توقف خدمات الطوارئ وأقسام أخرى، أطباء السودان في إضراب مفتوح للمطالبة بمستحقاتهم
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
بي بي سي
داخل مستشفى الأبيض التعليمي في ولاية كردفان، الذي يعد مركزا للجرحى المتأثرين بالحرب، خرج الإضراب الأول من نوعه في السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/ نيسان، ويطالب الأطباء المضربون بمستحقات مالية ومهنية متأخرة.
"المستشفيات الخاصة مكتظة بالمرضى"... المشهد ما بعد الإضراب كما ترويه الطبيبة، نظيفة عوض الله، عضو نقابة الأطباء في الأبيض لبرنامج للسودان سلام على إذاعة بي بي سي العربية هو ازدحام المستشفيات الخاصة بالمرضى في ولاية كردفان، بطريقة لم تشهدها من قبل وقتما كان يعمل مستشفى الأبيض التعليمي بشكل اعتيادي بحسبها.
البحث عن حفارين للقبور في أم درمان مع تصاعد القتال في المدينة
الاشتباكات تتواصل في العاصمة السودانية ومناطق أخرى
توقفت خدمات الطوارئ وأقسام العيون والأطفال والأذن والأنف والحنجرة والعظام، وجراحة المسالك البولية والأمراض النفسية والجلدية والأمراض التناسلية بالمستشفى التعليمي، باستثناء مركز "الجُمِيح" لغسيل الكلى الوحيد تقريبا على مستوى الولاية، وباستثناء مستشفى النساء والتوليد الذي يستقبل الحالات الطارئة فقط، كما يلتزم الأطباء بعلاج المرضى الموجودين سلفا بالمستشفى حتى خروج آخر مريض، كما تحكي الدكتورة "نظيفة".
يعمل الأطباء في ظروف صعبة بسبب القتال المستمر في العاصمة السودانية الخرطوم ودارفور، ويعاني الأطباء والكوادر الطبية والعاملين بالدولة والقطاع الخاص عامة من توقف المرتبات والمستحقات المالية لأربعة أشهر، ووصل العديد منهم إلى ذروة الأزمة ما دفعهم إلى الإضراب.
أسباب الإضراب في مستشفى الأبيض التعليمي
تقول الطبيبة "نظيفة" إن مستشفى الأبيض التعليمي هو المرجع الوحيد في ولاية شمال كردفان غربي السودان، الذي يستقبل المرضى من ولايات كردفان وإقليم دارفور، كما أنه معروف بإجراء الجراحات الدقيقة في مجال العظام بحسبها.
وطوال أربعة أشهر لم تصرف مرتبات الكوادر الطبية، والحوافز المالية المستحقة بعضها وصل إلى عشرة أشهر كما تؤكد الطبيبة نظيفة، حيث يطالب الأطباء بصرف الاستحقاقات المالية المتأخرة، فضلا عن المطالبة بتهيئة بيئة عمل آمنة ونظيفة في المستشفيات، وتوفير سبل أمنة ليستطيع الأطباء والكوادر الطبية التنقل بين أماكن سكنهم والمستشفى، حيث تعمل كوادر طبية بلا انقطاع بسبب ظروف الحرب طبقا لشكوى عدد من الأطباء.
وبالتالي تأثير الإضراب المفتوح حتى تتحقق المطالب، ربما يؤدي لتداعيات كبيرة على المرضى كما يخشى البعض.
تكتظ المستشفيات في السودان بالمرضى، إلى جانب الجرحى المصابين جراء الحرب
"عدد كبير من الكوادر الطبية تركوا مهنتهم، واتجهوا إلى مهن أخرى لسد لقمة العيش لأسرهم"، كلمات تحذيرية أطلقها عطيه عبد الله سكرتير اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان لبرنامج للسودان سلام، نتيجة عدم دفع الرواتب للكوادر الطبية في ولايات سودانية لمدة أربعة أشهر، حيث بات أطباء وكوادر طبية على حافة هاوية واختيارات صعبة، إما الاستمرار في العمل في ظل ظروف قاسية كما يفعلون حالياً، أو أن يتركوا المهنة ويعملون بمهن أخرى لمواكبة أزمة اقتصادية طاحنة بحسبه.
" النظام الصحي في القضارف يترنح وآيل للسقوط في أي توقيت"، يستكمل الدكتور عطيه تحذيراته بشأن تأثر الوضع الصحي واحتمال نقص الكوادر الصحية في ولاية القضارف في شرق السودان، بسبب ما وصفه بالضغط الذي يتعرض له النظام الصحي، نتيجة تحول الولاية إلى مركز لاستقبال مصابي الحوادث من ولايات أخرى، وأصحاب الأمراض المزمنة كالسرطان والكلى، فضلاً عما يسميه الدكتور عطيه بانعدام عوامل الأمان للكوادر الطبية في تنقلاتهم من بيوتهم إلى المستشفيات، ونقص المعينات الطبية تحديداً معينات الحوادث وتسربها إلى السوق السوداء بحسبه.
وأعلنت حكومة ولاية غرب كردفان مؤخراً عن صرف مرتبات العاملين عامة عن شهر أبريل/ نيسان الماضي، من أصل مال البترول المخصص للتنمية، وأكد حاكم الولاية أن المرتبات تم دفعها من مال البترول بسبب ظروف العمال، على أن يتم استرجاعه من وزارة المالية الاتحادية حال تحسنت الأوضاع بالسودان بحسبه.
وترتفع إشارات الحذر من أزمة صحية قد تصيب ولاية كردفان وتؤثر على ولايات أخرى، ما لم يتم التحرك سريعاً لحل الأزمة التي تصيب نظاماً صحياً، قد لا يتحمل تبعات ذلك على المدى الطويل.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی ولایة
إقرأ أيضاً:
في مايو..مايكروسوفت توقف خدمات "سكايب"
سيتوقف تطبيق سكايب عن العمل في 5 مايو(أيار)، لأن شركة مايكروسوفت مالكة للتطبيق قررت إحالته إلى التقاعد، بعد 20 عاماً من الخدمة، أعاد بها تشكيل طريقة التواصل عبر الحدود.
وقال عملاق البرمجة أمس الجمعة، إن إيقاف سكايب سيساعد مايكروسوفت على التركيز على خدمة تيمز التي طورتها داخلياً بتبسيط عروضها للاتصالات.وتأسست سكايب في 2003، وسرعان ما أحدثت مكالمات الصوت والصورة التي تقدمها الشركة اضطراباً في عالم صناعة الخطوط الأرضية في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، وتحول سكايب إلى اسم مألوف في المنازل بعد أن بلغ عدد مستخدميه مئات الملايين في ذروته.
لكن المنصة واجهت صعوبات في مواكبة المنافسين الأسهل استخداماً والأكثر اعتمادية مثل زووم، وسلاك، من سيلز فورس، في السنوات القليلة الماضية.
Microsoft is shutting down its Skype video conferencing service after two decades. Service will permanently stop on May 5. The company is transitioning its users to Microsoft Teams, which offers similar features to Skype. https://t.co/0IA4yn8yv2 pic.twitter.com/HTHBetol0r
— ABC7 News (@abc7newsbayarea) February 28, 2025ويعود التراجع في جانب منه إلى أن التكنولوجيا الأساسية التي تعتمد عليها شركة سكايب ليست مناسبة لعصر الهواتف الذكية.
وحين أدت جائحة كورونا والعمل من المنزل إلى زيادة الحاجة إلى مكالمات الأعمال عبر الإنترنت، قاتلت مايكروسوفت من أجل تيمز بعد دمجه بقوة مع تطبيقات أوفيس الأخرى للاستفادة من مستخدمي الشركة الذين كانوا ذات يوم قاعدة رئيسية لسكايب.
ولتسهيل الانتقال من المنصة، سيتمكن مستخدموها من تسجيل الدخول إلى "تيمز" مجاناً على أي جهاز باستخدام بيانات الاعتماد الموجودة لديهم، مع نقل الدردشات وبيانات الاتصال تلقائياً.
وسيصبح سكايب الأحدث في سلسلة من الرهانات الضخمة التي أساءت مايكروسوفت التعامل معها، مثل المتصفح إنترنت إكسبلورر، ونظام التشغيل ويندوز فون.
كما عانت شركات برمجة كبيرة أخرى من صعوبات في التعامل مع أدوات الاتصال عبر الإنترنت، مثل عدة محاولات من غوغل مع تطبيقات مثل هانغ آوتس وديو.
ورفضت مايكروسوفت كشف أحدث أرقام مستخدمي سكايب، وقالت إنه لن يكون هناك تقليص في الوظائف بسبب هذه الخطوة. وأضافت أن تيمز يزدهي بنحو 320 مليون مستخدم نشط شهرياً.
وحين اشترت مايكروسوفت سكايب في 2011 مقابل 8.5 مليارات دولار متفوقة في مزايداتها على غوغل، وفيس بوك في أكبر صفقة لمايكروسوفت حينخا، كان هناك نحو 150 مليون مستخدم للخدمة شهرياً. وبحلول 2020، انخفض هذا العدد إلى نحو 23 مليوناُ رغم انتعاش قصير الأمد أثناء الوباء.
وقالت شركة مايكروسوفت أمس الجمعة: "سكايب كان جزءاً لا يتجزأ من تشكيل الاتصالات الحديثة... شرف لنا أننا جزء من هذه الرحلة".