوداني المغلوب علي أمره فقد فتحت الباب علي مصراعيه لصناعة سودان جديد بعيدا عن الخداع والأكاذيب .
والثورة مستمرة ولن تتوقف ..
والقصاص آت لامناص ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ماذا يُقال داخل إسرائيل عن لبنان؟ إقرأوا آخر تقرير

كشف استطلاعٌ جديد أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة أنّ حوالى نصف الإسرائيليين (45%)، يؤيدون استمرار الجهود الدبلوماسية لتحقيق تسوية سياسية مع لبنان لإنهاء الحرب هناك. كذلك، أظهر الاستطلاع أن 33% يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يبقى في منطقة أمنية، فيما 22% ليس لديهم رأي في هذا الشأن. من ناحيته، قال المعلق العسكري في "معاريف" آفي أشكنازي إنَّ "المهمة التي أوكلت إلى الجيش الإسرائيليّ في لبنان هي منع عمليات الغزو التي كانت تحضر لها "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات المنع هذه في بلدة كفركلا اللبنانية مقابل المطلة وأيضاً في الخيام وبلدات أخرى". وأوضح أشكنازي أن هناك حاجة إلى اتفاق تقوم إسرائيل بتطبيقه، ومن ناحية أخرى يكون هناك تطبيق له في لبنان أيضاً"، وأردف: "في العام 1982، لم تخرج إسرائيل من لبنان إلا بعد 18 عاماً.. كانت في منطقة أمنية وفي النهاية كنا متمركزين في الوحل اللبناني". وأردف: "الآن، فإنه جرى إطلاق أكثر من 1300 طائرة من دون طيار باتجاه إسرائيل منذ بداية المعركة قبل عام، ومعظم هذه المسيرات أطلقها حزب الله. وفي الوقت نفسه، ضرب الجيش الإسرائيلي آلاف الطائرات المُسيرة خلال القتال". وأقرّ أشكنازي بأن إسرائيل لا تُجيد التعامل مع تلك الطائرات بشكلٍ مثالي، مشيراً إلى أنه في النهاية يتعين على إسرائيل الوصول إلى إتفاق، وقال: "الحرب تخدم مساراً سياسياً وعلى الطرف المُنتصر أن يضع القواعد". ويزعم أشكنازي أن "إسرائيل هي الطرف المنتصر خلال القتال في لبنان من الجانب التكتيكي"، وأردف: "على الجيش أن يصعد إلى المستوى السياسي ليقول إنه أكمل الحرب وهذه هي الإنجازات التي تم فعلها، كما أن عليه تقديم الاحتياجات التي يريدها لتعزيز أمن الحدود". وأكمل: "عندما تنظر إلى داخل أهداف الحرب، فإن السؤال هو ما هي الإنجازات التي سيتم تحقيقها داخل خط التماس الثاني. هل ستغير بشكل جذري نتائج الحرب المفروضة على الجيش؟ يهمني أن تكون هناك إنجازات كافية للوصول إلى اتفاق". وقبل أيام، سلّط خبير إسرائيليّ بارز الضوء على قدرات "حزب الله" والسياسة الإيرانية في ما يتعلق باستخدام الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة، كاشفاً أنه لدى إيران و"حزب الله" الكثير من المفاجآت. وفي حديثٍ عبر صحيفة "معاريف" ترجمهُ "لبنان24"، قال البروفيسور أميتسيا برعام، الخبير في دراسات الشرق الأوسط، إن "عناصر حزب الله يقاتلون بكل ما لديهم من قوة إلا أنهم لا يستخدمون الصواريخ الإستراتيجية الثقيلة والدقيقة"، وتابع: "الإيرانيون يتعمدون حراسة هذه الصواريخ ويطلبون من حزب الله عدم إطلاقها. من المهم بالنسبة لطهران أن نشعر بتهديد الصواريخ فوق رؤوس الإسرائيليين". وأكمل: "الآن، فإن الإيرانيين دخلوا في صراع مباشر مع إسرائيل وليس من خلال الحلفاء أو الوكلاء. مع هذا، فإن الإيرانيين لا يعرفون إلى أين سيتطور الصراع، لذلك بالنسبة لهم، فإن من المهم أن يحتفظ حزب الله بهذه الصواريخ الاستراتيجية الدقيقة البعيدة المدى".   وأوضح برعام أن "حزب الله قد يستخدم العديد من الأدوات الأخرى، بما في ذلك الطائرات من دون طيار والصواريخ والقذائف الصاروخية لكن نطاقها سيكون محدودا وقد لا تصل إلى نطاقات بعيدة مثل تل أبيب". وقدّر برعام أن تقوم إيران خلال الفترة المقبلة بإعاة تنظيم "حزب الله" وبناء هيكل قيادي قوي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه من الممكن أن يكون فيلق القدس الإيراني يمرّ بتغييرات هيلكية كبيرة أيضاً. في المقابل، قال تقرير آخر لصحيفة "يسرائيل هيوم" إنه على إسرائيل أن تتعلم من أن انسحابها من لبنان عام 2000 ساهم بتعزيز قوة حزب الله، في حين أنّ "الوحل اللبناني" الذي سقطت به إسرائيل قبل انسحابها وصل إلى داخل إسرائيل وإلى أبواب المستوطنات. وأشار التقرير إلى أن إدارة إسرائيل للحرب ضد لبنان عام 2006 كانت سيئة، كما كان هناك خوف من الغرق في "الوحل اللبناني"، ما دفع بالحكومة الإسرائيلية آنذاك لإنهاء الحملة بسرعة والإنسحاب من لبنان في غضون أسابيع قليلة وسط إقرار القرار 1701 عبر مجلس الأمن. التقرير دعا إلى "ضرورة عدم الوقوع في فخ الوحل اللبناني، والسعي في وقتٍ مبكر وسريع للوصول إلى تسوية سياسية وإن كانت جزئية"، مشيراً إلى أن الحرب الطويلة تكشف عن قوة "حزب الله" يوماً بعد يوم داخل قرى جنوب لبنان. وتابع: "إن كميات الصواريخ والقذائف والأسلحة والمتفجرات القياسية، التي تصنعها إيران وروسيا، يمكنها بسهولة تسليح جيش النظامي لأي دولة. إن البنية التحتية المدمرة تحت الأرض في جنوب لبنان كبيرة جدًا لدرجة أن انفجارًا تسبب في تحذير من وقوع زلزال في المستوطنات الشمالية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مصر تعيش أجواء الهزيمة.. فما الحرب التي خاضتها؟
  • الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم
  • القيادة الرشيدة: سِرُّ استمرارية الحركات وصمودها
  • العليمي: الحرب التي تسبب بها الحوثيون أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية
  • سامح فايز يكتب: الحرب الثقافية (1)
  • كشف تفاصيل مثيرة عن القيادي بحزب الله ”عماد أمهز” الذي اختطفته قوة اسرائيلية خاصة من داخل لبنان
  • سيرجيو ليون: الرائد الإيطالي الذي أحدث ثورة في سينما الغرب الأمريكي
  • هل يكون شرق السودان ساحة صراع بين الحركات المسلحة؟
  • هاريس: عندما أصبح رئيسة سأفعل كل ما بوسعي لوقف الحرب في الشرق الأوسط
  • ماذا يُقال داخل إسرائيل عن لبنان؟ إقرأوا آخر تقرير