"عمان": دشنت اللجنة العُمانية لألعاب المضرب هويتها البصرية الجديدة والتي تتضمن شعارها الجديد، كما احتفلت اللجنة أيضا بتدشين الشعار الخاص ببطولة غرب آسيا للريشة الطائرة والتي تستضيفها سلطنة عُمان ممثلة باللجنة ابتداء من الثاني من أكتوبر المقبل، وتم تدشين الشعارين في مختلف قنوات التواصل الاجتماعي للجنة والقنوات الرياضية الشريكة.

وتمثل الهوية الجديدة للجنة بداية حقيقية والانطلاقة القوية نحو مزيدٍ من الإنجازات والنجاحات، وذلك لما لمسه المجتمع الرياضي من نقلة نوعية في رياضياتي الريشة الطائرة والإسكواش بعد الإشهار الجديد للجنة العُمانية لألعاب المضرب في يوليو 2023م، وقد تم تصميم شعار اللجنة بطريقة تجمع بين رياضتي والإسكواش والريشة الطائرة، بعناصر بصرية تعبر عن كلتا الرياضتين، وتناغم فريد.

وعملت اللجنة العمانية لألعاب المضرب طوال الفترة الماضية ومنذ تدشينها على إيلاء هذا الموضوع اهتماما كبيرا، حيث تم اختيار فريق متخصص في تصميم وإعداد الهوية البصرية، والذي راعى بدوره توجهات اللجنة بمواكبة الحداثة والتجديد والخروج بأنسب تصميم عصري يتماشى مع متطلبات القطاع الرياضي، إلى جانب تلبية تطلعات ورغبات الشارع الرياضي بالشعار الرسمي للجنة، حيث يتطلع الجميع الكثير من الإنجازات والنجاحات المستمرة في رياضات ألعاب المضرب؛ وهو ما تعمل عليه اللجنة بتقدم وثبات.

وتزامنا مع التحضيرات النهائية للجنة العمانية لألعاب المضرب، فإن اللجنة ارتأت بأن تشارك الجميع أيضا بتدشين شعار بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين والتي تستضيفها مسقط أكتوبر القادم، حيث يُجسد شعار بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين انسجاما بين ألوان دول المنطقة ورياضة الريشة الطائرة، مُعبرا عن تكامل الثقافة والوحدة عبر الرياضة بين دول المنطقة.

البساطة في نقل الرؤية

وأوضح خالد بن علي السليماني عضو اللجنة العمانية لألعاب المضرب والمسؤول عن التسويق والهوية، أن اللجنة سعت إلى الحصول على شعار يعكس توجهاتها واهتماماتها بالرياضتين، مع الاهتمام بجوانب البساطة والقدرة على نقل هويتها إلى المجتمع الرياضي بتناغم ويسر، الأمر الذي انعكس في الشعار الذي تم انتقاؤه من خمسة شعارات جميعها كانت تعبر عن توجهات اللجنة ورؤيتها الواضحة، وأضاف السليماني، أن شعار بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين يسلط الضوء على مفاهيم مهمة تنقلها الأحداث الرياضية، وهو أمر يهمنا في اللجنة وفي سلطنة عمان لما تتميز به من رسائل التآخي والسلام والتلاحم الثقافي من خلال الرياضة موضحا بأننا سعيدون بأن يتم تدشين شعار اللجنة تزامنا مع قرب انطلاق البطولة الأولى من نوعها في تاريخ سلطنة عمان بمشاركة واسعة تعد هي الأكبر في تاريخ الريشة الطائرة في منطقة غرب آسيا.

بينما أشار عبدالمجيد العبري مصمم شعار اللجنة العُمانية لألعاب المضرب إلى أن شعار اللجنة تم تصميمه بطريقة تجمع بين رياضتي والإسكواش والريشة الطائرة، حيث يتميز الشعار بمجموعة متنوعة من العناصر البصرية التي تعبر عن كلتا الرياضتين بتناغم فريد ويتضح ذلك من خلال رسم الجزء العلوي من الشعار بأجزاء من الريشة الطائرة بطريقة متجانسة مع الجزء السفلي من الشعار والذي احتوى على المضرب الخاص برياضة والإسكواش والتركيز على زواياه الفريدة وتميزه عن بقية رياضات المضرب.

التلاحم الثقافي

من جانبها قالت رقية بنت خلف المعمرية مصممة شعار البطولة: إن شعار بطولة غرب آسيا للريشة الطائرة للناشئين يقدم لمحة فريدة عن روح البطولة ويعزز التلاحم الثقافي في المنطقة، مضيفة بأن التصميم المبتكر يجسد الشعار جوهر البطولة عبر أجزاء منتقاة من الريشة الطائرة، كما يستعرض ألوانا تعبر عن التنوع الثقافي لدول غرب آسيا لافتة إلى أن هذا التصميم لا يقتصر على تمثيل الرياضة فقط، بل يعزز أيضا من قيم الوحدة والتعاون بين الدول المشاركة، ويعكس التزام البطولة بتقوية الروابط الرياضية والثقافية، مما يسهم في تعزيز الشعور بالترابط والتآخي خلال الحدث.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الریشة الطائرة لألعاب المضرب شعار اللجنة تعبر عن

إقرأ أيضاً:

إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار

اكتسبت المقاومة الإسلامية في لبنان قوتها وخصوصيتها وتميزها التاريخي من دعائم رئيسية استندت إليها، ولعل أهمها وفي صدارتها تأتي دعامتان لا تقتصران على القيم الأخلاقية والإنسانية فقط، ولكن تتمتعان بانعكاسات إستراتيجية وترجمة عملية في ميادين الجهاد والسياسة، أولهما المصداقية، والتي تترجم عمليًا لجدية وجهوزية وصرامة لا يستهين بها العدو، وثانيهما البلاغة في اختيار العناوين والشعارات المعبرة عن المرحلة واللحظة الإستراتيجية بدقة، وترجمتها العملية هو إعلان الموقف والتوجه، وتضافر الدعامتين بإعلان الموقف المستند إلى المصداقية هو ما يوصل الرسائل للعدو والصديق وبيئة المقاومة، ويكسب المقاومة شرفها وهيبتها وإنجازاتها الكبرى.

ولعل اختيار شعار “إنا على العهد” عنوانًا للتشييع التاريخي المهيب للشهيد القائد السيد حسن نصر الله، وأخيه ورفيقه الشهيد هاشم صفي الدين، يشكل مصداقًا لهذه الدعائم، وهذا التوفيق في اختيار الشعارات، بما يتخطى نطاق الشعار الرمزي إلى نطاق تشكيل المعادلات، وهي مدرسة الشهيد نصر الله التي تعتمد على البصيرة والقراءة وتشكيل المسارات التصاعدية وعدم السماح بالتراجع وعودة المعادلات إلى الوراء.

وعندما أطلقت المقاومة شعار “إنا على العهد”، كانت تبدو واثقة تمام الثقة في جمهور المقاومة الوفي وفي تشكيله لمشهد تاريخي غير مسبوق في لبنان، بل وفي العالم بلحاظ الفوارق الديموغرافية المتعلقة بتعداد السكان، وقد رسمت المقاومة مسبقًا لوحات للتشييع قبل حدوثه تصور مشهدًا جماهيريًا مهيبًا، وهو ما تحقق بالفعل، وكانت الجماهير عند ظن وثقة القادة والكوادر والمجاهدين في الحزب، وهو ما يعكس وعيًا جماهيريًا بأهمية هذا المشهد وبكونه ليس مجرد وفاء لقائد تاريخي استثنائي، بل هو مشهد إستراتيجي مفصلي لا يقل عن مشاهد الجهاد بميادين وجبهات القتال، وهو ما أتاح للجماهير أن تشارك في ميدانه كتفًا إلى كتف مع جحافل المجاهدين والمرابطين على الثغور.

وهنا لا بد من التوقف قليلاً للتأمل في دلالات الشعار، ولماذا نقول إنه يشكل معادلة ولا يقتصر على كونه شعارًا للوفاء، وذلك عبر الإيضاحات تاليًا:

1- أول ما يجب أن يتبادر للأذهان في شعار “إنا على العهد” هو السؤال عن أمرين، الأول من نحن؟ والثاني ما هو هذا العهد؟ والإجابتان تحملان أبعاداً إستراتيجية مهمة.

والسؤال الأول أجابت عليه الحشود الغفيرة من بيئة المقاومة من كل الطوائف المنحازة للمقاومة، بل ورفع الشعار بالتزامن مع التشييع حشود خارج لبنان وعبروا عن تضامنهم وأمانيهم في الوفادة والحضور، وهو ما يعني تماسك بيئة المقاومة وفشل العدو في إرهابها وتفكيكها وثَنيها عن خيار المقاومة وتحول تهديد العدو إلى فرصة لإعلان التماسك والوحدة والاستنفار والجهوزية.

والسؤال الثاني ربما هو الأهم، لأنه يوضح المعادلة التي التفت حولها الجماهير وأعلنت صمودها وتجديدها للبيعة للوفاء به، وهو باختصار عهد التحرر الوطني ورفض الذلة وبذل التضحيات للحفاظ على السيادة والكرامة وإسناد المستضعفين وعدم التخلي عن الثوابت ورفض العودة بالزمن إلى الوراء.

2- يجب مراجعة التاريخ للوقوف عند اللحظة التي تشكل بها حزب الله وريثًا لحركة الجهاد اللبنانية التي اذاقت العدو وراعيه الأمريكي الويلات، هما ومن تحالف معهما من الغرب ومن عملاء الداخل، فقد كانت لحظة مفصلية، أراد العدو بها تفريغ لبنان من المقاومة بطرد منظمة التحرير الفلسطينية، واحتلال الجنوب وتقاسمه مع ميليشيات عميلة تنتسب زورًا للجيش اللبناني، وكان لبنان على وشك التطبيع والاعتراف بالعدو تحت مسميات مثل معاهدة عدم الحرب وتشكيل هيئات دبلوماسية في بيروت وفي داخل الكيان، وهو ما أفسدته المقاومة عبر ملئها لفراغ المنظمات الفلسطينية وتصديها للدفاع عن الجنوب والحفاظ على الوجه العربي للبنان، وصولاً إلى تحرير الجنوب، ثم وصولاً لإفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد في العام 2006 عقب محاولة العدو إعادة الكرة وتصفية المقاومة.

واليوم، نحن أمام مشهد شبيه، يقوم العدو بالعودة لكرته محاولًا تصفية المقاومة وخلق مناطق عازلة وتشكيل حلفاء من العملاء بالداخل، وهو ما أعلنت المقاومة وجمهورها عبر شعار “إنا على العهد” عن تصديها له وعدم السماح بتحقيق هذه الأوهام مهما كانت التضحيات.

3- يجب أيضاً تأمل أساليب العدو وراعيه الأمريكي عند الفشل في هزيمة المقاومة بالقوة المسلحة، والاحتيال على ذلك بخلق الفتن وانتزاع المكاسب بالسياسة والمؤامرات، عبر الوقيعة بين المقاومة والجيش والدفع نحو الحرب الأهلية، وهو ما أفشلته المقاومة وجمهورها عبر بصيرتها وصبرها على التجاوزات وأعلنت عبر تجديدها للعهد بالتزامها بمدرسة الشهيد القائد بأن غضبها وسلاحها موجه للعدو الصهيوني حصرًا وليس موجهًا للداخل.

4- هناك رسالة كبرى أيضاً لا بد أن يعيها العدو وكذلك أعداء المقاومة في الداخل والخارج، وهي قدسية سلاح المقاومة وهو عهد السيد القائد الشهيد الذي أكد مرارًا في أحاديثه أن سلاح المقاومة جزء من عقيدة وثقافة بيئة المقاومة وله أبعاد أكبر بكثير مما يظنه بعض الواهمين، وأن من سيجبرنا على نزعه بالتخويف أو الحصار، فإننا سنقتله ويبقى سلاحنا معنا.

وهذا العهد قد جددته المقاومة وجمهورها بأنه لا مساس بالسلاح ولا الكرامة ولا الثوابت وأن هذا السلاح هو درع للبنان كله وليس موجهًا إلا للعدو ورعاته.

لا شك أن شعار “إنا على العهد” هو معادلة تثبتها المقاومة وجمهورها، مفادها الثبات على الخيار المقاوم للاحتلال والحصار والمناصر لقضايا الأمة والمحافظ على قدسية السلاح وامتلاك القوة والجهوزية والحرص على السلم الأهلي وعدم إهدار الجهود والدماء في غير مواضعها والاحتفاظ بها لمقارعة العدو والاستكبار، وهو تأكيد للنصر الإستراتيجي للمقاومة التي أفشلت أهداف العدو بحصارها وانزوائها وعودة الوضع لما قبل تشكيل المقاومة وتصديها لتدجين لبنان في حظائر التطبيع والمهادنة.

 

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الإفريقي للطائرة يعلن مشاركة الأهلي والزمالك في بطولة افريقا
  • رئيس الطائرة يعلن دعمه لـ ياسر إدريس وقائمته في انتخابات اللجنة الأولمبية
  • الأوسكار 2025.. "Dune 2" يحصد جائزتي الصوت والمؤثرات البصرية
  • ثلاثي روشن يواصل الزخم للمنافسة في ثمن نهائي بطولة آسيا للنخبة
  • منهم محمد سامي ومهاب طارق.. صناع الدراما يرفعون شعار عمل واحد لا يكفي
  • للمرة الأولى.. المنتخب الأسترالي بطلاً لكأس آسيا للشباب
  • أستراليا تخطف كأس آسيا للشباب من السعودية
  • الشنقيطي يفوز جائزة أفضل حارس بكأس آسيا تحت 20 عاماً .. فيديو
  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار
  • العراق يشارك في بطولة آسيا للمصارعة الحرة والرومانية بالأردن