سودانايل:
2025-04-24@14:53:46 GMT

عندما تتخلي الحركات عن انسانها..

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

عصب الشارع

صفاء الفحل

لا أحد يمكنه الجزم بمن هو المنتصر أو الخاسر خلال معارك الفاشر ، وما نعرفه أن المواطن البسيط هو وحده الخاسر رغم أن نهاية تلك المعارك قد تمثل الكثير من المتغيرات فالأخبار المتضاربة التي ترد في كل لحظة من طرفي القتال تجعل الرؤية معتمة والوضع كما هو هجوم وضغط من الدعم السريع الذي يتوغل تدريجياً داخل المدينة مع دفاع مستميت من القليل من القوات المسلحة والمليشيات التابعة لها على إعتبار أنها معركة حياة أو موت بالنسبة لهم مع محاولات من طيران حكومة بورتكوز لإنقاذ الموقف من خلال الإسقاط الجوي أو الضربات التي تصيب مرة وتخطيء ألف مرة لإعتماده على إحداثيات وحدته داخل المدينة والتي ترفعها وهي لا تستطيع تدارك المتغيرات التي تحدث داخل أرض المعركة في كل لحظة .


ويبدو أن تلك الحرب الدائرة هناك دخلت مرحلة مروعة من القتال والتصعيد المعلن من الطرفين غير آبهين بكل النداءات المحلية والدولية بالمعاناة التي يعيشها البسطاء من جوع وتشرد ومرض وما يحدث بالمدينة اليوم دليل قاطع بأن طرفي الحرب لا يهمهم من كل مايجري سوي تحقيق نصر حتي ولو مات كل المدنيين داخلها ، فالمدينة تعني الكثير بالنسبة للطرفين فالحكومة الانقلابية تمثل بالنسبة لها ورقة ضغط على المجتمع الدولي مع التخوف من إنسحاب قوات جبريل ومناوي من المعارك بالخرطوم ومناطق الوسط أما سقوطها في أيدي الدعم السريع يعني استلامهم لكافة ولايات الغرب مما يعني اولا أن وجود شيخ جبريل ومناوي وغيرهم من زعماء المليشيات المتمردة والكيزان والارزقية الداعمين لهم ببورتكوز لامعني له بعد أصبحوا عمد بلا أطيان ومن المفترض أن يتبع ذلك قرارات بإبعادهم عن مركز القرار والدخول في مفاوضات سلام وهو القرار الصعب الذي تحاول اللجنة الأمنية تجنبه .
والمتأمل للوضع الغريب أن قيادة حركات الغرب المتمردة والتي تحارب إلى جانب القوات المسلحة والمليشيات الكيزانية بالخرطوم والوسط مازالت متمسكة بالتواجد في تلك المناطق ولا تنتظر المعارك التي تجري في الغرب بخوف أو توجس بفقدان مكانتها أو موقعها الطبيعي قيادات كانت حتى وقت قريب تتبنى الدفاع عن إنسان الغرب وقد دخلت إتفاق جوبا من هذا الباب الذي تنفض يديها عنه اليوم وتتمسك بوجودها كجزء من الحكومة الإنقلابية في بحث واضح عن الثروة بعد تخليها عن كافة المباديء التي كانت تنادي بها بينما كان من المفترض أن تكون هي أول من ينادي بالسلام والبحث عنه إن لم يكن من اجل إنسان البلاد بصورة عامة فمن أجل إنسان دارفور الذي يعيش أكبر معاناة في التاريخ المعاصر.
الحرب التي ستكتب لها النهاية دون شك عاجلا أو آجلا كشفت الكثير من الوجوه المتدثرة بثوب الوطنية من دعم سريع وقيادات إنقلابية داخل القوات المسلحة وكيزان بالإضافة إلي الحركات الدارفورية والتي وضح بأنها كانت تبحث عن السلطة والثراء علي حساب أشلاء أبناء تلك المنطقة وكشفت الغطاء عن كل من كان يتدثر بثوب الوطنية الخادع ورغم مرارتها وقسوتها والثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوداني المغلوب علي أمره فقد فتحت الباب علي مصراعيه لصناعة سودان جديد بعيدا عن الخداع والأكاذيب .
والثورة مستمرة ولن تتوقف ..
والقصاص آت لامناص ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

فليك يشيد بأنشيلوتي ويكشف سر إشراك البدلاء أمام مايوركا

 

عبّر المدرب الألماني هانز فليك، المدير الفني لنادي برشلونة، عن رضاه التام عن أداء لاعبيه البدلاء خلال مواجهة ريال مايوركا، التي انتهت بفوز صعب لصالح الفريق الكتالوني بهدف دون رد ضمن منافسات الجولة 33 من الدوري الإسباني.

وعند سؤاله عن مدى رضاه عن انسجام البدلاء داخل الملعب، قال فليك في تصريحات أبرزتها صحيفة "آس" الإسبانية: "فيران توريس حالة مختلفة، يشارك بانتظام ولديه شغف كبير لتسجيل الأهداف، وإذا لم يُشرك في المباريات، يتأثر بذلك كثيرًا".

وأضاف: "أما بالنسبة لهكتور فورت وأنسو فاتي، فقد كان من ضمن خططي إشراكهما، وكنت قد أوضحت هذه النية مسبقًا للاعبين. كما أنني فكرت في إشراك بابلو توري، لكن طبيعة المباراة التي كانت متكافئة صعّبت اتخاذ هذا القرار".

وتابع: "الأهم بالنسبة لي أن أرى الانسجام والاندماج بين جميع اللاعبين، وهذا ما أسعى للحفاظ عليه حتى نهاية الموسم".

عن الاستعداد لنهائي كأس الملك

وعن الجدول الزمني الذي منح ريال مدريد يوم راحة أكثر من برشلونة قبل المواجهة المرتقبة في نهائي كأس الملك، قال فليك: "ربما يكون هذا ميزة، وربما لا. لقد اعتدنا على اللعب في ظروف مشابهة طوال الموسم، ونحن مستعدون مهما كانت المعطيات".

إشادة بأنشيلوتي

وأشاد فليك بفريق ريال مدريد ومدربه المخضرم كارلو أنشيلوتي، قائلًا: "ريال مدريد نادٍ كبير، ويقوده أحد أفضل المدربين في العالم. أنشيلوتي مدرب راقٍ وشخص محترم جدًا، وأكن له كامل التقدير. أنا سعيد بلقائه في النهائي، لأنه بالفعل أحد المدربين الكبار".

معركة الكلاسيكو المنتظرة

وفي ختام حديثه، أكد فليك أن مواجهة ريال مدريد دائمًا ما تكون حاسمة، خاصة في ظل الصراع القوي على الألقاب هذا الموسم، وقال:
"مباراتا الكلاسيكو المتبقيتان أمام ريال مدريد ستكونان مفتاح التتويج، سواء في كأس الملك أو الليجا. نطمح للفوز بالبطولتين، ونعرف أن المهمة لن تكون سهلة، لكنها ليست مستحيلة إذا حافظنا على التركيز".

 

مقالات مشابهة

  • الغرب يشجعه على الحرب.. روسيا تتهم زيلينسكي بإفشال محادثات لندن
  • الكرادلة وجنسياتهم.. نظرة داخل المجمع الذي سينتخب
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تتحول لمطربة وتغني داخل أحد “الكافيهات” التي تملكها بالقاهرة
  • فليك يشيد بأنشيلوتي ويكشف سر إشراك البدلاء أمام مايوركا
  • فرص وخسائر.. ما الذي تحمله الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • مناظرة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين
  • البابا فرنسيس.. الكاردينال الذي باع ثروته واشترى قلوب الفقراء
  • البابا الذي كسر التقاليد: دفن فرنسيس خارج أسوار الفاتيكان ( كامل التفاصيل)