علي جُمعة: الرسول كان طاقة رحمة وحنان تسري حتى في الجماد
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن سيدنا رسول الله ﷺ كان طاقة حب ورحمة وحنان ورأفة ورقة تسري روحها في كل شيء حتى الجماد.
واضاف جُمعة خلال حديثة على صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك بمناسبة المولد النبوي الشريف2024، أنه كان سيدنا رسول الله ﷺ يقوم يوم الجمعة فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب فجاء رومي فقال: ألا نصنع لك شيئا، تقعد وكأنك قائم؟ فصنع له منبرا له درجتان، ويقعد على الثالثة -والمنبر الذي في المدينة الآن مكان ذلك المنبر الشريف- أن النبي ﷺ كان يخطب إلى جذع فلما صنع المنبر فتحوّل إليه حن الجذع، فأتاه رسول الله ﷺ فاحتضنه فسكن وقال: (لو لم أحتضنه لحّن إلى يوم القيامة) -حزنا على فراق سيدنا رسول الله ﷺ- ، فأمر به رسول الله ﷺ فدفن؛ يعني الجذع .
وتابع: حن الجذع حنينًا سمعه من في المسجد، والنبي ﷺ وصفه ربه بأنه { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } للجن والإنس والجماد والحيوان ،والنبي ﷺ هو الذي قال: (إنما إنا رحمة مهداة)، والنبي ﷺ هو الذي قال: (الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) فنزل النبي ﷺ بقدره الجليل، واحتضن هذا الجذع حتى سكن وهو يقول -والصحابة تسمع-: (أفعل إن شاء الله . أفعل إن شاء الله)، وقال: (والله لو لم أحتضنه لبقى في حنينه إلى يوم القيامة) ودفن النبي ﷺ الجذع وسأله الناس: تفعل ماذا يا رسول الله ؟ قال: (سألني أن يكون رفيقي في الجنة فقلت: أفعل إن شاء الله) أي أنه يدعو ربه - سبحانه وتعالى - ، يدعو ملك الملوك أن يصاحبه هذا الجذع في الجنة.
واختتم جمعة حديثة بقول الحسن البصري- رحمه الله- إذا حدث بحديث الجذع يقول: يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله ﷺ شوقا إلى لقائه، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه).
دعاء المولد النبوي 2024
- «يا رب في يوم المولد النبوي الشريف اللهم ثواب هذه التلاوة واجعله نورا نازلا عليهم وجاف الأرض عن جنبيهم».
- «اللهم في يوم مولد النبي أعطنا من خيراتك كلها عاجلها وأجلها وأعذنا مما خلقت من الشرور كلها وارزقنا برحمتك الجنة».
- «اللهم إني أدعوك في يوم المولد النبوي الشريف بأن تكتب لخطيبي الرزق الوفير والطمأنينة وراحة البال».
- «اللهم أعطنا خير هذا اليوم نوره وبركته وهداه».
- «اللهم ازرع في نفس وقلب من أحببت الرضا والسعادة بكل شيء تكتبها لها، وارزقه ما يتمنى اللهم آمين».
- «اللهم اغفر لنا ذنوبنا واغفر لنا خطاينا يا رب العالمين».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله سيدنا رسول الله سيدنا النبي النبي المولد النبوی رسول الله ﷺ النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
أفضل أعمال الجمعة الثانية من رمضان.. اغتنمها بـ 10 أمور
يغفل الكثيرون عن أفضل الأعمال يوم الجمعة، خاصة في نهار الجمعة الثانية من رمضان، حيث اختصَّ يوم الجمعة بعدة وظائف يستحب للمسلم ألا يغفل عنها، ومن ذلك الغُسل يومها، ولبس أحسن الثياب، والأبيض أفضلها، والتعطر، والتبكير لصلاة الجمعة، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سورة الكهف، ومن الوظائف أيضًا التماس ساعة الإجابة؛ فقد ورد في عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء.
أفضل أعمال الجمعة الثانية من رمضانومن أفضل الأعمال يوم الجمعة ما يتعلق بالحرص على أداء الصلاة وعدم التغيب والكسل عنها، والانشغال باللهو أو التجارة لما ورد من نهي شرعي عنها، حيث قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9)".
1. السجدة والإنسان فجر الجمعة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر من سنن يوم الجمعة المحببة، والتي كان يقوم بها رسول الله، وكان يداوم على ذلك من الجمعة إلى الجمعة.
2. التطيب والاغتسال
من سنن الجمعة الثانية من رمضان وعلامات الإقبال هو التطيب والاغتسال، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَنْ توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغُسل أفضل".
3. لبس أحسن الثياب
ومن سنن يوم الجمعة الثانية من رمضان أيضا لبس أحسن الثياب والظهور بمظهر حسن مقبول ومريح، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جوادا يحب الجود".
4. التسوك والتعطر
قبل الخروج للمسجد وصلاة الجمعة، على المسلم أن يتسوك أي ينظف ما بين أسنانه بالسواك، أو بما يوازيه من معجون الأسنان حاليا، فالمهم أن يستقبل الصلاة بفم نظيف لا رائحة له، وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا، وليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته".
5. التبكير والمشي لصلاة الجمعة
صلاة الجمعة واجبة على كل ذكر مسلم مقيم صحيح، وتوضح دار الإفتاء المصرية أنها غير واجبة على المرأة أو المريض أو المسافر أو الصبي، والاستعداد لها يكون بالتبكير للذهاب إلى المسجد، ويقول الله تعالى في كتابه الكريم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة، وقف على كل باب من أبواب المسجد يكتبون الأول فالأول، فإذا خرج الإمام طووا الصحف، وجاءوا يستمعون".
6. الصلاة على النبي
الصلاة على النبي يوم الجمعة من أفضل الذكر، فهو شفيعنا يوم القيامة ومفتاح باب الجنة، فهو من أقرب وأعظم الطاعات، ويقول الله تعالي في القرآن الكريم: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما".
7. الذكر والأوراد
الحرص على الإكثار من الذكر الحكيم وقراءة ما يتيسر من القرآن الكريم والورد اليومي، حتى تنال من يوم الجمعة البركة والمنّة والفضل، فالأعمال به مضاعفة ومقبولة.
8. قراءة سورة الكهف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يُضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين".
9. الدعاء ساعة الاستجابة وتحريها
من فضائل يوم الجمعة وبركاته، أن به ساعة استجابة لا يرد فيها الدعاء، ولذلك يعتبر من سنن يوم الجمعة الحرص على الدعاء والإلحاح فيه، فالدعاء هو من أحبّ العبادات إلى الله سبحانه وتعالى، وإدراك ساعة الاستجابة يوم الجمعة من نعم الله على عباده، ويختلف العلماء عن تحديد هذه الساعة.
وأكد الأزهر الشريف أنه اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة، وانتهى البحث فيها إلى قولين تضمنتهما الأحاديث النبوية، وأحدهما أرجح من الآخر، فالقول الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، استشهادا بما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ.
وروى الترمذي من حديث كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: (حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا).
10. صلة الرحم
يقول رسول الله: "مَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيكرم ضيفه، ومَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".