النقيب الياس عون في ذمة الله
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
قال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي: تلقيت منذ قليل بكل حزن والم واسف نبأ وفاة النقيب السابق للمحررين الاستاذ الياس عون .رحمه الله رحمة واسعة. وسيعلن عن التفاصيل المتعلقة بمراسم الدفن والعزاء لاحقا.
.المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جميد بطعم الاملشن
#جميد بطعم #الاملشن
د. #بسام_الهلول
كتب الزميل الدكتور مفضي المومني تحت هذا العنوان ولأول مرة يطالعني من مثل هذا ( جميد بطعم الاملشن فطفقت اسأل اهل الحجا والصنائع ما هو الاملشن؟ ذلك اني من سكان اهل( الوبر)..يعني( بيوت الشعر).. لاني لم ارث عن والدي مما يشاع ذكره في الناس هذا من ( اهل المدر)..كما صنفهم ابن خلدون في مقدمته المطروقة بين ايدينا وقيل انها ليست المقدمة اذ لم يزل الباحثون طرق ارض البحث ولما بعد يتوصلون إلى النسخة الام كما سمعت ذلك من غير واحد من علماء تونس انها لازالت مفقدودة ولم يكتب لها النشر فهي لازالت طي السجل وان ما يتداولونه في الحقيقة ليست النسخة التي كتبها او املاها على بعض تلاميذه من طلبة العلم وما كانوا يتدارسونه في زوايا وجامع القرويين بتونس حماها الله وحرسها. فطفقت بحثا اسأل عن لفظة( الاملشن)..والذي زادني عجبا ان ما يقام من موائد كبيرة في دارات وديورات السفلة مصاصي الدماء انما هو ضرب من( الأملشن مخلوطة ببعض جميد كركي الذي شاع ذكره في الصين علما بأن حميد بلدتي( الطفيلة) لايقل شأوا عن جميد اهلنا وخمستنا ( الكرك).. وشأنه كما تناهى الينا خبره الفعل … لفلان ولكن الصيت لفلان…ولهم الحق في ان يعلنوا عن شجاعتهم كما قالها ( صهيب الرومي) لعمر بن الخطاب : ووالله لو انفلقت من بعرة لانتسبت اليها ماانا إلا سبي روم ياعمر عربي مثلك ياخليفة رسول الله فما كان من عمر ان اعتذر اليه..فتذكرت مع الزميل الدكتور بل أوقفني على حالة وحادثة مرت بأن احد المطاعم ذات الشهرة كان يستقدم ( السمن) في صهاريج النضح والعهدة على الراوي وشاع خبرها في الأردنيين كما شاع خبر حليمة ( مايوم حليمة بسر)..( مايوم الكنافة …بسر).. فتساءلت حزينا ايعقل ان يصل بالناس عند اهل الجاه واليسار ان يطعمون ويقدمون( مناسفهم) مخلوطة بمسماه( الاملشن).. فتذكرت ماروي على مسامعنا من احاديث السلف في مجالس مواقدنا ان احدهم اكل( خورء الضبع)..وأنساه الجوع مااختلط به إلا انه استفاق رغم ثنائه ( قنبريس ملا قنبريس يا حوينتن بيه شعر)..ايعقل ان يصل بهم الحال إلى هذه الدرجة ان يخلطوا الاملشن مع الجميد الكركي ولايحسون به!!! ثم كما نقول بالدارجة( خلف الله على المعازيب ويكثر خيرهم..ويعح الصوت عند انصرافهم( خلف الله على المعازيب)..هل يرجع ذلك لفساد أذواقهم ام انهم لايميزون الجميد من الشيد..ام انهم يعرفون ذلك ولكن وجاهة المعزب وكرسيه ومنصبه من خشب الغار او السنديان او البلوط ؟؟ ام ان الامر يتعلق بانهم لا يميزون بين الشيد والجميد!!! كما ضاعت كثيرا من اصول بعضهم ( طاسة وضايعة).. يذكرني ذلك بان ولد احدهم كان يعمل ابوه اجيرا عند بعض بدونا واراد ( ان يتعسكر).. فحمل معه من احد وجاهاتنا رسالة إلى احد المسؤولين( بخو)..( معسكر خو)..وأوصاه ان يبلغ تحيته إلىه واوصاه ( احكيله أنا من طرف قفطان الصحن)..فلما وصل الولد إلى صاحب الشأن فقال له أنا مبعوث من طرف الشيخ( قفطان ونسي اللقب ..قفطان…قفطان…مع شديد احترامي لصاحب اللقب ولم يتذكر الولد فقال ظنا منه ان الترجمة تسد مسد ما يعرف عن اهلنا وشيوخنا وعقال الراس منا ونسي ان هذا اللقب ينبيء عن الكرم الشديد وما عرف به اهلنا وعشايرنا كما تقول العرب( جفنات مترعات) اي ما عظم من صحونهم وما يقدم فيها اكراما للضيف فلقب او سمي( الصحن)..فقال الولد جهلا منه( أنا من طرف كفطان اللكن)…ففضحته لكنته وظن كل الظن انها تقرب المعنى فما كان من ( القايد).. واعتذر له بأنك لو كنت من اهلها لما تقدمت بهذا( فخانك ذكاؤك)…ياوليدي سلم على شيخنا وكبيرنا( قفطان الصحن)..وخانتك ترجمتك…اقول للدكتور الزميل ( خانتهم ذاكرتهم باجتهاده كما خان العيل اجتهاده وكما خان هؤلاء ذوقهم ظنا منهم بل جهلا منهم ذلك انهم ليسوا من اهلها ( فغمّ عليهم الاملشن).. وظنوا كل الظن انه( الجميد)…كمثل من اكل من براز الضبع وامتدحه( قنبريس ملّا قنبريس لكن( ياحوينتن بيه شعر)…لاتدري اهو الجوع ام المجاملة الرخيصة بان يقدم من مثل هذا المعزب( الهامل)..او كما يقول المغاربة لمحدث النعمة( خبري)…بالضمة على حرف( الخاء)..والسكون على خرف( الباء )..او انه( استخفهم فأطاعوه)…وهنا ياسيدي اختم بقاعدة
(العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب) ، ومعنى: (العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب)؛ أي: إذا ورد لفظ عام وسبب خاص، فإنه يحمل على العموم، ولا يختص بالسبب؛ فكل عامٍّ ورَد لسبب خاص – من سؤال أو حادثة – فإنه يُعمَل بعمومه، ولا عبرة بخصوص سببه؛ اقول قولي ..وكما كان ينادى فينا عندما كنا نرفع الصوت عاليا احتجاجا على رداءة الطعام والخدمات فينادى على( حربي الطباخ).اغلق المطعم يا حربي…ويلوذ كل منا برداء جوعه ومخمصته….وتبقى القوس مفتوحة … هذا وارجو ان يتنبه القاريء ان القوس باد رسمها في بداية المقالة متدابرة مع المفتتح من المقال اي كما يقول العامة( معطيه ظهرها للمقال فجاءت هكذا..)….ولهذا الامر رخصة ان تدرج في باب( الملح).. او ( النكات البيانية)…او( البلاغية)…او كما قال احدهم لزوجته بعد ان طلب منه في القضاء العشائري ( الجلوة)…فذهب ليخبرها( احنا لازم نجلي)…ففهمت منه( جلي الصحون في المطبخ)… دكتور Mufadi Al Momani..( تشابه البقر علينا )…