(ناس الايكواس) رأيك فيهم شنو ؟! ... : (ناس ماكويسين) !!.. اشمعني ؟! ... يعني هم بتشطروا علي النيجر ولم يفلحوا في إفشال أي انقلاب داخل بيتهم الكبير ... وهم مع الإتحاد الإفريقي والأوروبي والأمم المتحدة تسمع لهم جعجعة ولا تري لهم طحنا وكلهم خدام للنظام

يحكي عن رجل حكيم أنه سأل ابنه عن عربته المعطلة إذا كانت قد أصلحت ام لا .

.. كان الرجل وقتها يستظل تحت شجرة النيم الضخمة في فناء الدار راقدا علي عنقريبه ( الهبابي ) المجرد من أي لحاف ، ملاءة أو مخدة منهمكا في جرد مسبحته متنعما بلحظات من الصفاء الروحي والذهني تحفه الطمأنينة وراحة البال!!..
قال الابن في سرعة متناهية وثقة زائدة ورضا بالغ عن ما أحرزه من إنجاز يري في غرارة نفسه أنه يستحق عليه جائزة نوبل في الاعجاز ... :
( نعم ياابي لقد اجتهد معي ( الأسطي الميكانيكي ) وظل يعافر في العربة العنيدة منذ الفجر وحتي مغيب الشمس ومع اذان المغرب دار محركها وسمعنا صوتها لاول مرة بعد سنين وانطلق بها هذا الصنايعي الخبير في مجاله في خفة ونشاط زارعا الشوارع الرئيسية والجانبية والاحياء وعاد الي الورشة سالما وسلمني العربة بشكلها الجديد وسمتها البهي وهي ( ترقش ) وقد عادت لشبابها واختفت منها التجاعيد والشيب رحل ونبت لها شعر شديد السواد مثل الليل الذي ارخي سوادله !!..
قام الأب واعتدل في جلسته في منتصف السرير وهو في غاية من الغبطة والسرور وقال :
( عافي منك يا ولدي وراضي عنك ... اها لعل ( الكركعوبة ) حقتك دي ما قطعت جيبك ؟!
( ابدا ياابي ياغالي لقد ادخلنا فيها خمسين قطعة ( اسبير جديدة ) حتي صرت علي الحديدة ... المهم انها الآن قد دبت فيها الروح وممكن بسهولة تودينا محل ما نروح !!..
ضحك الأب ضحكة مجلجلة كادت معها شجرة النيم إن تجتث من جذورها وتجمع علي أثرها نفر من العائلة يستفسرون عن الخبر !!..
قال الأب بصوت مجلجل تعمد إن يسمعه كل الحضور :
( يا ولدي هذه الخمسين قطعة اسبير التي ادخلتوها في العربة التعيسة لزوم تشغيلها وإعادتها للحياة لو جيتو وركبتوها في عنقريبي الهبابي دا كان انطلق مثل الرولزىويس في شارع البيكادلي وغيره من شوارع عاصمة الضباب الشهيرة ) !!..
وكمان انتو ياناس اكواس بدلا من ان تسمحوا للمستعمرين بنهب خيرات منطقتكم الغالية من يورانيوم وذهب وكوبالت وغيرها من المعادن الثمينة والمنتجات عالية الجودة مثل الكاكاو الذي ينعم به الغرب بالحلوي والجاتوهات والمواطن المسكين في السنغال وغانا يشقي ويتعب ويمرض ويعامل معاملة الارقاء محروم من الغذاء والدواء والمدرسة والحياة الكريمة !!..
ثوبوا لرشدكم يا أفارقة وبدلا من ان يناصر بعض حكامكم الغرب المستعمر الذي ينظر اليكم كعبيد ويغشكم بما عنده من فزاعة أسماها الإرهاب عشان يحتل المنطقة بالقواعد العسكرية ويسرق النفايس ويعين الحكام الذين يخدمومه بكل الاخلاص ويبيعوا وطنهم لحد الإفلاس !!.. دعوا المنطقة تكون العنقريب وتستفيد من قطع الاسبير ستعود لها عافيتها ودعوا الغرب مثل العربة الكركعوبة حتي لا تقوم لها قائمة وحتي لا تقتات من عرق الآخرين!!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير: يجب على الغرب الاستماع إلى صوت الاحتجاج

قال الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير، إن مدينة الناصرية تشكل جزءًا من اللاوعي والنص والذاكرة الأولى، مؤكدًا أنه لا يمكن كتابة الأدب والإبداع دون الغوص في هذه الذاكرة التأسيسية.

الشعر هو ضمير اللغة

وأكد «عبد الأمير»، خلال مداخلة له على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الشعر هو ضمير اللغة، واللغة هي ضمير الأمة، موضحًا أنّ الشاعر يكون متصلاً بكل ما يكتب، فإذا كتب عن زهرة، فهو يعبر عن رمز يُسحق في بلده، وإذا كتب عن جرح، فهو يتناول الجرح الذي ينزف في لغته ووطنه وذاكرته.

المجتمع العربي يعيش مأساة حقيقية

وأشار إلى أن المجتمع العربي يعيش مأساة حقيقية، حيث تنهار البيوت والمدن على العديد من الأطفال الأبرياء، ويسقطون بشكل لا يمكن تصوره.

واعتبر أن الشعر يعكس هذه المآسي، ولكنه ليس مجرد وظيفة، بل هو عمل تراكمي يسلط الضوء على الأحداث باستمرار، ويعمل على نقل الصورة.

المآسي العربية متواصلة

وأضاف أن المآسي العربية متواصلة في كثير من المناطق، مشيرًا إلى أنه يكتب عنها دائمًا، خاصة عن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة: «صوتي الشعري يجب أن يبقى لأنه يحمل الأشياء الأعمق، يجب على الغرب أن يصغي إلى نوعين من الخطاب العربي: الخطاب الدبلوماسي والسياسي الذي يمثل الدول والحكومات، وأيضًا يجب أن يسمع إلى صوت آخر عميق وغير قابل للمناورة السياسية، وهو صوت الاحتجاج والإدانة». 

مقالات مشابهة

  • نفاق الغرب والقيادة السامة
  • تكالب الغرب علي المسلمين
  • إسرائيل تجازف بوجودها.. في مهبّ عُدوانيتها
  • الأب مدرسة الحياة.. وبر الوالدين النجاة
  • الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير: يجب على الغرب الاستماع إلى صوت الاحتجاج
  • خامنئي: هدف امريكا تصدير الطاقة منطقة عبر إسرائيل الى الغرب
  • السفيرة نائلة جبر: مصر لديها ما لايقل عن 12مليون لاجئ لا يوجد فيهم من يعيش بمخيمات
  • روسيا تحذّر من خطر اندلاع حرب مع أميركا
  • بعد إعلان خلو مقعده.. ما مصير مقعد النائب الراحل حمادة قرشي؟
  • إسرائيل غُده سرطانية لخدمة مصالح الاستعمار