مخاوف أمريكية بريطانية من تحالف نووي بين روسيا وإيران
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
كشفت بريطانيا والولايات المتحدة عن مخاوفهما من تعزيز التعاون النووي بين روسيا وإيران، بعد مشاركة الأولى أسراراً نووية مع طهران مقابل تزويدها موسكو بصواريخ باليستية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأمريكي جو بايدن خلال لقائهما في العاصمة الأمريكية واشنطنن، إن روسيا وإيران تعززان تعاونهما العسكري في وقت تقوم فيه إيران بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإكمال هدفها في إنتاج قنبلة نووية، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أمس الأحد.
Thank you for joining me at the White House, Prime Minister @Keir_Starmer.
There’s no shared challenge we cannot face together. pic.twitter.com/lIOoP4pCN7
وأشارت مصادر بريطانية إلى أن هناك مخاوف في المملكة المتحدة والولايات المتحدة من تحالف وثيق بين طهران وموسكو في مجال الأسلحة النووية.
تحذير دون صدىويوم الثلاثاء الماضي، وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تحذيراً مماثلاً أثناء زيارته إلى العاصمة البريطانية لندن لحضور قمة مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، على الرغم من أنه لم يحظ باهتمام كبير، حيث كان التركيز آنذاك على إعلان الولايات المتحدة عن إمداد إيران بموسكو بالصواريخ.
وقال بلينكن خلال الزيارة، "من جانبها، تشارك روسيا التكنولوجيا التي تسعى إيران إليها - وهذا طريق ذو اتجاهين - بما في ذلك القضايا النووية بالإضافة إلى بعض المعلومات الفضائية"، متهماً البلدين بالانخراط في أنشطة مزعزعة للاستقرار تزرع "انعدام الأمن بشكل أكبر" في جميع أنحاء العالم.
The U.S.-UK Strategic Dialogue symbolizes the strength of our relationship and is an opportunity to discuss cooperation on pressing geopolitical issues and shared interests. Thank you @DavidLammy for the productive conversation. pic.twitter.com/RLsgG65lH1
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) September 10, 2024وحذرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكل مشترك الأسبوع الماضي من أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب "استمر في النمو بشكل كبير، دون أي مبرر موثوق"، وأنها راكمت "كميات كبيرة من اليورانيوم" يمكن استخدامها لصنع قنبلة نووية.
Alarm in UK and US over possible Iran-Russia nuclear deal https://t.co/Ipwmwgb8zx
— The Guardian (@guardian) September 14, 2024وقالت الغارديان، إنه مدى المعرفة التي تمتلكها طهران لبناء سلاح نووي ليست معروفة على وجه الدقة في هذه المرحلة، أو مدى السرعة التي قد تتمكن بها من القيام بإنتاج قنبلة نووية، لكن عملها وتعاونها مع متخصصين روس ذوي خبرة، أو استخدام المعرفة الروسية من شأنه أن يساعد في تسريع عملية تصنيع قنبلة نووية، على الرغم من أن إيران تنفي أنها تحاول إنتاج سلاح نووي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا الولايات المتحدة إيران بريطانيا روسيا إيران الولايات المتحدة قنبلة نوویة
إقرأ أيضاً:
عُمان تعلن تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران
أعلن وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران والمقررة السبت.
وذكر البوسعيدي في تصريحات له : أعدنا جدولة الاجتماع الأميركي ـ الإيراني الذي كان مقررا السبت لأسباب لوجستية.
وأشار الي انه سيتم الاعلان عن الموعد الجديد للجولة الرابعة من المحادثات عند الاتفاق عليه.
وفي وقت سابق؛ أعلن الوفد الإيراني المفاوض أن المحادثات الجارية مع الأطراف الدولية تتركز حول محورين أساسيين: تعزيز الثقة بسلمية برنامج إيران النووي، والدفع باتجاه رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
جاء ذلك خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية إيرانية، على هامش جولة جديدة من المفاوضات النووية المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا.
وأكد المتحدث باسم الوفد الإيراني أن بلاده ملتزمة التزامًا تامًا بعدم تطوير أي برنامج نووي ذي طابع عسكري، مشددًا على أن كافة الأنشطة النووية الإيرانية تقع تحت رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح أن الهدف الأساسي لإيران في هذه المرحلة يتمثل في تقديم الضمانات اللازمة التي تبدد شكوك الأطراف الأخرى، بالتوازي مع السعي الحثيث لإزالة العقوبات التي أرهقت الاقتصاد الإيراني منذ سنوات.
وأشار الوفد إلى أن المحادثات تجري في أجواء "جدية وبنّاءة"، رغم ما وصفه بـ"التعقيدات التقنية والسياسية" التي تحيط بالملف. كما أكد أن إيران قدمت مقترحات واضحة وعملية، تنتظر بموجبها ردودًا "مسؤولة ومنطقية" من بقية الأطراف، ولا سيما الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
وفي المقابل، أبدت مصادر دبلوماسية غربية حذرًا حيال التفاؤل بإمكانية تحقيق انفراجة سريعة، مشيرة إلى استمرار الخلافات حول قضايا تتعلق بآليات التحقق والضمانات المستقبلية.
ويُعتقد أن مسألة رفع العقوبات – خصوصًا في القطاعات المصرفية والنفطية – تمثل أحد أعقد جوانب التفاوض.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في سياق جهود دولية أوسع تهدف إلى منع مزيد من التصعيد في المنطقة، خصوصًا مع تزايد المخاوف من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
ويعول الكثيرون على أن تسفر هذه الجولة عن نتائج ملموسة، من شأنها إحياء الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 ثم انهار تدريجيًا بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.
وفي الوقت ذاته، تؤكد إيران أن استمرار الضغط والعقوبات لن يؤدي إلا إلى تعقيد الوضع الإقليمي والدولي، داعية إلى مقاربة قائمة على "الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة" لضمان تحقيق تفاهم شامل ومستدام.