رئيس بيلاروسيا يأمر باستئناف التواصل مع بولندا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أعلن رئيس بيلاروسيا، فيكتور لوكاشنكو، اليوم الجمعة، أنه أمر حكومته باستئناف التواصل مع بولندا في ظل التوتر المخيّم على الحدود بين البلدين والانقسام في المواقف حيال الحرب في أوكرانيا، فيما تزعم السلطات البولندية، أن الأزمة على الحدود أثارتها سلطات بيلاروسيا وروسيا.
بولندا تعزز إرسال 10 آلاف جندي إلى الحدود مع بيلاروسيا رئيس بولندا يكشف عن خطر تُواجهه أوكرانيا
وقال لوكاشنكو، بحسب ما نقلت عنه وكالة بيلتا الرسمية: "من الضروري التحدّث إلى البولنديين.
ويخيّم توتر شديد بين بيلاروسيا، حليفة موسكو، وبولندا العضو في الحلف الأطلسي، والتي تقدم مساعدة مالية وعسكرية لكييف.
وأعلنت بولندا الخميس أنها تعتزم نشر حوالي عشرة آلاف جندي، لكي تحمي بشكل "رادع" حدودها الشرقية مع بيلاروسيا.
ورأى لوكاشنكو أن الحكومة البولندية تسعى إلى "التصعيد ومفاقمة الوضع لتظهر أنها سلّحت البلاد وأعادت تسليحها بصورة مناسبة" مع اقتراب "الانتخابات (التشريعية) في 15 أكتوبر" في بولندا.
واعتبر أنه "من المستبعد" أن تحصل "تغييرات ذات مغزى" في موقف وارسو في غضون شهر أو شهرين تكون "مفيدة لهم ولنا".
وأضاف "إنهم يطلبون منّا الكثير.. لكن لا يمكننا القبول بذلك، لأنه سيكون متعارضاً مع مصالحنا".
وأكد "انفتاحه على التعاون"، متهماً مباشرة "الأميركيين بالمراهنة على بولندا" لتأجيج التوتر في المنطقة في وسط النزاع بين أوكرانيا وروسيا".
وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك عزم بولندا إرسال 10 آلاف جندي إلى الحدود مع بيلاروسيا.
وقال بلاشتشاك في مقابلة مع الإذاعة البولندية: "سيكون هناك حوالي 10 آلاف جندي على الحدود، 4 آلاف منهم سيدعمون حرس الحدود بشكل مباشر، و6 آلاف سيتواجدون في المنطقة".
ووفقا للوزير البولندي، يتطور الجيش بولندا بنشاط ويتسلح بمعدات عسكرية حديثة، مضيفا "في غضون عامين، سنملك أقوى جيش في أوروبا"، مشددا على أن عدد القوات المسلحة البولندية يبلغ حاليا 170 ألف جندي.
يذكر أن بولندا قررت زيادة تعزيز وجودها العسكري على حدود بولندا وبيلاروسيا عقب انتقال قوات "فاجنر" إلى بيلاروسيا، وحادثة الانتهاك المزعوم للحدود الجوية البولندية من قبل مروحيتين عسكريتين بيلاروسيتين.
ويذكر أن السبب الرئيسي لقيام السلطات البولندية بتعزيز حدودها مع بيلاروسيا هو مخاوفها من اندلاع موجة جديدة من الهجرة التي تستمر منذ خريف عام 2021.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بولندا بيلاروسيا اوكرانيا بولندا وبيلاروسيا مع بیلاروسیا آلاف جندی
إقرأ أيضاً:
هوكستين لم يستبعد التواصل بدمشق لضبط الحدود
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": يبقى التوصل لوقف النار في جنوب لبنان عالقاً على قدرة الوسيط الأميركي آموس هوكستين في إقناع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بضرورة السير فيه تمهيداً لتطبيق القرار الدولي 1701.إصرار تل أبيب على التفاوض مع لبنان تحت النار، لم يعد يجدي نفعاً، خصوصاً وأن ما توصل إليه هوكستين مع بري الذي يحظى بتفويض كامل من قيادة «حزب الله» للتوصل لوقف النار، كان أعلم به وزير الشؤون الاستراتيجية في إسرائيل رون دريمر، وتحديداً بالنسبة للتعديلات التي أُدخلت على المسودة التي سبق للوسيط الأميركي أن ناقشها معه خلال زيارته لواشنطن.
وكشفت المصادر عن أن هوكستين لم ينقطع عن التواصل مع دريمر طوال إقامته في بيروت واجتماعه مع مستشار بري علي حمدان لوضع ما اتفق عليه بصيغته النهائية، والتشاور معه على التعديلات التي أُدخلت عليها. وقالت بأنها حظيت بتأييد أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم باعتبار أنها بمثابة خريطة الطريق لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته بدءاً بالتوصل لوقف النار.
وقالت المصادر نفسها بأن التوافق على تطبيقه بكل مندرجاته يشمل القرار الدولي 1680 الذي ينص على ضبط الحدود بين لبنان وسورية، وإقفال المعابر غير الشرعية لمنع تهريب السلاح إلى الداخل اللبناني، في إشارة غير مباشرة إلى تجفيف كل المنابع المؤدية لاستيراده على نحو يمنع «حزب الله» من إعادة تأهيل ترسانته العسكرية بعد انكفائه من جنوب الليطاني إلى شماله.
وأكدت بأن بعض القيادات التي التقاها هوكستين على هامش مفاوضاته مع بري وتواصله ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خرجت بانطباع بأنه ألمح إلى عدم استبعاد التواصل مع النظام السوري لضبط الحدود السورية - اللبنانية لمنع إيصال السلاح إلى «حزب الله»، مع أن
الوسيط الأميركي لم يتطرق إليها مباشرة، لكنه في المقابل لم ينفِ ما تردد عن حصولها بالواسطة، من دون أن يستفيض في الحديث عنها، ومَنْ يتولاها، في ظل القطيعة القائمة بين دمشق وواشنطن.
ورأت بأن إعطاء الحق لإسرائيل بالتدخل لمنع «حزب الله» من خرق الاتفاق في حال تبين لها بأنه يعدّ العدة لاستهداف المنطقة الشمالية ليس وارداً في الاتفاق الذي توصل إليه بري مع هوكستين. وقالت بأن وجود الولايات المتحدة على رأس اللجنة «الخماسية» التي تتولى الإشراف على سير الالتزام بوقف النار وعدم خرقه، يشكّل ضمانة لإسرائيل التي سيكون في وسعها إعلام ممثلها في اللجنة بوجود خرق ليبادر للتدخل لدى قيادة الجيش اللبناني لإزالته ومعالجته فوراً تحت إشراف اللجنة، التي تضم إلى جانبه ممثلين عن لبنان وإسرائيل والقوات الدولية (يونيفيل) وفرنسا، بعد أن تقرر استبعاد بريطانيا منها، خصوصاً وأن هوكستين لم يصرّ على إشراكها فيها.
وقالت المصادر نفسها، بأن إشراك ألمانيا لم يكن مطروحاً أسوة ببريطانيا. وأكدت بأنه سبق لوزيرة الخارجية الألمانية أن اقترحت مشاركتها في اللجنة، لكنها لم تلاحق طلبها فاقتصر تشكيل اللجنة على الأعضاء الخمسة، رغم أنه كان طُرح إمكانية إشراك الأردن فيها.
ومع أن المصادر ليست في وارد استباق رد فعل واشنطن حيال تمرد نتنياهو على وساطتها، فهي تؤكد في المقابل، بأن هوكستين أجاب، رداً على سؤال، بأنه يعاود تحركه للتوصل لوقف النار بعد أن تلقى الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي تقاطع في موقفه مع سلفه الرئيس جو بايدن.
ورداً على سؤال أكدت بأن تحديد الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل سيُدرج على جدول أعمال اللجنة «الخماسية»، إنما بعد التوصل إلى تثبيت وقف النار، انطلاقاً من إيجاد حل للمواقع المتنازع عليها بين البلدين، وكان سبق للبنان أن تحفّظ عليها وطالب بإخضاعها كلياً لسيادته كما نصت عليه اتفاقية الهدنة وبموجب ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين عام 1923.
وأضافت بأن تثبيت الحدود يشمل المنطقة الممتدة من نقطة «ب - 1» في الناقورة إلى الجزء اللبناني من بلدة الغجر. وقالت بأنه تم الاتفاق في السابق على إيجاد حل لـ7 نقاط من 13 نقطة هي مجموع النقاط المتنازع عليها، وأن إعادة ما تبقى منها يتطلب مطابقة الخط الأزرق المعروف بخط الانسحاب، مع خط الحدود الدولية لتبيان حق لبنان بإعادتها إلى سيادته.
ولدى سؤال المصادر عن مصير التحصينات والأنفاق التي أقامها «حزب الله» في جنوب الليطاني، قالت بأنها ليست مشكلة ويمكن أن تشغلها وحدات من الجيش اللبناني بموافقة الحزب بدلاً من تدميرها، وألمحت إلى أن تطبيق القرار 1701 يعني حكماً حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية لضمان عدم تكرار ما أصابه من جراء تبادل الخروق بين الحزب وإسرائيل حالت دون تطبيقه منذ صدوره في آب 2006، في حين لاحظت عدم تطرق المفاوضات إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلتين.